يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الصحف والكتب السماوية ، و وجوب الإيمان بالكتب السماوية ، و الفرق بين الكتب السماوية والقران ، و كم عدد الكتب السماوية ، و الكُتُب السماويّة المذكورة في الكتاب والسنّة ، من أكثر الأمور التي تشغل بال الكثير من الأفراد هي معرفة الفرق بين الصحف والكتب السماوية، وهما يعتبران الوسط الذي ينقل به الرسل والأنبياء، ما جاء من الله سبحانه وتعالى من دين وحكمة وعدل، وقواعد دينية، وميزان، ويبدأ الكثير من الأشخاص في محاولة معرفة هل الكتاب السماوي هو نفس مفهوم الصحيفة، أم هناك اختلاف بينهم. وخلال السطور القادمة من هذا التقرير نوضح الفرق بين الصحف والكتب السماوية.

الفرق بين الصحف والكتب السماوية

أنزل الله -تعالى- على رسله الكتب التي تؤيّد صدق نبوتهم، وتتضمن تشريعات وأحكام تنظم حياتهم، إلّا أنّ هناك ثمة فرق بين الكتب السماوية والصحف السماوية كما سيأتي تفصيله:

الفرق بين الصحف والكتب السماوية
الفرق بين الصحف والكتب السماوية

الكتب السماوية

هي كلام الله -عز وجل- الذي أنزله على الأنبياء والمرسلين، وهي كلام حق؛ لهداية الناس وإرشادهم لى طريق الحق والصواب، ويجب الإيمان بها وتصديقها تصديقاً جازمان فهي أحد أركان الإيمان الستة، وهذه الكتب كثيرة، إلّا أنه لم يذكر في القرآن الكريم إلّا خمسة منها، وهي ما يأتي مرتبة حسب أسبقية نزولها:

  • صحف إبراهيم.
  • التوراة الذي أنزله الله -تعالى- على موسى -عليه السلام-.
  • الزَّبور الذي أنزله الله -تعالى- على نبي الله داود -عليه السلام-.
  • الإنجيل الذي أنزله الله -تعالى- على سيدنا عيسى -عليه السلام-.
  • القرآن الكريم الذي أنزله الله -تعالى- على محمدّ -صلى الله عليه وسلّم-، وهو آخر الكتب الإلهية نزولاً.

وهذه الكتب السماوية يجب الإيمان بها جميعاً إجمالاً، إلا أنّه لا يُعمل بأحكامها إلّا ما كان موافقاً مع القرآن؛ وذلك لأنّ القرآن الكريم يعد ناسخاً لجميع الكتب السماوية السابقة ولاغياً لشرائعهم، قال الله -تعالى-: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ).

الصحف السماوية

ذهب بعض العلماء إلى كون اختلاف بين الكتب السماوية والصحف السماوية؛ وقالوا بأن الصحف السماوية هي التي كانت تنزل على الأنبياء والتي تشتمل على مواعظ وعبر ورقائق وذكر لمحاسن الأخلاق وفقط، ولا تشتمل على أحكام شرعية كما في الكتب السماوية، وذهبوا إلى كونها مائة صحيفة: خمسون منها نزلت على شيث -عليه السلام-، وثلاثون على إدريس -عليه السلام-، وعشرة على إبراهيم، وعشرة على موسى -عليهم السلام-.

ويُفسّر بعض العلماء أنّ الصحف السماوية هي ما اختصت بنبي الله إبراهيم -عليه السلام- ونزلت عليه وسميت باسم صحف إبراهيم، والتي نزلت عليه بجملة من المواعظ والعبر، أي أن الكتاب السماوي الذي نزل على إبراهيم -عليه السلام- سمّي بالصحف، وقد ذكره الله -تعالى- صراحةً في القرآن الكريم في موضعين هما:

  • قال الله -تعالى-: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى* وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى).
  • قال الله -تعالى-: (إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى* صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى).

وجوب الإيمان بالكتب السماوية

يُعد الإيمان بالكتب السماوية جميعها واجب وهي أحد أركان الإيمان التي لا يكتمل الإيمان بنقصان أحد هذه الأركان، وكما أسلفنا يجب الإيمان بها جميعاً ما ذكر منها في القرآن الكريم وما لم يذكر، قال الله -تعالى: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).

الفرق بين الكتب السماوية والقران

الفرق بين القران والكتب السماوية، نزل القران الكريم علي رسولنا الكريم، محمد- صلي الله عليه وسلم، في حيننزلت التوراه علي موسي- عليه السلام، والانجيل نزل علي النبي عيسي- عليه السلام، فمن خلال مقالنا سنوضح المقارنه ما بين كل من كتاب الله القران الكريم، والكتب السماويه الاخري موردين اوجه الشبه والاختلاف فيما بينهما من خلال الطرح الاتي.

الفرق بين الكتب السماوية والقران
الفرق بين الكتب السماوية والقران

الفرق بين القران والكتب السماوية:

  • أوجه الإختلاف:

القران الكريم :

  • صالح لكل زمان و مكان .
  •  يتعبد بتلاوته .
  •  تكفل الله عزوجل بحفظه .

 الكتب السماوية:

  •  لم يتعبد بتلاوته
  • أصابها التحريف

قديهمك:

كم عدد الكتب السماوية

عدد الكُتب السماوية من المباحث التي لا يمكن الجزم فيها؛ نظراً لأنّ عددها غير معلوم، أمّا الكُتب السماويّة المعروفة عددها خمسة وقد ذُكِرت في القرآن الكريم، وهي: القرآن الكريم الذي أُنزِل على محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، والتوراة التي أُنزِلت على موسى -عليه السلام-، والإنجيل الذي أُنزِل على عيسى -عليه السلام-، وزبور داود -عليه السلام-، وصُحف إبراهيم -عليه السلام-.

يلزم من المسلم الإيمان بالكُتب السماوية إجمالاً، فلا فائدة تتحصّل من إحصائها، ومعرفتها على وجه التفصيل،في حين أنّ ما ورد من الأحاديث بأنّ عدد الكُتب السماويّة يبلغ مئة وأربعة كُتب، فهو حديث باطل موضوع، وفي سَنده كذب.

الكُتُب السماويّة المذكورة في الكتاب والسنّة

وردت في القرآن الكريم أسماء خمسة من الكُتب التي أنزلها الله -تعالى- على رُسُله، وبيانها فيما يأتي:

الكُتُب السماويّة المذكورة في الكتاب والسنّة
الكُتُب السماويّة المذكورة في الكتاب والسنّة

القرآن الكريم

القرآن لغةً مُشتَقٌّ من لفظ (القرْءِ)، والذي يعني: الجمع والضمّ، إذ سُمِّي قرآناً؛ لِما ضمّه وجمعه من قصص، وأوامر، وآيات؛ حيث ضُمَّت الآيات إلى سُوَر، والسُّور بعضها إلى بعض، أمّا اصطلاحاً، فهو: كلام الله -تعالى- الذي أنزله على النبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، وهو مسطور في الصُّحف، ومنقول بالتواتُر، كما أنّ لفظه مُعجز.

الإنجيل

هو الكتاب الذي أنزله الله -تعالى- على عيسى -عليه السلام-، وقد ورد ذِكره في القرآن اثنتي عشرة مرّة، ووصفه الله -تعالى- في القرآن بأنّه هدى، ونور، وموعظة، قال الله -تعالى-: (وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ).

التوراة

هو الكتاب الذي أنزله الله -تعالى- على موسى -عليه السلام-، وورد ذِكره في القرآن ثماني عشرة مرّة، ووصفه الله-تعالى- بالهدى، والنور، والفُرقان، قال الله -عزّ وجلّ-: (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ). وأنه فيه تفصيل لكل شيء.

الزبور

هو الكتاب الذي أنزله الله -تعالى- على داود -عليه السلام-، وقد ورد ذلك في قوله -تعالى-: (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا)،وداود -عليه السلام- من أنبياء بني إسرائيل.

صُحف إبراهيم

وهو ما أنزله الله -تعالى- على إبراهيم -عليه السلام-، وورد ذِكرها في قوله -تعالى-:(صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى).

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا