يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الزيادة السكانية ، و موضوع تعبير عن الزيادة السكانية ، و أسباب الزيادة السكانية ، والأمور التي تترتب على الكثافة السكانية ، و حلول الزيادة السكانية ، السكان هم أساس قيام الدول وتقدمها، فهم المسؤولين عن تطور وتنمية المجتمع والدولة، فالمناطق الخالية من السكان لا تصلح للحياة فهي خالية من الأيدي العاملة وعوامل المعيشة. ولكن عند زيادة السكان تحدث مشكلة الكثافة السكانية، وهي من الأمور الخطيرة والتي تحدث في معظم الدول النامية. وتسبب الكثافة السكانية نمو سريع للسكان مما يسبب مشاكل في الاقتصاد في دول مثل مصر والهند.

قصة قصيرة عن الزيادة السكانية

قصة قصيرة عن الزيادة السكانية
قصة قصيرة عن الزيادة السكانية

المقدمة: الزيادة السكانية تحدي العصر الحديث

أصبح ازدياد أعداد السكان في معظم دول العالم أمراً مثيراً للقلق؛ وخاصة في العقود الأخيرة في ظل افتقاد الحياة الكريمة وشح الموارد، مما يستدعي من السكان في كافة أنحاء العالم أخذ الأمر على محمل الجدّ والبحث عن أساليب للوقاية من تفاقم المشكلة، وأساليب أخرى لحل المشكلة والتقليل من آثارها السلبية.

لأن تزايد أعداد السكان بهذه الوتيرة سيؤدي إلى عواقب وخيمة يصعب تقدير خطورة آثارها بدقة.

العرض: الزيادة السكانية خطر يهدد الحياة

تعرف الزيادة السكانية عامة في بلد ما بأنها عدم التناسب بين عدد السكان وكمية الموارد المتاحة؛ ما يعرض المواطنين لمعاناة الفقر؛ ولكن عندما يكون أعداد المواليد طبيعيًا سيتوفر حينها الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن المجتمعي والأمن الصحي، وفي حال كانت الزيادة غير طبيعية في دولة ما فسيعاني أفرادها جميعًا من عواقبها.

وتكمن آثار الزيادة السكانية بما يأتي:

عدم توفر الطعام الذي يؤمن للأفراد معيشة جيدة، مما يؤدي إلى ظهور المجاعات وأمراض سوء التغذية، وقد يؤدي ذلك إلى وفيات بشكل جماعي. انتشار السرقات نتيجة البطالة والفقر، إضافة للانحرافات المجتمعية الناجمة عن الفقر فيصبح الفرد مستعداً للقيام بأي فعل مشين. انتشار الأمراض والأوبئة المعدية؛ وذلك لعدم تلقي كل فرد حقه من الرعاية الصحية وكفايته من العلاج. انتشار الجهل والسلوكيات الهمجية في ظل عدم تلقي الأفراد للتعليم في المدارس، وعدم حصولهم على حقهم في التربية. ارتفاع نسبة الهجرة غير الشرعية للهرب من الأوضاع المأساوية التي يمر بها الفرد دون وجود مفر منها في بلادهم. ارتفاع نسبة التلوث في الهواء وتضخم مشكلة الاحتباس الحراري نتيجة ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو.

لا أظن أن حل هذه المشكلة يأتي للحد من آثارها السلبية فقط، بل ليحظى كل إنسان في هذه الحياة في حقه من الموارد، فلا نريد حلاً يوقف المشكلة فقط، بل وينظم الأعداد ليصبح الأمر مريحًا وليس طبيعياً فقط، ولا يمكن حل مشكلة عالمية كهذه دون تعاون دولي عظيم يوحد الهدف وهو الحصول على حياة كريمة وحقوق متساوية للجميع.

ويعد تهاون الدول في وضع قوانين منظمة ورادعة للأفراد من أبرز الأسباب التي لا تساعد في حل هذه المشكلة؛ فلو وضعت الدول التي تعاني من زيادة سكانية قوانين لتنظيم الأسرة، وخاصة في تلك الدول التي ترتفع بها معدلات الإنجاب، بحيث تفرض غرامات على من يتجاوز القانون، حينها سيفكر رب البيت بضرورة استخدام وسائل تنظيم الأسرة والمباعدة بين المواليد.

ولا تعد تلك دعوة لمنع التكاثر وهي حاجة إنسانية فطرية منذ بدء الخلق، لأن مثل هذه الحلول غايته الأولى هو التنظيم وضمان نشأة الأسر نشأة سليمة من كافة النواحي وتحقق مصالح الأفراد بحيث يتمتعون بحقوق متساوية في الحياة والعيش الكريم، وتتجنبهم المذلة والإهانة.

ويصب ذلك أيضًا في مصلحة الأم والأب بعدم إثقال كاهلهم بأعباء متطلبات أبناءهم، ووقوفهم بنظرة تملؤها الحسرة وهم يرون أولادهم يتزاحمون لأجل الحصول على أبسط حقوقهم، وينبغي على الحكومات نشر الوعي بالدرجة الأولى في بلادهم لسلبيات التزايد السكاني الذي يشهده العالم.

لأن فهم المشكلة وانتشار الوعي حولها يعد جزءًا كبيرًا من الحل، إضافة إلى ضرورة نشر الوعي حول فكرة الزواج المبكر الذي ازداد بريقه في هذه الأيام، ونشر الوعي حول أهمية التعليم والعمل وبناء مستقبل جيد قبل التفكير في الزواج والتكاثر؛ لأن الجهل حول موضوع الزواج والغاية منه خلق مجتمعات غايتها الأولى والأخيرة هي التكاثر فقط.

ويقع على عاتق الحكومات أيضًا تحسين نوعية الموارد والحياة في الأرياف والقرى وخلق فرص عمل وحياة كريمة لسكانها؛ لأن الأرياف أصبحت تهجر ويرحل سكانها للمدن للبحث عن العمل ولقمة العيش؛ أي أن حل مشكلة كهذه يعد مسؤولية دول وأفراد ولن يجدي الأمر نفعاً في حال تنصلت الحكومات من المسؤولية تجاه حلها.

إن السيطرة على الزيادة السكانية من شأنه النهوض بكافة أطياف المجتمع من مؤسسات وأفراد وتحسين الأوضاع المعيشية؛ فعندما تكون الأعداد طبيعية سيأخذ كل مواطن حقه من العمل المناسب وسيزيد دخله ومن هنا سيصبح إنتاجه أفضل، الأمر الذي سينهض بوضع المؤسسات؛ لأن الهدف من العمل حينها لن يقتصر على كسب المال بل سيرتقي إلى تطوير المؤسسات.

وسيحظى العامل بالراحة المادية، ما ينعكس بالإيجاب على المرافق العامة والمؤسسات الحكومية بسبب عدم وجود ضغط عليها، فيتمكن الفرد من استخدامها وسيجاهد للحفاظ عليها دون مزاحمة أحد، ويعود ذلك على الدولة بالمنفعة الاقتصادية عندما تقل نفقات الإصلاح.

ولا شك أن الحد من مشكلة الزيادة السكانية يرتبط ارتباطاً وثيقًا بكل شيء حولنا، كما أن حلها يعد خطوة أولى للارتقاء بالمجتمعات خاصة مجتمعات الدول الفقيرة التي لا تصادر مواردها، ويعيشون الحياة بأقسى تفاصيلها إضافة لوجوب تضافر الجهود بين الدول والأفراد لحل هذه المعضلة.

الخاتمة: الزيادة السكانية من عبء التنمية إلى استثمار الثروة

ختامًا، يجب على كل أسرة منذ نشأتها أن يسعى الأب والأم فيها إلى التفكير في نوعية الحياة التي سيقدمونها لأبنائهم، وبأعداد أبنائها ومصالحهم؛ لأن أول حل لمشكلة الزيادة السكانية خاصة في الدول النامية يبدأ من قناعة الأسرة نفسها؛ فالدول لا تملك تحكماً في مواردها ولا تقدر غالبًا على تحسين نوعية الموارد المقدمة لها أو كميتها.

فبدلاً من السعي إلى إنجاب عدد كبير من الأفراد بهدف المباهاة والفخر بأعدادهم، ينبغي السعي إلى الفخر بهم، وقد تمكنوا من تحقيق ما يرنون إليه في ظل أسرة وفرت لهم العيش الكريم بالتساوي مع أقرانهم.

قديهمك:

موضوع تعبير عن الزيادة السكانية

موضوع تعبير عن الزيادة السكانية
موضوع تعبير عن الزيادة السكانية

فالزيادة السكانية هي المؤشر على وجود الإنسان إلا أنها لو زادت عن حدها تسببت في أضرار جمة لا نستطيع السيطرة عليها، فهي السبب في قلة نصيب الفرد من الثروة والمعرفة والإنتاج، وهي السبب في معاناة الكثير من البشر من سوء التغذية، فضلاً عن كونها السبب في موت بعض الأشخاص جوعاً ومرضاً وجهلاً.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

أسباب الزيادة السكانية

تعاني الكثير من الدول بسبب النمو السريع للسكان، والذي يتسبب في انهيار الاقتصاد الخاص بالدول، ويؤثر على الأمور الأساسية في الحياة كالطعام والصحة والتعليم وغيرها، والأسباب هي:

  • الجهل وعدم الوعي بأضرار الكثافة السكانية.
  • عدم الاهتمام بمستويات التعليم الذي يزيد من وعي الأشخاص.
  • الجهل السائد في معظم الدول بسبب عدم القدرة على تنظيم الأسرة.
  • عدم الوعي بحجم مشكلة الزيادة السكانية التي تعود على الدولة والمواطنين.
  • انخفاض نسبة الوفيات وزيادة نسبة المواليد في فترة معينة.
  • عدم استخدام وسائل لمنع الحمل بسبب عدم معرفتها أو الوعي بها.
  • عدم سن قوانين من الدول على أهمية تنظيم الأسرة مثل اليابان.
  • انتشار فكرة انجاب مولود ذكر مما يؤدي إلى تكرار الحمل والولادة.
  • رغبة الآباء في العزوة ووجود الكثير من الأبناء خاصة في مناطق مثل صعيد مصر والمناطق الريفية.

الأمور التي تترتب على الكثافة السكانية

هناك الكثير من الأمور التي تترتب على الكثافة السكانية، وجميعها أمور سلبية وتؤثر على الفرد والمجتمع بشكل غير جيد، وهذه الأمور هي:

  • عدم تقدم الدول والتسبب في وقف نمو الاقتصاد بل انخفاضه أيضًا.
  • تتسبب الكثافة السكانية في القضاء على نمو المجتمع مما يتسبب في انتشار الفقر وعدم الاستمتاع بالخدمات المقدمة لجميع الأفراد.
  • انتشار الفقر بسبب زيادة البطالة وعدم قدرة الدول على توفير فرص عمل ووظائف لجميع الخريجين.
  • انتشار الأمراض والأوبئة بسبب ازدحام الفصول سواء في الجامعات أو المدارس.
  • تدهور مستويات الطلبة وانتشار الجهل بسبب عدم القدرة على التعليم.
  • لجوء الطلاب إلى الدروس الخصوصية والتي تحتاج إلى الكثير من الأموال.
  • انهيار منظومة التعليم بسبب الزيادة السكانية.
  • عدم حصول المواطنين على خدمات طبية بسبب ازدحام المستشفيات وعدم توفير التأمين الصحي للمواطنين.
  • كذلك عدم توافر الأدوية بسبب انتشار الأمراض.
  • عدم قدرة الدولة على توفير الغذاء المطلوب بسبب استغلال الأراضي الزراعية لبناء منازل لكي تسع الأعداد.
  • زيادة التلوث البيئي والذي يسبب انتشار أمراض أيضًا بسبب كثرة المخلفات والقمامة.

حلول الزيادة السكانية

الكثافة السكانية من الأمور التي تعيق الدول في التقدم نحو الأفضل، ونجد أن الدول الأقل كثافة من حيث عدد السكان، توفر جميع الخدمات لمواطنيها بشكل رائع، وحلول الكثافة السكانية هي:

  • القيام بعمل حملات توعية للمواطنين بخطورة زيادة الكثافة السكانية والأمور التي تترتب عليها.
  • توعية الأفراد بأهمية تنظيم الأسرة وعدم ممارسة العادات والتقاليد القديمة.
  • عمل لقاءات تلفزيونية أو ندوات لتوعية المواطنين بعجز الدولة تجاه سداد الديون والحاجات للمواطنين وتوقف النمو الاقتصادي بسبب الكثافة.
  • سن قوانين صارمة ومعاقبة الأشخاص الذين لا يقومون بتنظيم الأسرة.
  • سن حملات توعية لإمكان معينة مثل المناطق الريفية والصعيد.
  • نشر الحملات في الأماكن التي ينتشر بها الأشخاص مثل الكنائس والجوامع وأماكن تجمع الأشخاص.