يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن التعاون ، و قصة قصيرة عن التعاون بين الحيوانات ، و قصة قصيرة عن التعاون بين الاخوة ، و قصة قصيرة عن التعاون بين الجيران ، و قصة عن التعاون بين الصحابة ، و قصة قصيرة عن التعاون في المدرسة ، و قصة عن التعاون بين أفراد الأسرة ، و قصة قصيرة عن التعاون للاطفال ،عندما خلق الله سبحانه وتعالى البشر جعلهم يعيشون في جماعات، وذلك لأنّ الإنسان كائنٌ اجتماعيٌّ بطبعه، يحتاج إلى التواصل مع الآخرين كي يستطيع العيش، ويحتاج هذا التواصل إلى التعاون كي تتحقق الفائدة لجميع الأشخاص الذين يعيشون معاً.

قصة قصيرة عن التعاون

للحديث عن قصة عن التعاون لا بد لنا أولًا من التطرق للحديث عن معنى التعاون، ودوره في المجتمع، فالتعاون من الأشياء التي حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال: “مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطفِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحمى والسهرِ” ، وهذا خير دليل على أهمية التعاون الكبيرة.

قصة قصيرة عن التعاون
قصة قصيرة عن التعاون

قصة الرجل الأعرج والرجل الأعمى

يُحكى أنّ رجلاً تعرّض لحادثةٍ في صغره أفقدته إحدى قدميه، فحصل على قدمٍ اصطناعيّة تُمكّنه من السير، إلّا أنّه كان يعاني من العَرَج. وفي يومٍ من الأيام خرج هذا الرجل للتنزه، وقابل خلال نزهته رجلاً أعمى ليصبحا أصدقاء ويبدآ بالتنزه معاً، وصل الرجلان أثناء نزهتهما إلى نهرٍ، فأرادا عبوره، ولكنّ أيّاً منهما لم يستطع عبور النهر وحده، فالرجل الأعرج تعيقه قدمه الاصطناعيّة، أمّا الأعمى فلم يستطع رؤية الطريق أمامه، ولم يجدا أمامهما حلّاً سوى التعاون بينهما، فحمل الرجلُ الأعمى الرجلَ الأعرج على ظهره، وبدأ الأعرج يدلّ الأعمى على الطريق واتّجاه السير، وبذلك فقد عبر الاثنان النهر دون أيّ مشاكل.

قصة قصيرة عن التعاون بين الحيوانات

قصة قصيرة عن التعاون بين الحيوانات
قصة قصيرة عن التعاون بين الحيوانات

تدور هذه القصة حول أربعة حيوانات؛ فيلٌ، وقردٌ، وطاووس، وأرنب، لم تكن هذه الحيوانات الأربعة أصدقاء في البداية، فقد كانوا يتشاجرون حول من كان له الحق في شجرة الفواكه، والتي كان الجميع يتمتع بفاكهتها اللذيذة، إلّا أنّ رجلاً غريباً أتى وادّعى ملكيّته لهذه الشجرة، تساءل الأصدقاء الأربعة عما يجب عليهم فعله للحصول على الفاكهة التي أحبوها جميعاً، وأرادوا مساعدة بعضهم البعض حتى أصبحوا أصدقاء.

فقال الطاووس: “سأزرع بذرةً في الأرض”.

قال الأرنب: “أنا سأسقيها”.

أمّا القرد فقال: “أنا سأضع عليها السماد”.

وقال الفيل: “أنا سأحميها”.

واستمرّ الأصدقاء بالعناية بالبذرة حتى نمت وأصبحت شجرة، وظهرت عليها ثمارٌ لذيذةٌ جداً، ولكن كان الأصدقاء الأربعة يرون الثمار ولا يستطيعون الوصول إليها، فصنعوا برجاً بالتسلّق على ظهور بعضهم البعض؛ أولاً الفيل، ثم القرد، والأرنب، وأخيراً الطاووس. ومن خلال صداقتهم وتعاونهم استطاعت الحيوانات الأربعة مشاركة ثمارهم المفضلة والاستمتاع بها.

قديهمك:

قصة قصيرة عن التعاون بين الاخوة

قصة قصيرة عن التعاون بين الاخوة
قصة قصيرة عن التعاون بين الاخوة
  • في يوم من الأيام اجتمع الأب بأولاده، وأحب الوالد أن يعلم أولاده درسًا حتى يظلّوا معًا متحدين متعاونين، فهذا أهم مايتركه لهم.
  • فكّر الأب قليلًا، ثم أحضر حزمة من أعواد الحطب، وطلب من أحدهم أن يقوم بكسر الحزمة فلا يستطيع وحده، فيعطيها للآخر فلم يستطع أحد أن يكسرها منهم منفردًا.
  • فاقترح أحدهم أن يتعاونوا في كسر الحزمة، لأن قوة فرد واحد لاتكفي، وحينما قاموا جميعا بالتعاون والمشاركة استطاعوا كسرها فكسرت الحزمة، وهكذا تعلم الأولاد درس قيمة الاتحاد و التعاون. فالاتحاد قوة والتفرق ضعف.

قصة قصيرة عن التعاون بين الجيران

قصة قصيرة عن التعاون بين الجيران
قصة قصيرة عن التعاون بين الجيران

كان يا مكان في سالف العصر والأوان مجموعة من الجيران يسكنون في قرية صغيرة وسعيدة، كانوا جميعًا متعاونين وتجمعهم علاقة طيبة ببعضهم البعض.
– ذات يوم مرض أحد الجيران كثيرًا ومكث في منزله، فلم يكن يقوى على القيام بأي عمل، فاجتمع الجيران لزيارته والاطمئنان عليه، وحينما وجدوه مريض جدًا اتفقوا على ضرورة مساعدته.
فتوجه أحدهم بسيارته للقرية المجاورة وأحضر له الطبيب ليقوم بفحصه، وحينما انتهى الطبيب وكتب له الدواء ذهب جار آخر لإحضار الدواء إليه.
وحينما علم بقية الجيران أن الطبيب طلب منه الاستراحة في المنزل لعدة أيام، وألا يبذل أي مجهود شاق اتفقوا على تقسيم عمله فيما بينهم كي لا يذبل زرعه وتضعف حيواناته.
وحينما استعاد الجار عافيته وذهب للاطمئنان على محصوله وجده بأفضل ما يمكن، توجه لجيرانه وشكرهم كثيرًا لكنه أخبروه أنهم أخوة ولا داعي لهذا الأمر.

قصة عن التعاون بين الصحابة

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحثّ على التعاون، وقضاء المسلم لاحتياجات إخوانه المسلمين؛ فقال عليه الصلاة والسلام: “الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا”، وآتيًا ذكرٌ لبعض القصص التي تجسّد تعاون المسلمين من السلف الصالح فيما بينهم:

  • تعاون أبي بكر وأهله -رضي الله عنهم- مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في وقت الهجرة؛ حيث قام أبو بكرٍ بتجهيز الراحلتين، وهاجر مع النبيّ، وعند وصولهما إلى غار ثور، دخل قبل النبيّ؛ ليتأكد من عدم وجود ما يؤذيه، أمّا أهله؛ فقد كانت أسماء بنت أبي بكر تعاونهما في تجهيز الطعام لهما وهما في الغار.
  • تعاون الصحابة -رضي الله عنهم- بعد الهجرة في بناء المسجد النبويّ، حتّى أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- شارك الصحابة في بنائه.
  • تعاون الصحابة -رضي الله عنهم- من مهاجرين وأنصار على حفر الخندق؛ استعدادًا للغزوٍ من قِبل المشركين، وشاركهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- العمل، وقد رُوي في ذلك: “جَعَلَ المُهَاجِرُونَ وَالأنْصَارُ يَحْفِرُونَ الخَنْدَقَ حَوْلَ المَدِينَةِ، وَيَنْقُلُونَ التُّرَابَ علَى مُتُونِهِمْ، ويقولونَ: نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا… علَى الإسْلَامِ ما بَقِينَا أَبَدَا وَالنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجِيبُهُمْ ويقولُ: اللَّهُمَّ إنَّه لا خَيْرَ إلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ… فَبَارِكْ في الأنْصَارِ وَالمُهَاجِرَهْ”.
  • ما كان بين المهاجرين والأنصار -رضي الله عنهم- من تعاونٍ ومؤاخاة؛ حيث شارك الأنصار الماجرين حين قدموا من مكّة في البيوت والأموال والرزق.
  • ومن أبرز قصص التعاون في الإسلام مواقف عثمان بن عفان رضي الله عنه؛ حيث كان ينفق ماله في سبيل الله؛ لمعاونة المسلمين، وممّا ورد عنه أنّه جهّز جيش العسرة، وأسهم في توسعة المسجد النبويّ؛ حتى رُوي أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال فيه: “جاء عثمانُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بألفِ دينارٍ في كُمِّه –حينَ جهز جيشَ العسرةِ– فنثَرها في حِجرِه فرأيت النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُقلِّبُها في حِجرِه ويقولُ ما ضَرَّ عثمانُ ما عمل بعدَ اليومِ مرتينِ”.

قصة قصيرة عن التعاون في المدرسة

قصة قصيرة عن التعاون في المدرسة
قصة قصيرة عن التعاون في المدرسة

تامر طالب في المرحلة الابتدائية، انتقلت أسرته لتعيش في مدينة جديدة، وبالضرورة فقد انتقل تامر إلى مدرسة أخرى قريبة من البيت الذي انتقلوا إليه. كان تامر معروفًا بأنه طالب نجيب جدًا ومجتهد،  فقد كان دائما ينجز الواجب بطريقة رائعة ويكون الأفضل في صفه، مما جعله يصاب بالغرور ويعتقد أنه الأفضل، وأن كل ما يفعله لا بد أن يكون صوابًا.

وفي أول يوم لتامر في مدرسته، التقى بالطلاب وعرفهم بنفسه، فرحب به الجميع وكانوا لطيفين في تعاملهم معه، وعندما دخلت المعلمة وبدأت بالشرح والتوضيح، أعجبت بذكاء تامر وشكرت له اجتهاده، ثم طلبت من الطلاب أن يقوموا بالذهاب إلى الحديقة المجاورة للمدرسة؛ حتى يحضروا أسماء الزهور الموجودة في الحديقة، وأن من يحضر أسماء أكثر يكون هو الأفضل وينال التقدير، وأوصت المعلمة الطلاب بأن يذهبوا على شكل مجموعات. تجمع الطلاب كلهم على شكل فرق، وقد دعت أحدت هذه الفرق صديقنا تامر لينضم إليهم، ورحبوا به ضمن مجموعتهم، لكن تامر لم يأبه لهم وتعامل معهم بتعالٍ قائلًا: ” لست أحتاج إلى المساعدة، أستطيع انجاز الواجب وحدي وبكل سهولة”، فشعر الطلاب بالأسف لذلك.  

انطلقت جميع المجموعات لأداء الواجب، وكان أفراد كل مجموعة يجمعون أسماء الزهور بمرح وسعادة وهم ينشدون الأناشيد التي تعلموها في المدرسة، وكانت السعادة هي الشعور الطاغي على جميع الأطفال. إلا أن تامر كان يأخذ الأمور بجدية بالغة، وكان يبحث قاطبًا عن الزهور دون راحة، وفي طريقه لفتته زهرة تنمو على طرف بحيرة صغيرة في الحديقة، ومن غروره ظن أنه يستطيع الوثوب إلى طرف البحيرة ليتعرف إليها، وبالفعل وثب تامر، لكن من المؤسف أن تامر وقع في البحيرة وتبللت ثيابه واتسخت، وسقطت منه الورقة التي كان يدوّن الأسماء عليها، فصار يبحث عنها حزينًا في البحيرة. وفي هذه الأثناء مرّت به المجموعة ذاتها التي كانت قد عرضت عليه الانضمام، فظن تامر أنهم سيسخرون منه على ما حل به وصار يحاول إخفاء نفسه.

لكنه فوجئ بيد تمتد له لمساعدته، ومجموعة الأصدقاء كلهم كانوا يحاولون مساعدته بجمع ما وقع منه، فشكرا تامر الأصدقاء على حسن تعاملهم، لكنه بقي حزينا لأن ورقته قد ابتلت وذهب فيها كل تعبه، فعرض عليه الأصحاب أن ينضم إليهم ليخبروا المعلمة أنهم قاموا بجمع الأسماء معًا، وأن تامر اشترك معهم. فشعر تامر بالأسف عندما رأى أن الأصحاب قد بادروا لمساعدته رغم معاملته لهم بطريقة متعجرفة، وأدرك أن التعاون والعمل الجماعي أفضل من العمل الإنفرادي فالذكاء وحده لا يكفي، فهم يساعدون بعضهم بعضًا، ويؤدون واجبهم في سعادة كبيرة، فاعتذر تامر منهم وطلب أن يسمحوا له بأن يكون دائمًا فردًا في هذه المجموعة الرائعة.

قصة عن التعاون بين أفراد الأسرة

أسرة السيدة فاطمة كانت أسرة سعيدة، فالسيدة فاطمة طالما حرصت على هذه الأسرة لتبقى دائمًا أسرة مثالية، فقد كانت تستيقظ صباحًا لتعد طعام الفطور وتهيئ الأطفال للذهاب إلى المدرسة، وترتب أغراضهم، وعندما يذهب الأب إلى العمل والأولاد إلى المدرسة تنهمك هي في ترتيب المنزل وإعداد طعام الغداء ليكون المنزل عند عودة الجميع على أتم وجه.

وعند عودة الجميع إلى البيت يتناولون طعام الغداء ويخلدون للراحة، لكن السيدة فاطمة تبقى لتنظف الأطباق وتعد الشاي وتوقظ الأولاد لتساعدهم في أداء واجباتهم المدرسية، وهكذا تبقى تعمل من غير راحة ولا كلل، حتى تخلد ألى النوم وهي تفكر في أعمال اليوم التالي.

ومن الجدير بالذكر أنها كانت تؤدي كل هذه الواجبات بنفسها، دون أن يعرض أحد أفراد الأسرة عليها أي نوع من المساعدة، بل هم يعتبرونها المسؤولة الوحيدة عن ذلك. وفي يوم من الأيام بينما كان الأطفال يؤدون واجباتهم، والأب يشاهد برامج التلفاز، سمعوا جميعهم صوتًا صادرًا من المطبخ، فانطلقوا إلى هناك ليجدوا الأم قد وقعت على الأرض، حتى أنها لا تستطيع التحدث. تعاون أفراد الأسرة ليحملوا السيدة إلى سريرها وأحضروا لها طبيبًا فأخبرهم أن ما فيها سببه التعب والإرهاق.

شعر جميع أفراد الأسرة بالقلق على أمهم السيدة فاطمة، وفي الوقت نفسه شعروا بالندم الشديد لأنهم لم يكونوا يساعدوها في أي من أمور المنزل، فأخذوا العهد على أنفسهم أن يتعاونوا بدءًا من ذلك اليوم، وأن يقسموا الأعمال فيما بينهم، حتى يتمكن كل منهم من أخذ ما يستحق من الراحة. وعندما استيقظت السيدة فاطمة وجدت أن المنزل مرتب وطعام العشاء معدّ، والجميع يتلقاها بابتسامة معتذرين عن تقصيرهم.

قصة قصيرة عن التعاون للاطفال

قصة قصيرة عن التعاون للاطفال
قصة قصيرة عن التعاون للاطفال

أحمد شابٌ صغير له الكثير من الأصدقاء يلعب معهم دائماً، وفي يومٍ من الأيّام ذهب أحمد بصحبة رفاقه ليلعبوا معاً داخل ملعب كرة القدم القريب من منزلهم، ولكنّهم فوجؤوا بوجود صخرةٍ كبيرة الحجم أمام المرمى تُعيقهم عن اللعب، فكّر الأصدقاء كثيراً بالحلّ الذي يجب أن يلجؤوا له ليتخلّصوا من الصخرة فقرّر أحمد أن يُبيّن لأصدقائه أنه قويّ وحاول تحريكها، ولكنّه فشل في ذلك، فجرّب أحد أصدقائه أن يُحرّكها بدلاً منه ولكنّه فشل أيضاً وشعر بالتعب. يَئِس الأطفال من تحريك الصخرة فجلسوا على الأرض حزينين لا يَعرفون ماذا يفعلون.

أثناء جلوس الأطفال على الأرض شاهدوا أسراباً كبيرة من النمل تمشي مع بعضها، وتحمل طعامها وهو ثقيل لتضعه في بيتها، فاعترضت طريق النمل حشرة كبيرة الحجم وحاولت أخذ الطعام منهم ولكنّها فشلت؛ وذلك لأن جموع النمل الكبيرة منعتها من ذلك، فعرف أحمد من مشاهدة النمل أنّه كان مخطئاً حين قرّر أن يُبعد الصخرة وحده وتعلّم أنّ التعاون هو الأساس في حلّ المشاكل، فنادى على أصدقائه كي يعاونوه في إبعاد الصخرة عن المرمى، فنجحوا في ذلك، وفرحوا كثيراً، وبدؤوا يلعبون كرة القدم بعد أن تعلّموا من النمل أفضل درسٍ عن التعاون.