يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن العمل التطوعي جاهز ، و أشكال العمل التطوعي ، و أهمية وفائدة العمل التطوّعي ، و أهداف العمل التطوّعي ، و دوافع العمل التطوّعي ، و التطوع في الإسلام ، و كيف تصبح متطوعاً ، و نتائج العمل التطوّعي ، زرع الله سبحانه وتعالى بِذرةَ الخير في النَّفس الإنسانية، وخلقها مَفطورةً عليه، إلّا أنّه في بعض الحالاتِ لا تُسقى تلك البذرة ولا تُنمّى. من ثمارِ بذرةِ الخير التي فُطرنا عليها: القيام بالعملِ التَطوعي؛ وهو بَذلُ مَجهودٍ إنساني سواءً كان مالياً، أو بدنياً، أو عينياً لِتقديمِ المُساعدة والمَعونة لِمن يَحتاجها. ويَكونُ التطوّع أيضاً بأنْ يمشي الإنسانُ في دروبِ الخير؛ للمساعدة في تحمل مسؤولية المجتمع، ويجب أنْ يَكون التطوّع عن قناعةٍ ورضا، ولا يُنتظَرُ مردودٌ ماديٌ منه، ولا الشُّهرة، بل طَمَعاً في الأجر والثّواب من الله تعالى.

تقرير عن العمل التطوعي جاهز

تقرير عن العمل التطوعي جاهز
تقرير عن العمل التطوعي جاهز

يُعرف العمل التطوعي (بالإنجليزية: Volunteer Work) بأنّه العمل أو النشاط الذي يُخصّص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتُدار الأعمال التطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية، ومن الجدير بالذكر أنّ التنظيم لحملات التبرع بالدم، وجمع التبرعات، وغيرها من الأنشطة تُعدّ أمثلةً على أعمال تطوعية.

أشكال العمل التطوعي

تتعدّد مجالات العمل التطوعي وأشكاله، ومن أهمّها ما يأتي:

  • التطوع الرسمي: يكون هذا النوع من التطوع منظّماً، أيّ أنّه يتمّ تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قِبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي؛ التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض المنظمات الخاصة برعاية الحيوانات.
  • التطوع غير الرسمي: يصف هذا النوع كافة الأعمال التطوعية التي تُلبّي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع؛ كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوّع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية.
  • التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي: يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأنّ التطوّع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع؛ التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف السياسية.
  • تطوع الحوكمة: يُقصد به تطوّع الأفراد كأعضاء في مجلس الإدارة أو في لجان الإدارة الخاصة بإحدى المنظمات، مثل التطوع كسكرتير في أحد نوادي كرة القدم المحلية أو التطوع كأمين صندوق في إحدى الجمعيات الخيرية.
  • التطوع القائم على المشاريع: يُعدّ من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات بالوقت الحالي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التطوع؛ إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لإحدى المؤسسات أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما.
  • التطوع الإلكتروني: يمتاز هذا النوع من التطوع بأنّه يسمح للشخص بالتبرع بوقته من أجل الخدمة، وبشكل يُمكّنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون موجوداً على أرض الواقع.

قديهمك:

أهمية وفائدة العمل التطوّعي

تعزيز العلاقات الاجتماعية

يُساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس، إذ يُعدّ التطوع ركيزة أساسية في بناء المجتمعات؛ حيث يُعتبر وسيلةً للتعرّف على أشخاص جدد يشتركون معاً في نفس الاهتمامات، ممّا يُتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يُساعد العمل التطوعي الأشخاص ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين ممّا يُساهم في وقايتهم من التوتر والاكتئاب.

الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية

يمنح العمل التطوعي الشخص مجموعةً من الفوائد الصحية لعقله وجسده، وأهمّها ما يأتي:

  • يُساعد العمل التطوعي على تقليل أيّ نوع من المشاعر السلبية؛ كالتوتر، والقلق، والغضب، بالإضافة إلى محاربته للاكتئاب.
  • يزيد العمل التطوعي من الشعور بالسعادة، حيث اكتشف الباحثون أنّ مساعدة الآخرين تمنح الفرد متعةً وشعوراً كبيراً بالسعادة.
  • يُساهم العمل التطوعي في تعزيز ثقة الشخص بنفسه، حيث إنّ تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر؛ الأمر الذي يجعل الشخص ينظر إلى نفسه بإيجابية.
  • يُساعد العمل التطوعي الشخص على تحديد أهدافه وتوجّهاته في الحياة كما يُشعره بالحماس، الأمر الذي يجعله شغوفاً بالعمل المستمر.
  • يُحافظ العمل التطوعي على بقاء الإنسان بصحة جيدة، حيث أثبتت الدراسات أنّ الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل، كما يُحسّن العمل التطوعي من مهارات التفكير لدى الشخص، ويُقلّل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

إضفاء المتعة والمشاعر الإيجابية

يُشكّل العمل التطوعي أسلوباً ممتعاً يستطيع الشخص من خلاله أن يكتشف شغفه واهتماماته؛ وهناك الكثير من الأشخاص يتطوعون بهدف تخصيص وقت لممارسة هواياتهم خارج إطار العمل والحياة المهنية، وبهذا يُعطيه العمل التطوعي حافزاً للاستمرار في حياته الشخصية والعملية.

التقدم والتطور الوظيفي

يُمكن أن يكون العمل التطوعي أحد الوسائل والأساليب التي تُحسّن من حياة الشخص المهنية؛ وذلك من خلال عدّة أمور أهمّها ما يأتي:

  • يُقدّم العمل التطوعي الفرصة للأشخاص لتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية؛ فالتطوع يمنحهم فرصةً مميزةً لمقابلة أشخاص جُدد؛ إذ تُشير الدراسات إلى أنّ بناء العلاقات المهنية يزيد من الفرص الوظيفية، حيث إنّ معظم المتطوعين هم من فئة الشباب؛ أيّ أنّهم طلاب أو لديهم وظائف ممّا يزيد من فرصة توسيع دائرة العلاقات المهنية.
  • يُساعد العمل التطوعي على إكساب الشخص مهارات جديدة ومميزة؛ ففي حال رغبته بالحصول على وظيفة مرموقة تتطلّب بعض المهارات الفريدة، وكان الشخص لا يملك هذه المهارات، فيُمكنه استغلال فرص التطوع بهدف تعلّم مهارات جديدة، واكتساب خبرة عملية تُسهّل عليه الوصول إلى أهدافه.
  • يُعدّ العمل التطوعي أحد الأسباب التي تُشعر الشخص بالدافعية وتُحفّزه للاستمرار بما يفعله.

أهداف العمل التطوّعي

  • الحدُ من المُشكلات التي تَقِف في وجه المُجتمع.
  • تعزيزُ رغبة عمل بروحِ المُشاركة في المجتمع.
  • إشباعُ رغبةِ الإحساس بالنّجاح لِدى المتطوّع.
  • إقامةُ علاقاتٍ وِديَّة، وصداقات مع أفراد المجتمع.
  • يعتبر العمل التطوعي جزءاً من الأمان إلى الوجدان الجماعي.
  • تعويضُ النَّقص في القوى العاملة.

دوافع العمل التطوّعي

  • تعزيزُ الوازعِ الديني وتنميته.
  • الإيثار.
  • رفعُ المستوى المَعيشي للأفراد وتَحسينه.
  • اكتسابُ الخبرات والمهارات.
  • ملء وقتِ الفراغ.

التطوع في الإسلام

قال تعالى: “وما تقدموا لأنفسكم من خيرٍ تجدوهُ عندَ الله هو خيراً وأعظمُ أجراً”؛ فقد حثَّ الإسلام على عمل الخير والتطوّع؛ حتى ينال المُتطوّع الأجر والثّواب، ووردت في كُتُبِ السُّنة النّبوية الشَّريفة الكثيرُ من الأحاديث التي تَدعو إلى تقديمِ المُساعدة إلى النّاس والتطوّع.

كيف تصبح متطوعاً

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها للبدء بأيّ عمل تطوعي، وهي كالآتي:

  • تحديد الهدف للقيام بالعمل التطوعي، فقد يلجأ الشخص للتطوع للحصول على وظيفة معينة، أو بهدف تطوير مهاراته، أو اكتساب خبرة عملية في مجال محدد.
  • اختيار مؤسسة أو منظمة تطوعية ضمن اهتمامات الشخص.
  • تحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به، ومنحه للعمل التطوعي قبل التواصل مع الجهة المعنية بالتطوع، كما يجب أن يحرص الشخص على التأكّد من طول المدّة الزمنية التي يُمكنه التطوع خلالها؛ سواء كانت أياماً، أم عدّة أشهر، أم سنوات.
  • البحث عن أهمّ المنظمات والمؤسسات التطوعية التي تُقدّم فرصاً مميزة للتطوع فيها.
  • الاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منها.

نتائج العمل التطوّعي

توجدُ مجموعةٌ من النّتائج التي يُساهمُ العمل التطوعيّ على تحقيقها، وهي:

  • المُحافظةُ على استقرارِ وتطوّر المُجتمع المحليّ.
  • تقديمُ المُتطوّعين جُزءاً من وقتهم وجهدهم من أجلِ توفير العديد من الحاجات الخاصّة بأفراد المُجتمع.
  • الاستفادةُ من طاقات الشّباب واستغلالها بأفضلِ الطُّرق وأكثرها كفاءة.
  • الحدُّ من السلوكيّات غير الصّائبة، وتعزيزُ الشّعور بالرّضا عن النّفس.
  • يرفعُ العملُ التطوعيّ من مستوى الحماس والنّشاط عند المُتطوّعين.
  • يُخفّف العملُ التطوعيّ من انتشار العدائيّة بين الأفراد في المجتمع.
  • يُساهمُ العملُ التطوعيّ في تهذيب شخصيّة الأفراد المُتطوّعين.
  • المُساعدةُ في تعزيزِ مفهوم العطاء في المجتمع.