يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية رائعة ، و قصص واقعية مكتوبة قصيرة ، و قصص واقعية من الحياة طويلة ، و قصص واقعية مؤثرة ، و قصص واقعية حقيقية قديمة ، و قصص واقعية من الحياة ، إن القصص القصيرة من فنون القصة والحكاية، فإن القصص لها أهمية كبيرة للإنسان، فإنها خلاصة التجربة و الحياة والحكمة التي يعيشها الإنسان، لذلك من الأهمية أن نقرأ القصص ونعتبر بها ونفهمها جيداً فكل قصة وحكاية هي تجربة في حد ذاتها، فيمكن أن تعيش 10 سنوات في الحياة وتعيش تجارب كثيرة، ويمكن في خلال ساعات تنال خبرة أكبر من هذه السنوات بقراءة قصة أو حكاية واحدة. فيما يلي قصص واقعية رائعة.

قصص واقعية رائعة

قصص واقعية رائعة
قصص واقعية رائعة

القناعة كنز لا يفنى

قصص واقعية رائعة ، جاء في القصص القديمة أنّ ملكاً أراد أن يكافئ أحدَ مُواطنيه، فقال له: “امتلك من الأرض كلّ المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيراً على قدميك”، ففرح الرجل وشرع يمشي في الأرض مسرعاً ومهرولاً بجنون، وسار مسافةً طويلةً فتعب، ففكّر في العودة إلى الملك كي يمنحه مساحة الأرض التي قطعها، ولكنّه غيّر رأيه، فقد شعر أنّه يستطيع قطع مسافةٍ أكبر، وعزم على مواصلة السّير، فسار مسافاتٍ طويلة، وفكّر في العودة إلى الملك مكتفياً بالمسافة التي قطعها، إلّا أنّه تردّد مرّةً أخرى، وقرّر أن يواصل السّير حتى يحصل على المزيد.

ظلّ الرّجل يسير أياماً وليالي، ولم يعد أبداً، إذ يُقال إنّه قد ضلّ طريقه وضاع في الحياة، ويقال أنّه مات من شدة إنهاكه وتعبه، ولم يمتلك شيئاً، ولم يشعر بالاكتفاء أو السّعادة أبداً، فقد أضاع كنزاً ثميناً، وهو القناعة؛ فالقناعة كنزٌ لا يفنى.

قصص واقعية مكتوبة قصيرة

غاندي وفردة الحذاء

يُحكى أنّ المهاتما غاندي كان يركض بسرعةٍ ليلحق بالقطار، والذي كان قد بدأ بالتحرك، ولكنّ إحدى فردتي حذائه سقطت أثناء صعودِه على متن القطار، فخلع فردة حذائه الثّانية، ورماها قريباً من الفردة الأولى، فاستغرب أصدقاؤه وسألوه: “لماذا رميت فردة حذائك الأخرى؟” فقال غاندي: “أردتُ للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد الفردتين كي يكون قادراً على استخدامهما، فهو لن يستفيد إن وجد فردةً واحدةً، كما أنّني لن أستفيد منها أيضاً! قصص واقعية رائعة.

قديهمك:

قصص واقعية من الحياة طويلة

قصة المرأة المتهورة

قالت مرأة لزوجها: “لو كانت العصمة بيــدي لكنت طلّقتك 20 مرّة”. فقد كانت تتحدّث مع زوجها في مواضيع خاصّة بحياتهم الزوجيّة، لكن الأمور انقلبت وتحوّلت لشجار بينهما، لم تكن هذه المرّة الأولى التي يتشاجران فيها إلا أن هذه المرّة تختلف عن المرات السابقة!! فقد طلبت الطّلاق للمرة الأولى من زوجها؛ وهذا الأمر أدّى إلى إشعال غضبه فأخرج ورقةً وكتب عليها “نعم أنا فلان ابن فلان أؤكّد وأنا بكامل قواي العقليّة أنّني أريد زوجتي، ولن أتخلى عنها مهما كانت الظّروف ومهما فعلت سأظلّ متمسّكاً بها، ولن أرضى بزوجةٍ أخرى غيرها تشاركني حياتي، وهي زوجتي للأبد…”.

وضع الزّوج الورقة التي كتبها في ظرف وأعطاه لزوجته ثمّ خرج من منزله كي لا تشعر بشيء، لم تكن والزّوجة تعلم ما كُتب في الورقة، إلا أنها قد شعرت بالذّنب لما فعلته ولهذه الغلطة التي ارتكبتها مع زوجها وشعرت أنها قد تسرّعت في طلب الطلاق؛ فهي الآن ورطة كبيرة لا تعرف أين تذهب؟ ولا ماذا تقول؟ ولا ماذا سوف تفعل إن تمّ هذا الطلاق بالفعل؟ شعرت الزوجة بالندم الشديد على كلّ ما حدث… كلّ الأسئلة التي دارت في خلد الزوجة جعلها ترى نفسها في دوّامةٍ لا نهاية لها فماذا يمكنها أن تفعل؟. وما هو الّذي حدث لكلّ هذا؟

عاد الزّوج إلى بيته فجأة، ودخل غرفته مسرعًا من دون أن يتحدّث بأيّ كلمة. فنظرت زوجته إليه وطرقت الباب، فردّ بصوتٍ عالٍ: ماذا تريدين الآن؟ فقالت له بصوتٍ منخفض مشعر بالخوف: قم بفتح الباب لو سمحت، فأنا أريد أن أتحدث إليك، يجب أن نقرّر ماذا سنفعل…!! وبعد تفكيرٍ عميق من الزّوج فتح باب غرفته، ووجد زوجته حزينة وصارت تطلب منه أن يستفتي الشيخ؛ لأنها نادمة الندم الشديد على ما فعلته وتفوهت به من طلب الطلاق، وهي الآن لا تريد الطلاق ولا تقصد ما قالته.

ردّ الزّوج: هل أنت نادمة على ما حدث فعلًا؟ فأجابت زوجته بصوتٍ منكسر: نعم، والله إنّني نادمة كثيرًا، فأنا لم أقصد أبدًا ما قلت، فطلب الزّوج من زوجته أن تفتح الورقة التي أعطاها إياها وأن تنظر لما في داخلها حتى تحكم ماذا تريد. ففتحتها فعلًا ولم تُصدّق ما قرأت، فغمرتها الفرحة والسعادة هي تقرأ الورقة التي كتبها لها زوجها الحنون، فقامت إليه وقبّلت يديه وهي تبكي والدّموع في عينيها وقالت بحرقة: إنّ هذا الدّين لعظيم؛ فقد جعل العصمة في يد الرّجل، فلو كانت العصمة بيدي لكنت طلّقتك 20 مرّة.

قصص واقعية مؤثرة

كما تدين تدان

في يوم قرّر رجل أن يتخلص من أبيه العجوز عبر وضعه في بيت يرعى المسنين، متذرعًا بأنه ضاق ذرعًا من كثرة المشاكل التي تحدث بينه وبين زوجته بسببه، لأنها تتذمّر دومًا من تلبية احتياجاته، كما أنها تتحرج من المواقف التي يقوم بها أمام الناس لأنه يعاني من النسيان، فأخذ هذا الرجل يُلملم أشياء أباه وهو يبكي لما سيؤول له حاله، ناسيًا ما قدّمه له أبوه من الحب والتضحية عندما كان في صحة وقوة، فإلحاح زوجته الدائم في كل حين هو الذي أجبره على إخراجه من المنزل.

أخذ الرجل طعامًا وملابس ودسّها في حقيبة، وأخذ أيضًا قطعة من الإسفنج حتى ينام عليها والده في الدار، وأمسك بيد أبيه وتوجه معه إلى بيت رعاية المسنين، لكنّ إصرار طفله الصغير أن يترك جزءًا من الفراش  الذي يحمله معه في البيت أثار استغرابه، ودفعه لسؤاله متذمرًا: “ماذا تحتاج من هذا الجزء من الفراش؟!”، فقال الطفل بكل براءة:” أريد أن أبقي هذا الجزء لك لكي تجد ما تنام عليه عندما أقوام باصطحابك لدار رعاية المسنين في كبر سنك يا أبي! صعق الرجل مما سمعه من الطفل الصغير البريء، حتى أنه بكى بكاءً شديدًا، وتذكر كلّ ما قام به والده من أجله في فترة طفولته وكل ما كان قد قدمه إليه، فرمى كل ما بيده أرضًا وعانق والده عناقًا طويلاً وعاهده أمام الله -تعالى- ثم أمام ابنه بأن يرعاه بنفسه طالما أنه على قيد الحياة.

قصص واقعية حقيقية قديمة

قصة عن جزاء المعروف

يحكى عن ملك جبار يحكم بلادًا قوية أنه كان يخاف من تلاعب الوزراء ورجال الحاشية به بسبب كثرتهم وكبر البلاد التي يحكمها، فقرر أن يقوم بعمل حيلة، وقد تبيّنت له بعد أن فكّر تفكيرًا عميقًا؛ وكانت الحيلة هي إحضار عدد من الكلاب ووضعهم في حفرة ومن ثمّ إحضار شخص يقوم على تربيتهم بوحشية حتى تصبح قوية تستطيع افتراس أي شخص حال وقوعه في الحفرة. اجتمع الملك بوزرائه وحاشيته وقام بإخبارهم بشأن الكلاب وأنّ أيّ أحد يعارضه يتلاعب به من وراءه فإنه سيجد نفسه بين أسنان الكلاب المفترسة التي تتشوق لأن تقتله، وبذلك ظنّ الملك أنه قد ضمن أن كلًا من الوزراء والحاشية سوف يعملون بجد ولن يتهاونوا في عملهم ولن يخفوا عن الملك الجبار أي شيء.

وفي إحد الأيام كان الملك يجتمع بالوزراء والحاشية حتى يعرض عليهم أمر خاص بالمملكة فقام أحد الوزراء وعارض أمر الملك، فغضب الملك كثيرًا من تصرف ذلك الوزير حتى أنه قرر أن يرميه في الحفرة لتأكله تلك الكلاب كما حذرهم من قبل، فتوجه الوزير إلى الملك لكي يخبره أنه كان قد خدمه لمدة عشر سنوات ولم يجد منه تقصيرًا خلال كلّ تلك الفترة الماضية، ولكن الملك بقي مصممًا على أن يرميه في الحفرة للكلاب، فطلب الوزير أن يمهله الملك عشرة أيام قبل أن يتم عقابه فوافق الملك على طلبه، وعلى الفور انصرف الوزير إلى تلك الحفرة وطلب من حارس الكلاب بأنه سوف يأخذ دوره في حراسة الكلاب لمدة عشرة أيام، وبالطبع فرح الحارس من طلبه لأنه أخيرًا سوف يرتاح من هذه المهمة الشاقة.

ترك الحارس مكان عمله، إلا أن الوزير كانت لديه حيلة كبيرة، فقد عمل على إطعام الكلاب بشكل دائم لمدة تسعة أيام، وعندما جاء اليوم العاشر وهو اليوم الموعود ذهب إلى لينفذ أمر الملك، واجتمع الناس لرؤية الحكم، وبالفعل تمّ رمي الوزير في الحفرة بين الكلاب فتفاجأ جميع الحاضرين وأولهم الملك بأن الكلاب أسرعت إلى الوزير لكي تجلس عند قدميه ظانين بأنه سيقدم لهم الطعام الصباحي مثل عادته، فذهب الملك إلى لوزير حتى يسأله عما فعله مع تلك الكلاب حتى تجلس بهذا الشكل تحت قدميه.

أخبر الوزير الملك أنه أطعم الكلاب وسقاهم وخدمهم لمدة عشرة أيام فصانت له المعروف جزاء ما فعله معهم، ولكنه خدم الملك لمدة عشرة أعوام ومع ذلك لم يرحمه حتى أنه قرر أن يقتله مقابل خطأ واحد فقط، بل إنه نسي كل السنوات التي خدمه بها، فاستحى الملك وعفا عنه، فتم إخراج الوزير من الحفرة، لكنه لم ينس هذه التجربة طوال حياته واستمر على إطعام الكلاب من حين لآخر، كما أنه أصبح هو الوزير المقرب إلى الملك الذي يستطيع أن يقول له ما يشاء من الرأي وينصحه في أي وقت.

قصص واقعية من الحياة

قصة المرأة التي تبحث عن حبة الخردل

كان ياما كان، كان هناك مرأة صينية تعيش في منزلها مع طفلها الوحيد، وكان منزلها منزلًا مثاليًّا تغمره الأفراح، وفي يوم مرض الطفل مرضًا شديدًا وتوفي على إثره، فحزنت الأم على فراق طفلها الوحيد، لهذا السبب قرّرت أن تذهب إلى رجل في القرية كان يعرف بحكمته البالغة، وبالفعل ذهبت وسألته عن طريقة يمكنها من خلالها أن تعيد لها ابنها الوحيد مهما كانت مكلفة، فهي سوف تحاول بكل ما تملكه من قوة من أجل تنفيذ طلبات ليحقق أمنيتها في استعادة الطفل. بالطبع، استغرب الرجل من طلب المرأة لكنّه تفهّم تلهفها على رؤية طفلها، فأخذ نفسًا عميقًا، ثم قال لها: “إن الحل الوحيد ليتحقق أملك هو أن تحضري لي حبة من الخردل، على شرط أن تأخذي الحبة من بيت لم ير الحزن أبدًا”.

وبالفعل جالت المرأة في القرية وهي تبحث عن مطلب الرجل الحكيم، وبالفعل قامت بالدخول إلى بيت من بيوت القرية، وفور دخولها سألت ربة المنزل هل بيتكم أصابه الحزن يومًا؟. أجابت السيدة: “هذا البيت لم يعرف إلا الحزن منذ فترة طويلة، فقد توفي زوجي وترك لي أطفالاً لست أدري كيف يمكنني أن أوفر لهم الأكل والشراب واللباس”، حزنت السيدة لما سمعته من ربّة المنزل، كما أنها حاولت أن تخفف عنها مصابها وساعدتها ببعض من أموال لتستطيع توفير احتياجات أبنائها الصغار، حتى أنها وعدتها بأنها سوف تزورها مرة أخرى. وعندما خرجت اتجهت إلى منزل آخر وطرقت على بابه ففتحت لها سيدة فقامت بسؤالها نفس السؤال وقالت: “هل عرف بيتكم الحزن يومًا؟”. فأجابت السيدة: “هذا البيت قد أصابه الحزن عندما مرض زوجي كما أننا أفلسنا حتى لم يعد في البيت نقود تكفي لعلاجه، ولا أدري كيف عساي أن أدبر أمور بيتي وأطفالي”، ومرة أخرى حاولت المرأة الصينية أن تساعدها، وأعطتها نقودًا لتشتري دواءً لزوجها المريض، ووعدتها بزيارة أخرى.

استكملت المرأة جولتها للبحث عن حبة من الخردل من بيت لا يعرف الحزن أبدًا، لكنّ اليأس قد أصابها عندما رأت أن جميع المنازل تنطوي على أحزان ومشاكل كبيرة وكلّ واحد من الناس يحاول أن يحلّ مشكلته بنفسه من غير شكوى أو تذمّر، حتى أن اندماجها في حياة الآخرين ومعرفتها لظروفهم ومحاولتها لحل مشاكلهم قد أنساها المهمة الأساسية التي خرجت من أجلها وهي البحث عن حبة الخردل في منزل لم يعرف الحزن؛ لأنها علمت أن الهدف من طلب الحكيم وهو أن يشغلها في التعرف على مشاكل الآخرين لتتمكن من مساعدة الغير فتخرج من أحزانها، فليس هنالك قوّة غير قوة الله تعالى تعيد الميت إلى الحياة، وكلّ إنسان يمر بظروف حزينة لكن عليه أن يصبح أقوى وأن يواجه الظروف بصبر.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا