يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الامساك والفجر ، و حكم الإمساك أثناء أذان الفجر ، و معنى الإمساك في رمضان ، و آخر وقت للامساك عن السحور ، و حكم الإفطار أثناء أذان المغرب ، يعرف وقت الإمساك بأنه الوقت الذي يتوقف فيه المسلم عن الأكل للصوم، أما الفجر فيكون له أذانان ويكون وقت الإمساك قبل الأذان الثاني. فوقت الإمساك يعتبر من أهم الأوقات التي يجب معرفتها في رمضان، وسوف نقدم لكم الآن الفرق بين وقت الإمساك والفجر، وحكم الإمساك أثناء أذان الفجر، حكم الإفطار أثناء أذان المغرب.

الفرق بين الامساك والفجر

الفرق بين الامساك والفجر

الوقت المعتبر للمسلم في إمساكه عن الأكل والشرب وسائر المفطرات بنيّة الصيام بدخول الفجر الثاني؛ أي البياض الممتد في الأفق من الشمال إلى الجنوب، وإذا كان للفجر أذانان أولهما قبل دخول الفجر الصادق والثاني عند دخوله، فالمعتبر فيهما للإمساك هو الثاني، وبالتالي فمن أكل قبله ولو بلحظاتٍ كان صيامه صحيحاً، أمّا ما يفعله بعض المسلمين من التفريق بين طلوع الفجر الصادق وبين وقت الإمساك، فيجعلون وقت الإمساك قبل طلوع الفجر الصادق بعشر دقائقٍ أو نحوها طلباً للاحتياط، فلا أصل له ولا اعتبارٌ، ولا ينبغي للمسلم أن يلتزم به لما فيه من غلوٍّ وزيادةٍ.

حكم الإمساك أثناء أذان الفجر

يلزم من سمع الأذان أن يمسك عن المفطرات فوراً إذا كان المؤذن يؤذن على الوقت وليس قبله، والحقيقة أن غالب المؤذنين يعتمدون على الساعات والتقاويم، لا على رؤية الفجر، وهذا لا يعدّ يقيناً بطلوع الفجر، فمن أكل حينئذٍ؛ أي أثناء الأذان كان صومه صحيحاً؛ لأنّه غير متيقنٍ من طلوع الفجر، إلّا أنّ الأحوط إمساكه عن المفطرات.

معنى الإمساك في رمضان

شهر رمضان الكريم هو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وأكرم الله من يصومه بأجر عظيم وثواب كبير، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”

  • يقول الشيخ “عبد الرحيم سيد” أحد علماء الازهر الشريف، أن وقت الإمساك حتى آذان الفجر، ويقال قبله بنحو عشر دقائق، اتباعاً لسنة النبي -عليه الصلاة والسلام- فقد كان بين أذانه وسحوره قدر خمسين آية حتى لا يقع في شك من طلوع الفجر، ولو أن المرء أكل حتى قبل أذان الفجر؛ لصح وجاز له ذلك بشرط عدم التمادي في الأكل بعد سماع الأذان.
  • فقد قال -صلى الله عليه وسلم-:” إن بلالاً يؤذن بالليل – يعني الأذان الأول الذي يكون ليستريح القائم ويقوم النائم- فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم” أي عندما يؤذن المؤذن الآذان الثاني.
  • فمن المعروف أن الآذان الأول يكون للإقامة وهو لاستنْهاض الحاضرين لأداء الصلاة ولكي يجتمعوا لصلاة الفجر والثاني للصلاة نفسها، ويكون عند دخول الفجر الصادق وهو الوقت الذي تصح فيه صلاة الفجر.
  • يقول الله في القرآن الكريم: “َكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ”.
  • ومن هنا فالإمساك عن الطعام والشراب يكون قبل آذان الفجر بعشر دقائق سنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وإن ظل المسلم يأكل حتى قبل الآذان ببرهة قليلة فلا بأس.

قديهمك:

آخر وقت للامساك عن السحور

السنة تأخير السحور لآخر الليل، لكن ينبغي أن يقدم قبل الأذان حتى يفرغ المتسحر قبل الأذان، والنبي ﷺ ثبت عنه أنه تسحر في آخر الليل ثم قاموا إلى الصلاة بعد السحور قاموا، سئل أنس عن ذلك: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية.

فالمقصود: أن التأخير أفضل، لكن ينتهي قبل الأذان، فإن أكل وهو يؤذن فلا حرج إذا لم يعلموا أن الصبح قد طلع، أما إذا علموا أن الصبح قد طلع، كالذي في الصحراء يرى الصبح؛ فإنه لا يأكل إذا رأى الصبح، ولو ما أذن، فإن العمدة على الصبح؛ لأن الله قال -جل وعلا-: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْر [البقرة:187] يعني: من الصبح.

فإذا كان لا يعلم هل الأذان عن الصبح، أم لا؛ فله أن يشرب، أو يأكل مع الأذان، لكن ترك هذا أحوط وأولى، وإذا تقدم فيفرغ من سحوره قبل الأذان، هذا هو الأفضل والأولى؛ احتياطًا للصوم، وبعدًا عن الشك، والرسول  يقول: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.

حكم الإفطار أثناء أذان المغرب

يقع الصائمون ببعض الأخطاء الشائعة في صيامهم؛ منها: انتظارهم لانتهاء المؤذن من أذان المغرب حتّى يفطروا، بل ويجتهد بعضهم في اختراع أوقاتٍ محددةٍ للإفطار، فيقول بعضهم بجواز الإفطار بعد انتهاء المؤذن من التشهّد، وكل ذلك مخالفٌ لهدي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وليس عليه دليلٌ شرعيٌ، وإنّما يكون وقت الإفطار للصائم عند دخول المغرب؛ أي مع أول حرفٍ من حروف الأذان، والحكمة في ذلك أن لا يُزاد في صيام الصائم شيءٌ من الليل، وقال المهلب فيما يتعلّق بما سبق بيانه: “والحكمة في ذلك أن لا يزاد في النهار من الليل، ولأنّه أرفق بالصائم وأقوى له على العبادة”.