يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن التسامح ، و قصص عن التسامح في الإسلام ، و قصص عن التسامح بين الأصدقاء ، و قصة عن التسامح بين الأخوة ، و قصة عن التسامح للاطفال قصيرة ، و قصة قصيرة عن التسامح ، التسامح صفة جميلة حثنا عليها ديننا الحنيف، فالتسامح يجعل حياة الانسان مليئة بالمحبة والسعادة، التسامح مع الناس يطهر القلب والروح ويبعد عنها الكراهية والحقد والحسد، وقد كان رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم اشد الناس تسامحاً فكان يحسن الي جيرانه من الكفار علي الرغم من محاولاتهم الدائمة لإيذاءه هو والمسلمين، فقد كان خير إمام للدعوات السلمية بالرغم مما لاقاه من ظلم وأذى واضطهاد.

قصص واقعية عن التسامح

قصص واقعية عن التسامح
قصص واقعية عن التسامح

قصص واقعية عن التسامح ، ذات يومٍ كنتُ أجلسُ في غرفة مكتبي أطالع الأخبار وأقرأ المستجدّات في العالم كعادتي كلّ يومٍ قبل أن أذهب إلى العمل، ولكن مهلًا، قد قرأتُ خبرًا أظنّه من قبيل الهزل لا الجد على موقع “فيسبوك” كان قد نشره أحد زملائي في العمل، فاستغربتُ الأمر وقلتُ: لعلّه خير، كما أقول عادة عندما أرى أمرًا لا أفهمه، لذلك أرجو الله تعالى أن يكون الأمر قد حدثَ لخير، وأكرّر مقولة أمّي: ربّ الخير لا يأتي إلّا بالخير.

دخلتُ إلى مكان عملي ولكنّي لاحظتُ أنّ الموظفين زملائي يرمقونني بنظرات غريبة، وما هي إلّا لحظات بعد دخولي إلى المكتب حتى استدعاني مديري المباشر “على جناح السرعة” كما قالت مديرة مكتبي عندما نقلَت إليّ خبر استدعاء المدير، وعندما ذهبتُ إلى المدير سألني عن الخبر الذي نشرَه زميلي في العمل، كان الخبر يتضمّن نبأ قد علمتُ فيه من المدير عن صفقة ستتمّ قريبًا بين الشركة التي أعملُ فيها وشركة أجنبيّة، فكان الخبر يتضمّن نبأ إلغاء الصفقة من طرف الشركة الأجنبيّة.

هذا ما لم يفهمه المدير؛ لأنّ سبب إلغائهم للصفقة هو أنّ الخبر كان قد انتشر ووصل للشركة نفسها، في حين أنّ الشركة قد طلبَت أن تبقى هذه المعلومات سريّة لحين إتمام الصفقة، فكان باطن كلام المدير اتهامي بإفشاء السر؛ كوني الوحيد في الشركة الذي يعلمُ أمر هذه الصفقة، فدافعتُ عن نفسي بأنّني لم أخبر أحدًا بذلك، وبعد نقاش طويل اتفقنا أنا والمدير أن أتواصل مع الشركة لأعلم سبب إلغائهم الصفقة، فأخبروني بأمر السر، فأخبرتهم بأنّه لا أحد يعلم غيري، فأعطوني عنوان البريد الإلكتروني الذي قد وصلتهم الرسالة منه، رسالة أُرسِلَت إلى الشركة تخبرهم أنّ نبأ صفقتهم قد انتشر في كل مكان.

نظرتُ إلى البريد الذي أرسلَتهُ الشركة فإذا هو بريد زميلي الذي نشر نبأ إلغاء الصفقة، فقمت من مكاني وذهبتُ إلى ذلك الزميل وواجهته بالأمر أمام الموظفين، فأنكرَ وزعمَ أنني من فعل ذلك، وأنّني قد انتحلتُ بريده الإلكتروني وراسلتُ الشركة، وعندما أخبرتُ المدير لم يصدقني، فتركتُ العمل وقدمت استقالتي، وبقيت مدة طويلة لا أكلّم ذلك الزميل ولا المدير؛ مع أنّ المدير كان صديقي في الدراسة، وحدث أكثرَ من مرّة أن اتصل بي المدير وذلك الزميل فلم أُجِب على اتصالاتهما.

حدث ذات يوم أن جلستُ في المسجد أستمع لخطبة صلاة الجمعة، وكانت الخطبة وقتها تتحدّث عن حادثة الإفك، فذكرَ الخطيب أنّ أبا بكرٍ -رضي الله عنه- لمّا علمَ أنّ واحدًا من الذين قد قذفوا عائشة -رضي الله عنها- كان من الفقراء الذينَ يعطفُ عليهم ويمدّه بالمال فإنّه قد منع عنه المال، فنزلَت آية كريمة وكأنّها تعاتب الصدّيق -رضي الله عنه- في ما فعله، فقد حضّت الآية الكريمة أن يعود الصديق لدفع المال للرجل والتصدّق عليه، فكان من جملة ما جاء في الآية الكريمة: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}، فعندما سمعها أبو بكر -رضي الله عنه- قال: بلى، والله إنّي لأحبّ.

فأثّرَت فيّ كثيرًا هذه الآية، وأثّرت فيّ ردّة فعل الصدّيق – رضي الله عنه-، فلم أشعر بنفسي إلّا وأنا أقول: بلى، والله إنّي لأحبّ، وفي اليوم التالي ذهبتُ إلى مكان عملي القديم لأقول لزميلي والمدير إنّني قد سامحتهما لأنّني أحبّ أن يغفر الله تعالى لي، ففوجئتُ بأنّهما قد كانا يتصلان بي ليقولا إنّ الصفقة قد تمّت، وإنّهم قد وضّحوا للشركة الأجنبية ملابسات ما حدث، فقد اعترف زميلي بأنّه فعلَ ما فعلَ ليزحزحني عن مكاني ويتسلّمه هو، ولكنّ ضميره قد انّبه ولم يستطع نسيان ما فعله معي، فحاول الاتصال معي ليعتذر ويخبرني بأنّه قد اعترف بخطئه ويطلب مسامحتي، فأخبرته بأنّني قد جئت لأسامحه هو والمدير من دون أن أعلم ما حصل. قصص واقعية عن التسامح.

فقلتُ له لا تثريب عليك، ولذلك فإنّي أسامحكَ لعلمي بأنّك رجلٌ طيّب وبأنّ ما فعلتَه كان بسبب وسوسة من الشيطان ليس إلّا، ولأنّي أحبّ أن يغفر الله تعالى لي على ما فعلتُه معك.

اعلَم أنّ الحسد خلقٌ شيطانيّ بدأ مع إبليس حين حسدَ آدم -عليه السلام- على المنزلة العالية التي منحه إيّاها الله تعالى، فلا ينبغي لأبناء آدم أن يتّصفوا بصفات عدوّ أبيهم وعدوّهم، فينبغي لهم أن يكونوا متسامحين مع بعضهم بعضًا، متحابّين كما وصفهم القرآن الكريم.

قصص عن التسامح في الإسلام

عفو يوسف

كان يعقوب – عليه السلام – يحب ابنه يوسف – عليه السلام –  أكثر من إخوته، فحسده إخوته على هذا الحب، فقرروا أن يتخلصوا من يوسف، فاستأذنوا أباهم في أن يأخذوا يوسف معهم إلى المرعى ليلعب ويمرح، فوافق، وأوصاهم به، فأخذوه معهم، وهناك ألقوه في بئر .

ثم رجعوا إلى أبيهم في المساء يبكون، وأخبروه أن الذئب قد أكله، فحزن الأب على فراق يوسف حزنا شديدا، ومرت قافلة، فوجدوا يوسف، فأخرجوه وأخذوه معهم، وباعوه لعزيز مصر .

وتربى يوسف في قصر العزيز، ونتيجة لأخلاقه الحسنة، وعلمه الواسع، صار وزيرا لملك مصر، وفي أثناء ذلك، جاء إليه إخوته ليشتروا من مصر لأهلهم بعض الغذاء، فلما دخلوا عليه عرفهم، ولكنهم لم يعرفوه، وترددوا عليه أكثر من مرة، وكانت فرصة ليوسف لينتقم من إخوته، لكنه عفا عنهم، وقال لهم :

” قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ” ( يوسف: 92 ) .

إن مرتبة العفو لا يصل إليها إلا من جرد نفسه لله، وجاهد نفسه، وكظم غيظه .

قصص عن التسامح بين الأصدقاء

قصص عن التسامح بين الأصدقاء
قصص عن التسامح بين الأصدقاء

قصص واقعية عن التسامح ، كان ياما كان في سالف العصر والزمان رجل يسمى عبد التواب صاحب محل عطارة في السوق الكبير وله جار وصديق يدعى كارم، يعمل تاجر أقمشة، إذ أن الصديقان كانت صداقتهم قوية للغاية كل يوم يتبادلا أطراف الحديث ويتناولوا القهوة سوياً حتى الإفطار والغداء، فبات الصديقان أكثر من الأخوة وكان كل منهم يأخذ رأي الأخر في حال التجارة والبيع وغيرها من الأمور الشخصية والعائلية.

في يوم من الأيام اشتعلت النيران في دكان عبد التواب فظل يصرخ وينادي على صديقه كارم والذي كان غادر محل تجارته لأول مرة مبكراً على غير عادة لأن أخبره أحد أن والدته مريضه وتحتاج إليه فذهب إليها مسرعاً، وبعد إخماد الحريق ظل الناس في السوق يسألوا عبد التواب عن صديقه كارم كيف لا يكون أول الناس حضوراً، بدأ البعض يشكك أن لكارم علاقة بالحريق المشتعل في دكان عبد التواب.

اشتعل صدر عبد التواب غضباً من صديقة وجراء ما حدث له من حريق، وفي اليوم التالي جاء كارم وتفاجئ بما حدث لصديقه وعندما ذهب إليه ليواسيه تفاجئ بسيل من الكلمات الجارحة والتي تشكك في صداقتهم وفي صدق مشاعر كارم كما أوضح أن البعض يقول أنه المتسبب في الحريق وأنه يغار منه، كما أطلق كلمات قاسية للغاية لا يمكن تحملها، ولكن صمت كارم تماماً وخرج من صمت تام منطلقاً إلى محله التجاري وهو معبأ بالخيبة والحزن.

بعد أسبوع من القطيعة ذهب عبد التواب لكارم ليخبره أن الشرطة عرفت أن سبب الحريق هو الماس الكهربي وأعتذر من صديقه وسأله لماذا لم تقف بجانبي اخبره أن والدته كانت في المستشفى وأنطلق إليها قبل اشتعال الحريق، فشعر عبد التواب بمدى الخطأ الذي أرتكبه تجاه صديقه، ولكن صديقه سرعان ما صافحه وأخبره أنه برغم الحزن إلا أنه يراعي الظروف القاسية التي مر بها، وأخبره بان صداقتهم أهم من أي شيء وعاد الود ثانياً بين الأصدقاء.

قديهمك:

قصة عن التسامح بين الأخوة

في يوم من الأيام كان يلعب حسام وأسعد الكره في حديقة منزلهم، وكان الأخويين متحمسين لركل الكرة، إلى أن شعر أسعد ببعض التعب فأخبر حسام أن يهدأ طريقة لعبه لأنه غير قادر على اللعب ولكنه سيكمل من أجل أخيه، وبالفعل استمر اللعب بين الأخوين ولكن حسام لم يراعي ما قاله أسعد وركل الكرة بقوة حتى أصيبت ضلع أخيه وسقط في الأرض.

ظل يصرخ أسعد حتى جاء أبويه ونقلوه إلى المستشفى وهناك اكتشفوا أنه مصاب بشرخ كبير في ضلعه الأيمن نتيجة ركلة الكرة بقوة غاشمة من أخيه، فشعر حسام بالأسف تجاه من فعله في أخيه وأخذ يعتذر منه ويبكي ولكن أسعد رفض أعتذار أخيه وقال له أنا أخبرتك بأنني أشعر بالتعب وأني غير قادر على استمرار اللعب أخرج من الغرفة ولا تجعلني أراك هه الفترة.

بعد أن تلقى أسعد العلاج في المستشفى خرج للمنزل ورفض الحديث لأخيه فجلس أبيه على طرف سريره وقال يا أسعد أعلم أن أخيك قد تسبب لك في ألم شديد ولكن دون قصد، فلا تثقل على أخيك يا ولدي بالقطيعة فهو يعاني من الذنب تارة ومن قطيعتك تارة، وتعلم العفو والصفح يا ولدي خاصة عن الأخوة فما يحبك أحد مثل أخيك هو سندك الحقيقي وحبيبك الأول ولا تنسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم”لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله وا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه.

قال أسعد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت يا أبي، ثم نهض بصعوبة من سريره متجهاً لأخيه يمسح دمعه ويعانقه ويقول له معذرة يا أخي الغالي لا تحزن فأنا أحبك ولا يمكن أن أبتعد عنك وعم السرور على الأسرة، فما أجمل التسامح والحب بين الأخوة.

قصة عن التسامح للاطفال قصيرة

قصة عن التسامح للاطفال قصيرة
قصة عن التسامح للاطفال قصيرة

كان سهيل وبراء صديقان مقربان لبعضهما، كل منهم لا يستغنى عن الأخر يقضوا نهارهم كله معاً ويتبادلوا الزيارات الأسرية في الإجازات، وهذا الأمر كان يغضب كثيراً من أصدقائهم ويشعرهم بالغيرة والحقد تجاه هذه العلاقة الجميلة، خاصة علي الذي كان يحب براء كثيراً ولكنه يشعر أنه دائماً بعيد عنه لقربه من سهيل، الأمر الذي كان يجعله دائماً يرغب في إشعال الفتنة بين الصديقان.

وفي يوم من الأيام استغل علي غياب براء من المدرسة، وانشغال سهيل ببعض الأمور التي جعلته لا يسأل على صديقه براء، وذهب مسرعاً إلى منزل براء وقال له أن سهيل في المدرسة اليوم ظل يخبر زملائه بانك دائماً متطفل عليه وتذهب لمنزله ليذاكر لك لأنه أكثر منك فطنة وذكاء، كما أنه لا يريد صداقتك ولكنك دائماً ما تخبره أنك لا تستطيع الاستغناء عنه وظل يقول كلام أشعر برا بالغضب، وقال له حتى قال أنه لم يزورك اليوم كما قال لزملائك أن لا أحد يزورك ولكن أنا لم استطع أبداً أن لا أراك يوماً يا صديقي الغالي.

بعد مرور يومين ذهب سهيل لزيارة براء ووجده منهك من التعب كما يبدوا عليه الحزن والغضب، فقال له ما بك يا يا صديقي واعتذر عن غيابه الفترة الماضية لانشغاله بسفر والده، فقال له ما حدث من علي وأنه أخبره ما دار من حديث في المدرسة، فقال سهيل ما أتفه هذا الولد بإمكانك يا صديقي أن تذهب للمدرسة وتسأل الزملاء وستعرف أنه يكذب، أنت تعلم جيداً أنه يغار من صداقتنا فلا تجعلها تتأثر بهذا الحديث.

ذهب الصديقان إلى المدرسة بعد أن تم الله شفاء براء وواجهوا علي وبكى بكاء شديد وأخبرهم أنه مخطأ وأنه يغار من علاقتهم وأنه شديد الحب لبراء ولكن براء لا يكترث لصداقتهم ويهتم دائماً بسهيل، فسامحاه الصديقان وقالوا له يا علي مرحباً بك كصديق ثالث، وقال براء عندما تجد يا صديقي علاقة طيبة زيدها طيبة وجمال بوجودك ولكن لا تفرقها أبداً وأنصرف الثلاث في حب يجمعهم العفو والتسامح وتفهم الأمور.

قصة قصيرة عن التسامح

أحمد طالب نشيط

أحمد طالب نجيب في مدرسته، وتعلّم أن يكون دومًا متسامحًا مع الآخرين، فقد غرس والديه في قلبه حب التسامح والعطف على الناس والتجاوز عن أخطائهم، وقد كان أحمد من الأطفال الذين يملكون شغفًا كبيرًا تجاه واجباته المدرسية، وفي أحد الأيام طلب المعلم من التلاميذ جميعًا أن يقوموا بتجربة زراعة الحبوب في علب صغيرة.

كان أحمد من الطلاب النشيطين الذين بادروا فورًا لإحضار الأدوات اللازمة للزراعة، وبالفعل وضع القطن في العلبة ووضع عليها القليل من الماء، بالإضافة إلى بذور العدس، وعمل مثل باقي طلاب صفه، وهو وضع العلبة عند النافذة، وكتب كل طالب اسمه على العلبة الخاصة فيه.

غيرة زملاء أحمد من نجاحه

بعد مرور نحو أسبوع على زراعة العدس في القطن، كان كل طالب ينظر إلى علبته بإعجابٍ كبير، ومن بينهم أحمد الذي كان الأول على صفه، لهذا كان يهمه كثيرًا أن تكون علبة العدس الخاصة فيه مميزة ورائعة، كي يحصل على العلامة الكاملة، وكان يسقيها في كلّ يوم ويحرص على أن تصل إليها الشمس.

للأسف كان هناك الكثير من علب العدس الخاصة بالطلبة الآخرين التي لم ينمُ فيها العدس، ومنها ما كان لون الزرع فيها أصفر وليس أخضر، وهذا جعل بعض الطلاب يشعرون بالغيرة والحسد من علبة أحمد لأنها كانت أفضل واحدة وكانت خضراء وكثيفة وجميلة، لهذا ضمن أحمد العلامة الكاملة.

مؤامرة زملاء أحمد عليه

بقي يومٌ واحد على موعد حصة العلوم التي طلب فيها الأستاذ أن يرى جميع علب الزرع التي كلف الطلاب بزراعتها، وكان بعض الطلاب يشعرون بالأسف على أنفسهم لأنّ علب الزرع الخاصة بهم فشلت ولم تنجح، وهذا يعني أنّهم لن يأخذوا علامة كاملة وربما سينقص منهم الكثير من العلامات.

ولأنّ علبة الزرع الخاصة بأحمد كانت أفضل واحدة نظر إليه بعض زملائه بالكثير من الحسد، حتى إنّ أحدهم حث الطلاب على أن يتلفوا علبة الزرع الخاصة به، كي يصبحوا مثله ولا يأخذ علامة كاملة، وهكذا يضمنون تعاطف الأستاذ معهم، وربما سيسامحهم جميعًا ويضع لهم العلامة نفسها.

أتت هذه الفكرة الشريرة في بال بعض الطلبة الذين لا يعرفون معنى أن يغدر الإنسان بالآخر.

ندم زملاء أحمد

في يوم حصة العلوم وعندما حضر الطلاب إلى الصف، تفاجأ أحمد أنّ علبة الزرع الخاصة فيه وقعت على الأرض وتعرضت للتلف، وبهذا لم يعد هناك أيّ أثر للعدس الأخضر، فشعر أحمد بالحزن الكبير ولم يعرف ماذا سيقول لمعلمه، وعندما دخل معلم العلوم إلى الصف وأراد أن يرى نتيجة الواجب، أخبره أحمد بما حصل.

اكتشف الأستاذ أنّ علبة الزرع الخاصة بأحمد وأنّ أحدهم قد أتلفها، وفي هذه اللحظة، شعر زملاء أحمد بالندم لأنهم هم من قاموا بذلك، خاصة عندما رأوا وجه أحمد وقد أصبح عابسًا، فتقدموا إلى الأستاذ وأخبروه بفعلتهم وطلبوا من أحمد أن يُسامحهم، ورغم كلّ شيء سامحهم أحمد بالفعل لأنهم اعترفوا بالخطأ، ووضع الأستاذ علامة كاملة للجميع.