يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن البخل ، و قصص البخلاء الثلاثة ، و قصة الرجل البخيل والدجاجة ، و قصة التاجر البخيل ، و قصة رجل بخيل قصيرة ، و قصة قصيرة عن رجل كريم ، لطالما شكلت قصص البخلاء مرتعا خصبا لأقلام الأدباء والمؤلفين ، حيث اهتموا بتتبع أخبارهم ورواية قصصهم ، والتي وإن كانت في مجملها طريفة ساخرة ، إلا أنها تزيح الستار عن صفة ذميمة وخلق قبيح ، يُصغّر صاحبه في أعين الناس ، ويجعله عبدا للدراهم التي يحرص عليها أكثر من حياته . وفي هذا المقال سنقدم لكم قصة قصيرة عن البخل.

قصة قصيرة عن البخل

قصة قصيرة عن البخل، يعد البخل من أبشع الصفات فالشخص المعروف عنه البخل يبتعد عنه الناس ولا يحبوه، وفي النهاية دائماً ما يخسر الطماع والبخيل. فيمايلي قصة قصيرة عن البخل.

قصة قصيرة عن البخل
قصة قصيرة عن البخل

لم يكن يهتم لكثير من الأمور المهمة . والتي هي أهم بأكثر مما كان يتوقع ..

كان باسم يعمل ويتعب ويشقى ويوفر المال الكثير.

ولكن كان حريصا حرصا غير مرغوب فكان ينفق القليل جدا ..

جعل لنفسه قوانين هي في مخيلته أنه على صواب لم يكن يعلم أنه يهوي في الهاوية دون أن يشعر .

كان يتعمد شراء كل ماهو زهيد الثمن حتى وإن كانت ذا أهمية .

كان يمنع نفسه نفسه من زيارة صديقه المريض لأن الهدية التي سيأخذها تكلفه بعض المال .. .

كان يشعر بآلام في جسده ولكن كان يفضل المال على صحته .

كان مستوى ابنه الدراسي في تدني وكان يفضل توفير المال على أن يأتي بمعلم للمادة التي يخفق فيها ابنه .

كان سخان المنزل متهالك ومعدم وكان يفضل إصلاحه بقليل من المال على أن يشتري آخر جديد. ذو قيمة أعلى .

كانت ابنته الصغرى دائما ما تطلب من والدها شراء زي جديد للمدرسة لأن الزي الذي ترتديه قد قُطِعَ وقد رقعته لها والدتها وكثيرا ما يسخرن منها صديقاتها في المدرسة .

كان يمنع زوجته من زيارة أهلها أو صديقاتها إذا طلبت بعض المال لشراء هدية بسيطة تقدمها لهم .

أصر هذا الرجل على بخله واستمر فيه . ولم يستيقظ من غفلته إلا بعد فوات الأوان

ففي أحد الأيام عاد من عمله إلى المنزل ةةجد زوجته مغماً عليها عند باب المنزل . حاول إفاقتها ولكنه لم يستطع أخذ زوجته إلى المستشفى وللأسف فحصها الطبيب وأخبره أنها قد توفت نتيجة استنشاقها لغاز السخان الذي تسرب .

عض أصابع الندم وتذكر أنها كانت دائماً ما تقول له أن السخان قد تهالك ولابد من شراء سخان جديد .
وفي نهاية العام ذهب لاستلام نتيجة ابنه وتفاجأ بأنه رسب في كثير من المواد .. تذكر حينها كم طلب منه ابنه إحضار معلم لهذه المادة ولكنه فضل الحفاظ على المال .

عاد ليسأل عن نتيجة ابنته ففوجئ بأنها لم تذهب أصلاً إلى المدرسة منذ أشهر علم بعدها أنها كانت تختبئ في في أحد الأماكن في المنزل حتى لا تذهب إلى المدرسة سألها والدها لماذا فعلتِ ذلك قالت أنها تعبت وتألمت كثيرا بسبب نظرات وسخرية زميلاتها في المدرسة بسبب ملابسها المرقعة ..
تذكّر حينها كم طالبته بشراء زي جديد ولكنه فضّل توفير المال . …

….. وأخيراً ……….

وفي أحد الأيام طلب جاره منه التبرع لزوجته المريضة بالدم . وافق على ذلك فكل شيء ليس فيه دفع المال مقبول وموَافَق عليه .
وعندما ذهب إلى المستشفى أخذ الطبيب عينه من دمه وعاد ليخبره بأنه لايستطيع التبرع للمريضة بدمه لأنه مصاب بمرض قد انتشر في دمه ولا يستطيع إعطاءه لشخص آخر حتى لا يصاب بنفس المرض ..

عض أصابع الندم وتذكّر أنه كان يشعر بآلام منذ فترة ليست بالقصيرة ولم يذهب إلى الطبيب حتى لا يدفع بعض المال .
عاد إلى منزله . وفتح خزنة أمواله وجد أنه قد جمع الكثير من المال ولكنه فقد زوجته وصحته ودمّر نفسية ابنته وفشل ابنه في دراسته . …
هذه هي عاقبة بخله ..

قصص البخلاء الثلاثة

اجتمع ثلاثة من البخلاء وقروا التبرع بجزء من أموالهم بعدما كثر كلام الناس عنهم أنهم بخلاء ، فقال الأول منهم أنا سوف أرسم دائرة على الأرض وأرمي المال في السماء فالمال الذي يسقط داخلها لي أما المال الذي يسقط خارجها فهو للفقراء ، فقال الرجل الثاني أما أنا فسوف أقوم برسم خط على الأرض وسوف أرمي المال في السماء فالمال الذي يقع على يمين الخط لي والمال الذي يقع على شمال الخط للفقراء .

فقال الرجل الثالث وكان أشدهم بخلًا أما أنا سوف أرمي المال في السماء والمال الذي يسقط على الأرض فهو لي أما المال الذي يبقى في السماء سيكون للفقراء .

قديهمك:

قصة الرجل البخيل والدجاجة

الطمع يقود الإنسان إلى الحرمان والندم وفقد كل شئ.القناعة كنز لا يفنى والعز فى القناعة.

كان البخيل عنده دجاجة تكفيه طول الدهر شر الحاجة.

فى كل يوم مر تعطيه العجب وهى تبيض بيضة من الذهب.

فظن يوماً أن فيها كنزاً وأنه يزداد منه عزاً.

فقبض الدجاجة المسكين وكان فى يمينه سكين.

وشقها نصفين من غفلته إذ هى كالدجاج فى حضرته.

ولم يجد كنزاً ولا (لقيه) بل عظمة فى حجره مرمية.

فقال لا شك بأن الطمعا ضيع للإنسان ما قد جمعا.

قصة التاجر البخيل

قصة التاجر البخيل
قصة التاجر البخيل

يحكى أنه كان هناك تاجرآ بخيلآ جدآ و كان لديه دكان كبير يبيع فيه قماش والحرير  وكان هذا التاجر متزوجا من إمرأة طيبة جدا.

وفي يوما من الأيام اشترى دجاجة صغيرة جدا وقال لزوجته الطيبة اطبخي جزءا فقط منها للعشاء ..

وضعت الزوجة الطيبة العشاء وما أن جلسا لتناول الطعام حتى سماعا الباب يطرق ، فقام التاجر البخيل وهو منزعجآ ليفتح الباب …

فوجد رجلآ فقيرآ هزيلا من شدة الجوع يطلب الطعام ، فرفض التاجر البخيل أن يعطيه بعض الطعام بل وقال له كيف لك أن تطرق بابي وتطلب الطعام وقام بطرده ، فقال له السائل الفقير سامحك الله يا سيدي لولا الحاجة والجوع لما ؟؟

لم ينتظر التاجر البخيل أن ينهي الرجل الفقير كلامه وأغلق الباب بعنف في وجهه وعاد ليكمل طعامه ،

قالت الزوجة : من كان بالباب؟

فقال التاجر البخيل: فقير يتسول ولكني طردته ، ماذا كنتي تريديني أن أفعل له .

فقالت له: كان من الممكن أن تعطيه قطع صغيرة من الدجاج والخبز يسد بيها جوعه .

فقال التاجر: هل جننتي كيف أعطيه من طعامي؟

فقالت : إذن قل له كلمة طيبة ولا ترده مكسور الخاطر .

ومرت الأيام ، وفي يوم ما ذهب التاجر لدكانه فوجده محترقا وكل قطع القماش و الحرير إحترقت ولم يبقي من رزقه شيء ، عاد التاجر الي بيته وهو حزين ، فسألته زوجته عن سبب حزنه ، فقال احترق الدكان واحترق معه كل الرزق وأصبحت لا أملك شيئآ .

أصبح الزوج حزينآ جدا فقالت له زوجته لا تحزن و اصبر علي قضاء الله وقدره  و لا تيأس من رحمة الله وسيعوضك الله خيرآ ، لم يحتمل سماع كلامها فقال لها إذهبي الي بيت ابيك فأنا لا أستطيع تحمل الانفاق عليكي ..

طلق الرجل زوجته ، ولكن الله أكرمها بعد ذلك وتزوجت من رجل آخر كان شهمآ وكريمآ يرحم الضعيف ويكرم الضيف ويطعم المسكين ولا يرد السائل ..

و ذات يوم كانت المرأة تعد دجاجتين للعشاء وما أن أنهت الطبخ حتي دق باب البيت ، ففتحت الزوجة  لترى من بالباب ورجعت لزوجها وقالت : هناك سائلا فقيرا يشكوا شدة الجوع ويطلب بعض الطعام ،

فقال لها الزوج الكريم :أعطيه دجاجة ، وتكفينا الأخرى للعشاء ، فلقد أنعم الله علينا برزقه وأصبح لدي الكثير من الرزق بفضل الله.

فقالت الزوجة :ما أكرمك و ما أطيبك  يا زوجي ..

أخدت الزوجة الدجاجة لتعطيها للسائل ثم عادت والدموع تملأ عينيها ..

فقال لها الزوج في دهشة : ما يبكيكي يا زوجتي العزيزة ..

فقالت : إنني أبكي من حزني لما رأيت ، لأن السائل الذي دق بابنا هو زوجي الأول ،ثم أخدت المرأة تحكي له قصة الزوج الأول الذي أهان السائل وطرده و سبب طلاقها منه .

فقال لها زوجها  الكريم :يا زوجتي العزيزة إذا كان السائل الذي دق بابنا هو زوجك الأول فاعلمي اني أنا السائل الأول…

إذا لم تحسن التصرق فيما أعطاك الله إياه أخده الله منك …

قصة رجل بخيل قصيرة

الملك و البخيل

في زمن قديم، عاش رجل بخيل، ومن فرط بخله، كان دائم التفكير في وسيلة يحصل بها على المال، أو وسيلة تبعد عنه أي أحد يطلب منه ولو قليلاً من المال ولشدة بخله، طاف القرى قرية قرية، حتى وجد قرية كل سكانها كرماء، فحل بينهم، متظاهراً بأنه فقير شديد الفقر، فكان محط شفقتهم وعطفهم، وصاروا يعطونه دائماً ويتصدقون عليه، حتى إنه كان يأكل ويشرب ويحصل على ملابسه منهم، وذات صباح رأى الناس شيئاً غريباً، فقد أغلق الرجل باب بيته المطل على سكان القرية، وفتح في بيته باباً يجعل وجهه إلى الأرض الخالية، ومع هذا فإن الناس استمروا يقدمون له ما كانوا يقدمونه.. وحين عرفوا حكايته انفجروا من الضحك، فقد حصل على عنز تعطي حليباً كثيراً، فخاف أن يسأله أحد شيئاً من حليب عنزته، فابتعد بباب بيته عنهم.

وعلى الرغم من أن بعض الناس تناقلوا بينهم، أنه غني شديد الغنى، حفر كل أرض كوخه وأودع دنانيره الفضية والذهبية هناك، غير أن الناس كانوا يبتسمون مشفقين، واستمروا يعطونه وهم يرثون لحاله، وفي أحد الأيام كان أحد الفرسان تائهاً، جائعاً جداً وعطشاً، فلما أقبل على تلك القرية، كان متلهفاً للوصول إليها، وقد أسرع إلى أقرب بيت كان بابه إلى البرية، وعندما وصل إليه، أراد أن يترجل ليطلب حاجته من صاحبه، الذي كان الرجل البخيل نفسه، رآه البخيل فأسرع إليه يصيح به:

  • لا تترجل يا رجل.. فليس في بيتي شيء أعطيه لك. لا طعام ولا شراب ولا حتى أعواد القش.

صُدم الفارس، وبان الألم والتعب الشديد في وجهه، ولأنه يكاد يهلك، فإنه لم يفتح فمه ولم يكلمه، بل لوى عنق فرسه ودخل القرية، و وقف أمام أحد البيوت، وفوجئ تماماً بما حصل، فقد خرج صاحب البيت وأهله يرحبون بالفارس أيما ترحيب، وأسرعوا ليساعدوه على النزول عن فرسه، وربطوا فرسه، وجلبوا له الماء الذي شرب منه فرسه، والماء الذي غسل به وجهه ويديه، وقدموا له الطعام والشراب، وتركوه يستريح وينام من دون أن يسألوه سؤالاً واحداً .

وحين استيقظ مستريحاً، شبعان مرتوياً، سألهم عن جهة المدينة الكبيرة، فأرشدوه، ومن لحظته ركب فرسه وانطلق، وهو متعجب كثيراً، إنهم حتى اللحظة لم يسألوه من هو؟ ولماذا كان على تلك الحال؟ وكيف وصل؟

بعد أيام دهشت القرية بكاملها، وخرجوا جميعاً ينظرون إلى ذلك الفارس الذي حضرت معه كوكبة من الفرسان كأنه جيش، وهم يسوقون معهم الخيل والحمير المحملة بخيرات كثيرة، وتوقفوا جميعاً عند باب.. أسرع صاحبه من بين الجميع يستقبله، فقد عرف من ذلك الفارس الذي جاء بيتهم متعباً جائعاً عطشاً.. إنه الملك صاحب البيت عمل وليمة كبيرة دعا إليها جميع أهل القرية. وبعد أن شكر صاحب البيت الملك، أقبل الملك عليه وهو يشكره ويعترف بفضله، وحين علم أن جميع أهل القرية مثله، أقبل عليهم واحداً واحداً.. وهو يقول:

الحمد لله أن في مملكتي أناساً مثلكم ومثل كرمكم، وفي هذه اللحظة .. بعد أن أكل الناس، وامتلأوا فرحاً وسروراً، سمع الملك والجميع أصوات بكاء وضرب، وسرعان ما عرفوا به بكاء الرجل البخيل، فأرسل الملك يطلبه إليه، وسريعاً عرفه.. وسأله:

  • ما بك يا رجل؟

ولم يتكلم.. إلا أن امرأة تقربت من الملك وأجابته وهي ضاحكة:

  • يقول: إن هذه الهدايا كلها أمواله.. إنها ملكه هو، تناهبها الناس.

وسأله الملك:

كيف تكون كل هذه الهدايا التي جلبتها أنا معي ملكاً لك؟

فأجاب من بين دموعه:

إنها أموالي، ضيعتها أنا بيدي، لقلة معرفتي وحيلتي

وسأله:

  • كيف يا رجل؟

فأجابه البخيل:

ألم تقصد بيتي أولاً؟.. ألم تحاول أن تنزل ضيفاً عندي؟.. لكني.. آه يا ويلتي..يا ويلتي ، فضحك الملك حتى شبع ضحكاً، وضحك الذين معه وأهل القرية كلهم.. ومن بين ضحكه الكثير سألهم الملك:

  • عجيب!.. كيف يعيش مثل هذا البخيل في قريتكم..؟

فرد البخيل:

  • أحسن عيشة يا سيدي.. فهم يعطون ولا يسألون أو يأخذون..

وانفجر الجميع بالضحك من جديد.. وانفجر البخيل بالبكاء، لكن صوت بكائه ضاع وسط ضحكهم الكثير..

قصة قصيرة عن رجل كريم

قصة الرجل الكريم وصاحبه البخيل

حدث أن عاش معاً صديقان أحدهما كريم والأخر بخیل، وفي يوم من الأيام قررا أن يرتحلا مع بعضهما للبحث عن السعادة .. ملا كل منهما خرجه بالزاد والزواد، وحمله على كتفه وانطلقا في الطريق مسرورين فرحين، يتبادلان القصص والحكايات كى لا يشعرا بالملل وطول السفر، توقفا في الطريق بعض الوقت ليتناولا غذائهما، فأخرج الرجل الكريم من خرجت طعامه أما البخيل فقال : إنه سيحتفظ بما معه من طعام كاحتیاطی لهما يتناولاه وقت الحاجة، ومن الطبيعي أن الرجل الكريم قد دعا زميله البخيل للغداء معه فأكلا سويا .

وهكذا سارا على هذا النحو حتى نفذ كل ما مع الرجل الكريم من طعام، وعندما شعر البخيل بعدم وجود طعام مع صاحبه الكريم خذله وتركه دون أن يقول له كلمة واحدة، غير أن الرجل الكريم مضي في طريقه جائعاً مكتئباً، وعندما حل الظلام أخذ الرجل الكريم يبحث عن مكان يبيت فيه، وأخيرا رای مینی طاحونة مهجورة ، ووجد لنفسه صندوقا مستطيلا لحفظ الحبوب فرقد فيه، واستغرق في نوم عميق.

استيقظ فجأة على صوت ضوضاء غريبة، ثم رأی نارا توقد ويجلس حولها ثعلب وذئب ودب، فأصابه الخوف ورقد في مكانه لا يتحرك وسمع الذئب والدب يطالبان الثعلب أن يحكى لهما عن أي شيء، فقال الثعلب: سأحكي لكما عن شيء غير مفيد بالنسبة لنا، لكنه نافع ومفيد للإنسان هناك وعلى مقربة من قناة الطاحونة يوجد حجران كبيران تحتهما جحر يعيش فيه فأر يخرج كل يوم من جحره عند طلوع الشمس بقطع من ذهب ثم يعود بها في المساء، وبعد أن انتهى الثعلب من حكايته قال للذنب : جاء دورك لكي تحكي لنا حكاية وبدأ الذئب يحكي ويقول : في أعلى هذا الجبل يوجد قطيع من الخرفان ، ومن بينهم خروف وهو أقبحهم شكلا يعطى مقدارا من الصوف لا يعطيه القطيع كله … أه لو عرف الإنسان بذلك ؟

ثم قال الدب: أما أنا فأعرف بأن هنالك كنزا مدفونا تحت شجرة البندق المزروعة عند بوابة المدينة، وبعد أن غادرت الحيوانات الثلاثة مبنى الطاحونة عند الفجر أسرع الرجل الكريم في البحث عن الكنوز التي حكى عنها الثعلب والدب والذئب وعثر عليها وأخذها، ثم ذهب إلى راعي الغنم، واشترى منه أقبح خروف عنده شكلا .. وأخيرا رجع إلى منزله وبدأ يعيش حياة سعيدة مرفهة، عاد الرجل البخيل من رحلته، وكان يبدو عليه التعب الشديد ، مرتديا ثيابا رثة .. قابله أهل منزله وحكوا له عن النجاح الذي حققه صديقه الرجل الكريم

وفي اليوم التالي ذهب البخيل إلى صاحبه الكريم، وأخذ يشكو له من مصيره التعس قائلا: لقد طفت بلادا كثيرة وكان نصيبي الفشل والأسى.. لكن قل لى، یا عزیزی، كيف حققت هذا النجاح ؛ وحكى له الرجل عما حدث له بالتفصيل وأعطاه نصف ما أحضره من الكنوز بالتساوي. لكن ظن البخيل أن صاحبه الكريم قد خدعه في القسمة، فقرر أن يذهب بمفرده إلى مبنى الطاحونة ويتصنت إلى حديث الحيوانات، فربما تتحدث عن كنوز أخرى كالتي اخذها صاحبه الكريم ! وذهب إلى هناك، حيث الطاحونة واختبأ في صندوق حفظ الحبوب المستطيل. وفي منتصف الليل جاءت الحيوانات وأوقدت النار وجلست حولها للتدفئة وكان يبدو عليها القلق وعدم الرضا.

ثم سأل الدب والذئب صديقهما الثعلب : أيها الثعلب، لماذا تبدو اليوم حزينا ؟ فأجاب الثعلبة: كيف لا أكون حزينا عندما يعلم أحد ما عن السر الذي أعرفه ، ويأخذ كل الذهب الموجود داخل الجحر واشتكيا الدب والذنب له وقالا : نعم هذا صحيح .. لقد استولى أحد ما على الكنوز التي لا يعلم عنها أحد غيرنا، وأخذ الثلاثة يفتشون بدقة مبنى الطاحونة وعثروا أخيرا على الرجل البخيل مختبأ في الصندوق فهجموا عليه وأخرجوه وكادوا أن يفتكوا به !

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا