يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الوفاء ، و قصة قصيرة عن الوفاء للاطفال ، و قصة قصيرة عن الوفاء بين الاصدقاء ، و قصة عن الوفاء في عهد الرسول ، و قصص عن الوفاء في الإسلام ، الوفاء بالعهد لأن الوفاء بالعهد من الأمور التي حث عليها الشرع ويجب على كل مسلم الالتزام بما وعد وخاصة أن هذا جاء في أمر صريح في القرآن الكريم.

قصة قصيرة عن الوفاء

قصة قصيرة عن الوفاء
قصة قصيرة عن الوفاء

قصة الحطاب والكلب

قصة الحطاب والكلب تعتبر أفضل قصة قصيرة في الوفاء والاخلاص ، وتدور أحداث هذه القصة كما يأتي:

“يحكى أنه كان هناك أحد الحطّابين يعيش في كوخ صغير، ويعيش معه طفله الصغير وكلبه الوفي، وكان هذا الحطّاب معتادًا على الخروج لجمع الحطب كل يوم مع شروق الشمس، وكان يترك طفله الصغير في رعاية الله، ثم حراسة الكلب الخاص به.

كان الحطاب يحب هذا الكلب كثيرًا ويثق به، كما كان الكلب يحبه أيضًا ويفي له دائمًا، خرج الحطاب حتى يجمع الحطب كعادته، وبينما هو عائد في طريقه سمع الكلب وهو يصيح وينبح نباحًا عاليًا على غير عادته.

أسرع الحطّاب في المشي وعاد سريعًا حتى اقترب من الكلب، والذي كان ينبح بطريقة غريبة وكان وجهه ملطخًا بالدماء، شعر الحطاب بالذهول وأيقن أن الكلب قد قام بخيانته، وأنه قد قضى على الطفل الصغير وقام بأكله.

انتزع الحطّاب الفأس الخاص به من على ظهره، وضرب الكلب بين عينيه ضربة واحدة، وقضى عليه، ثم دخل الرجل إلى الكوخ، وبمجرد دخوله تسمر بمكانه، وامتلأت عيناه بالدموع وشعر بالحزن الشديد.

جثى على ركبتيه، حيث رأى أن طفله الصغير يلهو ويلعب على السرير، وبجانبه حيّة ضخمة ملطخة بدمائها، وعرف وقتها الحطّاب أن الكلب كان وفيًا له وأنه قد افتداه وطفله الصغير بحياته، ثم ندم على تسرّعه، وحزن على قتله لهذا الكلب الوفي الذي كان ينبح فرحًا على أنه قد أنقذ الصغير من الأفعى، وكان ينتظر من الحطّاب أن يفرح بما فعله ويشكره، ولكنه قتله بدون تفكير أو تروي.”

قصة العجوز وزوجته

ومثال آخر على قصة قصيرة عن الوفاء والاخلاص هي قصة العجوز وزوجتة، والتي من القصص التي تُضرب عند ذكر الوفاء، وتتمثل أحداث هذه القصة في:

“يُحكى أنه في يوم من الأيام كان هناك رجلًا عجوزًا يسير في الشارع مسرعًا، وبسبب أنه كان على عجلة من أمره قام بالاصطدام مع دراجة أحد الأطفال الصغار.

عندما اصطدم العجوز بالدراجة وقع الأرض، قام بعض المارة برؤيته ونقلوه إلى المستشفى حتى يطمئنوا على صحته، قام الطبيب بفحص الرجل العجوز. وبينما هو كذلك، رأى أن العجوز يبدو عليه التوتر والاستعجال، ويريد أن يذهب مسرعًا، فتعجب الطبيب من أمر العجوز ، وابتسم من فعله وسأله عن السبب الذي يجعله يشعر بالعجلة من أمره.

أخبره الرجل العجوز أنه يريد أن يذهب إلى زوجته، حتى يلحق وجبة الغداء معها في دار المسنين، وأخبره الطبيب بأنه يمكنه أن يتصل بها، ويعتذر منها على عدم لحاقه للغداء معها، ويخبرها بما حدث معه، وأنه سوف يتأخر بعض الوقت.

قال له الرجل العجوز أن زوجته مريضة منذ زمن طويل، وأن هذا المرض قد نشأ عنه فقد في الذاكرة، مما جعلها لا تتذكر أي شيء ولا تعرفه هو نفسه.

اندهش الطبيب من كلام الرجل العجوز، وقال له: “هي لا تذكرك، ولا تعرف من تكون، فلماذا إذًا تقوم بالذهاب إليها ومجالستها؟”

قال الرجل العجوز للطبيب: “نعم هي لا تذكرني ولا تعرف من أنا، ولكن ألا يكفي أنني أذكرها وأعرف من هي؟.”

قصة قصيرة عن الوفاء للاطفال

قصة قصيرة عن الوفاء للاطفال
قصة قصيرة عن الوفاء للاطفال

قصة عن الوفاء بين الأصدقاء

  • كانت هناك حيوانات تعيش في الغابة، وبين هذه الحيوانات قنفد يحب جميع أصدقائه ويحب كل الحيوانات.
  • وكان القنفد يحب أن يلعب مع أصدقائه ويشاركهم ما يفعلون، ولكن المشكلة أن الشوك الذي يغطي جسمه يشعره بالإحراج ولا يسمح له باللعب مع أصدقائه
  • لأن الشوك يزعج أصدقائه وتارة يجرح يد أحدهم وتارة يثقب الكرة التي يلعبون بها.
  • شعر القنفد بالحزن وقرر أن يعيش وحيدا وألا يلعب مع أصدقائه رغم أنه يحبهم كثيرا، حتى لا يجرحهم ويؤذيهم بالشوك الذي عليه
  • فذهب وترك جميع الحيوانات.
  • عندما اختفى القنفد عن المكان ولم يعد يلعب مع أصدقائه، عرفت الحيوانات السبب الذي جعل
  • صديقهم القنفد يبتعد فذهبت الحيوانات إليه ومعهم هدية له.
  • عندما رأى القنفد أصدقائه الحيوانات قدموا إليه ومعهم هدية له، سعد كثيرا وشعر بالامتنان لهم
  • الهدية كانت عبارة عن قطع من الفلين، لكنه لم يفهم معنى الهدية، بدأ الحيوانات يقطعون الفلين إلى قطع صغيرة
  • وقاموا بتغطية الشوك الذي يغطي جسم القنفد
  • وهكذا لم يعد الشوك مزعجا ويمكنه اللعب مع الحيوانات، فرح القنفد كثيرا وذهب مع أصدقائه الحيوانات ليلعبوا جميعا في سعادة غامرة.
  • العبرة من القصة: الأصدقاء الأوفياء لا يتركون احدا من أصدقائهم يبتعد عنهم
  • حتى وإن كانت لدى أي صديق مشكلة، لا يتركونه وحيدا
  • بل يدعمونه ويساعدونه ويقدمون له يد العون ويفكرون معه في كيفية حل المشكلة حتى يجتمعوا من جديد.

قديهمك:

قصة قصيرة عن الوفاء بين الاصدقاء

قصة قصيرة عن الوفاء بين الاصدقاء
قصة قصيرة عن الوفاء بين الاصدقاء

الوفاء بالوعد:

كان هناك صديقين عاشا مع بعض لسنوات طويلة وكانت بينهما صداقة شديدة تحمل أسمى معاني الصداقة, وقرر كل منهما أن يفترق واتفقا على المدة وكانت عشرون عاما, وأن يحتفظ كل منهما على نفس الملابس التي سوف يتقابلان بها, وعلى المكان الذي سوف يجمعهما بعد هذه المدة الطويلة, وعاهد كلا منهما الآخر على الوفاء بالعهد ومن ثم افترقا, ثم مرت العشرون عاما في لمح البصر وتهيأ كلا منهما للقاء الآخر ولبسا نفس الملابس المتفق عليها وذهبا لنفس المكان المحدد, وجاءت لحظة اللقاء التي انتظراها بعد هذه المدة الطويلة والاشتياق الذي لا يوصف لرؤية كلا منهما الآخر, وعن مسافة ليست ببعيدة شاهد الصديق صديقه الآخر أن ملامح وجهه متغيرة ولكن توقع هذا من طيلة سنوات الفراق, وتلاقيا الصديقين وعانقا كلا منهما الآخر, وأخذ الصديق الأول يسأل الصديق الثاني بأن طريقة كلامه ونبرة صوته مختلفتين وملامحه متغيرة وكل شيء متغير عن السابق وكأن فيه شيء مختلف لم يعهده, وقال له ” هل حدث لصداقتنا شيء جعلك تختلف عن ذي قبل؟” فأجابه الآخر وبحزن شديد ” إن صديقك قد توفاه الله وأنا صديقه وهو أوصاني أن ألتقي بك في هذا المكان وبهذه الملابس”, ولما الصديق سمع خبر وفاة صديقه أنذهل من هول الصدمة واخذ يجهش بالبكاء وكلا منهما يعانق الآخر.

قصة عن الوفاء في عهد الرسول

هنا العديد من قصص عن الوفاء في الاسلام ومنها قصة الزوجة الوفية وهي:

في غزوة بدر تم أسر المسلمون عدد كبير من المشركين، وكان من بين هؤلاء الأسرى أبو العاص ابن الربيع وهو زوج السيدة زينب بنت الرسول عليه الصلاة والسلام.

كان الإسلام مفرق بين زينب بنت الرسول وبين زوجها أبو العاص لأنه أصر على طغيانه وكفره.

عندما أسر أبو العاص فقامت السيدة زينب بخلع عقدها وأرسلته إلى رسول الله حتى تفدي بها زوجها، وكان هذا العقد هدية من والدتها السيدة خديجة رضي الله عنها.

فلما رأى الرسول عليه الصلاة والسلام العقد عرفه، وعرف أن ابنته زينت وفية إلى زوجها فأستأذن الصحابة أن يفرجوا عن أبن العاص وأن يعيدوا العقد إلى زينب.

فلما عاد ابن العاص إلى مكة وعلم ما حدث من أبنته ومن رسول الله أسلم على الفور، وعندما عاد إلى المدينة أعاد الرسول عليه الصلاة والسلام إليه زوجته على الفور.

قصص عن الوفاء في الإسلام

قصص عن الوفاء في الإسلام
قصص عن الوفاء في الإسلام

تتعدد قصص الوفاء بالعهود ولعل من أجملها وأشهرها القصة التي حدثت في عهد عمر بن الخطاب وهو خليفة للمسلمين عندما كان جالسًا بين أصحابه يتشاورون في أمور الخلافة وجاء إليه غلامان ممسكين بشاب يطلبون من أمير المؤمنين الحكم بينهم لأنه قتل أبيهم.

فقال له عمر بن الخطاب بغضب ما قصتك، فقال له ذلك الشاب: إنني غريب عن تلك البلد وكنت أستريح عند سور حديقة وكانت ناقتي معي وكانت أشجار تلك الحديقة تخرج عن أسوارها فتناولت الناقة من هذه الشجرة الخارجة عن السور فجاء شيخ كبير أخذ حجرة وضرب بها ناقتي حتى ماتت فأمسكت بتلك الحجرة وضربت بها هذا الشيخ حتى مات.. هذا كل ما حدث.

فقال له أمير المؤمنين: عليك القصاص فقال له الشاب: رضيت به ولكن عليك أن تأذن لي أن أذهب إلى أخي الصغير لأعطي له المال الذي تركه له والدي فإنه قد دفنه في مكان ما لا أحد يعلم به غيري وأوصاني أن هذا المال لأخي الصغير فأذن لي أن أؤدي أمانتي ثلاثة أيام ثم أعود إليك حتى أوفى بعهدي.

فقال أمير المؤمنين من يضمنه؟ فقال أبي ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين وهو لا يعرفه، فقال له عمر بن الخطاب: إذا لم يعود أقمنا عليك القصاص بدلًا منه فقال أبي ذر: رضيت، فأذن عمر بن الخطاب لذلك الشاب بأن يذهب، انقضت الثلاثة أيام المتفق عليها.

جاء اليوم الثالث وكاد أن ينتهي دون أن يحضر الشاب المقام عليه حد القصاص حتى قال الغلامان لأبي ذر: سوف نأخذ قصاص أبينا منك يا أبا ذر، وكاد أن يحدث ذلك بالفعل حتى أتي الشاب وهو يتصبب عرقًا معلنًا قدومه من أجل القصاص بعد إعطاء أخيه ماله ووصية أقاربه عليه.

حيث قال حينها: إن الله أمر بقضاء الوفاء فجئت حتى لا يقول أحد ذهب الوفاء بين الناس، فتعجب أمير المؤمنين وتعجب الناس من ذلك الفعل الوفي، فقال أبي ذر أيضًا: وأنا ضمنته وأنا لا أعرفه حتى لا يقال ذهبت المروءة بين الناس.

فقال الغلامان الذين يريدون القصاص لأبيهم: ونحن قد عفونا عن دم أبينا حتى لا يقال ذهب المعروف بين الناس ولم يأخذوا فدية دم أبيهم من مال بيت المسلمين كما قال لهم عمر بن الخطاب ابتغاءً لمرضاة الله، فكانت تلك أفضل قصة من قصص الوفاء بالعهد.