يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال خطبة محفلية عن الدّين ، و خطبة محفلية عن الصبر ، و خطبة محفلية عن بر الْوَالِدَيْنِ ، و خطبة محفلية عن الصلاة ، قبل أن يتمّ بيان وتقديم خطبة محفلية عن الدّين ، فإنّه سيتمّ التعرف على مفهوم الخطبة المحفلية، وهو الاسم الذي يُطلق على نوع معيّن من الخطب التي تعدّ واحدةً من أعظم الأساليب اللغوية في اللغة العربية العريقة، والخطابة شاكلةٌ وواسعة، حيث أنّها تشمل الكثير من المواضيع، والخطبة المحفلية هي ما يُطلق على كلّ خطبة تُلقى في المحافل العامّة وحتّى الخاصّة، والتي يمكن أن تُقام في مناسبة إصلاحية اجتماعية، أو حلّ خلافات عائلية، أو تكون سعيدة كمناسبة زفاف، ويمكن أن تكون سياسية او قومية أو غير ذلك فمجالاتها واسعة، وتختلف لاختلاف المناسبة التي تكون فيها.

خطبة محفلية عن الدّين

إن الصلاة هي عماد الدين الإسلامي الحنيف ؛ حيث أنها أحد أركان الإسلام والتي لابد وأن يقيمها المسلم ، وقد فرض الله تعالى على المسلم خمس صلوات في اليوم لأنها صلة تربط بين العبد وربه ، ولا يجوز تركها أو إهمالها بأي حالٍ من الأحوال ، وذلك لأن عقاب الله شديد لتارك الصلاة ، وقد تستمع إلى خطبة محفلية تتحدث عن أهمية الصلاة في حياة المسلم ، والتي قد تحرك مشاعرك الإيمانية وتضيء الطريق أمامك ، كي تقترب أكثر من الله تعالى في كل وقت وحين.

خطبة محفلية عن الدّين
خطبة محفلية عن الدّين

الحمد لله الذي عنده مفاتح الغيب، لا يعلمها إلا هو، والصلاة والسّلام على سيّدنا محمد، وبعد:

فالصلاة عمادُ الدّين، من أقامها؛ فقد أقام الدّين، ومن هدمها؛ فقد هدم الدّين، وقد شُرعت على النبي -صلى الله عليه وسلّم- ليلة الإسراء والمعراج، وقد فرضها الله -عز وجلّ- خمسين صلاةً في اليوم والليلة، ولكن النبي سأل ربّه التخفيف على أمته؛ حتى وصلت إلى خمس صلوات فقط، وقد ورد الأمر بالصلاة في كثير من مواضع القُرآن الكريم، ومنها، قوله -تعالى-:

” وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (البقرة:110)”

فقد أتى الأمر بالصلاة متبوعًا بالأمر بالزكّاة، ثم جاء عجز الآية موافقًا لصدرها؛ حيث إن ما يُقدّمه الإنسان في دُنياه هو ما سيجده في آخرته، والله -تعالى- يعلم خائنة الأعين، وما تُخفي الصّدور.

وكذلك جاءت السنّة النبوية موافقةً لما جاء القُرآن به في أن الإسلام بُني على خمسة أركان هي: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمّدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا، والمتأمل في ترتيب الأركان المذكورة يلحظ معنىً مهمًّا، وهو أنه إن لم يُصلّ المُسلم؛ فلن ينفعه ما بعده من الأركان.

خطبة محفلية عن الصبر

  • مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين الذي كتب البلاء على أهل هذه الدّار، والحمد لله ربّ العالمين الذي جعل أنبياءه أشدّ النّاس بلاءً ثمّ بعدهم عباده الأخيار، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك القدّوس السّلام الخالق لكلّ شيءٍ في الحياة ليبلو الناس أيّهم أحسن عملًا، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، أفضل من ابتلي فصبر، وأفضل من أُعطي فشكر، وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:

  • عرض الخطبة:

أيها النّاس، إنّ الله يقول في كتابه ومحكم تنزيله: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. فاحستاب الأمر لله هو من أعظم أنواع الصبر على البلاء، أيّها الإخوة إنّ الحياة الدّنيا دار فناء، ومنزل اختبارٍ وبلاء، فيستحيل على الإنسان أن ينجو من بلائها على الإطلاق مهما كانت حاله ومهما كانت صفته، سواءً كا غنيًا أم فقيرًا، كبيرًا أم صغيرًا، مؤمنًا أو كافرًا، بل إنّ المؤمن بالله يكون نصيبه من البلاء أكبر وأعظم،  وذلك ليكفر الله له سيّئاته ويرفع له درجاته، فما يصيب المسلم شيءٌ من التّعب أو البلاء أو المرض أو أيّ أمرٍ يسوءه فيصبر عليه إلا كفر الله بها خطاياه، وهي من رحمة الله بعباده الصّالحين، هالله هالله على الصبر فلنذكّر أنفسنا على الدّوام أنّ الصّبر من صفات المتّقين، وإنّ الصابرين يوفّون أجورهم بغير حساب يوم القيامة، فهنيئًا لمن احتسب وصبر، وأُعطي فشكر.

  • خاتمة الخطبة:

اعلموا أيّها الأخوة أنّ الدّنيا ظلٌّ زائل، فإن أضحكتك قليلًا ستبكيك كثيرًا، وإن يومًا أحسنت فقد أساءت دهرًا، ولم تمنح خيرًا إلا خبّأت شرورًا، فلا تتعلّقوا بها حتّى لا يعظم أمرها في قلوبكم، ولا تُكثروا الشّكوى للعباد بل أكثروها للمعبود، ومن استرجع منكم عند البلية جبر الله مصيبته، وأحسن له عاقبته، وجعل له خلفًا صالحًا يرضاه، أمّا من جزع وسخط لم يكن له إلا السخط، وإنّ آية الإيمان الصبر على البلاء والشكر على العطاء، أسأل الله لي ولكم أن يُلهمنا الصّبر وأن يرزقنا الشّكر.

قد يهمك:

خطبة محفلية عن بر الْوَالِدَيْنِ

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا الكريم سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد لقد كرم الله سبحانه وتعالى الوالدين وجعلهم في منزلة عليا وجعل أعظم الواجبات التي يقدمها المسلم لوالديه هي برهم والإحسان لهم إلى يوم الدين حيث قال تعالى “واعبوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا” صدق الله تعالى.

كما أن من صفات الأنبياء رضوان الله عليهم برهم للوالدين حيث قال سبحانه وتعالى عن سيدنا عيسى “وبرًا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًا” صدق الله العظيم، ولم يقتصر القرآن الكريم على هذه الآيات فقط بل أنه ذكر أيضًا في كتابه العزيز بعض الآيات التي توضح أن شكر الله مقترن بشكر الوالدين. بسم الله الرحمن الرحيم “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير، وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علمًا فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلى ثم إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعلمون” صدق الله العظيم.

موضوع الخطبة

إن الله سبحانه وتعالى جعل بر الوالدين في منزلة أعلى من الجهاد فهي تعتبر من أفضل الأعمال التي يقوم بها المسلم بعد أداء فروضه، فقد ورد في حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال “سألت رسول الله صل الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة في وقتها، قال: قلت ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله”، فبر الوالدين في حياتهما يقصد به الإحسان إليهما ومعاملتهما برفق ولين سواء كان في الأفعال أو الأقوال، والاطمئنان عليهما بشكل مستمر ودائم، والبعد عن الأفعال التي تسبب لهما الضيق، وعدم التحدث معهما بصوت عالي، والسهر على راحتهما وخدمتهما، أما بعد مماتهما يكون البر عن طريق الترحم عليهما في كل وقت والدعاء لهما بشكل مستمر.

لقد حرم الله عز وجل على عباده أيضًا التحدث إلى الوالدين بضيق أو قول كلمة أف لهما والتي تعبر عن عدم الرضاء أو الضجر منهما وهذا غير مرغوب فمن الأمور التي أمرنا الله بها التحدث مع الوالدين بلين، بالإضافة إلى مساعدتهما في حياتهما المعيشية في حالة عدم مقدرتهما بتوفير الطعام والشراب وبعض الاحتياجات الضرورية لهم.

خاتمة

لقد حثنا الإسلام على طاعة الوالدين فيما لا معصية بالخالق حيث جعل للمسلم الدائم على طاعة الوالدين أجرًا عظيمًا وجزاءه خيرًا في الدنيا من خلال زيادة الرزق والتوفيق في جميع خطوات الحياة، كما نهانا عن عقوق الوالدين لأن جزاءه النار فطاعتهما من طاعة الله عز وجل.

خطبة محفلية عن الصلاة

مقدمة خطبة محفلية عن الصلاة

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين محمّدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين، سبحان الّذي رفع السّماء بلا عمد، وجعل للأرض رواسي عظيمة، سبحانه عمّا يصف المشركون.

قال الله -تبارك وتعالى- في محكم تنزيله: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}. فأوّل ما أمرنا الله عزّ وجلّ به في هذه الآية الكريمة هو الصّلاة، وذلك دليلٌ على مكانة الصّلاة وأهميّتها في حياة المسلم، لذا من الجدير به والواجب عليه أن يحافظ عليها فيلاقي ثمراتها في الدّنيا والآخرة.

عرض خطبة محفلية عن الصلاة

فالصّلاة يا إخوتي من العبادات العظيمة في الشّريعة الإسلامية، ولقد جعلها الله تعالى عمود الدّين الّذي يقوم عليه، فقد جاء في السّنّة المباركة عن رسول الله أنّه قال: “رأسُ الأمرِ الإسلامُ وعمودُه الصلاةُ”. فمن أقام الصّلاة فقد أقامه دينه كلّه وصلح عمله كلّه في الدّنيا والآخرة وكانت سببًا في دخوله الجنّة، ومن ترك صلاته فقد هدم الدّين كلّه وأحبط عمله كلّه، وكانت سببًا فدخوله النّار، لأنّ الصّلاة هي أوّل ما يُحاسب عليه المرء يوم القيامة، ولأنّ الصّلاة هي الرّكن الثّاني من أركان الإسلام، وذلك يدلّ على رفعة مكانتها وشأنها العظيم عند الله تعالى، وقد دلّ على أهميتها ومكانتها عند الله تعالى، طريقة فرضها على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-فلم ينزل الوحي على الرّسول وأمر بفرضها بمشيئة الله كباقي العبادات، بل رفع الله تعالى النّبيّ الكريم إلى السّماء السّابعة في ليلة المعراج، وفرضها عليه دون واسطةٍ أو وحي، وجعل كل ّصلاة نصليها من فروضنا الخمسة بأجر عشر صلوات، فما بال المسلمين قد أضاعوا الصّلوات واتّبعوا الشّهوات، لذا فإنّ من واجبنا توعية من حولنا بأهميّة الصّلاة، لأنّ تارك الصّلاة يعدّ كافرًا والعياذ بالله، فالصّلاة هي الحدّ الفاصل بين الكفر والإسلام، فيا أيّها المسلم حافظ على صلاتك تلقى أجرها يوم القيامة نعيمًا وفضلًا من عند الله تبارك وتعالى.

خاتمة خطبة محفلية عن الصلاة

ختامًا أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممّن يستمعون للقول فيتّبعون أحسنه، وجعلنا ممّن يحافظون على صلواتهم في وقتها، ويحسبونها لله تعالى فيأخذون أجرها كاملًا، اللهمّ علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا وزدنا علمًا وعملًا متقبّلًا، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا