يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن جبر الخواطر ، و قصص واقعية في جبر الخواطر ، و قصص النبي في جبر الخواطر ، و قصص عن جبر الخواطر ، و اجمل ما قيل في جبر الخواطر ، و جبر الخواطر باب من أبواب الجنة ، جبر الخواطر من أحسن الأخلاق وأعظمها، وقد كان محمد -صلى الله عليه وسلم- خير مثال في جبر خواطر الناس، وعلى المسلم التخلُّق بخلق رسول الله والحرص على التحلّي بأعظم الصفات وألطفها وهي جبر الخواطر.
قصص واقعية عن جبر الخواطر
من إحدى القصص المؤثرة التي تترك تأثير كبيرًا في القلب حال رجل بسيط كان يشعر بالضيق بسبب المعيشة التي أصبحت صعبة ولديه مسئوليات كبيرة، ولكنه وجد رجل أفقر إلى الله وساعدهُ بما يستطيع وهو يعلم أن الله كريم ومساء ذات اليوم أرسل الله له مال مكافأة من وظيفته، عند سماع تلك القصص يشعر الإنسان أن جبر الخواطر هو فعل صادر من العبد إلى الله فقط، فهو فعل تقوم به وإذ تجد مردود هذا الفعل في نفس التوقيت، وهنا تتجلى عظمة وكرم الله سبحانه وتعالى في جبر خواطر العباد الطيبين الذين لديهم رحمة في قلوبهم بغيرهم.
ومن أفضل صور جبر الخواطر هى مساعدة الناس في الأمور الشاقة التي يقوموا بها، فهناك قصة عن حياة أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه ( كان يزور أبو بكر سيدة مسنة ضريرة لا ترى، كان يساعدها في الأعمال المنزلية ولكنها لم تكن تعلم بأنه أبو بكر الصديق، وأحتفظ أبو بكر بهذا العمل إلى أن راءه رفيق له ).
قصص واقعية في جبر الخواطر
من القصص المؤثرة عن جبر الخواطر كان هناك رجلا متوسط الحال تدهورت , به الحياه بعد ان كان موظفا مرموقا في احدى الهيئات الكبيرة حتى بدا مشروع , بسيطا ليفتح مطعما شعبيا لتناول الطعام واخذ يحكي انه في يوم من الايام , فتح مطعمه فلم يجد ذبونا واحدا طوال النهار حتى وصل الى وقت الظهيرة وهو , متعجبا لما لم يدخل اي شخص حتى الان.
وبينما هو جالس حزين وجد امراه عجوز تدخل الى المطعم و يظهر عليها , علامات التعب و انها فقيره فجهز لها الطعام الذي طلبته ولم يقبل ان يأخذ , منها نقود مقابل ذلك وما ان ذهبت من المطعم حتى اخذ يحدث ربه ويقول: يا رب اني جبرت بخاطر تلك المرأة العجوز فاجبر بخاطري كما جبرت بخاطرها.
و ما ان انتهي من دعائه الا و وجد الكثيرون يتحاشدون على المطعم يطلبون, الكثير من الطلبات حتى انتهي من كل الطعام الذي يتواجد في المطعم واخذ , في تحضير المزيد ثم المزيد ، وقد كان هذا الموقف صادما له فمن اين اتوا هؤلاء , الاشخاص وكيف تحول حاله بعد ان كان يائسا لشراء وهنا تأتي حكمه الله وجبر , الخاطر الذي قام به مع المرأة العجوز.
قديهمك:
قصص النبي في جبر الخواطر
تعد عبادة جبر الخواطر عبادة عظيمة؛ فينال المسلم بها رضا الله -تعالى-، وينال الأجر العظيم يوم القيامة، وعبادة جبر الخواطر نوعٌ من أنواع الصدقة، فلا تقتصر الصدقة على إعطاء الأموال، وإنما تتعداها للتخفيف عن الناس أوجاعهم، ومشاركة الناس في الأفراح والأحزان، قال الرسول الكريم: (والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ)، فمن سار بين الناس بجبر الخواطر، أدركته عناية الله في وقت المخاطر.
قال -تعالى-: ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً﴾، قال ابن كثير: “إذا حضر الفقراء من القرابة الذين لا يرثون، واليتامى والمساكين، قسمة مال جزيل، فأمر الله -تعالى- أن يرضخ لهم شيء من الوسط؛ يكون برا بهم، وإحساناً إليهم، وجبرًا لكسرهم”، وثبت في السيرة النبوية العديد من الشواهد على جبر الخواطر، ومراعاة المشاعر، ومن ذلك ما يأتي:
قصة الرسول الكريم مع الصحابي زاهر
زاهر بن حرام رجل من أهلِ الباديةِ، كان يُهدي إلى النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- الهديَّةَ؛ فيُجهِّزُه رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- إذا أراد أنْ يخرُجَ، فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: (إنَّ زاهرًا بَادِينَا ونحنُ حاضِروه، فأتاه النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وهو يبيعُ متاعَه فاحتضَنه مِن خلْفِه، والرَّجُلُ لا يُبصِرُه فقال: أرسِلْني، مَن هذا؟ فلمَّا عرَف أنَّه النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- جعَل يُلزِقُ ظهرَه بصدرِه…).
(فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: مَن يشتري هذا العبدَ؟، فقال زاهرٌ: تجِدُني يا رسولَ اللهِ كاسدًا، قال: لكنَّك عندَ اللهِ لَسْتَ بكاسدٍ، أو قال: بل أنتَ عندَ اللهِ غَالٍ)، وكان هذا التصرف من النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه الكثير من جبر الخواطر حين مازح الصحابي زاهر -رضي الله عنه- وأثنى عليه.
زواجه -صلى الله عليه وسلم- بحفصة بنت عمر
عندما انتهى زواج حفصة بنت عمر، مر عمر بعثمان فقال له: هل لك في حفصة؟ وكان عثمان قد سمع رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- يذكرها؛ فلم يجبه، فأخبر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- النبي -صلّى الله عليه وسلم-، فقال النبي -صلّى الله عليه وسلم-: (هل لك في خير من ذلك؟ أتزوّج أنا حفصة، وأزوّج عثمان أمّ كلثوم).
قصص عن جبر الخواطر
من أروع قصص عن جبر الله للقلوب قصة سيدنا انس بن مالك وهو خادم رسول الله صلوات الله عليه. كان لأنس أخ يتيم اسمه عمير وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بإعطائه طير صغير. حتي يقوم بتسليته واللعب به وكان رسول الله صلوات ربي عليه يمر كل يوم يجد عمير يلعب معه. وقد أسماه عمير النغير وكان يسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا فعل النغير؟. ولكن في يوم مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد عمير يبكي سأله فقال له مات النغير يا رسول الله.
وفي تلك اللحظة جلس الرسول بجانب عمير علي الارض وظل يلعب مع عمير حتي يجبر بخاطره. فلن نجد مثالا أروع من رسول الله صلى الله عليه لجبر الخواطر. وفي أثناء لعب الرسول صلي الله عليه وسلم مع عمير رأوه الصحابة رضي الله عنهم واندهشوا. ثم قالوا له ماذا تفعل يا رسول الله فرد عليهم الرسول قائلا. لقد مات النغير فجلست ألاعب عمير حتي إنه ذهب له في اليوم التالي منزله حتي يواسيه ولم يستهزأ بمشاعره قط. وقد صلي صلوات ربي عليه ركعتين في منزل عمير داعيا الله عز وجل بأن يخفف علي عمير حزنه.
اجمل ما قيل في جبر الخواطر
كثيرة هي العبارات التي قيلت في معاني جبر الخواطر، فاشتهرت وانتشرت بين الناس وتداولوها للتنبيه إلى أهمية هذا السلوك وقيمته وأثره في نفوس الآخرين. فيما يلي اقتباسات مختارة من أجمل ما قيل في جبر الخواطر:
- من أشهر ما يقال في جبر الخواطر من كلام (من سار بين النَّاس جابرًا للخواطر، أدركه الله في جوف المخاطر).
- ومما روي عن جبر الخواطر قولهم “اصنَعِ المعروفَ إلى منْ هوَ أهلُه، وإلى غيرِ أهلِهِ، فإنْ أصبتَ أهلَهُ أصبتَ أهلَهُ، وإنْ لمْ تصبْ أهلَهُ، كنتَ أنتَ أهلَهُ” وقد روي هذا القول عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بإسناد ضعيف، لكنه لطيف المعنى ولا ضير من العمل به دون القول بصحته.
- ومما روي عن النبي في جبر الخواطر حديث صحيح السند جاء فيه “مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العبدُ في عَونِ أَخيه”
- الخير الذي تفعله في الصباح، سوف ينساه الناس غالبًا في المساء، هذه هي الحياة ويحدث هذا مع الجميع، لذا لا تتذمر واستمر بفعل الخير.
جبر الخواطر باب من أبواب الجنة
لم يرد مصطلح جبر الخواطر في القرآن الكريم بصورة مباشرة، لكن جوهر الدين الإسلامي نص على ذلك بدعوة صريحة واضحة للإحسان للآخرين بالقول والفعل. فقد أمر الله بذلك في مواضع كثيرة، ومن الآيات التي تناولت جبر الخواطر في معانيها:
- من أجمل ما قيل في جبر الخواطر قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}
- وفي دعوة واضحة لجبر الخاطر والرأفة بالضعفاء جاء في السورة نفسها قوله تعالى: {َأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ}
- كما تضمنت سورة البقرة آيات كثيرة احتوت عبارات فيها من الطمأنينة والتبشير الكثير مما يؤنس المسلم ويواسيه، ومن ذلك قول الله تعالى: {أَلَآ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ}
- ومن جميل ما ورد في سورة البقرة قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وهو معنى كثير التكرار في مواضع كثيرة من كتاب الله يبعث الطمأنينة والتسليم في النفس.