قصص وعبر دينية : قصة طالوت وجالوت – قصص وعبر اسلامية أكثر من رائعة نرويها لكم من خلال موقعنا و نتمنى أن تنال إعجابكم، نعرض لكم مجموعة قصص فى غاية الروعة فى نهايتهم عبر عظيمة يمكن أن تحدث أثراً عظيماً فى حياة من يقرأها ومن المحتمل أن تتغير بسببها حياته إلى الأبد، قصص عن الحياة لا تفوتوا قرائتها ، أتمنى لكم قضاء وقتاً ممتعاً ومفيداً.

قصص وعبر دينية : قصة طالوت وجالوت

هذه القصة، التي تفيد بأنَّ بني إسرائيل ذهبوا يومًا إلى نبيهم، وطلبوا منه أن يبعث الله لهم ملكًا، ليحاربوا تحت رايته، كونهم مظلومين ومشردين في الأرض، فكان السؤال الموجه من نبيهم لهم.

بأنَّهم سوف يقاتلون في سبيل الله من وراء هذا الملك، فأجابوه بموافقتهم على ذلك، كونهم طُردوا من ديارهم وساءت أحوالهم، فاستجاب الله لنبيهم وبعث(طالوت) من أبناء بنيامين ابن يعقوب ملكًا، وفضّله عليهم لعلمه وقوة جسده، وكان لطالوت آيةً في ملكه، وهي أن يُحضر تابوت محمول على أيدي الملائكة، فكوّن طالوت جيشًا وجهّزه لمواجهة أعداء بني إسرائيل الذين كانوا يُسمون بالعملاقة

فسار الجيش مسافةً طويلةً، حتى شعر الجنود بالعطش الشّديد، فحذّر الملك طالوت بالجنود بأنّهم سيقابلون بعد قليل نهرًا، فمن شرب منه فهو ليس من الجيش، ومن لم يشرب منه، واكتفى بِبل ريقه فقط، فهو من الجيش، وعند وصولهم للنّهر شرب منه الكثير من الجنود الضعفاء، وخرجوا من جيش طالوت.

قصص وعبر دينية : قصة طالوت وجالوت

 فكان هذا الاختبار لمعرفة من يطيع ومن يعصي من الجنود، فلم يبقَ من جنود طالوت سوى ثلاثمائة وثلاثة عشر جنديًا، ممن اتّصفوا بالشّدة، والقوة، والإخلاص، في حين كان جيش أعدائهم بقيادة (جالوت) أكثر عددًا وعتادًا، ممّا أدى لشكوك بعض جنود طالوت، بإمكانية هزيمة هذا الجيش الكبير، ولكن المؤمنين من الجيش ثبتوهم بقوله تعالى :”كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ”

قد يهمك : قصص و عبر

تتمة القصة

عند ظهور جالوت بأسلحته القوية وعتاده طلب أحدًا أن يبارزه، ممّا أخاف جنود طالوت جميعهم، حتى برز من جيش طالوت راعٍ للأغنام بسيط وفقير يدعى داوود، وكان مؤمنًا بالله، وصاحب عقيدة قوية، ويعلم أنَّ قوةَ النّفس يستمدها المرء من إيمانه بالله، وليس بالقوة المادية، وأنَّ النصرَ بيد الله وحده، إذ وعد الملك طالوت بأنَّ من يقتل جالوت سيعيّنه ملكًا على جيشه، ويزوجه ابنته.

وكانت أخلاق داوود الإيمانيّة تدفعه لقتل جالوت من باب إزالة طاغية وظالم لا يتقي الله، وليس من أجل الزواج والسلطان، فتمت المبارزة بين داوود الذي يمتلك عصا، وخمسة أحجار، ومقلاع الرّعاة، في حين كان جالوت يعتدّ بأسلحة قوية ودروع، ممّا دعى جالوت للسّخرية من داوود لضعف مظهره، فما كان من داوود إلا أن قام بوضع حجرٍ قويٍّ في مقلاعه، فأصاب جالوت به فقتله، ثم احتدم القتال بين الجيشين، وانتصر جيش طالوت بإذن الله عز وجل، وأصبح داوود ملكًا، ونبيًا لبنى إسرائيل فجمع الله له الملك والنّبوة .

قال تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)

وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُو وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)

وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [البقرة : 246] .