يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعيه عن ظلم الزوج لزوجته ، و قصص عن ظلم أهل الزوج ، و أشكال ظلم الزوج لزوجته ، و أحاديث عن ظلم الزوج لزوجته ، و حكم قهر الزوج لزوجته ، إنَّ الله -عزَّ وجل- حرَّم الظُّلم على نفسه وعلى عباده، والنُّصوص تحرِّم ظلم الزَّوج لزوجته بكلِّ صوره، سواءً بحرمانها من النَّفقة أو أخذ مالها الخاص أو بهجرها وضربها أو التَّهديد بطردها، فيما يلي قصص واقعيه عن ظلم الزوج لزوجته.

قصص واقعيه عن ظلم الزوج لزوجته

قصص واقعيه عن ظلم الزوج لزوجته
قصص واقعيه عن ظلم الزوج لزوجته

قصة في غاية الأسى، كان هناك زوج قد توفيت زوجته وتركت له من الأبناء اثنين، فقرر الزواج من امرأة أخرى حتى تعينه على تربية ابنيه، وبالفعل تزوج من امرأة قد تطلقت من زوجها بسبب ظلمه لها بعدما أنجبت منه ابنة.

في البداية اتفقا على تربية أبنائهما معا، فالزوج لدية ابنين والزوجة لديها ابنة واحدة، ولكنه بأول مشكلة قابلتهما أمرها بالتفريط في ابنتها وإلا عليه تطليقها، فماذا تفعل المسكينة؟!

أعطت ابنتها لأمها حتى تربيها لها وأكملت مسيرتها مع زوجها، ثاني أمر بأن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة حتى لا تنجب منه، وفعلت ما أراد؛ لكن هذا الزوج الظالم لم يكتفي بكل هذه الأمور بل كان يضربها دوما ويعيرها بأنه تزوجها وأشفق عليها، وما كان منها إلا أن صبرت ودعت الله أن يكون جزائها من جنس عملها.

وبيوم من الأيام تعبت الزوجة كثيرا، ولم تستطع إخبار زوجها بأمر تعبها، فقد كان دائما يوبخها ويشعرها بألا قيمة لها عنده وأن أمرها كأمر الجارية التي أحضرها حتى تربي له أطفاله، وبالفعل قد أحسنت جميلا وربت ابنيه تربية يتمناها كل شخص لأولاده، وجزاها الله بالمقابل بأن والدتها ربت لها ابنتها حتى حصلت على أعلى الشهادات علميا.

وبيوم كانت الزوجة في زيارة لمنزل والديها، وما أن دخلت ابنتها حتى وقعت الأم طريحة على الأرض، أخذتها ابنتها إلى أقرب مستشفى وهناك كانت المفاجأة فالأم مريضة بمرض خطير للغاية، وفي مرحلة متأخرة وأيامها بالدنيا معدودة.

وقتها فقط شعر الزوج بمدى ظلمه وبطشه الذي ألحقه بزوجته التي راعت الله فيه وفي أبنائه ولم تلق منه مقابل حسن صنيعها معه إلا الإساءة والإهانة وحرمانها من ابنتها الوحيدة ومن أبسط وأدنى حقوقها.

توفيت الزوجة بعد أيام قلائل، وشعر حينها الزوج بمدى محبته لزوجته التي لن يتمكن من تعويضها مهما فعل، وأحس بالذنب تجاهها بجبروته حتى جعل المرض يلتهمها، وهي تعاني وتكتم بنفسها مخافة منه.

عاشت كل حياتها تعاني من ظلم الزوج سواء كان زوجها الأول أو الزوج الثاني، ومن شدة ما تعرضت له من ظلم أوجع فؤادها ولكنها لم تتجه إلا لخالقها فقد جعلت سرها بينها وبين ربها ليكافئها على صبرها على سوء معاملته ويحتسبها من عباده الصابرين من بشرهم بالجنة.

قصص عن ظلم أهل الزوج

قصة حقيقية حدثت بالفعل في إحدى محافظات صعيد مصر…

كانت هناك فتاة تقدم لخطبتها شاب، وقد رأى كل أهلها الصلاح في زواجها منه بعدما تحروا عنه وعن أهله وجدوا أنهم على خلق فوافقوا على الزواج وباركوا لهما.

وكعادات الصعيد الجارية تخدم زوجة الابن في بيت العائلة، ولأنها كانت فتاة تعرف خالقها وربيت على أخلاق الشريعة الإسلامية، كانت فتاة حاملة لكتاب الله العظيم، لذلك راعت ربها في زوجها وأهله.

في بداية زواجهما كانت تعامل معاملة قاسية من أم زوجها، ولكنها كانت تلتمس لها الأعذار وتراعي دائما أنها بيوم من الأيام ستكون في مكانها، تحاول جاهدة ألا تضايقها وتعكر مزاجها ولو بكلمة واحدة.

كلما فعلت الفتاة المسكينة شيئا لا ترضى عنه أم زوجها، لا الأكل ولا نظافة المنزل على الرغم من كون الفتاة متقنة تماما لكافة أعمال المنزل، فتتمتع بخبرة فائقة في الطبخ وإدارة كافة شئون المنزل.

كانت تتحمل مسئولية قاسية، وكانت على قدرها ولكنها في المقابل لا تحصل إلا على المعاملة السيئة الموجعة من والدة زوجها ووالده وإخوته الفتيان، دائما ما كانت تصلي وتستعين بخالقها التي كانت تعتقد أنه أراد بها كل ما هي فيه من أجل ابتلاء يريد به كل الخير لها، لذلك بكل معاملة وموقف سيء منهم جميعا لا تتضرع ولا تذرف الدموع إلا بين يدي ربها.

الأغرب من كل ذلك كان موقف زوجها، فقد كان دائما وفي كل مرة يعرف الحقيقة بكل أسرارها ويعرف مدى ظلم أهله لزوجته إلا أنه يظلمها معهم تارة بالضرب وتارة بالإهانة وكل ذلك أمام أهله مما جعلهم يسبونها ويتطاولون عليها بالضرب.

ضاقت الأرض بما رحبت على الفتاة، فكرت بإنهاء حياتها بيدها ولكنها في آخر لحظة وقف الله بجانبها فلم تكتمل خطة انتحارها لأن الله لا يرضى لها إلا الخير.

وبيوم من الأيام مرضت الزوجة كثيرا لدرجة أنها طاحت على الأرض من شدة الإعياء الذي لحق بها وهي تخدم أهله، فلم تجد منهم من يأخذ بيدها، وبالصدفة في هذا اليوم جاءت والدتها لتزورها وتطمئن عليها عندما طال عليها انتظار سؤال ابنتها عنها على خلاف عادتها إذ كانت محبة للغاية لوالدتها ولا تقوى على فراقها، وأول ما وطأت قدم والدة الفتاة منزل أهلها وجدت ابنتها طريحة الأرض ولا تجد من يهتم لأمرها، اتصلت الأم على الفور على ابنها الذي جاءها مباشرة فحمل أخته وعلى أقرب طبيب.

تضايقت الأم من حال ابنتها التي كانت شبيهة بالوردة المتفتحة وآلت حالتها كمثيلة لعجوز تجاوزت الخمسين من عمرها من كثرة ما عانت ولاقت بمنزل زوجها وأهله من ظلم وجبروت عظيمين.

ولكن كانت المفاجأة حينما علمت الأم وابنها بخبر حمل ابنتها، فقد كانت تنوي أن تأخذ ابنتها وترحمها من العذاب المرير الذي تعيش به، هنا رفضت الابنة أن تستمع لكلام أمها مخافة على الجنين الذي بأحشائها من أن يقدم إلى الحياة ولا يدري بأبيه ولا بأهل أبيه ويا ليتها لم تفعل.

عادت الزوجة إلى زوجها وأهله بالرغم من كل ما فعلوه بها، وعندما عادت لم تواجه إلا كل ما هو ألعن وأضل سبيلا، فاعتبروا عودتها دليلا على انكسارها بالطفل الذي ببطنها، فعاملوها معاملة أكثر إذلالا، ودخلوها في دوامة إنجاب الذكر والأنثى، أوصلوها إلى مرحلة تمنت فيها موتها وموت صغيرها لحظة الولادة.

ومازالت تعمل لهم كالخادمة تتقن كل عمل تقوم به، وفي النهاية لا تجد منهم إلا عدم الرضا مع الإساءة أيضا، وضعت الزوجة طفلة صغيرة في منتهى الجمال وما وجدت من أهلها إلا الكره وتمني الموت لها.

عانت كثيرا ولكن في النهاية عندما وصلت إلى منتهاها من سوء معاملتهم أخلصت الدعاء إلى خالقها، فرأت إشارة حيث سمعت آية قرآنية تتكلم عن الطلاق، فحملت ابنتها الصغيرة وذهبت إلى منزل أهلها وقصت عليهم كل ما حدث معها من لحظة دخولها منزل زوجها وأهله الظلمة، فطلبت الطلاق ووفقها الله إليه، وأصبحت ابنتها دنياها بما حوت.

قديهمك:

أشكال ظلم الزوج لزوجته

ظلم الزوجة مُحرّم بكافة أشكاله، وسيُحاسب عليه صاحبه، وهناك العديد من الأشكال والصور لظلم الزوج لزوجته، وهي على النحو الآتي:

  • حرمان الزوج زوجته من النفقة

ونفقة الزوجة تشمل: الطعام، والشراب، والكسوة من اللباس، والسكن، وهو حق كفله الإسلام لها، يقول تعالى: (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ).

  • حرمان الزوج زوجته من المهر

أي المتفق عليه مسبقاً، أو أخذه والتصرف به من غير رضاها، على الرغم من أنه يعتبر حق من حقوق الزوجة في الإسلام، وهذا ما أشار إليه قوله تعالى: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا).

وقوله تعالى: (وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا*وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا).

  • إجبار الزوج زوجته على العمل

لتساهم في نفقات البيت، على الرغم من جعل الإسلام النفقة واجبة عليه، وهذا ما أشار إليه قوله -صلى الله عليه وسلم-: (كَفَى بالمَرْءِ إثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ).

  • أخذ الزوج لراتب زوجته

ومخصصاتها المالية دون رضاها، وهذا الفعل محرم شرعاً، وينافي مفهوم القوامة كما في قوله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ).

  • حرمان الزوج زوجته من صلة الرحم

على الرغم من أنّ الشرع أمر بصلة الرحم، كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).

  • التقليل من قدرها

وإهانة الزوجة أمام الآخرين، وهذا منافي لقوله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّـهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).

أحاديث عن ظلم الزوج لزوجته

إنَّ الله -عزَّ وجل- حرَّم الظُّلم على نفسه وعلى عباده، والنُّصوص تحرِّم ظلم الزَّوج لزوجته بكلِّ صوره، سواءً بحرمانها من النَّفقة أو أخذ مالها الخاص أو بهجرها وضربها أو التَّهديد بطردها،ومن الأحاديث النَّبويَّة الواردة عن ظلم الزَّوج لزوجته:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (جاءت هندٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، فقالت: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ شحيحٌ – بخيل – ، لا يعطيني ما يَكفيني وولَدي، إلَّا ما أخذتُ من مالِهِ، وَهوَ لا يعلَمُ، فقال: خُذي ما يَكفيكِ وولدَكِ بالمعروفِ).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَجْلِدُ أحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ، ثُمَّ يُجامِعُها في آخِرِ اليَومِ)، وحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – امْرَأَةً لَهُ، وَلَا خَادِمًا قَطُّ، وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ قَطُّ إلَّا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ تُنْتَهَكُ مَحَارِمُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر)، يحثُّ هذا الحديث الزَّوج على الإنصاف وعدم ظلم الزَّوجة بتركها والتضجُّر منها إذا وجد فيها صفاتٍ سلبيَّةٍ، ودعاه إلى الالتفات لصفاتها الإيجابيَّة، لتستمرَّ الحياة بسعادةٍ وتؤدَّى الحقوق دون ظلمٍ ونفورٍ.

حكم قهر الزوج لزوجته

لا يجوز أن يقهر الزوج زوجته، فقد بيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الزواج الشرعي يجب أن يبنى على المحبة والود والرحمة، ولهذا فقد أجمع أهل العلم على أن لا يجوز شرعًا أن يقهر الزوج زوجته، فهي رقيقة عاطفية بطبعها؛ لا تتحمل أن تقهر من زوجها؛ فقد جاء في كتاب الله العزيز: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}، أي أن يجدر بالزوج أن يعامل زوجته بكل لين ورحمة، فهذا مما حث عليه الدين الإسلامي، لأن البيت الذي ينشأ على هكذا حياة لا يستطيع أن يكون بيت سويًا، ولهذا على الزوج أن يحافظ على زوجته ويتحملها في جميع الأوقات، حتى هي تقابله باللين والمودة والرحمة.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا