يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الفقير والمسكين ، و الفرق بين الفقير والمسكين في المذهب المالكي ، و تعريف المذاهب للفقير والمسكين ، و دليل على الفرق بين الفقير والمسكين ، و استحقاق الفقير والمسكين للزكاة والصدقة ، و الفرق بين الفقير والمسكين إسلام ويب ، كونهما يختلفان في المعنى ويتفقان في استحقاقهم للزكاة، فالفقير والمسكين من الفئات التي تستحق الزكاة، لقوله تعالى: “إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ”، وهذا لانهم من الناس الذين لا يستطيعون تحقيق الكفاية في هذه الحياة، ويطمحون لتذوق الحياة الكريمة، ولكن ظروف الحياة لا تسير مع أحلام الانسان دوماً، الفقير والمسكين كلاهما لا يجد ما يسد حاجته، ويلبي رغباته، وقد فرض الله الزكاة على الأغنياء ليعطوا الفقير والمسكين ما يستطيعون به قضاء حاجتهم الاساسية، والتي هي مأكلهم ومشربهم وملبسهم، ويكون المال الذي يعطيه الغني للفقير والمسكين زيادة عن حاجة الغني، وبهذا يكون الفرق بين الفقير والمسكين في المعنى، ولا يوجد اي فروقات بين الفقير والمسكين في استحقاق الزكاة، أو الحد الذي يُعطى لكلٍ منهما، وفيما يلي سنتبين الفـرق بين الفقير والمسكين.

الفرق بين الفقير والمسكين

الفرق بين الفقير والمسكين
الفرق بين الفقير والمسكين

المسكين والفقير من مستحقي الزكاة المذكورين في قوله تعالى (إنّما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها..) والمسكين هو الفقير الذي لا يوجد عنده مال كافٍ، أمّا الفقير يكون أشدّ حاجة من المسكين، أما من يكون عنده دخل من وظيفة، أو كسب، أو وقف يكفيه لإطعام نفسه أو من يعيلهم، وكسوتهم لا يطلق عليه فقير ولا مسكين، ولا تجوز عليه الزكاة.

كل مسكين هو فقير، ولكن ليس كل فقير مسكين، ولا يوجد فرق بين الفقير والمسكين من حيث الحاجة، واستحقاق الزكاة، وإنّما يتمثل الفرق في أيهما أشد حاجة بسبب شدةِ فقره، وأيضا يكون الفرق في أنّ الفقير يكون في الظاهر متعفف ولا يسأل الناس شيئاً، خاصة إذا كان هذا الشيء له، أما المسكين فهو يسأل الناس، ويطوف، ويتبعهم على الرغم من وجود ما يكفيه، ولهذا السبب قدم الله تعالى كما ذكر في الآية الكريمة المذكورة أعلاه الفقراء على المساكين، لأنهم أسوأ حالاً، وأحوج الناس.

الفرق بين الفقير والمسكين في المذهب المالكي

اختلف الفقهاء واهل العلم في بيان الفرق بين الفقير والمسكين، وعلى حسب المذهب المالكي قالوا بأن المسكين يكون اكثر حاجةً من الفقير، وقد قيل في المذهب المالي عن الفرق بين الفقير والمسكين: “المسكين مشتقٌ من السكون، فمعناه أن يده قد سكنت عن التصرف، ليس يملك ولا يستطيع أن ينتج ويكسب فهو فقير وزيادة، فقير لا يستطيع الكسب. وأما الفقير فمشتق من فقرات الظهر أي أنه صالحٌ للعمل فهو يعمل على فقراته، لكنه لا يجد ما يغنيه”، ولكن كان باقي الفقهاء من الشافعية والحنابلة يرون غير ما يراه المذهب المالكي فهم قالوا بأن الفقير هو الأكثر حاجةً من المسكين، وكان الدليل الذي تبينوا منه وأكدوا قولهم به، قول الله تعالى: “أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر”، حيث قالوا بأن الله وصفهم بالمساكين وهم يعملون في البحر، ويمتلكون سفينة، ووجهوا تساؤل واضح وهو كيف يكون المسكين اشد حاجةً من الفقير على الرغم من امتلاكه سفينة وعمله عليها.

قديهمك:

تعريف المذاهب للفقير والمسكين

يرى المالكية أنَّ المسكين من لا يملك مالًا وهو غير قادر على الإنتاج والكسب، فهو فقير وزيادة، فيقول مالك رحمه الله: إنَّ المسكين مشتقٌ من السكون، أي سكون اليد عن التصرف، أما الفقير فهو صالح للعمل ولكن لا يجد ما يغنيه، وقد ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنَّ الفقير أكثر حاجة من المسكين، وكان استدلالهم على ذلك من قصة موسى عليه السلام والخضر،وذلك في قوله تعالى: (أما السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ).

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

دليل على الفرق بين الفقير والمسكين

استدل الشافعية والحنابلة الى هذا الفرق المتمثل في أنّ الفقير أحوج من المسكين ، بقوله تعالى (أمّا السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر) من قصة سيدنا موسى والخضر عليهما السلام، حيث إنّ الآية دلّت على أنّ من كان يعمل في هذه السفينة وفي هذا البحر هم مساكين، ومن المعروف لدى الجميع أنّ عامل البحر حياته أكثر شقاءاً، وتعباً، وخطراً من حياة عامل البر، وقد بينت هذه الآية أنّهم يملكون سفينة، أي أنّ هناك مصدر رزق لهم ولكنه لا يكفيهم، أمّا الفقير فهو لا يملك أي مصدر رزق خاص به.

استحقاق الفقير والمسكين للزكاة والصدقة

يستحق الفقير والمسكين أن يعطى من الزكاة الواجبة، وجاء ذلك في قوله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ)،كما يستحب أن يعطى كل منهما من صدقة التطوع،

الفرق بين الفقير والمسكين إسلام ويب

كان الفرق بين الفقير والمسكين من المجالات التي لم يتفق فيها أهل العلم والفقهاء، فقد قال جماعة منهم ان الفقير اشد حاجة وفاقة من المسكين، وقال البعض ان المسكين هو الأشد حاجة وفاقة من الفقير، والاختلاف بين الفقير والمسكين كان في المعنى المترتب على كل منهم، ولم يكن اختلافاً في الحاجة أو استحقاق الزكاة، وقد قال اهل العلم والفقهاء عن الفرق بين الفقير والمسكين ان الفقير حاله أحسن من حال المسكين، وهذا على قول المذهب المالكي، بينما المذهب الشافعي والحنبلي قالوا بأن المسكين هو الاحسن حالاً من الفقير، وقد قال بعض أهل العلم أن لا يوجد اي فروقات بين الفقير والمسكين، والاختلاف بينهما في التسمية، ولكن لا يوجد فروقات في المعنى أو استحقاق الزكاة.

لم يكن هناك اجماع بين اهل العلم والفقهاء على توضيح الفرق بين الفقير والمسكين، فقد قال بعض اهل العلم أن الفقير أشد حاجة من المسكين، واكثره فاقة، في ذات الحين الذي اكد فيه بعض اهل العلم ان المسكين هو الأشد حاجة من الفقير، وكان القول الثالث في بيان الفرق بين الفقير والمسكين ان لا فرق بينهما، وان الاختلاف في التسميات فقط ولا يتبعه اختلاف في المعنى أو استحقاق الزكاة.