يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية هادفة ، و قصص واقعية من الحياة ، و قصص واقعية من الحياة مؤثرة ، و قصص طويلة ذات عبرة ، و قصص قصيرة فيها حكمة عظيمة ، و قصة وحكمة ، هناك قصص معروفة يتداولها الناس بينهم عبر أجيالٍ عديدة، لوضوح العبر والعظات فيها والتي من الممكن أن تلعب دوراً في تنمية فكر الطفل، سوف نسرد في هذا المقال مجموعة قصص واقعية هادفة :

قصص واقعية هادفة

قصص واقعية هادفة
قصص واقعية هادفة

قصص واقعية هادفة ، لماذا لا نعرف قدر ما نمتلك ؟

يحكي أن في يوم من الايام كان هناك رجل شديد الثراء والغني يعيش في رفاهية شديدة وكان لديه ابن صغير اراد ذات يوم ان يأخذه في رحلة الي بلد فقير حتي يريه كيف أن حياة الفقراء صعبة جداً، امضي الاب مع ابنة اياماً وليال طويلة في مزرعة بسيطة تعيش فيها اسرة فقيرة، وفي نهاية الرحلة قال الابن : شكراً لك يا ابي، لقد كانت رحلة ممتازة بحق، فسأل الاب ابنه : هل رأيت يا بني كيف يعيش الفقراء حياة صعبة ويعانون كثيراً حتي يحصلون علي قوت يومهم، فقال الابن : نعم يا والدي .

هنا سأل الاب من جديد : اخبرني يا بني ماذا تعلمت خلال هذه الرحلة، قال الابن الصغير : لقد رأيت أننا نملك كلباً واحداً وهم (الفقراء ) يملكون أربعة ونحن لدينا في حديقة قصرنا بركة ماء واحدة بينما هم لديهم جداول ماء ليس لها نهاية، لقد احضرت لنا يا والدي فوانيس جميلة لنضئ بها حديقتنا، بينما هم يمتلكون النجوم تتلألأ في السماء، باحة منزلنا تنتهي عند الحديقة الامامية بينما تمتد مزرعتهم امتداد الافق، لدينا مساحة صغيرة نعيش عليها ولديهم مساحات تتجاوز تلك الحقول، لدينا خدم كثيرون يقومون علي خدمتنا، بينما هم يخدمون بعضهم البعض ويتعاونون ويساعدون بعضهم للعيش بشكل مناسب، نحن نشتري طعامنا وهم يأكلون الطعام الذي يزرعونه، نحن نملك جدران عالية تحمينا بينما هم يمتلكون اصدقاء وجيران يحمونهم .

ظل الاب صامتاً مدهوشاً من كلام ابنه، في هذه اللحظة اردف الابن قائلاً : شكراً لك ياأبي لأنك أريتني كيف أننا فقراء !قصص واقعية هادفة.

قصص واقعية من الحياة

قصة لعله خير

كان ياما كان في سالف العصر والأوان كان هناك ملك حرص على مملكته ويعمل على النهوض بها دومًا من خلال استشارة الوزراء، وكان لدى هذا الملك وزير يتمتّع بالكثير من الحكمة، وكان يثق أنّ ما يقدّره الله -*تعالى- للإنسان كلّه فيه خير. وفي يوم، خرج الملك مع الوزير في رحلة لصيد الحيوانات، وكلّما كان الملك يفشل في إصابة شيء كان يقول له الوزير (لعلّه خير)، وخلال سيرهما وقع الملك في حفرة عميقة فقال الوزير (لعلّه خير)، إلا أن الملك كان ينزف من يده بشدّة، حتى أن الطبيب أمر بقطع الإصبع المصاب للملك حتّى لا تتضرر باقي يده بسبب الالتهاب الموجود في الإصبع فيضطر إلى قطعها.

غضب الملك كثيرًا ورفض أن يستجيب لأمر الطبيب، لكنّ إصبعه لم يكن يتوقف عن النزيف بل كان الالتهاب فيه يمتد ويزيد، وهذا الأمر أجبره على أن يقطع إصبعه، فقال له الوزير عندما رأى ذلك: (لعلّه خير)، سأل الملك : (لكن ما الخير في هذا الأمر، هل كنت تتمنى أن يقطع أصبعي؟!) ثم غضب غضبًا شديدًا وأمر الحرّاس أن يقبضوا على الوزير ويحبسه، فلم يقل الوزير إلا جملته المعتادة: (لعلّه خير)، وقضى فترة طويلة في حبسه. في يوم من الأيام خرج الملك في رحلة للصيد مع حرّاسه، وفي أثناء الرحلة وقع في يد مجموعة من الأشخاص الذين يعيشون في الغابات، فأخذوه معهم حتى يقدموه قربانًا للصنم الذي يعبدونه، لكنهم عندما عرضوا الملك على القائد وجد أن أصبع الملك مقطوع فأمرهم أن يتركوه وأن يعيدوه إلى حيث أتى لأنّ القربان يجب أن يكون خالٍ من أيّ علّة.

عاد الملك إلى قصره سعيدًا مبتهجاً لأنه نجا من الموت الذي واجهه بأعجوبة. طلب الملك من الحرّاس أن يحضروا له الوزير، فأحضروه إليه وروى إليه ما حصل معه خلال رحلة الصيد، واعتذر  عمّا بدر منه من أمر بحبسه طوال الفترة الماضية، ثمّ سأله عن السبب الذي جعله يقول: (لعلّه خير) عندما أمر حرّاسه بأن يزجّوه في السجن، فأخبره الوزير أنّه لو لم يأمر بحبسه لكان سوف يصطحبه في رحلة الصيد كما كان يفعل عادةً، وسوف يكون قربانًا للصنم بدلاً منه، وقال الوزير: “إنّ الله -تعالى- عندما يأخذ من أحدنا شيئًا يكون بذلك يمتحنه وأمر الله تعالى دومًا فيه خير يجهله العبد”، ففرح الملك وقال: (لعلّه خير).

قديهمك:

قصص واقعية من الحياة مؤثرة

كما تدين تدان

في يوم قرّر رجل أن يتخلص من أبيه العجوز عبر وضعه في بيت يرعى المسنين، متذرعًا بأنه ضاق ذرعًا من كثرة المشاكل التي تحدث بينه وبين زوجته بسببه، لأنها تتذمّر دومًا من تلبية احتياجاته، كما أنها تتحرج من المواقف التي يقوم بها أمام الناس لأنه يعاني من النسيان، فأخذ هذا الرجل يُلملم أشياء أباه وهو يبكي لما سيؤول له حاله، ناسيًا ما قدّمه له أبوه من الحب والتضحية عندما كان في صحة وقوة، فإلحاح زوجته الدائم في كل حين هو الذي أجبره على إخراجه من المنزل.

أخذ الرجل طعامًا وملابس ودسّها في حقيبة، وأخذ أيضًا قطعة من الإسفنج حتى ينام عليها والده في الدار، وأمسك بيد أبيه وتوجه معه إلى بيت رعاية المسنين، لكنّ إصرار طفله الصغير أن يترك جزءًا من الفراش  الذي يحمله معه في البيت أثار استغرابه، ودفعه لسؤاله متذمرًا: “ماذا تحتاج من هذا الجزء من الفراش؟!”، فقال الطفل بكل براءة:” أريد أن أبقي هذا الجزء لك لكي تجد ما تنام عليه عندما أقوام باصطحابك لدار رعاية المسنين في كبر سنك يا أبي! صعق الرجل مما سمعه من الطفل الصغير البريء، حتى أنه بكى بكاءً شديدًا، وتذكر كلّ ما قام به والده من أجله في فترة طفولته وكل ما كان قد قدمه إليه، فرمى كل ما بيده أرضًا وعانق والده عناقًا طويلاً وعاهده أمام الله -تعالى- ثم أمام ابنه بأن يرعاه بنفسه طالما أنه على قيد الحياة.

قصص طويلة ذات عبرة

قصة المرأة التي تبحث عن حبة الخردل

كان ياما كان، كان هناك مرأة صينية تعيش في منزلها مع طفلها الوحيد، وكان منزلها منزلًا مثاليًّا تغمره الأفراح، وفي يوم مرض الطفل مرضًا شديدًا وتوفي على إثره، فحزنت الأم على فراق طفلها الوحيد، لهذا السبب قرّرت أن تذهب إلى رجل في القرية كان يعرف بحكمته البالغة، وبالفعل ذهبت وسألته عن طريقة يمكنها من خلالها أن تعيد لها ابنها الوحيد مهما كانت مكلفة، فهي سوف تحاول بكل ما تملكه من قوة من أجل تنفيذ طلبات ليحقق أمنيتها في استعادة الطفل. بالطبع، استغرب الرجل من طلب المرأة لكنّه تفهّم تلهفها على رؤية طفلها، فأخذ نفسًا عميقًا، ثم قال لها: “إن الحل الوحيد ليتحقق أملك هو أن تحضري لي حبة من الخردل، على شرط أن تأخذي الحبة من بيت لم ير الحزن أبدًا”.

وبالفعل جالت المرأة في القرية وهي تبحث عن مطلب الرجل الحكيم، وبالفعل قامت بالدخول إلى بيت من بيوت القرية، وفور دخولها سألت ربة المنزل هل بيتكم أصابه الحزن يومًا؟. أجابت السيدة: “هذا البيت لم يعرف إلا الحزن منذ فترة طويلة، فقد توفي زوجي وترك لي أطفالاً لست أدري كيف يمكنني أن أوفر لهم الأكل والشراب واللباس”، حزنت السيدة لما سمعته من ربّة المنزل، كما أنها حاولت أن تخفف عنها مصابها وساعدتها ببعض من أموال لتستطيع توفير احتياجات أبنائها الصغار، حتى أنها وعدتها بأنها سوف تزورها مرة أخرى. وعندما خرجت اتجهت إلى منزل آخر وطرقت على بابه ففتحت لها سيدة فقامت بسؤالها نفس السؤال وقالت: “هل عرف بيتكم الحزن يومًا؟”. فأجابت السيدة: “هذا البيت قد أصابه الحزن عندما مرض زوجي كما أننا أفلسنا حتى لم يعد في البيت نقود تكفي لعلاجه، ولا أدري كيف عساي أن أدبر أمور بيتي وأطفالي”، ومرة أخرى حاولت المرأة الصينية أن تساعدها، وأعطتها نقودًا لتشتري دواءً لزوجها المريض، ووعدتها بزيارة أخرى.

استكملت المرأة جولتها للبحث عن حبة من الخردل من بيت لا يعرف الحزن أبدًا، لكنّ اليأس قد أصابها عندما رأت أن جميع المنازل تنطوي على أحزان ومشاكل كبيرة وكلّ واحد من الناس يحاول أن يحلّ مشكلته بنفسه من غير شكوى أو تذمّر، حتى أن اندماجها في حياة الآخرين ومعرفتها لظروفهم ومحاولتها لحل مشاكلهم قد أنساها المهمة الأساسية التي خرجت من أجلها وهي البحث عن حبة الخردل في منزل لم يعرف الحزن؛ لأنها علمت أن الهدف من طلب الحكيم وهو أن يشغلها في التعرف على مشاكل الآخرين لتتمكن من مساعدة الغير فتخرج من أحزانها، فليس هنالك قوّة غير قوة الله تعالى تعيد الميت إلى الحياة، وكلّ إنسان يمر بظروف حزينة لكن عليه أن يصبح أقوى وأن يواجه الظروف بصبر.

قصص قصيرة فيها حكمة عظيمة

قصّة الله يراني

في يوم من الأيام أراد شيخ أن يختبر ذكاء وفطنة طلابّه، فذهب إلى 4 فتية وأعطى كلّ واحد منهم تفاحة وطلب منهم أن يأكلوها في مكان لا يراهم فيه أحد.

وبعد فترة من الوقت جاءه الفتيان الأربعة فسألهم الشيخ هل أكلتم التفاحة؟ قالوا: نعم فسألهم الشيخ أين؟ ردّ الفتى الأول في غرفتي، والفتى الثاني في الصحراء، والفتى الثالث فوق مركب في البحر، أمّا الفتى الرابع جاء والتفاحة بيده، فسأله الشيخ لماذا لم تأكل التفاحة؟ أجابه ذهبت وبحثت عن أماكن كثيرة، فلم أجد مكاناً لا يراني فيه أحد، لأن الله يراني في كل مكان دائماً.

الحكمة المستفادة من القصّة

يجب زرع مبادئ التقوى ومخافة الله عند الفتية في كل الأوقات، وذلك حتى يدركوا أنّ الله مطلّع على أفعالنا وأقوالنا دائماً، وبالتالي يحاسبون أنفسهم ويراقبون أقوالهم وأفعالهم دائماً.

قصة وحكمة

قصّة الطفل وشجرة التفاح

يُحكي أنه في يوم من الأيام كانت هناك شجرة تفاحٍ كبيرة فارعة الأغصان، مُمتلئة الثمر، قويّة الجذع والأغصان، وبجانب الشّجرة كان هناك طفلٌ قريب منها، يلعب ويلهو، ويتسلّق على أغصانها، ويأكل من ثمارها، وإذا تعب من اللّعب نام تحتها مستظلاً بظلالها وأغصانها الكبيرة، وكان هذا بشكلٍ يومي.

مرّت الأيّام وكبُر الطّفل وانشغل عن الشّجرة فتوقف عن الذّهاب إليها، ولكنّه عاد يوماً إليها وهو حزين، فطلبت منه الشجرة اللعب معها، فقال الولد: أنا لم أعد صغيراً وإني بحاجةٍ لبعض النقودِ كي أشتري بعض الحاجيّات، فقالت له أنا لا يوجد معي نقود؛ ولكن خُذ ثمر التّفاح من أغصاني، وقم ببيعه، واستخدم الأرباح لتشتري ما تريده، فجمع الولد كل ثمارها وأخذها وهو سعيد وغادرها ولم يعد، فباتت الشّجرة حزينة.

بعد أعوامٍ عاد الطفل، وكالعادة قالت له الشجرة تعال والعب معي، فقال لها لقد أصبحت رجلاً كبيراً، ولديّ عائلة أنا مسؤول عنها، وأحتاج لبناء بيت، هل تستطيعين مساعدتي؟، فقالت له أنا لا أملك بيتاً ولكن بإمكانك أن تأخذ من أغصاني كما تشاء لتبني بيتك، ففعل الرجل وأخذ الأغصان وغادر وهو مسرور.

تمرّ الأيام والسنوات والشجرة وحيدة حزينة على الطفل الذي كبر وأصبح رجلاً ولم يعد يلتقي بها، وفجأة جاءها في يوم صيفٍ حار جداً فسعدت الشجرة بقدومه وقالت له العب معي، فقال لقد كبرت كثيراً وأصبحت عجوزاً وأريد أن أرتاح من عناء الدُنيا وأن أعيش فترة استرخاء، أريد أن أبحر بعيداً عن الناس ولكني لا أملك مركباً أبحر به.

فقالت له الشجرة: خُذ من جذعي واصنع مركباً، فأخذ من جذعها وصنع المركب وذهب عنها ولم يعد لسنين طويلة؛ وبعد كل هذه السنين عاد الرجل للشجرة، وقد اعتادت عليه أنه يعود ليطلب شيئاً منها فسابقته بالقول: “آسفة ولكني أصبحت كبيرة جداً ولا أملك شيئا لأمنحك إياه”، قالت له لا يوجد تفاح لتأكل أو لتبيع فقال لها: “لا داعي فليس لدي الأسنان لأقضمها”.

تابعت الشجرة حديثها فقالت له لم يعد لديّ جذع حتّى تلعب وتتسلّق عليه، فقال لا حاجة لي به فقد أصبحت كهلاً عجوزاً لا أستطيع القيام بذلك، فحزنت الشجرة كثيراً؛ لأنّها لا تملك ما تعطيه فهي شبه ميتة؛ جذورها أصبحت ضعيفة، فرد عليها العجوز قائلاً: كل ما أحتاجه وأريده الآن هو أن أرتاح من هذه السنين، أحتاج مكاناً للراحة فقط، فقالت له الشجرة هذه جذوري وهي ما تبقى لدي يمكنك الجلوس وأخذ قسط من الراحة بجانبي، اجلس واستلقِ هنا كما تشاء.

الحكمة المستفادة من القصّة

يجب تقدير كل النّعم التي يمنحها لنا الله، كنعمة الوالدين، ونعمة الصحة، ونعمة جمال الطبيعة وعطائها، وعلينا المحافظة على هذه النعم باستمرار.

حيث شبّه الكاتب الشجرة بالأم التي تبقى ترعى طفلها حتى يكبر، وتُفني حياتها كلّها في توفير احتياجاته وتقدم له كل ما يحتاجه كل لما لجأ إليها، حتى تنفذ كل طاقاتها وتُصبح غير قادرة على العطاء، فيكبر هذا الطفل ويُصبح شاباً ثم رجلاً ثم عجوزاً كهلاً ولم يدرك قيمة والديه إلا عندما فقد كل شيء، واحتاج للراحة فيلجأ إليهم من جديد لأنه يعلم أن الوالدين هم مصدر الرّاحة.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا