يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن مرضى نفسيين ، و قصتي مع المرض النفسي ، و أعراض المرض النفسي ، و أسباب المرض النفسي ، و عوامل خطر ومضاعفات المرض النفسي ، يشير المرض النفسي، الذي يُطلَق عليه أيضًا اضطرابات الصحة العقلية، إلى مجموعة كبيرة من أمراض الصحة النفسية وهي اضطرابات تؤثر على مزاجك وتفكيرك وسلوكك. من أمثلة الأمراض النفسية: الاكتئاب، واضطرابات القلق، والفصام، واضطراب الشهية والسلوكيات التي تسبِّب الإدمان. يتعرَّض الكثير من الأشخاص لمشكلات تَتعلق بالصحة العقلية من وقت لآخر. ولكن يصبح القلق المتعلق بالصحة العقلية مرضًا نفسيًّا عندما تسبب العلامات والأعراض المستمرة إجهادًا متكررًا، وتؤثر على قدرتك على العمل. يمكن أن يجعلك المرض النفسي بائسًا، ويمكن أن يسبب مشكلات في حياتك اليومية، مثل المدرسة أو العمل، أو في علاقاتك بالأشخاص الآخرين. في معظم الحالات، يمكن التعامل مع الأعراض من خلال مجموعة من الأدوية والعلاج بالكلام (العلاج النفسي).

قصص واقعية عن مرضى نفسيين

كثر هم الأشخاص الذين يستولي الحزن على حياتهم، يغرقهم في دوامة من السواد ويجعل أيامهم عصيبة، هذا هو ما يسمى بالاكتئاب.. مرض نفسي بات من أكثر الأمراض انتشارا؛ لكن وسط كل العتمة المنتشرة، هناك أشخاص استطاعوا التغلب عليه وهزيمته شر هزيمة لينتقلوا بحياتهم إلى التوازن الطبيعي. فيما يلي قصص واقعية عن مرضى نفسيين.

قصص واقعية عن مرضى نفسيين
قصص واقعية عن مرضى نفسيين

لم تكن بطلة رفع الأثقال الإماراتية، آمنة الحداد، البالغة من العمر 31 عاماً، رياضية من صغرها، ولم تكن تحب الرياضة، ولكن حين وقعت فريسة الاكتئاب، بدأت مشوارها الرياضي بخطوة اتخذتها داخل حديقة الصفا، ومنها نحو الأولمبياد.

وقد تناولت في حديث صحافي سابق، عن تجربتها مع الاكتئاب، الذي تسبب في معاناتها مع عادات غذائية سيئة، خلال مراحل الدراسة الثانوية والجامعية، وزيادة الوزن، ومنعها أن تكون شخصاً اجتماعياً، اتخذت بالصدفة قرار ممارسة الرياضة كهواية، عندما اشتركت في الصالات الرياضية، قادتها لاحقاً للتحول تدريجياً إلى الانخراط في رياضات مختلفة، وصولاً إلى رفع الأثقال، لتكون من أوائل الإماراتيات المندرجات بالمجال والآن تمارس الحداد دوراً اجتماعياً في نشر الوعي، بتعزيز الصحة النفسية، سواء في ملتقيات أو لقاءات تلفزيونية أو صحافية، أو حتى على حساباتها الاجتماعية، فضلاً عن كتاباتها الصحافية في الصحة النفسية، كما أنها حاصلة على زمالة صحافة روزالين كارتر للصحة النفسية.

عانت المذيعة بإذاعة رأس الخيمة، حليمة الرئيسي، من مضاعفات لا تزال تعاني منها لليوم، جراء تأخر تشخيصها بأنها مصابة باضطراب «اكتئاب بعد الولادة»، بحيث جربت العديد من العلاجات، وتناولت العديد من الأدوية، وزارت العديد من المستشفيات، ولكن لم تحصل على نتيجة مثالية، ما فاقم من حالتها، حتى شخصت حالتها في مستشفى خاص، بأنها تعاني مرضاً نفسياً، وعليها البدء في تناول أدوية علاجية، غير أن عدم اقتناعها بمعاناتها من مرض نفسي، لم تأخذ العلاج، فازدادت حالتها سوءاً، حتى اقتنعت أخيراً، وذلك بعد مرور ست سنوات، على أنها تعاني من «الاكتئاب»، ومع التزامها بتناول الأدوية، تحسنت حالتها كثيراً، وأصبحت أكثر وعياً بأنها فعلياً عانت من اضطراب نفسي، أدخلها في صراع مع نفسها وبعد مدة، حملت مجدداً، وأخبرها الطبيب بأنها قد تعاني انتكاسة شديدة، تدخلها في دوامة الاضطراب من جديد، غير أن التزامها ساعد في تخطي مرحلة الحمل، إلا أنه حدث شيء غير مخطط له، وهو تسممها أثناء الولادة، ما أدخلها في غيبوبة، أفاقت منها على خوف وهلع مستمرين، وكان أشد خطورة، غير أنها أكدت أن وعيها لهذه الأزمة، ساهم في تخطيها ما ألم بها، ولكن لا تزال تتناول الأدوية لاستقرار حالتها، مع متابعة إرشادات الطبيب بتقليل التعرض لانتكاسات نفسية أو مرضية، أو ضغوط شديدة، مع إبقاء نفسها مشغولة اجتماعياً وفكرياً بالأمور الإيجابية.

ومن جانبه، قال «أحمد، ع»، مقيم في دبي: «شخصني الطبيب بأني كنت مصاباً بالاكتئاب، وأنا كنت أعرف ذلك، وكنت فقط أحتاج المساعدة، لكن الطبيب أعطاني المزيد من الأدوية، خلتني بس أفقد الطاقة، كنت أشعر بأني (مهدود) طول الوقت، وما كنت أرغب في استمرار هذا الحال».

بعد مدة من مراجعة الطبيب النفسي، قرر من دون سبب، ترك العلاج، والاعتماد على نفسه لتخطي الاكتئاب، بالأخص، بعدما جرب العديد من الأدوية التي كانت تصل كلفتها أحياناً لـ 15 ألف درهم شهرياً، وفي إحداها أصيب بأعراض جانبية، نتيجة تضارب مركبات الأدوية، رفعت من مزاجه الاكتئابي، وكادت تودي به، مؤكداً أهمية توفير تغطية تأمينية للعلاج، الذي يشمل الجلسات والأدوية. قصص واقعية عن مرضى نفسيين.

قصتي مع المرض النفسي

قصتي مع المرض النفسي
قصتي مع المرض النفسي

يعرف الاكتئاب بأنه اعتلال عقلي يعاني فيه الشخص من الحزن والمشاعر السلبية لفترات طويلة، أهم ما يميزه هو الانخفاض الحاد والمتسارع في المزاج والنفور من الأنشطة، كما تصادفه مشاعر القلق والتشاؤم الذي يجعل الفرد يفتقد الهدف من الحياة، هكذا يعرف علماء النفس هذا الاضطراب الذي يعاني منه أكثر من 300مليون شخص حول العالم ومن جميع الأعمار، وتعتبره منظمة الصحة العالمية من الاعتلالات المؤدية غالبا إلى الانتحار. لنترك الكلام العلمي والاحصائيات جانبا، ولنتكلم عن هذا الاضطراب من وجهة نظر مريضة مكتئبة.

هل هو مجرد مرض يفقد المصاب به الرغبة في الحياة وكفى؟ بالتأكيد لا، هو داء يفتك بالمريض ويأكله شيئا فشيئا إلى أن يفقده الحياة بشكل ما، تبدو الأمور بسيطة حين تقرأ أو تسمع عنه، لكن الحقيقة أنه “من برا الله الله ومن داخل يعلم الله”، ولأنه يعتبر عيبَا فالمريض في الأوساط العربية يضطر أحيانَا إلى عدم اللجوء إلى مختص، لأن العائلة والأصدقاء سيحسبونه مختل عقلي، في حالتي كان الوضع مختلفا تماما؛ والدتي تتابع علاجها عند اختصاصي نفسي منذ ثمان سنوات، ما جعلها تعرف المشاكل النفسية عن قرب، كما كون لديها وعي بأهمية زيارة الاختصاصي النفسي، وكانت تصر على ذلك خاصة في فترات مراهقتنا.

لكن حكايتي الشخصية مع الطبيب النفسي بدأت شهر أبريل من السنة الفارطة، لم أذهب برغبتي بل اقتادني أبي إليه مرغمة، وعرف الطبيب ذلك منذ البداية، لكن العلاقة بيننا بنيت بهدوء وسكينة رغم أني تجاوزت الأمر بصعوبة شديدة، في البداية حاولت بناء جدار سميك بيني وبين هذا الرجل البسيط الذي يحاول إقناعي أن آلامي الجسدية أثرت فيَ بشكل سلبي، ترك بعض الندوب في سطحي النفسي.


الاحساس بالدونية، انعدام الرغبة في المتعة، اضطرابات النوم، اضطرابات الشهية، فقدان الطاقة، الانطواء والانسحاب والانعزال والأفكار الانتحارية كلها أعراض لهذا الاعتلال، وأنا “بلا فخامة عليكم” قد جربتها جميعها

محاولا تخفيف أثر الصدمة علي، راح معالجي النفسي يقنعني بأني جميلة القلب والروح، وأني قوية سأتجاوز الأمر في غضون شهور، وأني إنسانة ناجحة وعلاقاتي الاجتماعية جيدة، وأن وعيي بما أعانيه سيجعل الأمر هينا، ثم انتهى إلى حاجتي لتعاطي بعض العقاقير المساعدة البسيطة، بعض الفلوكستين والأميتربتيلين سيكون مفيدا ومعينا للخروج من هذه الأزمة العابرة!

وبدأت الرحلة، استجبت لنصائح الدكتور والتزمت بتناول الأدوية بعناية فائقة، مع محاولة لترويض العقل على استيعاب أني لست مريضة فقط آلياتي العصبية تحتاج بعض المساعدة لتعمل بشكل جيد. لكني لم أملك شجاعة الاعتراف بداء نفسي، لم أتحدث عن مرضي مع أحد، حتى أقرب المقربين مني، ورغم أن والدتي تعرف أن الأدوية التي أتعاطاها هي لعلاج الاكتئاب والقلق، إلا أنها لم تتحدث عن الأمر وأنا ناسبني ذلك جدا.

بعد اصابتي بهذا الاعتلال تغيرت الكثير من الأمور، يمكن أن تتلمسوا ذلك في علاقاتي التي حاولت انهاءها بشكل أو بآخر، التجمعات العائلية التي كنت أتوق لها كيف صرت أتهرب منها بكل ما بقي في من قوة، لقد تحولت من فتاة اجتماعية تشارك في الحياة بصخب، الى عجوز تهرب من كل ما يربط الأموات بالحياة، انسحبت بصمت من حياة كنت سابقا أريدها بشدة.

لا تبدو الأمور من هنا كما تبدو من هناك، ان كنت ترى أنني مجرد مصابة باكتئاب لا تعرف عنه غير أن صاحبه مر بظروف فأحزنته وأنه ضعيف الايمان بالله، فأنت مخطئ بلا شك، أنا يا صديقي جثة تعيش الفصول الأربعة في خمس دقائق، سيدة فقدت كل ما تملكه في ثوانٍ، أنا كل المحزونين في أرض الله الواسعة، متشردة نازحة لاجئة لبلد فيه كل شيء إلا الحياة الطبيعية.

ثم تأتيني صديقة مقربة تشكو غيابي، وأخرى تلوم إهمالي وعدم الرد على الهاتف، وصديق يتذمر من تأجيلي للقاء كان سيجمعنا، وأختي تغضب لأني لا ألتزم ببرنامج الاستيقاظ المنتظم، ويتوغّر صدر خالي لعدم التزامي بالزيارة، وأطرد من نادي القراءة، وأمنع من حضور دروس الخط لأني متهاونة في الحضور.

المخفيُ في أعماقنا لا أحد يعلمه، حين تعتذر عن لقاء سيطالبونك بالعذر المقنع، ستضطر إما للكذب أو للصدق، وكلاهما سيء، أنا كنت أفضل الكذب في بعض الأحيان وكان يجدي، أما الصدق فما عرضني له من سخرية واستهزاء لا يمكنك أن تتصوره، لا أحد سيفهم أنك تعتذر عن لقاءه لأن مزاجك سيء، أو لأنك لم تأخذ جرعة الفلوكستين وتحس بضياع، أو لأنك تحس بانقباض صدرك أو ضيق في التنفس، أو لأنك حزين لأن ايوهان موريتز لا يكاد يخرج من معتقل حتى يدخل غيره في رواية الساعة الخامسة والعشرون، أو تعيش فترة حداد لأن بطل الفيلم الذي شاهدته البارحة مات في النهاية.. ومالانهاية من الأحداث التي تحزنك ولا تعني شيئا للآخرين مهما وكيفما كانت درجة قربهم منك.

الاحساس بالدونية، انعدام الرغبة في المتعة، اضطرابات النوم، اضطرابات الشهية، فقدان الطاقة، الانطواء والانسحاب والانعزال والأفكار الانتحارية كلها أعراض لهذا الاعتلال، وأنا “بلا فخامة عليكم” قد جربتها جميعها، ليست بالخطيرة ولا المقلقة تمر بخفة وبساطة في أغلب الأحيان، اللهم إن نجحت تجربة الانتحار، حينها يمكن أن أطلعك على بعض التعليقات التي ستقال عنك؛ المنتحر كافر، لا يجوز الترحم على المنتحر، أعوذ بالله ناس لا يؤمنون بالله وغيرها الكثير.

حين تصاب بالاكتئاب لن يهتم أحد، لكنك حين تنتحر سيهتم الجميع، سيجدون لك المبررات والعواقب والنتائج، سيدققون حينها في كلمات قلتها، ونظرات نظرتها، وحروفك التي كتبتها، سيعلمون يوم دفنك أنك كنت تحضر جلسات أسبوعية مع المعالج النفسي، وأنك كنت تتعاطى مضادات اكتئاب ثلاثية الحلقات، سيعرفون عنك الكثير ولكن مع الأسف في الوقت المتأخر.

قديهمك:

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

أعراض المرض النفسي

العلامات والأعراض التي تتعلق بالمرض العقلي يمكن أن تختلف وتتباين استنادا إلى الاضطراب والملابسات وعوامل أخرى. يمكن أن تؤثِّر أعراض المرض العقلي على المشاعر والأفكار والسلوكيات.

أمثلة تتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:

  • الشعور بالحزن أو الكآبة
  • التفكير المشوَّش وضعف القدرة على التركيز
  • المخاوف الشديدة أو القلق أو الإفراط في الشعور بالذنب
  • تغييرات حادة في الحالة المزاجية ارتفاعًا وانخفاضًا
  • الابتعاد عن الأصدقاء والأنشطة المعتادة
  • التعب الشديد وانخفاض الطاقة أو مشاكل النوم
  • الانعزال عن الواقع (الأوهام) أو البارانويا أو الهلاوس
  • عدم القدرة على مواجهة المشاكل اليومية أو الضغوطات
  • صعوبة في الاستيعاب ومشكلات في فهم المواقف والأشخاص والتعامل معهم
  • اضطرابات بسبب الكحوليات أو المخدرات
  • تغيرات كبيرة في عادات الأكل
  • تغيرات في الدوافع الجنسية
  • الغضب الشديد أو العدائية أو العنف
  • التفكير في الانتحار

إن أعراض اضطرابات الصحة العقلية أحيانا تظهر في صورة مشاكل جسدية مثل ألم بالمعدة أو الظهر أو صداع أو أية آلام أخرى لا تجد لها سببا.

متى تزور الطبيب؟

إذا ظهرت لديك أي علامات أو أعراض خاصة بالمرض العقلي، يمكنك مراجعة مزود الرعاية الأساسي المختص بك، أو اختصاصي صحة عقلية. لا تتحسن غالبية الأمراض العقلية من تلقاء نفسها، وإذا لم تُعالَج، فقد تزداد حالة المرض العقلي سوءًا بمرور الوقت، وتسبب مشكلات خطيرة.

إذا دارت بذهنك أفكار انتحارية

أفكار الانتحار وتصرفاته شائعة بين الأشخاص المصابين ببعض الأمراض العقلية. إذا راودتك فكرة إيذاء نفسك أو محاولة الانتحار، فلا تتردَّد في الحصول على المساعدة على الفور عبر:

  • اتصل على الفور برقم الطوارئ 911 أو رقم الطوارئ المحلي.
  • اتصل باختصاصي الصحة العقلية.
  • اتصل بالخط الساخن المخصص لمنع حالات الانتحار. في الولايات المتحدة، اتصل بالخط الوطني الساخن لمنع حالات الانتحار على ‎1-800-273-TALK (1-800-273-8255)‎ أو استخدم التواصل عبر الإنترنت من خلال الرابط suicidepreventionlifeline.org/chat.
  • اطلب المساعدة من موفر الرعاية الأولية.
  • تواصل مع صديق مقرب أو شخص عزيز.
  • تواصل مع أحد العلماء أو الدارسين أو غيرهم من رجال الدين في مجتمعك.

لا يذهب التفكير بالانتحار من تلقاء نفسه؛ لذا يجب الحصول على مساعدة.

مساعدة أحبائك

إذا ظهرت علامات المرض النفسي على أحد أحبائك، فناقشه بتفتح وصدق بشأن مخاوفك. قد لا تستطيع إرغام أحدهم على طلب مساعدة متخصصة، لكنك تستطيع تقديم التشجيع والدعم. تستطيع أيضًا مساعدة أحد أحبائك على إيجاد طبيب أو اختصاصي صحة عقلية وتحديد موعد له. بل يمكنك حتى مرافقته أثناء الزيارة.

وإذا أقدم هذا الشخص على إيذاء نفسه أو كان يفكر جديًّا في ذلك، فاصطحبه إلى المستشفى أو اطلب المساعدة الطارئة.

أسباب المرض النفسي

يُعتقد أن الأمراض العقلية، بشكل عام، ناجمة عن مجموعة متنوعة من العوامل الوراثية والبيئية:

  • الخصائص الوراثية. يعد المرض العقلي أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين لديهم أقارب بالولادة مصابين بمرض عقلي. قد تزيد بعض الجينات من خطر الإصابة بمرض عقلي، وقد يؤدي نمط حياتك إلى ذلك.
  • التعرض البيئي قبل الولادة. إن التعرض للضغوط البيئية أو حالات الالتهاب أو السموم أو الكحول أو المخدرات أثناء وجوده في الرحم يمكن أن يرتبط أحيانًا بمرض عقلي.
  • كيمياء المخ. النواقل العصبية هي مواد كيميائية توجد بصورة طبيعية في المخ، وتَحمِل الإشارات للأجزاء الأخرى من المخ والجسم. عند ضعف الشبكات العصبية التي تحتوي على هذه المواد الكيميائية، تتغير وظيفة مستقبلات الأعصاب وأنظمة الأعصاب؛ مما يؤدي إلى الاكتئاب والاضطرابات العاطفية الأخرى.

عوامل خطر ومضاعفات المرض النفسي

هناك عوامل متعددة قد تزيد خطر الإصابة بأحد الأمراض العقلية، وتشمل:

  • تاريخ المرض العقلي في دمِ أحد الأقارب، مثل أحد الوالدين أو الإخوة
  • مواقف الحياة التي تضعك تحت ضغط، كالمشاكل المالية أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو الطلاق
  • حالتك الطبية المزمنة، مثل داء السُّكَّريّ
  • تلف الدماغ نتيجة إصابة خطيرة (إصابات الدماغ الرضحية)، مثل ارتطام عنيف بالرأس
  • الإصابات الرضحية مثل التي في اشتباك عسكري أو هجوم مسلح
  • تعاطي الكحوليات أو المخدرات الترفيهية
  • تاريخ الطفولة من إساءة المعاملة أو الإهمال
  • صداقات قليلة أو علاقات صحية معدودة
  • مرض عقلي سابق

إن المرض العقلي أمرٌ شائع. إن حوالي 1 من كل 5 بالغين يصاب بمرض عقلي كل عام. قد يبدأ المرض العقلي في أي سِنٍّ، بدءًا من الطفولة وحتى أعمار البالغين المتأخرة، ولكن أكثرية الحالات تبدأ مبكرًا في سن مبكرة.

يمكن أن تكون آثار المرض العقلي مؤقتة أو طويلة الأمد. يمكن أن تصاب بأكثر من اضطراب من اضطرابات الصحة العقلية في الوقت ذاته. على سبيل المثال، قد تصاب باكتئاب وباضطراب من اضطرابات إساءة استخدام العقاقير.

المضاعفات

يُعد المرض النفسي السبب الرئيسي للإصابة بالإعاقة. حيث يمكن أن يسبب المرض النفسي غير المعالج مشاكل صحية انفعالية، وسلوكية وجسدية حادة. وتشمل المضاعفات التي ترتبط أحيانًا بالإصابة بمرض نفسي ما يلي:

  • الشعور بعدم السعادة وقلة الاستمتاع بالحياة
  • النزاعات العائلية
  • تعقيدات العلاقات
  • العزل الاجتماعي
  • مشاكل إدمان التبغ، والكحول والمخدرات الأخرى
  • التقصير في العمل أو المدرسة، أو المشاكل الأخرى المرتبطة بالعمل أو المدرسة
  • مشاكل قانونية ومالية
  • التشرُد والفقر
  • إيقاع الأذى بالنفس أو بالآخرين، بما في ذلك الانتحار أو القتل
  • ضعف الجهاز المناعي، ولذلك يجد جسمك صعوبة في مقاومة الالتهابات
  • أمراض القلب وأي حالات طبية أخرى