يقدم لكم موقع إقرأ أفضل نموذج نص فلسفي حول الدولة ، و تحليل نص مشروعية سلطة الدولة ، و تحليل نص جون لوك الدولة ، و قولات فلسفية حول الدولة ، و منهجية السؤال الفلسفي جاهزة مجزوءة السياسة ، و تعتبر الدولة جهازا سياسيا منظما يتكون من مؤسسات قانونية، وإدارية تمارس سلطة تنظيم حياة الفرد داخل الجماعة ، و للتعرف على نموذج نص فلسفي حول الدولة ، تابعوا معنا السطور القادمة.

نموذج نص فلسفي حول الدولة

نموذج نص فلسفي حول الدولة يتأطر موضوع هذا السؤال ضمن المجال الإشكالي للسياسة، والتي هي تدبير للشأن العام باستعمال وسائل قانونية مشروعة ووسائل غير مشروعة، ويطرح السؤال إشكالا عاما يتمحور حول أساس الدولة والغاية من وجودها فلماذا توجد الدولة؟ هل هي غاية أم وسيلة ؟

نموذج نص فلسفي حول الدولة
نموذج نص فلسفي حول الدولة

تحليل :

  • في بداية تحليلنا للمشكلة المطروحة، لابد من تحديد المفهوم المركزي في السؤال وهو “الدولة”، إنها تنظيم سياسي عقلاني وشامل، يمارس سلطة ظاهرية وخفية، وتنظم حياة الناس الجماعية، باستعمال وسائل ومؤسسات مشروعة ومتفق عليها، وهدفها تحقيق الأمن والاستقرار، غير أن التفكير في الدولة هو تفكير حديث نسبيا تبلور في الفلسفة السياسية مع فلاسفة الأنوار بدءا من القرن الثامن عشر، “ولم” أداة استفهام تفيد التعليل والبحث عن المبررات والأسباب.
  • يمكن الجواب عن المشكلة المطروحة في السؤال، بأطروحة عامة مفترضة، ترى أن الغاية من وجود الدولة هي تحقيق الحرية المدنية الفردية والجماعية، هذه الفكرة تبلورت مع فلاسفة الأنوار، وخصوصا “سبينوزا” و”جون جاك روسو”.
  • فالدولة ضرورة سياسية لتجاوز الأهواء والعنف الطبيعي، ففي كتابه “رسالة في اللاهوت والسياسة” يؤكد الفيلسوف الهولندي “سبينوزا” على أهمية الدولة الديمقراطية في تحرير الإنسان من الأهواء والعنف، وجعله يلتجئ إلى استخدام العقل في تشريع القوانين لضمان الأمن والاستقرار والحرية والعيش في سلام مع الغير، فالحرية السياسية، أي إبداء الرأي والمشاركة في الحياة العامة باحترام القوانين، هي غاية الدولة.
  • إن دولة الحق هي دولة تسمو على وعي الأفراد ومستقلة على ممارسة السلطة المباشرة، وهذا ما جعل الفيلسوف “هيغل” يؤكد على أن دولة الحق تحقق حرية العقل الكوني المطلق، فيتطابق العقل مع التاريخ، إنها تجسيد لحرية الروح أو العقل. هذا التصور المثالي للدولة يتماهى مع قيم الحرية والعدالة والمساواة، فلا وجود لحرية سياسية بدون وضع مؤسسات وتنظيمات حرة وديمقراطية.

مناقشة :

  • غير أن هذا التصور الأنواري الذي يمجد الحرية السياسية والخطاب الحقوقي بوجه عام، لم يدرك طبيعة السلطة السياسية وآليات اشتغال هذه السلطة بصفتها آلية للضبط الاجتماعي وممارسة العنف المشروع والمنظم؛ فالدولة هي وحدها تحتكر العنف والإقصاء وتمارسهما، فهي توجه الحقل السياسي وتنظمه حسب أغراضها واستراتيجيتها، ولولا سلطتها المبنية على العنف والتدخل لما أمكن للحياة الجماعية أن تكون متحققة.
  • لقد أكد المفكر الألماني “ماكس فيبر” في كتابه “العالم والسياسي” على ضرورة احتكار الدولة للعنف وشططها في استعماله، فهو الخاصية المميزة لسلطتها، فلكي يحترم المواطن الحق ويسري داخل المجتمع لابد للدولة أن تمارس العقاب والعزل والضبط، وربما هذه الصورة هي الصورة الأكثر واقعية للسلطة السياسية، إنها سلطة براغماتية، ليست بشريرة.
  • كما أنها ليست بمثالية، إنها أداة للتحكم والضبط الاجتماعيين. هذا التصور الواقعي يحد أساسه النظري في أطروحة “ماكيافيلي” المفكر الإيطالي في عمله “الأمير” فالدولة وسيلة للحفاظ على استمرارية السلطة السياسية والانتصار على الخصوم والأعداء، فعلى الأمير أن يكون مثقفا وعسكريا، قويا كالأسد يخيف الناس، وماكرا ذكيا كالثعلب يعرف كيف يتخلى عن وعوده والتزاماته لكي لا يسقط في فخاخ الذئاب والمرتزقة. فالسياسة إذن صراع بين المصالح المتعارضة، وهي انتصار لمن هو قادر على استعمال الوسائل المشروعة وغير المشروعة.
  • وهنا تصبح الدولة طرفا أساسيا في النزاعات الاجتماعية عندما تدافع عن مصالح الفئات الاجتماعية المهيمنة، وتحتكر المؤسسات ممارسة سلطة خفية تتخذ طابعا إيديولوجيا تبرر من خلاله ضرورتها وأهميتها في تحقيق السلم الاجتماعي.

تركيب :

  • يمكن أن نخلص من تحليلنا ومناقشتها للمشكلة المطروحة إلى أن هناك تباعدا بين الخطاب الفلسفي المثالي حول مفهوم الدولة، وممارسة الدولة لسلطتها: ومهما تكن الحرية السياسية هي الغاية من وجود الدولة، فإن الكثير من المؤسسات السياسية تهدد وجود الدولة ذاتها.
  • وخصوصا عندما يتضخم العنف ويسود الإقصاء وتمس كرامة المواطن، لا يمكن تحقيق حياة جماعية ممكنة إلا من خلال حضور دولة تلتزم بالحق والقانون، وتحترم الحريات الفردية والجماعية، وتكون مقبولة من لدن الجميع.

قد يهمك :

تحليل نص مشروعية سلطة الدولة

إن الدولة بصفة عامة هي وسيلة لممارسة السلطة والهيمنة داخل المجتمع باعتبارها سلطة لها مشروعيتها، وذلك بغض النظر عن طبيعتها السياسية التي قد تكون مستمدة من الحق أحيانا ومن العنف أحيانا أخرى ، إليكم تحليل نص مشروعية سلطة الدولة :

  • هناك ثلاثة أسس للمشروعية. هناك أولا سلطة “الأمس الأزلي” أي سلطة العادات والتقاليد التي تكرسها صلاحيتها العتيقة، وعادة احترامها المتجذرة في الإنسان. وتلك السلطة هي السلطة التقليدية التي كان الأب الأكبر أو الشيخ يمارسها في الماضي.
  • ثانيا، هناك السلطة القائمة على المزايا الشخصية الفائقة لشخص ما. وهي سلطة تتميز بتفاني الرعايا تجاه القضايا التي يدعو لها هذا الإنسان الملهم أو المتميز أو المتمتع في نظرها بصفات خارقة، وببطولات نادرة وبالميزات الأخرى التي تجعل منه زعيما متميزا. هذه السلطة اللَّدُنِيَّة (الكاريزمية) التي كان يتمتع بها الأنبياء ويمارسونها. وفي المجال السياسي يمارسها رئيس أركان الحزب المنتخب أو العاهل الملهَم، أو الديماغوجي الكبير أو زعيم الحزب السياسي.
  • ثالثا، هناك أخيرا السلطة التي تفرض نفسها بواسطة الشرعية، أي بفضل الإعتقاد في صلاحية نظام مشروع وكفاءة إيجابية قائمة على قواعد حكم عقلانية. فهي السلطة القائمة على أساس الإمتثال للواجبات والإلتزامات المطابقة لقوانين النظام القائم. وهذه السلطة كما يمارسها “خادم الدولة” الحديثة وكل الذين يمسكون بزمام السلطة والذين يعملون في هذا الإطار معه.
  • إن الدوافع القوية جدا، المحكومة بالخوف أو الأمل هي التي تشترط امتثال الأفراد إما خشية من إنتقام القوى السحرية أو من الممسكين بزمام السلطة، أو الأمل في مكافأة دنيوية او في العالم الآخر لكن يمكنها أن تكون مشروطة أيضا بمصالح أخرى متنوعة جدا مهما يكن من أمر أففي كل مرة نتساءل فيها عن الأسس التي تجعل الإمتثال مشروعا نصادف دوما هذه الأشكال الثلاثة (الخالصة) التي أشرنا إليها لِتَوِّنَا.
  • إن هذه التمثلات، وتبريرها الداخلي أيضا، تتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة لبنية السيطرة، من المؤكد أننا لا نصادف في الواقع هذه النماذج في شكلها الخالص إلا نادرا جداً.

تحليل نص جون لوك الدولة

تحليل نص جون لوك الدولة :

  • يبدو لي أن الدولة جماعة من الناس تكونت لغرض وحيد هو المحافظة على خيراتهم المدنية وتنميتها. وأنا أقصد بـ “الخيرات المدنية” الحياة، الحرية، سلامة البدن وحمايته ضد الألم، وامتلاك الخيرات الخارجية مثل: الأرض، النقود و‏المنقولات الخ.
  • وواجب على الحاكم المدني أن يؤمن للشعب كله، ولكل فرد على حدة – بواسطة قوانين مفروضة بالتساوي على الجميع – المحافظة الجيدة وامتلاك كل الأشياء التي تخص هذه الحياة.
  • وإذا أراد أحد انتهاك هذه القوانين على الرغم مما هو مسموح به وشرعي فإن تجرؤه ينبغي أن يقمع بواسطة الخوف من العقاب، والعقاب هو حرمانه من كل أو بعض هذه الخيرات التي كان من حقه، بل من واجبه، أن يتمتع بها لو لم يفعل ذلك.
  • لكن وبما أنه لا أحد يرضى بإرادته عن حرمانه من جزء من خيراته و بالأحرى من حريته أو حياته فإن الحاكم مسلح بقوة مكونة من القوة المجتمعية لكل الأفراد من أجل معاقبة من ينتهكون حق الغير.
  • ويبدو لي أن اختصاص الحاكم يقتصر فقط على هذه الخيرات المدنية وأن حقوق السلطة المدنية تنحصر خصوصا في المحافظة على تلك الخيرات، وتنميتها خصوصا دون غيرها، ولا ينبغي أو لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمتد إلى نجاة النفوس لأنه لا الحاكم المدني، ولا أي إنسان آخر، مكلف برعاية النفوس.

قولات فلسفية حول الدولة

  • طبيعة السلطة السياسية : التوسير : تمارس الدولة سلطتها من خلال جهاز قمعي واجهزة ايديولوجية
  • فوكو : تجاوز السلطة للطابع المؤسساتي , انها ممارسة ملازمة للكيان الاجتماعي
  • كل جهاز من أجهزة الدولة ،سواء كان قمعيا أم إيديولوجيا ،يشتغل ويؤدي وظيفته بالعنف وبالأيديولوجية في نفس الوقت.
  • الدولة بين الحق والعنف : ماكيافيلي : استعمال الدولة من خلال الامير للقوة والحق معا .ان يكون اسدا وثعلبا
  • الشعب هو نفسه في كل مكان، لكن عندما نطلي أغلاله بالذهب، فإنه لا يكره العبودية
  • إن المهمة التاريخية للبورجوازية هي خلق دولة “وطنية” عصرية، ولكن المهمة التاريخية للبروليتاريا هي أن تلغي الدولة.
  • فلاسفة العقد الاجتماعي : قامت الدولة اساس التعاقد للخروجمن حالة الطبيعة الى حالة التمدن.
  • إن عدم الإنصاف والظلم الفادح والقسوة بل والضراوة هي بصفة عامة الصفات الأساسية التي تميز تصرف الناس تجاه بعضهم البعض، أما عكس ذلك فما هو إلا استثناء نادر، وهذا هو أساس ضرورة الدولة والتشريع.
  • ليست الدولة إلا كمامة الهدف منها هو جعل الإنسان، هذا الحيوان الضاري، مسالما، وتحويله إلى حيوان عاش.
  • الدولة : مشورعية الدولة وغايتها : فيبر : ثلاثةاشكال حيث تقوم الدولة على الشرعية القانونية
  • تولد الدولة من أنانية تتجاوز وجهة النظر الفردية لتعانق وجهات نظر مجموع الأفراد، وهذا يعني أن سبب وجودها هو خدمة هذه الأنانية.

منهجية السؤال الفلسفي جاهزة مجزوءة السياسة

منهجية السؤال الفلسفي جاهزة مجزوءة السياسة منهجية الكتابة الإنشائية الخاصة بالسؤال :

  • الفهم : التأطير العام للموضوع ، طرح الإشكال ، صياغة الأسئلة الجزئية.
  • التحليل : الوقوف عتد المفاهيم والألفاظ وشرحها ، الوقوف عند الأطروحة المفترضة وشرحا.
  • المناقشة : قيمة الأطروحة ومحدوديتها ، الإنفتاح على آراء أخرى لإغناء النقاش.
  • التركيب : استخلاص نتائج التحليل والمناقشة ، الرأي الشخصي.
  • الجوانب الشكلية : سلامة اللغة ، وضوح الخط ، تعبير واضع وسليم