يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن التسول ، و تعبيرعن التسول ، و وصف شخصية متسول مررت به وخز في نفسك منظره الكئيب ، التّسول من الوحوش الفتّاكة التي لا ترحم فريستها صغيرةً كانت أم كبيرة ضعيفة كانت أم قويّة، بل هو من الأمراض المستشرية التي ما إن تنتشر في أحد المجتمعات حتّى تحوِّله لجسدٍ هرمٍ تنهش فيه الأمراض والآلام، هو ذاك المرض الذي لم يُكتشف له عقار يحدُّ من سطوته وأعراضه التي يرزخ كثيرٌ من المجتمعات تحت سطوته.

قصص واقعية عن التسول

قصص واقعية عن التسول
قصص واقعية عن التسول

الأم تقطعت بها السبل فلجأت إلى التسول

في الهزيع الأخير من الليل، وفي أحد شوارع القاهرة الراقية، الهدوء يعم أرجاء المكان إلا من بعض السيارات، تجد سيدة مسنة، اتخذت من شجرتين متقاربتين منزلًا لها، تسند ظهرها إلى إحداهما وتعلق كل ما تملك في أكياس على أحد أغصان الشجرة الثانية، محتمية بسور دار الأوبرا المصرية من حرارة الشمس الحارقة نهارًا والبرد ليلاً.

”أم سماح“ يتراوح عمرها ما بين الخمسين والستين، مصابة بمرض السكري، ملامحها لا تدل على التشرد، ولكن ضيق الحال والظروف المؤلمة التي مرت بها، وعجزها عن قدرتها على الاستمرار بدفع إيجار المنزل، دفعتها إلى الرحيل من مسقط رأسها بـ“أبو النمرس“ محافظة الجيزة، برفقة أحفادها وابنتيها إلى شارع التحرير لتجني قوت يومها.

تقول أم سماح: ”تزوجت منذ 45 عامًا من ابن عمي، وأنجبت ابنتين وعملت أنا ووالدهما على تربيتهما حتى زوجناهما، ولكن لم يرزقني الله بأولاد صبيان، واستمرت الحياة بعد زواجهما على ما يرام لسنوات، ولكن توقفت فجأة برحيل زوجي الذي كان يرعاني“.

وظنت السيدة المسنة أن ابنتيها ستكونان عونًا لها بعد وفاة زوجها، وعلى الفور لجأت إليهما لتكمل حياتها برفقتهما بعد رحيل زوجها متأثرًا بالمرض، ولكن الحياة قست عليهما أيضًا، إحداهما زوجها قُبض عليه، والآخر توفى.

وأضافت: ”بعد موت زوجي  ذهبت لأعيش عند واحدة من ابنتي، البنت الكبيرة زوجها اتقبض عليه ومعاها أطفال، والصغيرة زوجها مات ولديها مشاكل عقلية ومشاكل في النطق، وقالت مش هقدر أصرف عليكي“، فتحولت الأم والابنتان في النهاية إلى التسول، لتنقلب حياة ”أم سماح“ من ربة منزل تعيش بكرامتها وتعول أسرتها، إلى مشردة وبناتها يكسوهن الذل والفاقة.

الابنة سماح تلجأ مع أطفالها إلى الشارع

الساعة تقترب من الثانية بعد منتصف الليل، بينما تمر في أرقى شوارع العاصمة المصرية القاهرة (شارع التحرير) يلفت انتباهك الأطفال الصغار النائمون على حافة الرصيف برفقة والدتهم، لا فراش ليناموا عليه، ولا غطاء يسترهم، وعلى الفور بعدما ترى عينيك هذه اللقطات تهيج مشاعرك وتخرج ما في جيبك بقصد إعانتهم على نوائب الدهر.

على بعد أمتار من والدتها تجلس الابنة ”سماح“ (البالغة 40 عامًا)، على أحد الجسور، تسند ظهرها إلى القائم الحديدي، وترتدي جلبابًا أسود داكن اللون، وعلى وجهها إمارات الحزن، وبجوارها 3 أطفال نائمون تتراوح أعمارهم ما بين العاشرة والخامسة عشرة.

”سماح“ تجلس على الجسر يوميًّا، من الساعة السادسة مساءً حتى طلوع الشمس، يقتصر رزقها على استعطاف المارة بكلمات مؤثرة، وبسؤالها عن سبب ذلك، قالت: ”حاولت أن أبيع الشاي.. الحكومة أخذت العدة، حاولت اشتغل في أي حاجة هنا على الطريق منعوني، ولكن لما بقعد ومش ببيع حاجة محدش بيعمل لي حاجة“.

حسب ”سماح“ التي روت قصتها لـ“إرم نيوز“ ضيق الحال هو من دفعها للتسول في أحد الشوارع الراقية، بصحبة أولادها، وشقيقتها الصغيرة، وأمهما، كي يتمكنوا من جني قوت يومهم.

تقول سماح إن ”ابنتها الكبرى في الصف السادس الابتدائي، والصغرى لم تتمكن من دخول المدرسة حتى الآن، وإثر خلاف بينها وبين زوجها قبل سنوات وقع الطلاق، حيث رفض زوجها دفع نفقة أطفالهما؛ ما دفعها للزواج من شخص آخر، أنجبت منه طفلة صغيرة، وتم إلقاء القبض عليه بتهمة الاتجار وتعاطي المواد المخدرة؛ ما جعلها تلجأ إلى التسول حتى تستطيع العناية بأطفالها.

وأضافت السيدة الأربعينية، أن عائلة زوجها الثاني ثرية، ولكنهم لم يراعوا الأطفال الصغار في غياب والدهم، رغم أنهم يمرون يوميًا بسياراتهم من الجسر الذي تتسول عليه ويرون أطفال شقيقهم يفترشون الأرض، إلا أنهم لم يقدموا المساعدة لهم ولو لمرة، وحين طلبت منهم المساعدة رفضوا.

وتابعت أنها لم تجد حلًّا سوى الجلوس في الشوارع مع أطفالها للتسول، مبينة أن شقيقتها التي تعاني مشاكل عقلية، تتسول أيضًا هنا وهناك في محاولة لجني قوت يومها.

تعبيرعن التسول

تعبيرعن التسول
تعبيرعن التسول

مفهوم التسول

تبرز في الحياة كثير من الأمور التي لا يرضى عنها الإنسان، بل ويحاول جاهدًا أن يكافحها بشتى الطرق والأساليب المجدية، ومن تلك المظاهر التي باتت مشكلة حقيقة يجب على المجتمع مداراتها وإيجاد حلول لها مشكلة التسول، ومعنى التسول هو طلب الطعام أو المال أو غيره من المتاع من الآخرين في الطرقات والشوارع والأزقة، وباتت هذه الظاهرة موجودة بشكل كبير في كافة الدول العربية منها أو العالمية، ومن يقوم بهذا الفعل يكون مسوِّلًا.

غالبًا ما يتعرّض المتسوّل للكثير من المُضايقات التي تجعل من حياته جحيمًا، ولا يعدو التسوّل نوعًا من أنواع إراقة ماء الوجه أمام الآخرين فيعطونه أو يمنعونه عدا عن الكلمات الجارحة التي يتلقاها من الآخرين بشكلٍ شبه يومي، ممّا يُخلّف منه إنسانًا غير مسؤول وغير قادر على حماية نفسه فضلًا عن حماية الآخرين.

لقد كرَّم الله الإنسان بالعقل فجعل منه أشرف المخلوقات على وجه هذه البسيطة وكل ما حوله مسخر لخدمته، وحري بالمخلوق الذي جعل الله منه قائدًا أن يتولى هذه المهمة دون أن يُعيد نفسه إلى عصرالعبيد والجواري بشكل أو بآخر، إذ غالبًا ما يكون المتسول غير معوز لتلك النقود من أجل الطعام أو الشراب، بل صارت مهنة للكثير منهم حتى تودي بهم في نهاية المطاف إلى تعاطي الكحول أو المخدرات أو غيرها من أمور السوء.

حَرِيٌّّ بالإنسان أن يأخذ موقعه الصحيح من هذه الحياة فلا يضع نفسه مع باقي المخلوقات التي لا تحتاج سوى للطعام والشراب في كفة واحدة، ولو اعتاد الإنسان إلى سفح كرامته أمام الجميع من أجل دريهمات لأودى به الأمر إلى التهلكة، ولصارت الجريمة هيّنة عليه حينما يرى لمعان النقود التي يُطمِّعه بها ضعاف النفوس، وليس معنى ذلك أنَّ الخَلق كلّهم مُتساوون في القدرات المادية بل التَّباين في المعيشة موجود قدم الأرض، بل المطلوب من الإنسان أن يحاول دائمًا أن يعمل أيَّ عمل يمكنه من كسبه لقيماته بالحلال؛ لأنَّه بذلك يكون قد حقق معنى الإنسانيَّة بشكل حقيقي.

أسباب التسول

إنَّ كل شيء يحدث لسبب وبسبب، ولا شيء على وجه هذه الأرض يكون عبثًا، وظاهرة التسول هي إحدى تلك الأمور التي تحصّلت نتيجة عدد من السباب سواء كانت مباشرة أم غير مباشرة، ومن أهم أسباب التسول هو عدم الثقة بالله تعالى أنَّه وحده الرزاق ذو القوة المتين، فيظنّ العبد أنَّه هو الذي سيرزق نفسه بالجهد الذي يبذله، نَعَم الجهد مطلوب ولكن هو وسيلة لإتيان الرزق ليس إلا، ولو اتّبع الواحد منهم طريقًا غير التسول لأتى رزقه إليه من غير أن يبذل ماء وجهه للآخرين.

كذلك فإنَّ الفقر هو المسبب الأول للرذيلة والجريمة فضلًا عن التسول، فالرجل الذي يرى أطفاله يتضورون جوعًا أمامه لن يفطن إلى كمية الإحراج التي سيتعرض لها إن مدّ بيده للآخرين، ولكن هذه حالات قليلة جدًّا وغالبًا فإنَّ الإنسان الذي تربّى على القيم الإنسانية وفهم معناها فسيحاول أن يتبّع سبلًا أخرى غير سؤال النَّاس أموالهم، ولكن ذلك لا ينفي أنَّ الفقر سبب رئيس لمثل هذه الحالة، وصدق عمر بن الخطّاب حين قال: “لو كان الفقر رجلًا لقتلته”.

كذلك فإنَّ انتشار البطالة يعدّ عاملًا رئيسًا من عوامل التّسول، فمثلًا عندما يكون في البيت أب وأولاده ولا يجدون عملًا لامتهانه فإنَّ التسول سيكون حلهم الوحيد حتى يبقوا على قيد الحياة، ومشكلة البطالة أمرٌ جسيم يؤدي بعد حين إلى كوارث إنسانيَّة تؤثر على الدَّولة بأكملها.

لو تأمل الإنسان كيف آلت إليه الأمور في الفترة الأخيرة في المجتمعات العربيّة لرأى أنَّ الاهتمام بالمظاهر قد زاد بشكل كبير، فتجد أنَّ العائلة ربما يكون دخلها أقل من الحد الأدنى ولكنَّها تعمد إلى المتاجر ذات الماركات العالمية لشراء الثياب، فيرى الإنسان نفسه لا بدَّ من أن يجاري المجتمع الذي فيه فيضطر للتسول وهذا من أخطر الأمور، إذ بات واحدهم يستمد قيمته من الثياب التي يلبسها والحذاء الذي يمتطيه والسيارة التي تقف على بابه، ونسي أنَّ الإنسان هو الذي يمنح القيمة لما حوله وليس العكس على الإطلاق.

كذلك فإنَّ الإنسان الذي اعتاد على الكسل وقلة العمل فإنَه سيجد صعوبة كبيرة إن قال له أحدهم قُم فاعمل، فيجد باب التسول أقرب وأسهل وقد انتشر هذا بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ويستطيع من أراد أن يعمل؛ إذ أبواب الزراعة مفتوحة على مصراعيها ورزق الله واسع يسوقه حيث يشاء، لكن النّفس التي اعتادت الخمول وركنت إلى الكسل فإنه يشق عليها أن تعمل وتبذل الجهد، أمَّا سؤال الناس أموالهم -بالنسبة لهم- سيكون أمرًا هينًا لا يُشكل سوى إراقة كرامة.

لكنّ تلك القاعدة لا تسري على الجميع، إذ يوجد حالات استثنائية تؤدي بالإنسان إلى التّسول حقيقة وذلك نتيجة مرض يصيب الإنسان أو أحد أبنائه أو إخوته أو أقاربه، وهنا يقف المرء عاجزًا باكيًا لا يملك من أمره إلا محاولة إنقاذهم مهما كلف الأمر من عناء، ويبقى التسول هو أهون الأمور التي يرتكبها في مثل هذه الحالات، فقد يميل بعض الناس في هذه الظروف إلى السرقة أو السطو أو حتى القتل العمد أو غير العمد.

كثير من النَّاس امتهنوا التسول حرفة لهم، ترى واحدهم قد ورثها عن آبائه كما تُورث الأملاك، فهو لا يجد فيها عيبًا ولا ينتقص من نفسه عندما يعمل بها، ويستطيع الإنسان أن يُميِّز بين المتسول بحق أو غيره عندما ينظر في وجهه فإما سيُطالع علامات الخجل والحياء أو سيُطالع عامات الجرأة وعدم الاكتراث، وقد يتخذ بعض المتسولين بضعة كتب في يده ويُحاول أن يستجدي المارة حتى يشتروها، وفي بعض الأحيان يُجبرهم على ذلك عندما يُلاحقهم من مكان إلى آخر، وقد يشتمهم أمام النَّاس إن لم يشتروا، فيُحاول المارّ أن يجبّ عن نفسه هذا الإحراج فيشتري منهم.

كذلك فمن الأسباب التي تدعو الإنسان إلى التسول وإلى بذل الغالي والنفيس من أجل الحصول على المال هو تعاطي المخدرات وشرب الكحول، فعندما لا يجد معه مالًا يكفي لذلك فإنَّه يتسول أو حتى يسرق أو يقتل؛ لأنَّه صار في عدّاد المُدمنين، وكذلك فقد درجت ظاهرة التسول عند الأطفال؛ لأنَّ الإنسان يشفق على الطفل والضعيف فصار استخدام الأطفال هو واحد من تلك الأساليب لجبر الآخر حتى يُعطيه المال.

أضرار التسول عظيمة جليلةٌ فأصغرها هو تشويه الطرقات والتّعرض للمضايقات في كثير منها، وأعلاها هو تعرض الإنسان للقتل من أحد المتسولين نتيجة الرغبة في أمواله، وذلك ليس ببعيد إذ يُشكلون بين بعضهم عصابات منظمة لها رئيس ويجب أن يجنوا عددًا معينًا من المال كل يوم.

طرق مكافحة التسول

إنَّ التسول ظاهرة لا بدَّ من مكافحتها خشية من عواقبها الخطيرة، ومن أهم أسباب مكافحة التسول هو فرض الزكاة على الأغنياء من قبل الدولة، فالزكاة شرع أنزله الله ولكن كثرٌ هم الأشخاص الذين لا يلتزمون فيه، ومن ثم لا بدَّ من تدوين أسماء العائلات الفقيرة ومكان سكنهم وأن يخرج كشف على مكان سكنهم فيُعاين أمامه حالهم ويعرف صدقهم من كذبهم، وكذلك فإنَّه لا بدَّ للدولة من أن تقوم بفرض رقم معينٍ من المال على البنوك تقدمه للفقراء عن طريق قروض ماليَّة دون أن ياخذوا فائدة على تلك القروض، وبذلك يستطيع الفقير أن يُعيل نفسه دون أن يسأل أي أحد ماله.

يقع على عاتق الدّولة أن تقوم بمساعدة التسول عن طريق تعليمه ليكون موظفًا في إحدى الشركات العامة أو الخاصة، وإن لم يكن متعلمًا لأي حرفة فتقوم الدّولة على تعليمه إحدى المهن ومن ثم يُصبح منتجًا في الدولة لا متسولًا فيها، ولا بدَّ من القيام بالكثير من حملات التوعية التي تؤدي إلى منع إعطاء المال للمتسول الذي اتخذ من بذل ماء وجهه حرفة يأكل منها، وقد نُهي عن التسول في الإسلام؛ لأنَّ فيه إذلالًا للمؤمن والمؤمن ليس بذليل بل هو العزيز العظيم.

كذلك فلا بدَّ للدولة من أن تقوم بتقديم العلاج المجاني للفقراء ومتابعة حالاتهم عن طريق المشافي العموميَّة والتي تكون مجهزة بتجهيزات عالية وكبيرة، ولا بدَّ من السير في طريق تشجيع رؤوس الأموال وأصحاب الشركات عن طريق منحهم امتيازات وتسهيلات نتيجة مساعدتهم المادية للفقراء، أو عن طريق مساعدتهم من خلال توظيفهم في الشركات، إنَّ التسوّل من أقبح المظاهر التي لا بدَّ للإنسان من مكافحتها كيفما استطاع بحسب موقعه من المجتمع؛ لأنَّ تلك الظاهرة تنخر في نخاع المجتمع يكون مريضًا على الدوام.

قديهمك:

وصف شخصية متسول مررت به وخز في نفسك منظره الكئيب

ذات يوم كنت ذاهبًا إلى السوق مع أبي وأمي لشراء ملابس العيد فشاهدت منظرًا أحزن قلبي .

 وجدت طفلًا جالسًا على الرصيف بجانب المهملات القذرة ، ومعه أكياس بها مناديل ، في العقد الأول من عمره ، وعندما اقتربت منه ، وجدته طفلًا فقيرًا معدومًا ذو ثياب بالية ، وجزءًا منها ممزقًا ، وكذلك الحذاء ، ويحاول إصلاحه ، ولكن دون فائدة ، هذا الطفل طويل القامة ، وجهه مصفر من شدة الجوع ، تبرز من وجهه عينان واسعتان بنيتان كالعسل ،  تعلوها أهداب طويلة وحاجبان مقوسان كثيفا الشعر ،شعره أسود طويل وبه الكثير من الغبار والأتربة ، وبشرته قمحية ، نحيف الجسم ووجه شاحب يبحث عن طعام ، نظرته مكسورة خلفهما حزن دفين يعبر عن مشقته في الحياة التي دفعته إليه عزة النفس ، ويمكن أن يكون هذا وصف شخص متشرد  ، ضعيف ولا يحترمه الناس ، ولكنه يعتمد على ذاته مجتهد ، فقد كان يلجأ إلى العمل المتعب والشاق .

يبدو هادئ الطبع ، حرم من أبسط حقوقه ، كحق اللعب وحق الدراسة  ، فشعرت بالحزن والألم عندما رأيته ، فقررت أن أساعده ، فأعطيت له بعض من ملابسي الجديدة  واشتريت حذاءًا وبعض الأطعمة له ، ففرح هذا الطفل الفقير المتشرد  فرحًا شديدًا وشكرني ،  وكانت فرحتي أكبر عند رؤية الابتسامة  على وجهه ،  فمن واجبنا التضامن مع هذه الفئة الفقيرة المحرومة ، و ألا نحرم الفقير  من فرحة العيد ونقدم الخير له ، والإسلام يدعونا إلى ذلك في قوله تعالى ” وافعلوا الخير لعلكم تفلحون”  .