يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن دعاء المضطر ، و قصص إجابة الدعاء العجيبة ، و قصص عن استجابة الدعاء في الثلث الأخير ، و معنى آية: أمن يجيب المضطر إذا دعاه، بالشرح التفصيلي ، و فضل أمن يجيب الْمُضْطَرَّ إِذَا دعاه ويكشف السوء ، أمرنا الله تبارك وتعالى بالدعاء في كل وقت وزمان ومكان، وخاصة في أوقات الكرب والحاجة الشديدة، فلا فارج للهم ولا كاشف للغم سوى المولى عز وجل، وقد قال تعالى: “أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ” (النمل 62). فيما يلي قصص واقعية عن دعاء المضطر.

قصص واقعية عن دعاء المضطر

قصص واقعية عن دعاء المضطر
قصص واقعية عن دعاء المضطر

فَقَد جَاءَ في تَفْسِيرِ ابْنِ كَثِيرٍ عِنْدَ هذهِ الآيَةِ، أَنَّهُ ذَكَرَ الحَافِظُ بْنُ عَسَاكِرَ في تَرْجَمَةِ رَجُلٍ، حَكَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاودَ الدَّينَوَرِي، المَعْرُوفُ بالدَّقِّيِّ الصُّوفِيِّ قَالَ هذا الرَّجُلُ: كُنْتُ أُكَارِي على بَغْلٍ لي من دِمَشْقَ إلى بَلَدِ الزَّبَدَانِيِّ، فَرَكِبَ مَعِيَ ذَاتَ مَرَّةٍ رَجُلٌ، فَمَرَرْنَا على بَعْضِ الطَّرِيقِ، على طَرِيقٍ غَيْرِ مَسْلُوكَةٍ، فَقَالَ لِي: خُذْ في هذهِ، فَإِنَّهَا أَقْرَبُ.

فَقُلْتُ: لا خِبْرَةَ لِي فِيهَا.

فَقَالَ: بَلْ هِيَ أَقْرَبُ.

فَسَلَكْنَاهَا، فَانْتَهَيْنَا إلى مَكَانٍ وَعْرٍ وَوَادٍ عَمِيقٍ، وَفِيهِ قَتْلَى كَثِيرٌ، فَقَالَ لِي: أَمْسِكْ رَأْسَ البَغْلِ حَتَّى أَنْزِلَ.

فَنَزَلَ وَتَشَمَّرَ، وَجَمَعَ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ، وَسَلَّ سِكِّينَاً مَعَهُ وَقَصَدَنِي، فَفَرَرْتُ من بَيْنِ يَدَيْهِ وَتَبِعَنِي، فَنَاشَدْتُهُ اللهَ وَقُلْتُ: خُذِ البَغْلَ بِمَا عَلَيْهِ.

فَقَالَ: هُوَ لِي، وَإِنَّمَا أُرِيدُ قَتْلَكَ.

فَخَوَّفْتُهُ اللهَ والعُقُوبَةَ فَلَمْ يَقْبَلْ، فَاسْتَسْلَمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَقُلْتُ: إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَتْرُكَنِي حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ؟

فَقَالَ: صَلِّ وَعَجِّلْ.

فَقُمْتُ أُصَلِّي فَأَرْتِجَ عَلَيَّ القُرْآنُ فَلَمْ يَحْضُرْنِي مِنْهُ حَرْفٌ وَاحِدٌ، فَبَقِيتُ وَاقِفَاً مُتَحَيِّرَاً وَهُوَ يَقُولُ: هيه اُفْرُغْ.

فَأَجْرَى اللُه عَلَى لِسَانِي قَوْلَهُ تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾. فَإِذَا أَنَا بِفَارِسٍ قَد أَقْبَلَ من فَمِ الوَادِي، وَبِيَدِهِ حَرْبَةٌ، فَرَمَى بِهَا الرَّجُلَ فَمَا أَخْطَأَتْ فُؤَادَهُ، فَخَرَّ صَرِيعَاً، فَتَعَلَّقْتُ بالفَارِسِ وَقُلْتُ: باللهِ مَنْ أَنْتَ؟

فَقَالَ: أَنَا رَسُولُ اللهِ الذي يُجِيبُ المُضْطَّرَّ إِذَا دَعَاهُ، وَيَكْشِفُ السُّوءَ.

قَالَ: فَأَخَذْتُ البَغْلَ والحِمْلَ وَرَجَعْتُ سَالِمَاً.

وبناء على ذلك:

فالقِصَّةُ ذَكَرَهَا الإِمَامُ المُفَسِّرُ ابْنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في تَفْسِيرِهِ، ولا غَرَابَةَ في ذلكَ، لأَنَّ الكَرَامَاتِ للأَوْلِيَاءِ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ القُرْآنِ الكَرِيمِ، والسُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ.

ولا غَرَابَةَ في ذلكَ مَا دَامَ رَبُّنَا عزَّ وجلَّ يَقُولُ: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾. وَيَقُولُ: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾. هذا، والله تعالى أعلم.

قصص إجابة الدعاء العجيبة

قصص إجابة الدعاء العجيبة
قصص إجابة الدعاء العجيبة
  • امرأة تقع على الأرض فتفقد بصرها

فحزنت حزنا شديداً على ذلك، فزارت بيت الله الحرام، ودعت الله -تعالى- دعاء المضطرين بإلحاح، فما هي إلا دقائق حتى أغمي عليها وهي تطوف، فلما فاقت بعد وقت، وإذا بها تبصر مرة أخرى، فحمدت الله -تعالى- حمداً كثيراً على ذلك.

  • إذا أعطى أدهش

إحدى النساء تروي أن أخاها وزوجته لم يرزقوا الذرية عشر سنين من يوم زواجهم؛ ولكنهم لم يفقدوا الأمل بالله، فألحوا على الله بالدعاء وتحروا أوقات الإجابة وكان أكثر دعائهم: (رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً)،فلم يخيب الله رجاءهم ورزقهم بتوأم من بنت وولد، ثم رزقوا بعدها ببنت أخرى وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

قديهمك:

قصص عن استجابة الدعاء في الثلث الأخير

الكثير من الأماني والأحلام حققها الله سبحانه وتعالى لأصحاب القيام والدعاء في الليل وهو ما يشبه المعجزات، وفيما يلي قصص عن استجابة الدعاء في الثلث الأخير:

قصص عن استجابة الدعاء في الثلث الأخير
قصص عن استجابة الدعاء في الثلث الأخير
  • هذه القصة يحكيها أحد الأشخاص ويقول أن زوجته كانت تعاني من آلام شديدة في رجلها بحيث كانت لا تستطيع التحرك إلا بصعوبة شديدة، وكان الألم ينتشر من أعلى الرجل إلى أسفلها، وكان يخشى عليها من مشكلات في الظهر والعمود الفقري هو السبب في هذه الآلام، وكانت أحوال الزوج المالية متعسرة بسبب وجود أبناءه في الدراسة وكثرة الإنفاق عليهم وعلى تعليمهم ومن ثم فكان متعسر ماليًا، فأكثر الزوج من الدعاء لزوجته في قيام الليل أن يشفيها الله وان يشفي رجلها بشكل كامل، وبالفعل الحمد لله ذهب الألم الذي كانت تشعر به الزوجة وتعافت من الألم دون ذهاب إلى الطبيب او حتى تناول علاجات.
  • القصة الثانية التي تشبه المعجزة بفضل قيام الليل والدعاء فيه تحكيها إحدى الفتيات التي كانت لا تزال في سن الدراسة الجامعية، وبعد شعورها بالتعب والإجهاد المتواصل قامت بزيارة الطبيب الذي أخبرها أنها مصابة بالسرطان وتحتاج إلى العلاج الكيميائي بسرعة، وأصاب الفتاة وأسرتها الحزن الشديد والغم بسبب ذلك، ولكنها استعانت بالله وبدأت في العلاج وبعد فترة شعرت بعدم جدوى ذلك العلاج فتوقفت من تلقاء نفسها، ولجأت إلى ربها وأكثرت من قيام الليل والابتهال لله والاستغفار حتى شفاها الله تمامًا من السرطان دون علاج.

معنى آية: أمن يجيب المضطر إذا دعاه، بالشرح التفصيلي

من أعظمِ آيات الرجاء، والتي تُعدُ مظهرًا من مظاهر اللجوء لله تعالى، هي قول الله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}، فيُنبه الله تعالى في الآية إلى أنّهُ هو المدعو عندَ وجودِ الشدائد، وهو من يُرجى عند النوازل، أي أنَّهُ هو الملجأ للمُظطرين، وكاشفُ الضُر عمن وقعَ به الأذى والضرر، حيثُ قالَ تعالى: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ}.

قال الإمام أحمد أنَّهُ رويَ عن رجل من بلهجيم قال: “يا رسولَ اللَّهِ إلامَ تدعو قالَ أدعو إلى اللَّهِ وحدَهُ الَّذي إن مسَّكَ ضرٌّ فدعوتَهُ كشفَ عنكَ والَّذي إن ضللتَ بأرضٍ قفرٍ دعوتَهُ ردَّ عليكَ والَّذي إن أصابتْكَ سَنةٌ فدعوتَهُ أنبتَ عليكَ قالَ قلتُ فأوصِني قالَ لا تسبَّنَّ أحدًا ولا تزهدنَّ في المعروفِ ولو أن تلقى أخاكَ وأنتَ منبسِطٌ إليهِ وجهكَ ولو أن تُفرِغَ من دلوِكَ في إناءِ المستسقي وائتزِر إلى نصفِ السَّاقِ فإن أبيتَ فإلى الكعبينِ وإيَّاكَ وإسبالَ الإزارِ فإنَّ إسبالَ الإزارِ منَ المخْيَلةِ وإنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى لا يحبُّ المخْيَلةَ”.

وقد ذكرَ المفسرون العديد من القصص، التي تُظهر عظِمَ هذهِ الآية، ومنها ما ذكرَهُ الحافظ ابن عساكر في ترجمة رجل فقيل “أن هذا الرجل كنت أكاري على بغلٍ لي من دمشقَ إلى بلدِ الزبداني ، فركِبَ معي ذات مرة رجل ، فمررنا على بعضِ الطريق ، على طريق غير مسلوكةٍ ، فقال لي: خذ في هذه ، فإنها أقرب، فقلت: لا خبرة لي فيها، فقال: بل هي أقرب، فسلكناها فانتهينا إلى مكان وعرٍ ووادٍ عميقٍ، وفيه قتلى كثير، فقال لي: أمسك رأس البغل حتى أنزل فنزل وتشمر، وجمع عليه ثيابه، وسل سكينا معه وقصدني.

ففررت من بين يديه وتبعني، فناشدته الله وقلت: خذ البغل بما عليه، فقال: هو لي، وإنما أريد قتلك فخوفته الله والعقوبة فلم يقبل، فاستسلمت بين يديه وقلت: إن رأيت أن تتركني حتى أصلي ركعتين ؟ فقال: صَلِّ وعجل، فقمت أصلي فأرتج علي القرآن فلم يحضُرني منه حرف واحد، فبقيت واقفا متحيرًا وهو يقول: هيه، افرغ فأجرى الله على لساني قوله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}، فإذا أنا بفارسٍ قد أقبل من فم الوادي ، وبيده حربة ، فرمى بها الرجل فما أخطأت فؤاده، فخر صريعًا، فتعلقت بالفارس وقلت: بالله من أنت؟ فقال: أنا رسول من الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء، قال: فأخذت البغل والحمل ورجعت سالمًا” فالله تعالى في الآية يخاطب عبادهُ في الآية، ويظهر قُدرتهَ على إجابةِ دعاءِ عبادِهِ، وهو المتفردُ بذلك.

وذكرَ المفسرون في قوله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}، أن المضطّر هو ذو الضرورة المجهود، وقيل أنّهُ الذي لا حول له ولا قوة، وقيل هو الذي قطع العلائق عما دون الله، وقيل هو المفلس، وهو الذي إذا رفع يديه إلى الله داعيًا لم يكن له وسيلة من طاعةٍ قدمها، وقيل أن رجلًا جاءَ إلى مالك بن دينار فقال: “أنا أسألك بالله أن تدعو لي فأنا مضطر; قال: إذا فاسأله فإنه يجيب المضطر إذا دعاه”.

وقد تعهدَ تعالى بإجابة المضطر إذا دعاه، وأبلغ عبادَهُ بذلك، فالضرورةُ إلى الله واللجوء إليه لا يأتي إلا من إخلاصٍ من العبدِ وقطع القلب عن غيرِ الله تعالى، والمضطر قد يكون مظلومًا، وقد حذّر رسول الله من دعوة المظلوم، فليسَ بينها وبين الله حجاب، وهناك صورٌ عديدةٌ لدعوةِ المضطر.

والخلاصةُ أن الآية تنبهُ العباد، وتُعلمهم اللجوء لله تعالى، فهو وحدهُ القادر على إجابةِ الدُعاء، وكشفِ الضُر، وإبعاد الأذى، وهو الذي يبقى ناصرًا للعبد، حتى لو تركَهُ كُل الناس، وهو القادر على إخراجِهِ من جوفِ الخطر، وهو القوي القادرُ على إبعادِ كل ما يؤذيه.

فضل أمن يجيب الْمُضْطَرَّ إِذَا دعاه ويكشف السوء

في الآية الكريمةِ عدةُ ثمراتٍ ينبغي أن لا يغفل عنها المسلم، ومنها ما يأتي:

  • اليقين والإخلاص عند الدعاء لله تعالى، من أهم أسباب الاستجابة.
  • للدعاء بركةٌ خصَّ بها الله عباده، فالدعاء هو الصِلة ما بينَ العبدِ وربِهِ.
  • كل ما يُصيب الإنسان هو مما قدرَّهُ الله عليه.
  • الله تعالى واحدٌ لا إله غيرهُ، ولا ربَّ سواه.
  • للمضطر دعوةٌ مستجابةٌ عند الله تعالى.
  • الإنسان يعرفُ الله تعالى بالفطرة.
  • ليس للمضطر من أحدٌ يدعوه سوى الله تعالى، وجاء التقييد في الآية {إذا دعاه}، وفي حالِ لم يدعوه فأمرُه إلى الله فقد يرفع عنه ما أصابَهُ وقد لا يرفعه.
  • خلفاء الله في الأرض هم من صَلُحَ من عبادِهِ.
  • لا تصحُ الاستغاثةُ ولا السؤال لغير الله تعالى.
  • كشف السوء، وإجابة المضطر، وجعل بعض من خصَّهم الله تعالى خلفاء في الأرض، هذا كُله لايملكه إلا الله تعالى.
  • في الآية عدة دلائل على وجوب عبادة الله تعالى، منها أنه يجيب المضطر ويكشف السوء ويجعل الناس خُلفاء لبعضهم.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا