يعرض لكم موقع إقرأ أقوى نموذج تحليل نص فلسفي حول معرفة الغير ، و تحليل سؤال فلسفي هل وجود الغير ضروري ، و هل معرفة الغير ممكنة حلل وناقش ، و تحليل نص معرفة الغير معرفة غير يقينية ، و تحليل نص وجود الغير سارتر ، و تحليل نص وجود الغير موريس ، فإذا كان وجود الغير شرطا قبليا ضروريا للذات، إلا أن وجوده يتضمن جملة من المفارقات والتناقضات فهو أنا شبيه بالأنا ويختلف عنه، قريب وبعيد، يوجد في العالم كأشياء العالم، إلا أنه في الآن ذاته متميز عنها من جهة أنه شخص وأنا آخر له وعي وهوية وقدرة على التعبير والترميز. وداخل هذه المفارقات يطرح إشكال معرفة الغير.

نموذج تحليل نص فلسفي حول معرفة الغير

نموذج تحليل نص فلسفي حول معرفة الغير :

نموذج تحليل نص فلسفي حول معرفة الغير
نموذج تحليل نص فلسفي حول معرفة الغير
  • نص فلسفي حول معرفة الغير : ” نحن لا نتمسك في الغير بأفضل من مظهر جزئي مرتبط بالاختبار، فالغير دائما أكثر مما نعلمه عنه، والغير هو دائما أكثر مما هو باد من كيانه وكل تدبير أو قياس نعتمده لا يعين على معرفته إلا جزئيا.
  • ونحن نعلم ، بفضل البنية، أن جزءا لا يفسر، قطعا، الكل، ونحن نعلم أيضا أن الجزء يتخذ وظيفة تختلف تبعا للكل الذي هو داخل في بنيته إذن، كل معرفة بالغير تقتضي: أن تبقى مفتوحة لكل جديد، وأن يتم اعتبارها مؤقتة ولهذا فإننا نأخذ باعتبار بنية الغير مؤقتة تاركينا معرفتنا الجاهزة للتغيرات الممكن حدوثها بسبب التطورات الخاصة بالغير.
  • وهكذا يجب الاعتراف بأننا نشتغل في المشكوك فيه، وفي المتوقع أو المرجح، أو بتعبير أدق في مواجهة الممكنات التي تنسب إليها ترجيحاتنا. وهذا هو نصيب الإنسانية المتجسدة كل حقيقة عملية هي ترجيح، إذ يمكن أن تتغير، ويجب أن ننتظر تغيرها.
  • وفي انتظار ذلك، لنعمل بما هو أحسن معتمدين ما عندنا من المعارف، ولكن، مالي أقول انتظار؟! لنقل: أخذين في بحث أفضل، ومستعدين دائما أن نغير رأينا وما عندنا من معلومات “فالمجانين هم وحدهم لا يغيرون” هذا ما تقوله حكمة الأمم”، و لتحليل هذا النص الفلسفي حول معرفة الغير ، اضغط على الرابط التالي : من هنا.

قد يهمك :

تحليل سؤال فلسفي هل وجود الغير ضروري

تحليل سؤال فلسفي هل وجود الغير ضروري :

  • كخطوة أولية لمقاربة الإشكال الذي ينطوي عليه السؤال المطروح ومناقشة إشكالياته المطروحة أعلاه يقتضي الأمر الحسم مع الحروف والألفاظ والمفاهيم المؤثثة لبنيته حيث نجد أنه يفتتح بحرف استفهام هل يحمل في طياته سؤال استفهام للتخيير بين قضيتين متقابلتين يحتمل الإجابة عنها إما بنعم أو لا، فمن جهة يمكن القول نعم وجود الغير ضروري لوجود الشخص.
  • ومن جهة أخرى يمكن القول لا وجود الغير غير ضروري لوجود الشخص. أما مفهوم الشخص فيحمل في دلالته تعريفا يمكن اعتباره على أنه ” الذات الواعية القادرة على التمييز بين الخير والشر وتشترك في وجودها مع وجود الغير”.
  • والغير يقصد به ” الأنا الذي ليس أنا والذي يشبهني ويختلف عني في نفس الوقت.” وتكمن العلاقة بين هذه المفاهيم في أنها علاقة تقابل، وهو ما يفضي بنا إلى أطروحة فلسفية مصرح بها هي أن ” وجود الغير ضروري لوجود الشخص”. إذ بدونه لا يمكن للشخص أن يعرف ذاته وأن يعي إمكاناته، لأنه بوجود الغير يدخل الشخص في علاقة جدلية مع الطرف الآخر ومن خلال الصراع معه يدرك إمكانياته كما يدرك حدوده، وأحيانا لا ينتزع اعترافه به كشخص حر إلا من خلال الغير.
  • وهي الأطروحة التي نجد لها حضورا قويا لدى الفيلسوف الألماني فردريك هيجل 1770-1831م الذي يعتبر أن الغير الوسيط أساسي لتحقق الأنا الاعتراف بها كذات واعية ومستقلة، فكل من الأنا يسعى لنزع الاعتراف به كذات حرة وواعية، إلا أن هذا الاعتراف لا يمنح بشكل سلمي، وإنما ينتزع عبر صراع يخاطر فيه الطرفان معا بحياتهما حتى الموت، ولكن الموت الفعلي لا يحقق هذا الاعتراف، بل يحققه استسلام أحد الطرفين، بتفضيله حياة التبعية على الموت الفناء.
  • وبالتالي فوجود الغير حسب هيجل ضروري لوجود الأنا، مادام أن السيد لن يكون سيدا إلا بوجود العبد الذي يعترف له بهذه السيادة، يقول هيجل ” الحرية هي الصراع من أجل انتزاع الاعتراف” ولتأكيد هذه الفكرة يمكن استحضار الكثير من الأمثلة سواء من الواقع المعيش، الذي يؤكد أنه لا يمكن للإنسان أن يحس بأناه وذاته إلا من خلال الآخر ولو كان الصراع هو الذي يطبع أحيانا العلاقة بين شخصين، فمن خلال الصراع تدرك كل واحد منهما ذاته كما الآخر ورغم أهمية التصور أعلاه نتساءل هل بالفعل الغير عنصر لابد منه من أجل الشخص؟

هل معرفة الغير ممكنة حلل وناقش

  • من المواضيع والقضايا التي يبحث الكثير من الناس عن التوصل لجواب هادف لها هو موضوع معرفة الغير ممكنة أم لا، بداية إن معرفة الغير تعتمد على عدة مفاهيم و أطر يجب إدراكها، قام بتفسيرها الفلاسفة والمفكرين والمثقفين والتي نتج عنها تباين واختلاف في الآراء والأفكار الناتجة، حيث أن جواب سؤال هل يمكن معرفة الغير تتضمن الإجابة إما نعم أو لا.
  • ولكن أن ندرك أن معرفة الغير هو أم غير مستحيل أو شبه معروف، حيث يمكننا أن نعرف غيرنا من خلال التواصل فهو الذي يضمن لنا امكانية معرفة الغير، والتعايش والتواصل مع الاخرين أيضا يسهل علينا معرفتهم وهذا رأي الفيلسوف الفرنسي موريس ميرلوبونتي، بينما الفيلسوف والمفكر جون بول يرى بأن معرفة الغير مستحيلة وغير ممكنة وذلك لأن من الصعب أن تقوم الأنا على الحكم بأشخاص لا ندركهم جيدا ولا نعرف عنهم سوى أمور بسيطة غير كافة لنعرفهم.
  • معرفة الغير من وجه نظر نيكولا مالبرانش لقد عبر المفكر و الفيلسوف حول موضوع معرفة الغير وكان له رأي خاص به وهو أنه لا يمكن أن ندرك تماما ونعرف الآخرين من احاسيس ومشاعر بشكل مباشر، بل ندرك بشكل تقديري و افتراضي، وقد تكون احكامنا تجاه الآخرين خاطئة وغير صحيحة وذلك لأننا نحكم على الآخرين من خلال عواطفنا ومشاعرنا.
  • ولا نستطيع أن نفصل في هذا الموضوع عقلنا عن عواطفنا وهذه فطرة خلق الله عليها الإنسان، لذلك فإن معرفة الغير تبقى بصورة شكلية فلسفية ولها الكثير من التصورات المتباينة والمختلفة من شخص لشخص لآخر، وفي حال كان الشخص انطوائي انعزالي فهنا تكون معرفة الغير غير ممكنة بل و مستحيلة أيضا.
  • موقف الفيلسوف سارتر من معرفة الغير قام الفيلسوف و المفكر سارتر بالتصريح عن رأيه في موضوع معرفة الغير ممكنة أم مستحيلة، حيث أكد سارتر بأن معرفة الغير تكون مستحيلة وغير ممكنة في حال نظرنا إلى الفرد كذات وذلك لأن المعرفة تحتاج إلى الكثير من المقومات والخصائص مثل الوعي والإرادة والإدراك والذات و الكثير من الخصائص الأخرى.
  • أما في حال اعتبرنا موضوع معرفة الغير أنه موضوع جسدي فحينها يمكننا أن تعرف الآخرين و نحكم عليها حينها، ولكن يجب أن نكون على علم ودراية بأن معرفة الغير تجمع بين الذات والجسد حتى نستطيع أن نتقن معرفة الآخرين، وهنا حكم سارتر بأن معرفة الغير مستحيلة وغير ممكنة
  • اختلف العلماء والفلاسفة في الإجابة على سؤال هل معرفة الغير ممكنة حلل وناقش وتباينت آراءهم وتضاربت فمنهم من يرى بأن معرفة الغير ممكنة ومنهم من يرى بأن معرفة الغير مستحيلة حاليا وقد يطرأ تغير في المستقبل القريب.

تحليل نص معرفة الغير معرفة غير يقينية

نيكولا مالبرانش : معرفة الغير معرفة غير يقينية .

  • يؤكد الفيلسوف مال برانش في إطار مقاربته لإشكالية معرفة الغير على أن معرفة الغير غير يقينية ومطلقة . بل هي مجرد معرفة قائمة على التخمين و الافتراض .
  • فلا يجب أن نماثل بين الذات و الغير وأن نحكم على تجارب الغير من خلال تجاربنا الخاصة .
  • لذلك لا يمكن للذات أن تدرك أعماق الغير و أن تحدده في خصوصيته (جوهره) و من ثم فمعرفتها به تبقى معرفة غير يقينية أي معرفة تخمينية ونسبية تعبر على إنفعالات الفرد فقط .

تحليل نص وجود الغير سارتر

أطروحة سارتر : الغير هو أنا الآخر

  • يحدد سارتر الغير كأنا آخر، مماثل للأنا، لكنه مستقل في وجوده ومختلف عني (الأنا) الغير هو الأنا الذي ليس أنا » كما يعتبر وجود الغير نفيا لوجود الأنا عندما يحوله إلى موضوع: الشيء الذي يجعل الأنا يحاول التعالي عليه وذلك من خلال جعله موضوعا له بدوره.
  • إن وجود الغير حسب سارتر كأنا آخر، مماثل للأنا لكنه مختلف عنه في آن واحد، إنه نظام من التصورات التي يشيدها الأنا عنه، وهذا الآخر يقوم هو نفسه بالمثل إزاء الأنا، أي أن سارتر يرى بأن العلاقة بين الأنا والغير، علاقة قائمة على السلب (فصل، عدم، نفي…) كل واحد يجعل من الآخر موضوعا، يعمل على نفيه، يشيئه بإفراغه من إنسانيته، بعد أن يسلبه إراداته وحريته، وهي الشرط الأساسي لوجوده.
  • لكن إذا كانت نظرة الغير ومثوله أمامنا تضع الأنا في وضعية عبودية لكونه يحد من حريته، فهو في نفس الوقت عنصر أساسي لإثبات الأنا لوجوده، يقول سارتر « إن الغير هو الوسيط الذي لا غنى عنه بيني أنا وبين نفسي، فأنا خجول من نفسي من حيث أتبدى للغير ».
  • « وهكذا نجد أن الخجل هو خجل من الذات أمام الغير، فهاتان البنيتان غير منفصلتين، ولكن في الوقت نفسه أنا في حاجة إلى الغير لأدرك إدراكا كاملا كل بنيات وجودي ».
  • نستنتج مع سارتر أن الغير ليس شيئا، وإنما هو أنا أخرى مثلي، لكن كل منهما يعمل ليتعالى على الآخر. إن وجود الغير إذن ضروري لإثبات وجود الأنا وتأكيد حريته « لكي أتوصل إلى حقيقة كيفما كانت حول ذاتي، لا بد لي أن أمر عبر الآخر (الغير) إن الآخر لا غنى عنه لوجودي، كما لا غنى لي عنه في معرفتي لنفسي »، (ساتر الوجودية فلسفة إنسانية).

تحليل نص وجود الغير موريس

نص موريس ميرلوبونتي ، الغير حاضر دوما :

  • يعتقد أن الغير يحولني إلى موضوع وينفيني ، مثلما أنني أحوله إلى موضوع وأنفيه . لكن في الواقع ، لا تحولني نظرة الغير إلى موضوع ، ولا تحوله نظرتي إلى موضوع إلا إذا احتمى كل واحد منا بأعماق طبيعته الفكرية، و إلا إذا تبادلنا نظرة لا إنسانية ، إلا إذا أحس كل واحد منا بأفعاله ، لا من حيث هي أفعال مفهومة ، وإنما من حيث يتم إدراكها وكأنها أفعال حشرة من الحشرات. ذلك ما يحدث ، مثلا ، عندما أكون موضوع نظرة إنسان مجهول .
  • لكن حتى في هذه الحالة ، لا يتم الإحساس بالطابع الموضوعي الذي تحدثه نظرة الواحد على الآخر إحساسا ثقيلا إلا لأنه يأخذ مكان تواصل ممكن فنظرة كلب إلي قلما تقلقني . لكن رفض التواصل هو نمط من أنماط التواصل فالحرية المتعددة الشكل ، والطبيعة المفكرة ، والعمق غير القابل للإستيلاب ، والوجود الذي لا صفة له ، كل تلك العناصر الموجودة في وفي الغير تسجل حدود كل تعاطف ، وتوقف بالتأكيد التواصل ، لكنها لا تعدمه .
  • إذا كان علي أن أتعامل مع إنسان مجهول لم ينطق بعد الكلمة ، فإمكان أن أعتقد أنه يعيش في عالم آخر ، عالم لا تستحق فيه أفعالي، أفكاري أن توجد . لكن ما إن ينطق بكلمة ، أو يقوم بحركة تنم عن حالة نفاذ الصبر ، حتى يكف عن التعالي على ذاتي ، وأقول في نفسي إن ذلك الصوت صوته ، وتلك الأفكار أفكاره ، ها هو إذن المجال الذي اعتقدت أنه صعب الإدراك . إن كل وجود الآخرين لا يتعالى بشكل نهائي إلا عندما يظل خاملا ومنطويا على اختلافه الطبيعي .
  • فحتى التأملات الكلية التي تفصل الفيلسوف عن أمته ، وعن أصدقائه ، وعن أحكامه المسبقة ، وعن وجوده الإمبريقي ، وبعبارة واحدة تفصله عن العالم ، والتي يبدو أنها تتركه وحيدا وحدة مطلقة ، هي في الواقع فعل ، وكلام ، وبالتالي حوار . فالأنا وحدية لا يمكنها أن تكون أمرا حقيقيا بشكل صارم ، إلا عند شخص استطاع إدراك وجوده إدراكا ضمنيا دون أن يكون كائنا ودون أن يفعل شيئا .
  • وهو أمر محال ، ما دام وجود المرء يعني كونه في العالم . ولا يمكن للفيلسوف أثناء خلوته التأملية ألا يحمل معه الآخرين ، لأنه في هذا العالم المظلم ، تعلم بشكل أبدي أن يعاملهم على أنهم أشباهه ، وأن كل علم لا بد وأن ينبني على هذا الرأي فالذاتية المتعالية هي بين – ذاتية “.