يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن التشرد ، و قصة عن طفلة مشردة ، و تعبير عن التشرد ، و وصف ظاهرة التشرد ، هو ظاهرة من الظواهر التي انتشرت بكثرة في العديد من المجتمعات في الفترة الأخيرة، وتعتبر هذه المشكلة من المشكلات التي تشغل بال الكثير من المسئولين وأيضا باقي الشعب، حيث في ظل التقدم الذي تصل إليه البلاد والدول إلا أن ظاهرة التشرد أيضا منتشرة بشكل كبير، ويحاول الكثير من المسئولين التخلص من تلك المشكلة ولكن السيطرة على هذا الوضع أصبح من الأمور الصعبة، وذلك بسبب أن نسبة التشرد وبالأخص تشرد الأطفال أصبحت نسبة كبيرة حول العالم حيث وصل معدل التشرد إلى مائة ألف مليون شخص وطفل متشرد، وهذه النسبة المخيفة والتي تعتبر بالفعل مشكلة عظيمة، والتشرد هو من الأمور التي تنتج عن العديد من الأسباب المختلفة، والتي تحاول الدول حلها بشتى الطرق، ولكن يجب حل المشكلات لتوقف تلك النسب. فيمايلي قصة قصيرة عن التشرد.

قصة قصيرة عن التشرد

قصة قصيرة عن التشرد
قصة قصيرة عن التشرد

قصة عن طفل مشرد يحكي عن نفسه قصيرة بين السرد والحوار

قصة قصيرة عن التشرد ، خرجت أنا وصديقي سعد الهزّاز في أحد الأيّام إلى حديقة المدفع للتنزه هناك وعندما وصلنا إلى الحديقة شاهدتُ طفلاً يحاول أن يلتقط بقايا الطعام من الحاويات القذرة جانب الحديقة.
كان يرتدي ثياباً متسخة ، وقد شحب وجهه وبدت عليه علامات التعب والجوع اقتربت منه وبادرته بالسؤال: ما الذي تفعله ؟ أجابني : أرجوك دعني وشأني أنا إنسان فقير مشرد ليس لي أهل، أبحث عن لقمة عيشي.
فخاطبته وقد أشفقت عليه: وهل تستطيع أكل هذه النفايات؟ ستمرض وتموت …
نظر إلي صديقي سعد بغضب شديد وقال: دعه وشأنه، لقد جئنا للتنزه، وأنت تضيع الوقت مع هذا الطفل المشرد، التفتُّ إلى سعد وقلت له: لن أكون سعيداً بهذه النزهة وأنا أرى طفلاً من وطني يحتاج لمساعدة، لن أخذل هذا الطفل وسأساعده.
عدت إلى الطفل الفقير وسألته: ألا تعلم شيئاً عن والديك؟ وأين تنام؟
فأجاب(وقد ترقرقت الدمعة في عينيه): لقد مات والداي في الحرب وتركاني وحيداً في هذه الدنيا القاسية، أبحث عن لقمة العيش في النهار وأنام على أرصفة الشّوارع.
فقلت له والأمل في عيني سآخذك معي إلى دار الأيتام القريبة من بيتنا وهناك ستشرح مشكلتك أمام مديرة الدار إنها سيدة طيبة القلب ستساعدك.
وعندما وصلنا تم فحص الطفل من قبل طبيب الدار وبسرعة أنهت المديرة الإجراءات اللازمة لقبول هذا الطفل المسكين، اليوم يعيش هذا الطفل ضمن بيئة اجتماعية صحية يتلقى التعليم المناسب ليكون فرداً منتجاً في وطنه.

قصة عن طفلة مشردة

في كثير من الأحيان يصبح الأبناء ضحية التصرفات غير المحسوبة من الأباء، وهذا ما حدث مع الطفلة مريم أحمد من محافظة سوهاج، والتي لم تكد كمل عامها الرابع عشر بعد حتى قامت والدتها بطردها ليخلو لها البيت مع زوجها الجديد، بعدما تزوجت من رجل آخر غير والد الطفلة مريم قبل 10 سنوات من الآن بعدما وافته المنية.
تفاصيل ما تعرضت له الطفلة مريم أحمد

تخلت الأم عن ابنتها دون تفكير في مصيرها وهنا بدأت الفتاة تخطو أولى الخطوات إلى الشارع الذي ربما يكون أرحم من قسوة والدتها عليها: «أبويا مات من 10 سنين وكنت قاعدة مع أمي في البيت أنا وأختي، ولما أمي اتجوزت قالتلي هوديكي مدرسة داخلية، ومكنتش أعرف أنها هتوديني دار مشردين».

سريعا شعرت الفتاة بضيق شديد بسبب وجودها في المؤسسة، وهنا قررت أن تغادر محافظة سوهاج وتتجه إلى الإسكندرية ومنها إلى منطقة إمبابة: «قعدت في الشارع فترة طويلة لحد ما عم خالد جه وخدني».

جدعنة خالد شعبان من منطقة المنيل، كانت سببا في إنقاذ الفتاة من الشارع بعدما أخذها وذهب بها إلى منزله بعد انتشار العديد من مقاطع الفيديو للفتاة في الشارع: «أخدتها وسط عيالي ماهي ولية برضه، وبدور لها علي دار إيواء علشان ابقى مطمن عليها».

داخل شقة خالد بالمنيل، جلست مريم مع زوجته التي قامت بمساعدة الفتاة على التخلص من تلك الأشياء التي التصقت في ملابسها بسبب فترة وجودها في الشارع: «مراتي جابت لها لبس نظيف وقعدتها معاها، وبت أنا برة البيت ودلوقتي بلف علشان اطمن عليها».

قديهمك:

تعبير عن التشرد

تعبير عن التشرد
تعبير عن التشرد

تراه جالساً على قارعة الطريق، لا تكفيه ملابسه الممزقة لتقيه من حر الصيف ولا من برودة الشتاء القاسية بقدر كسرة الخبز التي يحملها في يده فلا تسمنه ولا تشبعه، تلمع في عينيه أحلام الطفولة التي سُلبت منه عندما شاءت الأقدار ووقع فريسة للتشرد، فلا طائرة ورقيّة يلهو بها كأقرانه، ولا مقعد مدرسة يبني له مستقبلاً واعداً ولا دفء أسرة يمنحه العيش بسلام، فسحقاً لآفة التشرّد التي تقلب موازين الإنسانية رأساً على عقب، وتترك الأطفال هائمين على وجوههم دون معيل أو كفيل أو راعٍ.

من أهم أسباب تشرّد الأطفال التفكك الأسري الذي يرمي بالأطفال في عرض الشارع، وتخلّي الأم والأب عن دورهم المقدّس في رعايتهم، كما تلعب بعض الظروف في زيادة نسبة تشرّد الأطفال، وذلك من خلال انتشار عمالتهم، وتوليهم مهاماً أكبر من عمرهم بكثير، تتمثل في تحملهم مسؤولية الإنفاق على أسرهم، وخطورة تشرّد الأطفال لا تقتصر على ضياعهم في الطرقات، ونومهم خارج البيوت ودور الرعاية وحسب، وإنما يمتدّ إلى مشاكل أعقد من هذه بكثيرٍ، وتتمثل في انتشار ظاهرة التسوّل وما ينتج عنها من ظواهر خطيرة أخرى كالسرقة والجريمة والاستغلال الجنسي وغيرها من مشاكل.

إن سأل سائل عن حل هذه المشكلة الخطيرة، فسيكون في تعاضد الحكومات والدول، وبالتنسيق الجماعي الذي يجب أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات والجمعيات الخيرية ودور الرعاية، وتبرز هنا أهمية دور الرعاية وقرى الأطفال وملاجئ الأيتام، لتكون ملاذاً آمناً للأطفال الذين لا يمكن أن يلتمّ شمل أسرهم، نتيجة موت الأم والأب، أو لكونهم أطفال مجهولي النسب.

الأطفال أمانةٌ في أعناقنا جميعاً، وتربيتهم ورعايتهم هي حقٌ لهم وواجبٌ على الجميع، لأن الطفل الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى لنا من حقه أن يعيش طفولته على أكمل وجه، وأن يتلقى تعليمه حتى النهاية، وأن يعيش وسط نظامٍ أسريٍ مترابط، كي نربي جيلاً واعياً، لا يحمل في قلبه الحقد والضغينة تجاه مجتمعه وأفراده، ويكون في مجتمعه عامل بناء وتطور لا هدم وخراب.

وصف ظاهرة التشرد

أن التشرد هو العيش بدون مسكن في أماكن مختلفة لفترات طويلة والمبيت في العراء ويختلف مفهوم التشرد من مجتمع إلى أخر.

وصف ظاهرة التشرد
وصف ظاهرة التشرد

أسباب ظاهرة التشرد في العالم

  • الفقر الشديد حيث لا يستطيع المتشرد أن يحصل على مسكن وقد تصل إلى عدم قدرته على الحصول على مأكل ومشرب، لذلك لا يكون له خيار أخر غير اللجوء إلى الشارع والعيش في العراء.
  • البطالة نتيجة قلة الوظائف أو عدم أهلية المتشرد للعمل سواء لعجز أو لافتقاره القدرات المناسبة للعمل مما يصل به إلى الفقر والتشرد.
  • الحروب والاستعمار والمجاعات حيث تؤدي الحروب إلى تدمير المساكن للعديد من الأشخاص فيلجئن للعيش في العراء، وكذلك يلجأ البعض لبيع كل ما يملك للطعام وقد يضطر لبيع منزله نتيجة لقلة المأكل والمشرب في المجاعات.
  • الكوارث الطبيعية كذلك تؤدي إلى تدمير مرافق الحياة المختلفة.
  • الرعاية الصحية السيئة.
  • الوباء والأمراض المزمنة التي تحتاج إلى المال والإنفاق العالي مما يجبر الشخص إلى بيع كل ما يملك والتشرد.
  • انفصال الأبوين والتفكك الأسري كثيرًا ما يؤدي إلى تشرد الأطفال في الشوارع والطرقات بدون مأوى.
  • الأمراض العقلية المختلفة.
  • استيلاء الحكومات على الأراضي الزراعية والمباني لبناء شركات أو مصانع مما يؤدي بهم للتشرد.
  • إهمال الحكومات في حقوق الإنسان في توفير حياة كريمة من مأكل ومشرب ومسكن وبيئة أمنة.
  • نظام التعليم السيئ الذي يجبر الأطفال على الهروب منها للتخلص من أذى المدرسين أو للعمل وتوفير المصاريف المدرسية.
  • انعزال الفرد عن الناس نتيجة لنبذ المجتمع له أو الأسرة المحيطة به.
  • العنصرية في بعض الدول نتيجة لاختلاف اللون أو الجنس أو الدين أو اللغة وغيرها من الأسباب.
  • التوترات السياسية التي يشهدها المجتمع.
  • العنف الأسرى حيث يلجأ الطفل إلى الهروب من الأسرة باعتقاده انه سيستطيع العيش حياة كريمة بمفرده.
  • ارتفاع الأسعار وخاصة أسعار المساكن مما يجعل الحصول على مسكن من الأمور الأكثر صعوبة.
  • الهجرة الغير شرعية.
  • كما أن نسبة التشرد في الإناث تقل عن الذكور حيث أن نسبة الإناث لا تتعدى 8% ولكن الذكور تصل إلى 92%.

أنواع مختلفة للتشرد

التشرد الكلى

  • وفيه يقضي المتشردون كل أوقاتهم في الشوارع يحاولون الحصول على الطعام سواء من خلال التسول أو من الحصول على بقايا الطعام.

التشرد الجزئي

  • وفيه يقضي المتشردون نهارهم فقط في الشوارع للتسول أو السرقة أو غيرها ولمن يقضون ليلهم في منازلهم الخاصة بهم.

الآثار المترتبة على التشرد

  1. العدائية والعنف بين المتشردين حيث يحاول كل منهم إظهار قوته البدنية أمام الآخرين، ليصبح الأقوى والأجدر بينهم وينال الاحترام والتقدير والخوف منهم.
  2. التشرد بيئة خصبة للجريمة كالسرقة للحصول على الطعام والشراب والملبس، وقد تصل إلى السطو والقتل بهدف الحصول على المال حيث تسعى البؤر الإجرامية إلى الحصول على الأطفال وتعليمهم الجريمة.
  3. انتشار الصفات السيئة بين المتشردين كالكذب والطمع والادعاء والغيرة.
  4. يكتسب المتشرد مهارة الكذب بهدف التسول واستعطاف الناس للحصول على الأموال بطريقة سهلة.
  5. انتشار الكره والحقد بين المتشردين ويعضهم البعض، وكذلك بهم المتشردين وجميع فئات المجتمع المختلفة.
  6. انتشار الأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض نتيجة التشرد.
  7. وانتشار تعاطي المخدرات وأحيانًا الاتجار للحصول على المال.
  8. انتشار التحرش الجنسي والشذوذ الجنسي بين المتشردين.
  9. عمل الأطفال في الأعمال الصعبة وذلك للحصول على الأموال مما يعرضهم لمخاطر كثيرة.
  10. لجوء بعض المتشردين إلى التسول من أجل الحصول على المال.

المشاكل التي تواجه المتشردين

  • عدم توفر أماكن النظافة الشخصية فيضطر المتشرد إلى قضاء حاجته في الشوارع والطرقات، ويقضي الكثير من الأيام بدون استحمام فلا يستطيع الحصول على المكان المناسب، لذلك وكذلك أدوات التنظيف والماء للنظافة.
  • عدم توفر أماكن النوم حيث يضطر المتشرد إلى النوم بدون راحة وبدون هدوء، وفى حاله من الخوف نتيه للاستلقاء في الشوارع والطرقات.
  • الخوف الشديد من القتل والضرب والسرقة ويزاد على ذلك الاغتصاب بالنسبة للفتيات.
  • عدم توفر الخدمات الصحية فقد يعاني المتشرد من المرض لأيام وسنين طوال بدون علاج.
  • عدم توفر الخدمات التعليمية.
  • انتشار العنف والاضطهاد فيما بينهم حيث يسعى كل منهم ليصبح الأقوى ويفرض سيطرته على الآخرين.
  • الاستغلال من قبل المجتمع وكذلك من قبل المتشردين الأقوى بينهم.
  • استغلال المجرمين لهم في الحصول على مجرمين جدد في البؤر الإجرامية الخاصة بهم.
  • يصبح من الصعب على المتشرد الحصول على وظيفة، حيث يرفض أصحاب العمل توظيفهم خوفًا من السرقة أو لأسباب أخرى.
  • الافتقار إلى الاتصال وطرق التواصل المختلفة، حيث لا يملك المتشرد المال لشراء الهاتف.
  • يجد المتشرد صعوبة بالغة في الحصول على الطعام وكذلك في تحضيره.
  • من الصعب على المتشرد تغيير ملابسه وتنظيفها وتجفيفها لهدم وجود المكان المناسب لذلك.
  • من السهل سرقة أغراض المتشرد وممتلكاته الخاصة.
  • يخضع المتشردون إلى الرفض من قبل من حولهم وكذلك من المجتمع، حيث يعاني المتشرد من العنصرية الشديدة خاصة من طبقة الأثرياء.
  • الانعزال عن الناس والمجتمع.
  • عدم وجود خدمات مصرفية لهم.

كيفية حل ظاهرة التشرد في العالم

  • يجب على الحكومات أن تسعى جاهدة للتخلص من ظاهرة التشرد، وذلك من خلال إنشاء دار الأيتام للأطفال المتشردين وتوفير الرعاية الصحية والعناية لهم.
  • تقوم الحكومات بإنشاء دار المسنين لتوفير الرعاية الصحية والعناية لهم وحمايتهم من التشرد في الشوارع.
  • كذلك تقوم الحكومة بتوفير المستشفيات المجانية للعناية بالمتشردين ومنع تفشي الأمراض وتوفير الرعاية الصحية المجانية لهم.
  • توفير المسكن للمتشردين في الشوارع والطرقات.
  • إقامة المنظمات التي ترعى حقوق الإنسان وحقوق الطفل وتشجيعهم على السعي للقضاء على ظاهرة التشرد.
  • توفير المدارس المجانية والتعليم المجاني للأطفال المتشردين والسعي للارتقاء بهم وتعليمهم بهدف القضاء على العنف فيما بينهم.
  • تشجيع أفراد المجتمع على التبرع ومساعدة المتشردين على إيجاد العمل المناسب والمسكن من خلال الإعلانات وحملات التوعية على الانترنت والتلفاز والإعلانات في الشوارع والطرقات.
  • الدعوة لمساعدة المتشردين في المساجد والكنائس وتشجيع المصلين على المساعدة
  • إنشاء المصحات العقلية لأصحاب الأمراض العقلية.
  • توافر المصحات لعلاج المدمنين من المتشردين.
  • توفير المنظمات والهيئات الخاصة لمساعدة الأسر الفقيرة سواء مساعدات مادية، أو توفير عمل لهم يوفر لهم الحياة الكريمة.
  • وضع القوانين الصارمة للقضاء على ظاهرة التشرد.