يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن الفقر ، و قصة فقير وعنده ثلاث بنات ، و قصة الرجل الفقير وزوجته ، و قصة رجل فقير قصيرة ، قصة الفقير والغني ، وقصة الأمير والفقير ، يسعدنا أن نقدم لكم هذه القصص التي تحمل العديد من المعاني الجميلة عن الفقر والغنى فالفقر ليس فقرًا في المال وإنما يكون في نقص الأخلاق والصفات الجميلة، والغنى ليس في كثرة المال وإنما الغنى غنى النفس. فيما يلي قصص واقعية عن الفقر.

قصص واقعية عن الفقر

قصص واقعية عن الفقر
قصص واقعية عن الفقر

يحكي أن في قديم الزمان كان هناك بلدة جميلة يعيش اهلها في سلام وامان حياة هادئة سعيدة، وكان هناك رجل فقير جداً لا يملك قوت يومه، كان يمر كل يوم من امام الناس يطلب منهم المساعدة ولكنهم كانوا يردونه ولا يعطونه المال، فكان الرجل كل يوم يعود الي منزله حزيناً لا يدري ماذا يفعل، حتي يغلبه النوم .

وذات يوم بينما كان الرجل الفقير مارا في شوارع المدينة كعادته قابل رجل غني جداً، فاقترب منه الفقير وقال له : ارجوك اقرضني بعض المال، فقال له الغني : لن اعطيك اي نقود، فانت فقير احمق ولا تعرف معني المسئولية، فرد عليه الرجل الفقير : صحيح انني فقير ومتسول ولكن لدي كرامة سادافع عنها حتي الموت، وانت مجرد غني جشع تملك الكثير من المال .قصص واقعية عن الفقر.

غضب الرجل الغني من كلام الفقير ولكنه لم يهتم به كثيراً واكمل طريقه يسب ويلعن، فعاد الرجل الفقير الي منزله وفي الصباح عاد حتي ينتقم من الغني، فسأل بعض الناس عن منزله حتي وصل إليه، طرق الفقير الباب بقوة، فتحت زوجة الغني الباب فرأت الفقير فأدخلته الي المنزل ورحبت به واحضرت له بعض الطعام والشاي .

ثم سألته الزوجة باهتمام : ما هي مشكلتك ؟ أجابها الفقير : إن زوجك يسخر مني ويستهزء بي وقد جئت الي هنا حتي القنه درساً لن ينساه، في هذه اللحظة رن جرس المنزل وعندما فتحت الزوجة رأت زوجها ومعه بعضاً من رجال الشرطة، فقالت الزوجة : ماذا فعلت يا زوجي حتي قبض عليك رجال الشرطة ؟ رد الغني : لم افعل شيئاً، قال رجال الشرطة : لقد علمنا ان زوجك يقوم بسرقة البنوك ومن هذه الجرائم استطاع تكوين ثروته، بكت الزوجة بحرقة فقال الفقير في انتصار : لقد كنت تستهزء بي ايها الغني بسبب فقري، ولكن يبدو أن فقري اكثر شرفاً من غناك .قصص واقعية عن الفقر.

سأل رجال الشرطة الفقير : من انت ؟ فحكي لهم حكايته فعرضوا عليه العمل معهم مقابل بعض المال فوافق الفقير واخيراً وجد عمل يكسب منه قوت يومه واصبح غنياً بفضل الله عز وجل .. العبرة : لا تنخدع بمظاهر الاشياء . قصص واقعية عن الفقر.

قصة فقير وعنده ثلاث بنات

قصة فقير وعنده ثلاث بنات
قصة فقير وعنده ثلاث بنات

قصص واقعية عن الفقر ، يُحكى أنه في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، كان لأحد الفقراء ثلاث بنات كن يقمن بغزل القطن ، فيبيع أبوهن في السوق ما يغزلنه ، ويشتري من ثمنه قطناً جديداً ، وينفق الباقي في شراء طعام لبناته الثلاث ، وكان هذا حاله وبناته .

الفقير المحسن والمسكين السائل :

وفي يوم من ذات الأيام ، ذهب الأب الفقير إلى السوق ، فقابله رجل مسكين ، وشكا إليه فقره ، فأشفق عليه الأب كثيراً ، وأعطاه ثمن الغزل كله ، ثم رجع الأب إلى بناته من غير قطن ولا طعام .

فقالت له واحدة منهن : ماذا نصنع الآن يا أبي ، وليس في المنزل شيء ، يستحق أن نبيعه ، لنشتري بثمنه طعاماً وقطناً ، وبعد البحث ، وجدت الفتاة في المنزل طبقاً قديماً ، وجرةً قديمةً ، فأخذهما الأب ، وذهب بهما إلى السوق ليبيعهما ، ويشتري مقابلها طعاماً وقطناً .

السوق :

ولكن بعد ذهابه إلى السوق ، وجد أن الناس خرجوا من السوق ، ولم يبقى أحداً ، إلا صياد كانت معه سمكة واحدة ، فقال له الصياد : نحن الآن شركاء في الفقر والهم ، فهل تبيعني ما عندك وفي المقابل أبيعك ما عندي ؟ فرضيّ الأب ، وأعطاه الجرة والطبق ، وأخذ منه السمكة ، ثم عاد الأب إلى منزله .

المفاجأة :

ولما رأت البنات السمكة ، أخذنها لتنظيفها ، فوجدن في بطنها لؤلؤة ، كبيرة ثمينة ، فسرت البنات سروراً كثيراً ، وأخبرن الأب بذلك ، فقال الأب لهن : إن كانت اللؤلؤة مثقوبة ، فهي ليست لكن يا بناتي الحبيبات ، وإن كانت اللؤلؤة سليمة وغير مثقوبة ، فهي رزق حلال من عند الله قد أرسله إليكن .

اللؤلؤة والتجار :

وفي الصباح الباكر ، ذهب الأب إلى سوق التجار ، وعرض الأب اللؤلؤة على بعض التجار ، فأخبروه بأنها غير مثقوبة ، وأنها سليمة تماماً ، كما أن قيمتها تساوي آلافاً من الجنيهات ، وقام أحد التجار بشرائها منه ، ففرح الأب كثيراً بالمال الذي رزقه الله له ، ثم أخذ الأب المال إلى منزله .

الأب والسائل :

وفي الطريق وقبل أن يصل الأب إلى منزله ، أتاه سائل مسكين في الطريق ، يقول له : أعطني مما أعطاك الله ، فقال الأب : كنت بالأمس فقير مثله ، فخذ نصف هذا المال .

الملاك :

ولكن السائل سرعان ما تغيرت صورته في الحال ، وقال للفقير المحسن : إنني ملاكٌ من السماء ، أرسلني الله لأمتحنك ، فخلي ما لك ، واشكر لله ما أعطاك .

تغيير الحال :

عاد الأب إلى منزله ، وفرحت بناته بما أعطاه الله لهن ولأبيهن ، وعاش الأب بعد ذلك مع بناته عيشة سعيدة هادئة .

قديهمك:

قصة الرجل الفقير وزوجته

قصة الرجل الفقير وزوجته
قصة الرجل الفقير وزوجته
  • يُروى عن رجلا فقير ومعدم الحال يدعى سعد ،كان سعد متزوجا ولديه طفل صغير، ولا يملك وظيفة ولا شهادة .فقد كانت تمر عليه أيامٌ هو وأسرته لا يجدون ما يأكلوه إلا فتات أو قرص شعير صغير ،وفي بعض الأحيان كانوا يساعدونه أخوته بإعطائه بعض المال وبعض الاحتياجات الغذائية .
  • إلا أنه في أحد الأيام المشؤومة عليه إذ تخطى يومهم الثالث دون أن يأكلون شيئا يذكر ،كان طفلهُ يصيح جوعاً ويتلوى من الجوع وزوجته هي الأخرى راحت تصرخ عليه لينهض ويتحرك ويذهب ليحضر ما يأكلونه ،فقامت تهدده بترك المنزل والعودة إلى دار أبيها التي عاشت فيها عزيزة مكرمة تأكل أشهى الأطباق وألذ الأطعمة .
  • خرج سعد تائها في حيرة لا يعلم لمن يذهب ؟ وماذا يفعل ؟ وإلى من يشتكي ؟ وأي باب يطرق ؟ فمعظم أقربائه ومن يعيشون في الحي معه يطالبونه بأموالهم التي أستدانها منهم .
  • ذهب على استحياء في ذلك اليوم إلى صديق له يعرفه منذ الصغر، ولشدة الحاجة طلب منه بعض المال، وبالفعل لم يبخل عليه صديقه بذلك بل أعطاه مبلغ كبيرا يغنيه لثلاث أيام بـلياليها ،فشكره كثيراً ووعد برد المال حال توفره معه
  • ودون تفكير أو تردد ذهب إلى المطعم فرحاٍ سعيداً وأشترى الكثير والكثير من الطعام . وفي أثناء عودته إلى منزله سيراً على الأقدام صادف في أحد الأحياء القريبة من حيهم طفلً صغيراً بائس يبحث في القمامة عن بقية طعام فاسد ربما رماه أحدهم بعد أن أكتفى بنصفه إلا أنه لم يجد ،وما أن رأى الطفل سعد حتى ذهب إليه مهرولً وقال له :أرجوك يا عم أعطني بعض مما لديك فأمي وأبي وأخوتي لم يأكلوا منذ مدة !
  • ولكن صرخ عليه سعد وقال : أذهب هيا أذهب من هنا .
  • تركه سعد وأبتعد عنه قليلا ومشى ومشى خطوات ثم توقف فجأةً ،يفكر ويغمض عينيه محتاراً في أمره يلوم نفسه ويقول : ماذا فعلت ؟ فقد يكون هذا الطفل أشد حاجة مني ومن عائلتي بهذا الطعام .فرجع سعد إليه و أعطاه قطعة كعك وقال له أين هو بيتكم أيها الصغير ؟
  • فذهب معه إلى بيته وعندما دخل دُهشت عيناه مما رأت، أبٌ مقعد وأمٌ مريضة وست أطفال صغار يتقاتلون على قطعة خبز يابسة، فلم يتمالك دموعه التي انهمرت من عينيه مرغما ،ودون أن يفكر في زوجته وطفله الجائعين أيضاً ،ترك لهم كل ما بيده من طعام في بيتهم وخرج تسابقه دموعه حاملا كيسه الفارغ معه .
  • عاد إلى بيته لكنه حينما وصل إلى عتبة بابه لم يستطع الدخول ،لم يمتلك الجرأة على ذلك ،لا يحتمل نظرات الجوع في عين أسرته وكيف ينظر إليهم ولم يعد لديه ما يعطيهم فذهب إلى البحر هناك وتوقف بعيداً وحيداً ينظر إلى عمق البحر وهيبته وما يحمله من أسرارً تحت مياهه .فيحلم بالكنوز التي في قعره، لعلها تأتي في يده بالصدفة أو يحالفه حسن الحظ .ظل في حيرته متوقفاً يشتكي همه لربه أمام ذلك للبحر بلا صوت ،يتمشى قليلاً على رمال الشاطئ ويرمي بالأحجار في العمق وكأنه ينتقم من البحر للكنوز التي فيه .
  • وكان يملئ الكيس الذي بحوزته بالرمال والقواقع وغيرها وقال سأعود بها بدل الطعام للبيت حتى أتذكر خيبة أملي .
  • لم يكن معه أحدٌ على ذاك الشاطئ عدى رجل كبير في السن يجلس وحيداً بجانب سيارته الفارهة، إلا أن سعد لم يدر له بالً ،ولم يلتفت له، وبينما هو منعزلً مع أفكاره إذ به فجأة يسمع صوت أحدهم يستنجد وينادي .نظر سعد هنا وهناك حتى رأى الرجل المسن ينتفض على الأرض ويتلوى في مكانه من شدة الألم وكأنه مختنق، ذهب إليه بسرعة ليسعفه ،إلا أنه لم يعرف علته.فسأله : ما حل بك يا سيدي ؟ وماذا تريد ؟
  • لكن الرجل لم يستطع الكلام وكان يضع يده فوق عنقه ،احتار في أمره والتفت يمينا شمالا وقام يبحث في سيارة الرجل عله يجد ضالته كدواءه أو ما يساعده .
  • بحث وبحث حتى وقعت عيناه على بخاخ الربو فعلم بعلته وقام ببخ الدواء في فمه وأسعفه حتى تعافى الرجل بعد أن كاد أن يودي بحياته .قام الرجل يشكر سعد على ما فعل ويمتدحه لمساعدته ومرؤته، جلسوا بعدها يتحدثون مع بعضهم، فأخبره سعد بقصته وقلة يد العون وقلة المال وقلة العمل وقصة الطعام الذي أعطاه للعائلة بينما عائلته جائعة أيضاً ،ثم استأذنه بعدها ليذهب إلى البحر لتنظيف يديه من الرمل .
  • ثم عاد وأخد كيسه الأسود معه، ولم يجد الرجل إذ يبدو أنه رحل، فعاد سعد أيضاً قاصدً بيته وهو مُنكسر مُجبرا على رؤية عائلته الذين يعيلهم وهم جياع .
  • وفي طريق عودته توقف في أحدى الشوارع التي توقف بها المارة أيضا لفتح إشارة المرور .فشعر وكأن الكيس قد تبدل مافيه ،ففتح الكيس فوجد به ثلاث أظرف وورقة بيضاء .
  • كانت هدية شكرٌ من الرجل الذي أنقذه فكافأه بهذه الأظرف الثلاثة المليئة بالمال ،ففتحها غير مصدق وإذ بها أموالٌ طائلة جداً، وكأنها أموال العالم بيده ظل سعد يلمسها ويمعن النظر فيها جيداً فهذه المرة الأولى التي يرى فيها نقوداً بهذه الكثرة .
  • ذهب إلى المطعم مباشرة وأشترى أطباقا وأطعمة من كل الوجبات التي تقع عليها عينيه وذهب إلى بيته سريعا وكأنه يركب طائرة ودخل على زوجته وطفله وأعطاهم كل ما بيده وأخبر زوجته بما جرى معه ،وسلمها كل المال .عاشت الأسرة بعدها أيام سعيدة لم تكن تحلم بها حتى عوائل الطبقات المخملية إلا أن سعد لم يعجبه ما كانت تفعله زوجته من تبذير للمال يمينا ويساراً على أشياء تافهة بسيطة لا تستحق ولا تحتاجها ،وكان يكلمها باستمرار وينصحها بعدم الاسراف في الأموال، إلا أنها لا تدير له بالً ،فهددها بقطع المال عنها إذ لم تتوقف عما تفعله .
  • في أحد الأيام عادت الزوجة من السوق تحمل بين يديها الكثير من الذهب ،ما أثار غضب سعد كثيراً وصرخ عليها يوبخها : ماذا تفعلين ولما كل هذا التلاعب بالمال ؟ ولماذا لا تشكرين الله على هذه النعمة ! بدلا من تبذيرتها ؟ فلماذا لا تتصدقين بها على الفقراء والمحتاجين ؟ ألا تعلمين بأن هناك من لا يأكل ولا يشرب ولا يجد قطعة خبز صغيرة حتى في القمامة مثلما كنا في الماضي !
  • قالت له غاضبة : عندما كنا بحاجة إلى المال لم يعطينا أحد ! فلماذا تريدنا الآن أن نعطي الآخرين ؟
  • أخذ كل المال من زوجته بعد أن مل من غطرستها ورعونتها ،وخرج من البيت وسط صراخها : أرجوك يا زوجي عد بالمال ،أرجوك، أرجوك أرجع ! لا نريد أن نعود كما كنا .
  • إلا أن سعد لم يهتم لها ،ركب سيارته الجديدة وفي خلده ذلك الصبي البائس الذي قابله قبل وقت ،فذهب إلى بيتهم، وطرق بابهم حتى فتح له الصبي الذي كان يدفع والده في كرسيه المتحرك، فأعطاهم كل المال الذي بحوزته ورحل وهو سعيداً جداً بتصدقه على تلك العائلة الفقيرة .

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

قصة رجل فقير قصيرة

يروى أن هناك رجلاً ثريًا جدًا لديه الكثير من المال والبضائع ، يمكنه شراء ما يريد وأكثر ، وفي نفس البلدة كان هناك رجل فقير جدًا لم يستطع شراء ما أكله في اليوم الذي كان فيه. القليل جدًا من المال ولم يكن يمتلك وظيفة أو منزلًا ، كان الرجل الفقير يبحث عن وظيفة تجلب له المال لإطعام وإطعام أطفاله ، ثم سمع الرجل الفقير عن الرجل الغني في المدينة وفكر في الذهاب إليه ليطلب منه العمل معه كبستاني أو حارس أو أي عمل يحتاجه مقابل القليل من المال لتغطية نفسه وتغطية أسرته الصغيرة.

دخل الفقير المنزل ولم يعطيه أحد أي اعتبار. بدأ الأغنياء يسألونه عن الوظيفة التي يمكنه القيام بها. أجاب المسكين بحماس: أستطيع أن أفعل أي شيء وكل شيء بسعر عادل. قال له الغني: إنك ستجمع قمامة البيت وتنظف البستان وتحافظ على البيت كله ، فقبله الفقير على الفور ، لكن الثمن الذي عرضه عليه الغني كان قليلًا جدًا ولا يكفي له ، لكن الفقراء اضطروا إلى قبول عمل لا يمكنهم العثور عليه ، فهم بحاجة ماسة إلى المال.

بدأ الرجل عمله فورًا ، وارتدى ملابسه وبدأ العمل ، ومضى اليوم وهو متعب جدًا ، لكنه استلم راتبه وعاد لأبنائه السعداء بارتداء الملابس ، طعام للأطفال ، وفي صباح اليوم التالي الرجل عاد إلى عمله ، لكن الرجل بدأ في التقليل من شأنه والتقليل من شأنه ، ولم يستطع الرجل الفقير أن يجيب ويقبل كل الإهانات حتى يتمكن من مواصلة عمله مهما حدث ، وفي يوم من الأيام واجه الرجل الغني أزمة وذهبت كل أمواله وأفلس ، ولم يجد الغني أجر الفقراء ليعطيه إياه ، لكن الفقير لم يتركه في محنته وساعده في كل أعماله مجانًا ، و بعد فترة وجيزة أعادت هذه الأزمة المال إلى الغني ، فزاد أجر الرجل ، وأعطاه إجازة ، وقلص من عمله الشاق لأنه أعطاه جزءًا من بيته الجميل الفسيح لبناء منزل يعيش فيه مع أطفاله.

قصة الفقير والغني

  • يحكى أن في قديم الزمان كان هناك رجلًا تقدَّم به العُمر وضعفت صحته ولم يعد يستطيع أن يعمل مثلما كان صغيرًا في السن.
    • وقد كان هذا الرجل مشهورًا بعفة نفسه وترفُعُه عن سؤال الناس في مساعدته، فكل ما كان يفعله هو الجلوس أمام منزله.
    • ونظرًا لأنه كان رجلًا طيبًا لم يؤذي أحدًا في حياته، فقد كان محبوبًا بين جيرانه وفي بلدته الصغيرة كلها.
  • وفي يومًا من الأيام كان الرجل جالسًا أمام منزله كالعادة، فإذا به يشعر بالعطش الشديد لكن بئر الماء كان بعيدًا عن المنزل.
    • وقد اعتاد كل مساء أن يذهب ليملأ الدلو لكي يشرب في اليوم التالي منه.
    • لكن في هذا اليوم مر رجل بحصان وكان الحصان يشعر بالعطش.
    • فما كان من الرجل الطيب إلا أن أعطى الحصان الدلو بالماء ليشرب.
  • لذلك لم يكن لديه ماء لكي يشرب منه في اليوم التالي، وعندما شعر بالعطش مر رجل يبدو عليه معالم الثراء.
    • فطلب منه الرجل العجوز بكل أدب واحترام أن يساعده في أن يملأ الدلو من البئر البعيد.
    • لكن الرجل نظر إليه نظرة تكبر وإحتقار، وقال له كيف تجرؤ يا رجل.
    • على أن تطلب مني أن أذهب لأملأ دلو الماء لك، ألم تعلم من أنا؟
  • فنظر إليه الرجل في حزن وقال له: كلنا عباد الله، وأنا لم أسألك مال بل أنا سألتك أن تملأ لي الدلو لكي أروي عطشي.
    • لكن الرجل الغني قام بسب الرجل العجوز وأتهمه بأنه شحات حقير وتركه وأنصرف.
    • فحزن الرجل العجوز حزنًا كبيرًا من تصرف الرجل الغني معه.

قصة الرجل الغني والرجل الفقير وإنتقام القدر :

  • ظل الرجل الفقير حزينًا لما حدث له من الرجل الغني، وقد كان هذا الرجل الغني من أحد التجار الكبار.
    • في قرية أخرى مجاورة لقرية الرجل العجوز، وظل هذا الموقف المحزن عالق في زهن الرجل، وكلما تذكره شعر الرجل بالحزن والأسى.
  • ودعا الله سبحانه وتعالى أن يرزقه عمل على قدر ما يملك من صحة لكي لا يحتاج إلى مساعدة أحد.
    • ويستطيع من خلال هذا العمل أيضًا أن يبني لنفسه بئر صغير، وفي يومًا من الأيام مر الرجل.
    • ببعض رجال الشرطة في القرية وكانوا يحبون الرجل العجوز كثيرًا لأنه طيب ويدافع عن الحق.
  • فعرض عليه كبيرهم أن يعمل معهم في بعض المهام البسيطة التي لا تتطلب خبرة ولا معرفة متخصصة.
    • وكان عمل الرجل عبارة عن تنظيف الأسلحة لرجال الشرطة أثناء قيامهم بالقبض على المجرمين.
    • وافق الرجل العجوز وفرح كثيرًا بهذا العمل الجديد، وجاء أول يوم له في العمل.
    • وكانت هناك مهمة للقبض على أحد الرجال الأغنياء الذين كانوا يكسبون أموالًا من السرقة.
  • وبالفعل خرج معهم الرجل في المهمة ووجد أن الرجل الذي ذهبت الشرطة.
    • إليه لكي تلقي القبض عليه هو الرجل الغني الذي تكبر عليه.
    • فقد كان هذا الرجل الغني يشتري البضائع المسروقة ويحقق أرباحًا كبيرة من خلالها.
    • وهو يعلم أنها مسروقات، فكان فقيرًا حقًا في نفسه وأخلاقه وكان الرجل الفقير غني بعفة نفسه.

الدروس المستفادة من قصة الرجل الغني والرجل الفقير :

  • ضرورة عدم التكبُر على لغير، فمن تواضع لله رفعه فالعزة لله وحده سبحانه وتعالى.
  • حب الناس ثروة حقيقية يتمتع بها الإنسان الطيب.
  • الغنى غنى النفس وليس الغنى في المال

قصة الأمير والفقير

قصة الأمير والفقير
قصة الأمير والفقير

منذ زمنٍ بعيد وفي مملكة بعيدة عاشت عائلة فقيرة جدًّا في غرفة صغيرة وسيئة، حتَّى أنَّ الوالد لم يكن يستطيع أن يحصل على الطعام من أجل أولاده، فكان يلجأ أحيانًا إلى السرقة من أجل الحصول على بعض الطعام لأولاده الصغار، وتعلّم ابنه الشاب منه تلك المهنة الرديئة، فصار يسرق مثل والده للحصول على الطعام، وكان هذا الشاب الفقير ابن الأسرة الفقيرة يشبه كثيرًا بمظهره الخارجي ابن الملك في المملكة، الذي كان يعيش في القصر مع عائلته في حياة ترفٍ وسرور وراحة، وكان دائمًا يرتدي أغلى وأجمل الثياب، ويأكل أحسن وأطيب الأطعمة، وكان الشاب الفقير كثيرًا ما يذهب إلى الأحياء التي تحيط بقصر الملك ويتمنَّى كثيرًا أن يزور القصر ويشاهد كيف يعيش الناس داخله.

في إحدى المرات وبينما كان الشاب الفقير يتجول في الحي القريب من القصر ضربه أحد الجنود لأنَه رآه بثيابه الرثة في تلك المنطقة، فشاهده الشاب الأمير من نافذة القصر فصاح على الجندي ووبَّخه لتصرفه ذاك، ثمَّ دعا الشاب الفقير لدخول القصر، فالتقى الأمير بالشاب الفقير، وفرح الأمير الصغير لاستضافة الفقير، وبدأ الفقير يروي للأمير كيف يعيش هو وعائلته في فقرٍ شديد، ويصف له المعاناة التي يلاقونها من أجل الحصول على الطعام لعدم وجود نقود كافية، تأثر الأمير كثيرًا عليه وخطر له أن يستغلَّ الشبه بينه وبين الفقير ويتنكر بثياب الفقير ويجرِّب الحياة التي يعيشها، وفي نفس الوقت كان الفقير يتمنَّى لو يعيش في هذا القصر حياة النعيم والثراء والترف والراحة، وخاصة أنَّه رأى غرفة الأمير الخاصة التي استضافه فيها.

طلب الأمير من الفقير أن يقوما بتنفيذ تلك الخطة ويتبادلا الأدوار فيما بينهما، ويعيش كل منهما الحياة الخاصة بالآخر، وتحقق حلم الفقير بذلك، وبعد أن لبس الأمير ملابس الفقير خرجَ من القصر وفي اليوم التالي ذهب إلى مدرسة الفقير بملابسه الرثة، وعندما أخبر الطلاب الفقراء أنَّه الأمير صاروا يسخرون منه، وبعد أن خرجوا من المدرسة صاروا يقذفونه بالماء والطين، شعر الأمير بحزن كبير لأنَّه أحسَّ بالحياة البائسة التي يعيشها الفقير في حياته اليومية المضنية، ولاحظ فارق الحياة داخل القصر وخارجه حيث يعيش الفقراء، بينما كان الشاب الفقير يعيش حياة الأمير ويهنأ بالرفاهية والنعيم وتقدَّم له أنواع كثيرة من الأطعمة والأشربة في القصر.

بعد أن عاد الأمير الصغير إلى القصر أصيب والده الملك بمرض أدَّى إلى وفاته، فبويع الأمير ملكًا على المملكة، فأبدى اهتمامًا كبيرًا بالفقراء، وصار يعمل على مساعدتهم ويقدم لهم ما يحتاجونه، كما ساعد صديقه الشاب الفقير في تأمين منزل له ولأسرته، وساعده على إيجاد عمل له حتى يتخلَّى عن أعمال السرقة من أجل تأمين الطعام، فعادت الطمأنينة والسعادة إلى أهل المملكة كلها، وعاش الجميع بسلام كبير.

العبرة المستفادة من القصة أنّ التواضع يقرِّب الناس إلى بعضهم، ويساعد الطبقة الحاكمة على مساعدة الفقراء والإحساس بمعاناتهم، فالإنسان لا يشعرُ بقيمة النعم إلا بعد أن يفقدها.