يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الايثار ، و قصة قصيرة عن الإيثار للرسول ، و قصة عن الإيثار للصف الثالث ، و قصة عن الإيثار للأطفال ، و قصص عن الإيثار من حياة الصحابة ، و قصص عن الإيثار في الاسلام ، الايثار هو خلق من الاخلاق العظيمة التي يتصف بها الكثير من الناس، فهو عني ابتعاد النفس عن حب الذات، وحب الخير للآخرين، فهو من اهم الصفات التي يجب ان يتصف بها الكثير منا، وهنالك مجموعة متنوعة من القصص القصيرة التي تتحدث عن الايثار بشكل خاص، ونقدم اليكم مجموعة متنوعة من القصص القصيرة التي تتحدث عن الايثار.

قصة قصيرة عن الايثار

قصة قصيرة عن الايثار
قصة قصيرة عن الايثار

قصة جوار الحبيب

واحدة من أولى قصص قصيرة عن الإيثار هي قصة إيثار السيدة عائشة لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، عندما طعن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أصبح لا يفكر إلا في مكان دفنه بجانب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان لا يتمنى إلا ذلك.

كان سيدنا عمر بن الخطاب يحتضر وطلب من ابنه عبد الله أن يذهب إلى السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وقال له: “عمر يقرأ عليكِ السلام ولا تقل أمير المؤمنين، فإني لست اليوم للمؤمنين أميرًا وقل: يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن بجوار صاحبيه” فقالت السيدة عائشة: “كنت أريده لنفسي ولأؤثرنه اليوم على نفسي“.

عندما عاد عبد الله بن عمر قالوا لسيدنا عمر بن الخطاب أن ابنه قد وصل من عند السيدة عائشة رضي الله عنه فسأله عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماذا قالت فأجابه عبد الله ابنه بموافقة السيدة عائشة رضي الله عنها.

لذا فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “الحمد لله ما كان شيء أحب إليّ من ذلك، فإذا أنا مت فاحملوني، ثم سلم وقل: يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت فأدخلوني، وإن ردتني فردوني إلى مقابر المسلمين”.

قصة قصيرة عن الإيثار للرسول

بصدد التعرف على قصص قصيرة عن الإيثار نذكر أن الصحابة رضي الله عنهم جميعًا تعلموا الإيثار من الرسول صلى الله عليه وسلم والتواجد برفقته، وفي ذات يوم حيث جاءته امرأة أهدته بردة كان يحتاج إليها وسعد بها، بعد قليل جائه رجل يطلبها منه لتكون كفنه فأهداها له.

كما كان يمتلك في يوم من الأيام سلة من الدقيق وكان هناك أحد أصحابه يريد أن يقيم وليمة فأهداه الرسول صلى الله عليه وسلم سلة الدقيق وبات بدون طعام في هذه الليلة، حتى روى ذلك سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه:

(أنَّ امْرَأَةً جَاءَتِ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ببُرْدَةٍ مَنْسُوجَةٍ، فِيهَا حَاشِيَتُهَا، أَتَدْرُونَ ما البُرْدَةُ؟ قالوا: الشَّمْلَةُ، قالَ: نَعَمْ، قالَتْ: نَسَجْتُهَا بيَدِي فَجِئْتُ لأكْسُوَكَهَا، فأخَذَهَا النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مُحْتَاجًا إلَيْهَا، فَخَرَجَ إلَيْنَا وإنَّهَا إزَارُهُ، فَحَسَّنَهَا فُلَانٌ، فَقالَ: اكْسُنِيهَا، ما أَحْسَنَهَا، قالَ القَوْمُ: ما أَحْسَنْتَ، لَبِسَهَا النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مُحْتَاجًا إلَيْهَا، ثُمَّ سَأَلْتَهُ، وعَلِمْتَ أنَّهُ لا يَرُدُّ، قالَ: إنِّي واللهِ، ما سَأَلْتُهُ لألْبَسَهُ، إنَّما سَأَلْتُهُ لِتَكُونَ كَفَنِي، قالَ سَهْلٌ: فَكَانَتْ كَفَنَهُ).

كما كان صلى الله عليه وسلم يحتفظ بالتمر حتى يأتيه زائر يقوم بإعطائه له ويأثر الزائر على نفسه وإن كان آخر ما تواجد من التمر، حتى في يوم أهدى أبي طلحة وزوجته طعام للرسول صلى الله عليه وسلم فاقترح على الصحابة أن يأكلون معه رضي الله عنهم جميعًا.

لكن كان عدد الصحابة كبير يزيد عن الثمانين ففضل أن يأكلوا حتى يشبعوا ثم أكل هو، وفي يوم من الأيام أهدى إليه قدر من اللبن فأعطاه إلى أهل الصفة وأبي هريرة وتبقى -صلى الله عليه وسلم- للآخر حتى يشرب منه، كانت حياته مليئة بالمواقف التي تدل على الإيثار وتفضيل الغير على النفس.

كما هناك قصة من قصص قصيرة عن الإيثار وهي أنه كان هناك وقت على المسلمين يعانون من شدة الفقر وعدم توفر الطعام، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يربط بطنه حتى لا يشعر بألم الجوع، وقام المسلمين بالعديد من الفتوحات التي حصلوا منها على الغنائم الكبيرة وكان للرسول صلى الله عليه وسلم نصيب من هذه الغنائم.

لكن عند مرور رجل أعرابي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونظر داخل بين رسول الله ووجد الغنائم وأعجب بها فقرر الرسول أن يؤثر الرجل الأعرابي على نفسه وأعطاه الغنائم فقرر الرجل الأعرابي الدخول في الإسلام هو وقومه.

قصة عن الإيثار للصف الثالث

أتى الرسول عليه الصلاة والسلام رجل وقال للرسول الله: إنه لا يوجد معي من الاكل لأكله، فطلب النبي من زوجاته إعداد الطعام له، فكان ردهن رضي الله عنهن، بأنه لا يوجد عندهن من الطعام شيء، فقام النبي ونادى في أصحابه: أعند أحدكم من طعام ليطعمنا منه، فقام أحد الصحابة وقال : أنا عندي يا رسول الله، فذهبوا معه إلى بيته، فقال الصحابي لزوجته: هل يوجد عندنا طعام، قالت نعم وإنما هو طعام الأولاد، فأمر بطهيه للرسول الله والرجل الذي معه وعندما وضع الطعام أمامهما بدأ النبي والصحابي بالتظاهر بالأكل وذلك لكي يأكل هذا الرجل المجتهد .

هذه القصة وغيرها الكثير من القصص التي تبين إثار النبي على نفسه من اجل أصحابه، وذلك لبيان أن هذه الدنيا السعادة فيها والرضى هو ما تقدمه للأخرين وتقضي بهم حوائجهم، فالإثار والكرم والجود والأمانة من صفات النبي ومن منهج حياته، إذ أنه قران يمشي على الأرض، كيف لا وهو الذي قال عنه الله جل في علاه:” وأرسلناك رحمة للعالمين” .

قديهمك:

قصة عن الإيثار للأطفال

قصة عن الإيثار للأطفال
قصة عن الإيثار للأطفال

إيثار الحيوان على نفسه

كان عبد الله بن جعفر يمتلك أرض كبيرة بها نخيل وأشجار وكان هناك صبي أسود اللون يعمل في حائط مجاور لها وجاء من يأوي هذا الغلام وأعطاه قوت يومه ثم دخل كلب فأعطاه الغلام قرص ثم نظر إليه الكلب فأعطاه آخر فنظر إليه الكلب فأعطاه الأخير وكان عبد الله بن جعفر يقف ويتابع الأحداث.

ثم سأل عبد الله بن جعفر الغلام: ما هو قوت يومك؟ أجابه الغلام: ما رأيت ويقصد أن قوته هو الثلاث قرص الذي أعطاها للكلب، فسأله عبد الله بن جعفر: كيف سوف تقضي يومك؟ قال الغلام: هكذا يمر اليوم وبرر عطائه للكلب أن هذه ليست أرض مناسبة لعيش الكلاب فيها فالكلب جاء من مكان بعيد لذلك لم يقدر على تناول قوته والكلب جائع.

فأجابه عبد الله بن جعفر: أن الناس يلومون عليه أنه سخي وكثير العطاء لكنه أكثر منه وقرر حينها أن يشتري الحائط بالغلام بالآلات التي تحتوي عليها وحرر الغلام وأعطاه جزء من هذا الحائط.

قصص عن الإيثار من حياة الصحابة

إيثار حتى الموت

أصيب الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وعياش بن أبي ربيعة  – رضي الله عنهم – بجروح شديدة، وبينما هم راقدون في خيمة الجرحى، طلب الحارث ماء ليشرب فأحضر رجل له الماء، وكان الماء قليلا، وقربه من فم الحارث ليشرب، ولكن الحارث لاحظ أن عكرمة ينظر إلى الماء فعرف أنه يريد أن يشرب، فقال الحارث للرجل :

أعطه له، فلما ذهب الرجل بالماء إلى عكرمة، كان إلى جواره عياش، فلما هم عكرمة أن يشرب، لاحظ أن عياشا ينظر إلى الماء، فقال عكرمة للرجل :

أعطه له، فلما وصل الرجل إلى عياش، وجده قد مات، فرجع الرجل بالماء مرة أخرى إلى عكرمة، فوجده قد مات فعاد به إلى الحارث فوجده قد مات أيضا، ماتوا جميعا وكل منهم يؤثر أخاه على نفسه بشربة ماء حتى في اللحظة الأخيرة .

قصة إيثار الشهوات

استكمالًا للتعرف على قصص قصيرة عن الإيثار، نذكر واحدة من أفضلها عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان يشتد عليه المرض ويشتهي في تناول السمك، وأحضر غلام له السمكة من المدينة مثلما يتمنى، كان ثمنها درهم ونصف ولم يجدها الغلام بسهولة فبقي عدة أيام حتى أحضرها.

عندما أقبل ليتناولها جاء سائل على الباب فقال للغلام الذي أحضرها أعطيه السمكة، أخذ الغلام يتساءل أن ابن عمر -رضي الله عنه- كان يشتهي السمكة وصبر عدة أيام حتى أحضرها له والآن يعطيها للسائل، أيضًا من دون تذوقها! واقترح الغلام أن يعطي السائل درهم ونصف.

كان ثمنها ليشتري مثلها لكن ابن عمر رضي الله عنه رفض وصمم أن يعطي الغلام السمكة للسائل، فسأل الغلام السائل هل أدفع لك درهم وتترك السمكة؟ فوافق السائل وأخذ الدرهم وترك السمكة، فقال الغلام لابن عمر رضي الله عنه أنه قام بإعطاء السائل درهم وأخذ منه السمكة.

فأكد عليه ابن عمر رضي الله عنه مرة أخرى أن يعطيها له ولا يأخذ منه الدرهم وأخبر الغلام أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “أيما امرئ اشتهى شهوة فرد شهوته، وآثر بها على نفسه غفر الله له”.

قصص عن الإيثار في الاسلام

عمر بن الخطاب والدنانير

أخذ عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أربعمائة دينار فجعلها في صرة، فقال للغلام : اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم تله ساعة في البيت حتى تنظر ما يصنع، قال : فذهب بها الغلام فقال : يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك .

قال: وصله الله ورحمه، ثم قال : تعالي يا جارية، اذهبي بهذه السبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفدها.

فرجع الغلام إلى عمر وأخبره، فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل، فقال : اذهب بها إلى معاذ بن جبل، وتله في البيت ساعة، حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها إليه، فقال : يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك .

فقال : رحمه الله ووصله، ثم قال : تعالي يا جارية، اذهبي إلى بيت فلان بكذا، واذهبي إلى بيت فلان بكذا، فاطلعت امرأة معاذ، فقالت : نحن والله مساكين فأعطنا، ولم يتبق إلا ديناران فرمى بهما إليها، فرجع الغلام إلى عمر فأخبره بذلك، فسُر بذلك وقال : إنهم إخوة بعضهم من بعض .