يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن التسامح ، و قصة قصيرة عن التسامح بين الأصدقاء ، قصة عن التسامح بين الأخوة ، و قصة قصيرة عن التسامح للاطفال ، و قصة عن التسامح للاطفال ، و قصص عن التسامح في الإسلام ، التسامح من أهم القيم الإنسانية التي يندرج تحتها التراحم والحب والإحسان والمحبة والصدق، فالأشخاص المتسامحون هم أصحاب القلوب البيضاء النابضة بالحب والتي تمتلك بداخلها بركان من النقاء، كما أن التسامح قيمة لابد من حفرها في نفوس الصغار والكبار لكي يكون المجتمع سوي كريم متعاون، ولا يكون كتلة من العقد والكراهية، إذ أن التسامح قيمة دينية وصى الله تعالى بها الناس ورسوله، فالإنسان المتسامح هو ركيزة الصلاح والأمل والأمان في المجتمع. تكمن قيم التسامح في نيل رضا الله عز وجل ورسوله، وتحقيق العدل والأمان والمحبة في المجتمع ونشر قيم السمو والرقي وتحسين العلاقات بين الناس، كما أن التسامح من أساليب نشر السعادة والتخلص من الكراهية والتعصب ونبذ العنف، خاصة بين الأخوة والأصدقاء حيث يجب أن يكونوا عوناً لبعضهم وسلام وأمان.

قصة قصيرة عن التسامح

قصة قصيرة عن التسامح
قصة قصيرة عن التسامح

ذات مرة كان هناك صديقان اسمهما حسام وإبراهيم، ولقد كانا أصدقاءً منذ الطفولة وقضيا أغلب أوقات حياتهما معًا، كان حسام متفوقًا في مادة الرياضيات بينما كان إبراهيم متفوقًا في اللغة الإنجليزية، وكبرا ونشئا سويًا وكل منهما يعرف ماذا يريد أن يكون وفيمَ يريد أن يتخصص ويتفوق أكثر في المجال الذي يحبه.

وصل حسام وإبراهيم إلى الصف الثالث الثانوي وكان كلاهما يحاول التركيز في هذه السنة المصيرية التي يتوقف عليها مستقبل كل منهما فيما يريده، فكانت العلاقة متقطعة بعض الشيء فلا يلتقيان إلى في الدروس الخاصة بالمواد المشتركة فيما بينهما أي المواد الأساسية في الفرعين العلمي والأدبي.

وزادت الفرقة أكثر بسبب دخول كلاهما إلى الجامعة التي يريدها في التخصص الذي تفوق فيه بنجاح، إلا أن الود لم ينقطع بينهما أبدًا وكان يلتقيان ويتسامران ويقضون وقتًا ممتعًا سويًا، وذات مرة كان هناك مباراة بين فريقي كرة قدم وكان حسام يشجع أحد الفريقين بينما كان إبراهيم يشجع الفريق الثاني.

مع الأسف كان حسام وإبراهيم متعصبان كرويًا إلى أقصى درجة، وخلال المباراة كان فريق حسام لا يلعب بشكل لائق وتفوق فريق إبراهيم فبدأ يسخر من حسام والفريق الذي يشجعه بطريقة مستفزة، بالرغم من أنه كان يمزح إلا أن حسام كان غاضبًا وثائرًا بسبب خسارة فريقه.

لم يراعِ إبراهيم الحالة التي يمر بها حسام في ذلك الوقت ولم يهتم إلا بالمزاح في وقت غير وقته، وحاول حسام أن يتمالك نفسه إلى أن زمام الأمور قد انفلتت منه في النهاية، ولم يشعر بنفسه إلا وهو يوجه لإبراهيم ضربة في وجهه على إثرها نزف من أنفه وسقط على ظهره.

قصة قصيرة عن التسامح بين الأصدقاء

قصة قصيرة عن التسامح بين الأصدقاء
قصة قصيرة عن التسامح بين الأصدقاء

كان ياما كان في سالف العصر والزمان رجل يسمى عبد التواب صاحب محل عطارة في السوق الكبير وله جار وصديق يدعى كارم، يعمل تاجر أقمشة، إذ أن الصديقان كانت صداقتهم قوية للغاية كل يوم يتبادلا أطراف الحديث ويتناولوا القهوة سوياً حتى الإفطار والغداء، فبات الصديقان أكثر من الأخوة وكان كل منهم يأخذ رأي الأخر في حال التجارة والبيع وغيرها من الأمور الشخصية والعائلية.

في يوم من الأيام اشتعلت النيران في دكان عبد التواب فظل يصرخ وينادي على صديقه كارم والذي كان غادر محل تجارته لأول مرة مبكراً على غير عادة لأن أخبره أحد أن والدته مريضه وتحتاج إليه فذهب إليها مسرعاً، وبعد إخماد الحريق ظل الناس في السوق يسألوا عبد التواب عن صديقه كارم كيف لا يكون أول الناس حضوراً، بدأ البعض يشكك أن لكارم علاقة بالحريق المشتعل في دكان عبد التواب.

اشتعل صدر عبد التواب غضباً من صديقة وجراء ما حدث له من حريق، وفي اليوم التالي جاء كارم وتفاجئ بما حدث لصديقه وعندما ذهب إليه ليواسيه تفاجئ بسيل من الكلمات الجارحة والتي تشكك في صداقتهم وفي صدق مشاعر كارم كما أوضح أن البعض يقول أنه المتسبب في الحريق وأنه يغار منه، كما أطلق كلمات قاسية للغاية لا يمكن تحملها، ولكن صمت كارم تماماً وخرج من صمت تام منطلقاً إلى محله التجاري وهو معبأ بالخيبة والحزن.

بعد أسبوع من القطيعة ذهب عبد التواب لكارم ليخبره أن الشرطة عرفت أن سبب الحريق هو الماس الكهربي وأعتذر من صديقه وسأله لماذا لم تقف بجانبي اخبره أن والدته كانت في المستشفى وأنطلق إليها قبل اشتعال الحريق، فشعر عبد التواب بمدى الخطأ الذي أرتكبه تجاه صديقه، ولكن صديقه سرعان ما صافحه وأخبره أنه برغم الحزن إلا أنه يراعي الظروف القاسية التي مر بها، وأخبره بان صداقتهم أهم من أي شيء وعاد الود ثانياً بين الأصدقاء.

قصة عن التسامح بين الأخوة

قصة عن التسامح بين الأخوة
قصة عن التسامح بين الأخوة

في يوم من الأيام كان يلعب حسام وأسعد الكره في حديقة منزلهم، وكان الأخويين متحمسين لركل الكرة، إلى أن شعر أسعد ببعض التعب فأخبر حسام أن يهدأ طريقة لعبه لأنه غير قادر على اللعب ولكنه سيكمل من أجل أخيه، وبالفعل استمر اللعب بين الأخوين ولكن حسام لم يراعي ما قاله أسعد وركل الكرة بقوة حتى أصيبت ضلع أخيه وسقط في الأرض.

ظل يصرخ أسعد حتى جاء أبويه ونقلوه إلى المستشفى وهناك اكتشفوا أنه مصاب بشرخ كبير في ضلعه الأيمن نتيجة ركلة الكرة بقوة غاشمة من أخيه، فشعر حسام بالأسف تجاه من فعله في أخيه وأخذ يعتذر منه ويبكي ولكن أسعد رفض أعتذار أخيه وقال له أنا أخبرتك بأنني أشعر بالتعب وأني غير قادر على استمرار اللعب أخرج من الغرفة ولا تجعلني أراك هه الفترة.

بعد أن تلقى أسعد العلاج في المستشفى خرج للمنزل ورفض الحديث لأخيه فجلس أبيه على طرف سريره وقال يا أسعد أعلم أن أخيك قد تسبب لك في ألم شديد ولكن دون قصد، فلا تثقل على أخيك يا ولدي بالقطيعة فهو يعاني من الذنب تارة ومن قطيعتك تارة، وتعلم العفو والصفح يا ولدي خاصة عن الأخوة فما يحبك أحد مثل أخيك هو سندك الحقيقي وحبيبك الأول ولا تنسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم”لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله وا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه.

قال أسعد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت يا أبي، ثم نهض بصعوبة من سريره متجهاً لأخيه يمسح دمعه ويعانقه ويقول له معذرة يا أخي الغالي لا تحزن فأنا أحبك ولا يمكن أن أبتعد عنك وعم السرور على الأسرة، فما أجمل التسامح والحب بين الأخوة.

قديهمك:

قصة قصيرة عن التسامح للاطفال

قصة قصيرة عن التسامح للاطفال
قصة قصيرة عن التسامح للاطفال

التسامح من أعظم الصفات التي يمكن أن يتحلّى بها المؤمن، وهو من أنبل الأخلاق التي دَعا إليها الإسلام والتي حثّ على تربية الأطفال عليها. وقد قيل إنّ رواية القصص هي من أنجع الأساليب التي تغرس في الأطفال الخلق الذي يُراد تعليمهم إياه، والقصّة تاليًا هي قصة عن التسامح للأطفال هادفةٌ وجميلةٌ، ففي إحدى المدارس كان هناك طفلٌ مُجِدٌّ يتمتّع بالأخلاق الحسنة التي ربّاه عليها والداه، فقد كان ودودًا مُحِبًّا ويمدّ يدَ العون للجميع، وكان يُدعى أحمد، وفي الصفّ نفسه كان هناك طفلٌ مشاكسٌ وكَسول، لا يحمل شيئًا من الصفات الحسنة، بالإضافة لحسده وحقده على أحمد، كان يدعى هذا الطفل باسم سامر.
كان سامر كثيرًا ما يضرب أحمد، ويسرق منه أشياءَه الخاصّة، ولكنّ أحمد لا يردّ عليه بأي كلامٍ يضايقه، وفي أحد الأيام نال أحمد أعلى الدرجات في الامتحانات المدرسية، فكرمته المعلمة ووضعت له وسامًا خاصًا بالمتفوقين، فرح أحمد كثيرًا بالوسام وقام أصدقاؤه بتهنئته، أما سامر فقد بَدا الغيظ على وجهه من تكريم أحمد، وفي الطريق اقترب سامر من أحمد وقال له: أعطني هذا الوِسام، فقال له أحمد: ولماذا عليّ أن أعطيَكَ إيّاه، إنّه وسامي! وإن أردت الحصولَ عليه فما عليك إلّا أن تجتهد. غضِبَ سامر من كلام أحمد وضربّه ثمّ أخَذَ الوسامَ منه عُنوَةً.

وفي اليوم التالي، لم يخبِر أحمد المعلّمة بما جرى عندما سألته عن الوسام بل اكتفى بالصمت، ومضت الأيام وسامر لا يتوانى عن إيذاء أحمد وشتمه وإلحاق الأذى به، وفي أحد الأيام تَغَيَّبَ سامر عن المدرسة وتوالت أيّام غيابه، لتبدأ هنا أحداث أروع قصة عن التسامح للأطفال سُطرت بأخلاق أحمد الإسلامية، شعر أحمد بالخوف على سامر، وقرّر أن يذهب لزيارته في المنزل، قرع أحمد الباب فخرجت والدة سامر ورحّبت به وقادته لغرفة سامر، وإذ به يرقد في الفراش، وهو يعاني من المرض، وما إن رأى سامرٌ أحمدَ وهو يقف على باب غرفته، حتى أخفَى وجهه خجلًا منه، اقترب أحمد من سامر ووعدَه بأنّه سيشرح له جميع دروسه التي تغيَّبَ عنها.

قال سامر لأحمد: كيف لكَ أن تسامحَني عن كلّ الأذى الذي ألحقتُهُ بك، فقال له أحمد: لأنّ ديننا الإسلام علّمنا أن نعفوَ عند المقدرة وعلّمنا التسامح، فهذا خلقُ نبيّنا، وأنا سامحتُكَ عن كلّ ما بَدَرَ منك. شعر سامر بالخجل مجدّدًا من أحمد ووعدَه بأنّه لن يظلم أحدًا بعد اليوم، وبسبب هذا التسامح الذي بدر من أحمد تحوّل سامرٌ إلى طفلٍ مهذّبٍ ومحبوبٍ من الجميع، وأصبح سامر وأحمد صديقيْنِ مُحبّيْن لبعضهما.

قصة عن التسامح للاطفال

كان سهيل وبراء صديقان مقربان لبعضهما، كل منهم لا يستغنى عن الأخر يقضوا نهارهم كله معاً ويتبادلوا الزيارات الأسرية في الإجازات، وهذا الأمر كان يغضب كثيراً من أصدقائهم ويشعرهم بالغيرة والحقد تجاه هذه العلاقة الجميلة، خاصة علي الذي كان يحب براء كثيراً ولكنه يشعر أنه دائماً بعيد عنه لقربه من سهيل، الأمر الذي كان يجعله دائماً يرغب في إشعال الفتنة بين الصديقان.

وفي يوم من الأيام استغل علي غياب براء من المدرسة، وانشغال سهيل ببعض الأمور التي جعلته لا يسأل على صديقه براء، وذهب مسرعاً إلى منزل براء وقال له أن سهيل في المدرسة اليوم ظل يخبر زملائه بانك دائماً متطفل عليه وتذهب لمنزله ليذاكر لك لأنه أكثر منك فطنة وذكاء، كما أنه لا يريد صداقتك ولكنك دائماً ما تخبره أنك لا تستطيع الاستغناء عنه وظل يقول كلام أشعر برا بالغضب، وقال له حتى قال أنه لم يزورك اليوم كما قال لزملائك أن لا أحد يزورك ولكن أنا لم استطع أبداً أن لا أراك يوماً يا صديقي الغالي.

بعد مرور يومين ذهب سهيل لزيارة براء ووجده منهك من التعب كما يبدوا عليه الحزن والغضب، فقال له ما بك يا يا صديقي واعتذر عن غيابه الفترة الماضية لانشغاله بسفر والده، فقال له ما حدث من علي وأنه أخبره ما دار من حديث في المدرسة، فقال سهيل ما أتفه هذا الولد بإمكانك يا صديقي أن تذهب للمدرسة وتسأل الزملاء وستعرف أنه يكذب، أنت تعلم جيداً أنه يغار من صداقتنا فلا تجعلها تتأثر بهذا الحديث.

ذهب الصديقان إلى المدرسة بعد أن تم الله شفاء براء وواجهوا علي وبكى بكاء شديد وأخبرهم أنه مخطأ وأنه يغار من علاقتهم وأنه شديد الحب لبراء ولكن براء لا يكترث لصداقتهم ويهتم دائماً بسهيل، فسامحاه الصديقان وقالوا له يا علي مرحباً بك كصديق ثالث، وقال براء عندما تجد يا صديقي علاقة طيبة زيدها طيبة وجمال بوجودك ولكن لا تفرقها أبداً وأنصرف الثلاث في حب يجمعهم العفو والتسامح وتفهم الأمور.

قصص عن التسامح في الإسلام

عفو يوسف

كان يعقوب – عليه السلام – يحب ابنه يوسف – عليه السلام –  أكثر من إخوته، فحسده إخوته على هذا الحب، فقرروا أن يتخلصوا من يوسف، فاستأذنوا أباهم في أن يأخذوا يوسف معهم إلى المرعى ليلعب ويمرح، فوافق، وأوصاهم به، فأخذوه معهم، وهناك ألقوه في بئر .

ثم رجعوا إلى أبيهم في المساء يبكون، وأخبروه أن الذئب قد أكله، فحزن الأب على فراق يوسف حزنا شديدا، ومرت قافلة، فوجدوا يوسف، فأخرجوه وأخذوه معهم، وباعوه لعزيز مصر .

وتربى يوسف في قصر العزيز، ونتيجة لأخلاقه الحسنة، وعلمه الواسع، صار وزيرا لملك مصر، وفي أثناء ذلك، جاء إليه إخوته ليشتروا من مصر لأهلهم بعض الغذاء، فلما دخلوا عليه عرفهم، ولكنهم لم يعرفوه، وترددوا عليه أكثر من مرة، وكانت فرصة ليوسف لينتقم من إخوته، لكنه عفا عنهم، وقال لهم :

” قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ” ( يوسف: 92 ) .

إن مرتبة العفو لا يصل إليها إلا من جرد نفسه لله، وجاهد نفسه، وكظم غيظه .

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا