قصص وعبر قصيرة – في إحدى القرى عاش فلاح فقير في ظروف سيئة حيث كان يعمل باليومية واليوم الذي يمرض فيه لا يجد لقمة عيش ومع ذلك كان راضيا بحاله لا يشكوا أو يتذمر, وكان ما يقلقه خوفه الشديد على مستقبل إبنه الوحيد.

فهو إستطاع تحمل سوء العيش ولكن ماذا عن ابنه إنه ما زال صغيرا والحياة ليست سهلة فكيف سيعيش بعالم لا يؤمن سوى بقوة المادة.

وفي يوم من الأيام بينما كان الأب يتجول في المراعي سمع كلبا ينبح نباحا مستمرا فذهب الأب مسرعا ناحية الكلب فوجد طفلا غارقا في بركة من الوحل ويصرخ بصوت غير مسموع من شدة الخوف .

في هذه اللحظة لم يفكر الأب بل قفز في البحيرة بملابسه وأنقذ حياته ثم عاد لبيته مسرورا.

وفي اليوم التالي جاء لبيت الفلاح رجل تبدو عليه علامات الثراء وعرف أنه والد الطفل الذي انقذه من الموت قال له الرجل لو قدمت لك الشكر طوال حياتي فلن أوفي لك حقك أنا مدين  بحياة ابني أطلب مني ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينيك.

تتمة القصة

 أجاب الأب الفقير أنا لم أفعل سوى ما يمليه علي ضميري وأي شخص كان سيقوم بكل ما فعلت فابنك مثل ابني والموقف الذي تعرض له كان من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا .

رد الثري حسنا طالما تعتبر ابني مثل ابنك فإني سآخذ إبنك واتولى مصاريف تعليمه حتي يصير رجلا متعلما نافعا لأسرته ولبلاده.

طار الأب من السعادة ولم يصدق ما يسمع وأخيرا سيتعلم ابنه في مدارس العظماء وبالفعل تعلم الصغير في أرقى المدارس وظل ينتقل من مرحلة الى مرحلة حتى تخرج طبيبا.

وتمر الأيام ويمرض إبن الثري بمرض خطير فاستطاع الطبيب الشاب إبن الفلاح الفقير إنقاذ حياته بتوفيق من الله وقد انقد والده حياة الفتى الثري  من قبل.

قد يهمك : قصص وعبر

قصص وعبر قصيرة : هذا الفلاح الفقير أنقذ حياة الطفل ثم كانت المفاجئة الكبرى !

وقد حاول الثري أن يهب نصف ممتلكاته للطبيب الشاب إلا انه رفض ذلك وقد قال له لقد أوصاني والدي إذا عملت معروفا فلا تنتظر شكرا من أحد  ويكفيك ثواب الواحد الصمد وثق تماما بأنه لن يضيع عند الله أبدا .

قال تعالى  : “مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96)” سورة النحل

قصص وعبر قصيرة : هذا الفلاح الفقير أنقذ حياة الطفل ثم كانت المفاجئة الكبرى !