يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الاذان والاقامة ، و تعريف الأذان والإقامة ، و الصلوات التي تُشرَع لها الإقامة ، و مقدار الوقت بين الأذان والاقامة ، و نص الأذان والإقامة ، و شروط الأذان ، و شروط الإقامة ، الصلاة هي أحد أركان الإسلام التي لا يصح الإسلام إلا بها، وهي ثاني ركن بعد الشهادتين، عبارة عن مجموعة من الأفعال والأقوال حددها الشرع والتي تتم أثناء أدائها ولا يجوز الخروج عن ما تم تحديده، وتُفتتح الصلاة بالتكبير وهي الله أكبر، وتُختتم بالتسليم وهي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كما أنها تعد عمود الدين حيث من خلال الصلاة يممن التفريق بين المؤمن والكافر، وهي أول ما يُسأل عليه العبد يوم القيامة، وقبل كل صلاة من الصلوات المفروضة يتم حدوث ما يُعرف بالأذان والإقامة، فما الفرق بين الاذان والاقامة ؟

الفرق بين الاذان والاقامة

فرض الله سبحانه وتعالى على عباده الصلاة من فوق السماوات السبع، لما لها من أهمية عُظمى في جعل من يؤديها بصدق يجتنب كل ما هو فاحش وعاصٍ، وكي يتم تعريف المسلمين مواعيد الصلاة يقوم الإمام بما يُعرف بالأذان ثم الإقامة للبدء في أداء الصلاة المفروضة، فما هو الفرق بين كلاً من الأذان والإقامة ؟

الفرق بين الاذان والاقامة
الفرق بين الاذان والاقامة

هناك فرق بين الأذان والإقامة، على الرغم من أن الإثنين عبارة عن آذان، والفرق يتلخص في الآتي:

الأذان

  •  يمكن تعريف الأذان بأنه عبارة عن صوت عالي يقوم بتنبيه المصلين بموعد الصلاة، ويقوم بتنبيه المصلين بمكان الصلاة، عن طريق تحديد مصدر الصوت، ويكون الأذان قبل الإقامة بمدة يمكن أن تصل إلى ثلث ساعة، واتفق العلماء على أن طريقة النداء هي:
    •  الله أكبر مرتين.
    •  أشهد أن لا إله إلا الله مرتين.
    • أشهد أن محمد رسول الله مرتين.
    • حي على الصلاة مرتين. 
    • حي على الفلاح مرتين. 
    • لا إله إلا الله مرة واحدة. 
    • وفي صلاة الفجر يتم إضافة الصلاة خير من النوم مرتين بعد حي على الفلاح. 

الإقامة

هي الخطوة الثانية بعد الأذان ، وهي عبارة عن تنبيه المصلين المتواجدين في المسجد بالوقوف والتراص في الصفوف، ويقود الإمام الصلاة، وطريقة الإقامة هي نفس طريقة الأذان ولكن تكون مرة واحدة فقط وليست مرتين. 

تعريف الأذان والإقامة

تعريف الأذان والإقامة
تعريف الأذان والإقامة

تعريف الأذان

يُعرَّف الأذان في اللغة بأنّه صوت نداء المؤذن للصلاة، وهو مُشتَقّ من الفعل (أذِنَ)، يُقال أذّن فلان؛ أي أَكثر الإِعلام بالشيءِ، وهو نداءٌ للصَّلاة، وإعلام بوقت الصَّلاة بألفاظ معلومة مأثورة، أمّا في الاصطلاح الشرعيّ فهو: الإعلام بدخول وقت الصلاة بذكرٍ مخصوصٍ، وقد يكون للإعلام بقُرب دخول وقت الصلاة، كأذان الفجر الأوّل الذي يُنبِئ بقُرب وقت صلاة الفجر، وقد يكون الأذان إعلاماً بالصلاة بعد فوات وقتها، كما صحّ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه أمر بلالاً -رضي الله عنه- برفع أذان الفجر بعد فوات وقت الصلاة؛ ليجمع الناس للصلاة، ممّا يدلّ على أنّ الأذان يُرفَع؛ للدلالة على الاجتماع للصلاة، أو على دخول وقتها.

تعريف الإقامة

الإقامة في اللغة مُشتقّة من الفعل (أقام)، يُقال: أقام للصلاة؛ أي نادى لها، بينما تُعرَف في الاصطلاح الشرعيّ بأنّها: الإعلام بذكرٍ مخصوصٍ لأداء الصلاة.

قديهمك:

الصلوات التي تُشرَع لها الإقامة

أجمع أهل العلم على أنّ الأذان والإقامة من الشرائع المُتعلِّقة بالصلوات الخمس فقط، ولا خِلاف بين أهل العلم أنّ سائر الصلوات سواءً كانت تُصلّى جماعةً، مثل: صلاة العيدَين، وصلاتَي الكسوف والخسوف، وصلاة الاستستقاء، أو كانت تُصلّى بشكلٍ فرديٍّ، كالضحى، لا يُشرَع لها الأذان أو الإقامة؛ فقيام شهر رمضان، وصلاة العيد، وصلاة الكسوف والخسوف يُنادى إلى كلٍّ منها بقول: “الصلاة جامعةٌ”، أمّا في صلاة الجنازة، وكلِّ نافلةٍ ما عدا القيام والعيد والكسوف والخسوف، فلا أذان لها ولا إقامة، ولا ينادى عليها بقول: “الصلاة جامعةٌ”.

مقدار الوقت بين الأذان والاقامة

بالنسبة للوقت بين الأذان وإقامة الصلاة بحسب ما جاء عن جمهور الفقهاء ذهبوا في تقديمها وتأخيرها إلى رأيين منفرد وجماعة، وهذين الرأيين هما:

مقدار الوقت بين الأذان والاقامة
مقدار الوقت بين الأذان والاقامة
  • المنفرد: فإذا كان المسلم يصلي في بيته، فالأولى أن يقدم الصلاة أول دخول وقتها، واستدلوا بذلك بالحديث الشريف الذي رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: {سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ: أيُّ العملِ أفضلُ؟ قال: الصلاةُ في أولِ وقتِها ، قلتُ: ثم أيُّ؟ قال: الجهادُ في سبيلِ اللهِ؛ قلتُ: ثم أيُّ؟ قال: بِرُّ الوالديْنِ}.
  • الجماعة: وتؤخر صلاة الجماعة إلى حين يجتمع فيه الناس للصلاة على ألا يؤدي ذلك إلى خروج الوقت الاختياري للصلاة وصلاتها قضاء أي في حينها، ويرجح أن هذا الوقت ربع ساعة، واستدلوا على ذلك بالحديث النبوي الشريف الذي رواه جابر بن عبد الله _رضي الله عنه_ قال: {لَمَّا قَدِمَ الحَجَّاجُ المَدِينَةَ، فَسَأَلْنَا جَابِرَ بنَ عبدِ اللهِ، فَقالَ: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بالهَاجِرَةِ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ، وَالْمَغْرِبَ إذَا وَجَبَتْ، وَالْعِشَاءَ أَحْيَانًا يُؤَخِّرُهَا، وَأَحْيَانًا يُعَجِّلُ، كانَ إذَا رَآهُمْ قَدِ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ، وإذَا رَآهُمْ قدْ أَبْطَؤُوا أَخَّرَ، وَالصُّبْحَ كَانُوا، أَوْ قالَ: كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يُصَلِّيهَا بغَلَسٍ}، والجدير بالذكر جاء بالسنة النبوية تأخير الظهر عند اشتداد الحر، ولكن إذا كان المصلي يصلي منفرداً الأولى أن يقدمها، والعلم عند الله.

نص الأذان والإقامة

يتشابه نص كل من الأذان وإقامة الصلاة إلى حد كبير جداً، ولكن هناك اختلاف في بعض المواضع والسرع في نطق النص، والنص كما يلي :

  • نص الأذان كالتالي :اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، أشْهَدُ أنَّ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ ، أشْهَدُ أنَّ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ.
  • نص الإقامة للصلاة كالتالي : اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، أشْهَدُ أنَّ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، قَدْ قَامَت الصَّلاةُ، قَدْ قَامَت الصَّلاةُ، اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ.

شروط الأذان

تُشترَط في الأذان مجموعةٌ من الشروط بيانها فيما يأتي:

  • دخول وقت الصلاة: يُشترَط أن يُرفع الأذان عند دخول وقت الصلاة؛ إذ إنّه شُرِع للإعلام بالصلاة، ولا معنى لرفعه قبلها، بل قد يُؤدّي إلى حدوث لَبْسٍ وخللٍ لدى السامعين.
  • الترتيب والموالاة: يُشترَط في الأذان ترتيب عباراته كما رُوِيت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ولا يجوز تقديم بعضها على بعض، ولا تأخيرها، كما تُشترَط الموالاة في الأذان؛ ويُقصَد بها ألّا يقع فاصلٌ زمنيٌّ بين عباراته، ويُستثنى من ذلك السكوت القصير، أو الكلام لضرورةٍ ما، كتحذير شخصٍ ما من خطرٍ سيقع به.
  • صدوره من شخصٍ واحدٍ: فصدور الأذان من اثنين فأكثر قد يُؤدّي إلى وقوع إشكالٍ واختلافٍ.
  • اللغة العربيّة: فلا يجوز أن يُرفَع الأذان بلغةٍ غير العربيّة إلّا في حال عدم وجود من يرفعه بها، ويجوز رفع الأذان ممّن لا يُحسن اللغة العربيّة إن رفعه المُؤذِّن له وحده دون جماعةٍ.
  • إسماع بعض الجماعة: لا بُدّ من إسماع الأذان للغير حتى وإن كان واحداً، والأفضل إسماعه للجميع، وعلى المُؤذِّن أن يُسمِع نفسه الأذان إن كان منفرداً على أن يكون سمعه سليماً لا علّة فيه.

شروط الإقامة

يُشترَط في الإقامة تحقّق الأمور الآتية:

  • دخول وقت الصلاة.
  • استحضار النيّة.
  • اللغة العربية السليمة من الأخطاء التي تُغيّر المعنى.
  • مراعاة الترتيب بين عبارات الإقامة؛ فلا يجوز التقديم أو التأخير فيها.
  • الموالاة، وعدم الفصل بين العبارات بفاصلٍ زمنيٍ.
  • اتِّصال الإقامة بالصلاة؛ فلا يجوز القَطع بمدّةٍ زمنيةٍ طويلةٍ بين الإقامة والصلاة، وعليه إعادة الإقامة عند الحنفيّة، بخِلاف غيرهم من المذاهب التي قالت بعدم الإعادة.
  • رفع الصوت بالإقامة بدرجةٍ أخفّ من صوت الأذان، وبذلك يتحقّق القصد من الإقامة بالقيام؛ لأداء الصلاة.