يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الزواج والنكاح ، و الفرق بين الزواج والخطوبة ، و ما هو النكاح في الإسلام ، و معنى كلمة النكاح لغة واصطلاحًا ، و الحكمة من مشروعية النكاح ، و أدلة مشروعية النكاح ، الارتباط من الأمور التي يحلم بها كل شاب وكل فتاة من أجل تكوين أسرة، فالأسرة هي النواة الأساسية التي تُشكل المجتمع، وهو ما يطلق عليه بالاصطلاح النكاح أو الزواج، ويظن البعض أن الزواج هو نفسه النكاح، ولكن في حال أردنا التعمق في المعنى الحقيقي لكلا المصطلحين، سنجد أنه يوجد فرق في المعنى الاصطلاحي للكلمتين، كما يوجد فرق في الدلالة وهو واضح في القرآن الكريم لمن حاول أن يبحث عنه. قد يكون الزواج نكاحًا في بعض الحالات، وقد يكون النكاح زواجًا أيضًا في بعض الحالات، ولكن التعميم وجعل المصطلحين وجهان لعملة واحدة فيه خلط كبير وخطأ يجب تداركه لأنه شائع بين الناس، حتى من أصحاب الاختصاص في اللغة.

الفرق بين الزواج والنكاح

الفرق بين الزواج والنكاح
الفرق بين الزواج والنكاح

الزواج

لفظة الزواج تطلق على الارتباط المتصف بالأبدية أي الذي لا انفصال فيه، وهذا الأمر واضح في القرآن الكريم، فالزواج يعني ترابط شيئين أو كائنين إلى الأبد، وفي القرآن جاءت في مواضع تدل على نباتات أو تدل على أولاد أو على الزواج بين الرجل والمرأة فيمن اتصف زوجاهم بالديمومة.

وبالتمعن في لفظ الزواج وبالتحديد في القرآن الكريم والذي هو بالأصل المصدر الأساسي للغة السليمة نجد أن الزواج لا يطلق أبدًا على العلاقة أو الرباط الذي يجمع الرجل والمرأة لتكوين أسرة بما نصطلحه نحن زواج، لأن عقد القران مفتوح فيه المجال للانفصال والطلاق، وفي حال أطلق عليه القرآن الزواج فإنه أعطاه صفة المثالية والاستمرار.

والباحث في القرآن يجد أن القرآن لم يستخدم لفظة الزواج إلا عندما تحدث عن زواج الرسول من زينب بنت جحش بعد أن طلقها زيد، وهذا لأنه نبي وطبعًا سيكون زواجه مثاليًّا وأبديًّا، والمرة الثانية عندما وعد الله المؤمنين بالزواج من الحور العين في الجنة وهي طبعًا دار خلود والزواج فيها سيكون أبديًّا وخالدًا بخلودها.

النكاح

النكاح في الحقيقة هو المصطلح الأدق لما نطلق عليه نحن الزواج، فالنكاح أضيق وأدق في وصف علاقة الارتباط الشرعي بين الرجل والمرأة، فهذا الرباط لا يتصف بالأبدية ولا بالمثالية، لأن الطلاق أو الانفصال فيه مباح وشرعي في حال وجود أسباب موجبة له، كما أن النكاح لا يطلق على كل ارتباط، هو فقط يدل على ارتباط الرجل بالمرأة بالرباط الشرعي الذي يرتكز على الإيجاب والقبول.

إنّ الظن السائد بين الناس من غير أهل الاختصاص أن الزواج هو اللفظ العامي للنكاح، وأن كليهما يعبران عن المعنى نفسه ولا فرق أبدًا بينهما، ولكن لأن اللغة العربية فيها من الخبايا والأسرار الشيء الكثير، فإن الباحث يجد فيها ما لا يتوقعه، فعندما قالوا إنها البحر في طياته الدر كامنٌ، كان وصفهم لها دقيق، إذ لا يمكن لأي إنسان أن يراهن على اللغة ولا على ما تحويه من أسرار وعجائب إلا إذا غاص في علومها وبحث بطريقة جدية عن أسرارها كي يصل إلى القليل مما تخفيه، فتوجد الكثير من المصطلحات التي يستخدمها الناس استخدامًا خاطئًا وتدل على أشياء منافية لدلالتها الحقيقية في اللغة العربية السليمة.

الفرق بين الزواج والخطوبة

الفرق بين الزواج والخطوبة
الفرق بين الزواج والخطوبة
  • هناك فرق بين الخطبة والزواج فالخطبة وعد بالزواج، وكل وعد أو اتفاق بين رجل وامرأة لا يسمى عقدا، إلا إذا كان عقدا بالمعنى الصحيح المتعارف عليه عند الناس اليوم، وذلك من خلال عقده بألفاظ العقد الصحيح وبحضور ولي المرأة والشهود وتحديد المهر ثم الإعلان وكل هذا يتم في زماننا من خلال المحكمة الشرعية؛ وذلك لحفظ حقوق الزوجين والأبناء.. ويجب الالتزام بهذا الأمر لأن فيه مصلحة شرعية وهي المحافظة على النسل من خلال حفظ النسب.
  • أما ما يقوله البعض أنه عقد على المرأة أمام شهود أي أتى بشاهدين وعقد قرانه مباشرة على المرأة واعتبر هذا زواجا.
  • هذا الفعل لا يجوز، وعلى المسلم أن يتم العقد من خلال المحكمة الشرعية، لكن هل يجوز له بعد انعقاد العقد في المحكمة الشرعية أن يمارس معها ما يمارسه الزوج مع زوجته.. نقول: لا يجوز له ذلك إلا من خلال الإعلان أنه قد دخل بها؛ وذلك من باب حفظ الحقوق والعرض والنسل وإلا فمن يضمن أنه سيعترف بما تنجبه من أولاد، بل أكثر من ذلك لو أصابه الموت فمن يصدق المرأة أن الحمل منه وهو لم يشهر النكاح ولا يعرف الناس أنه تزوجها.

قديهمك:

ما هو النكاح في الإسلام

ما هو النكاح في الإسلام
ما هو النكاح في الإسلام

النكاح في اللغة يطلق على الضم والتداخل، وقد يَرِد النكاح بمعنى التزويج أو بمعنى وطء الزوجة، أمّا النكاح شرعاً فهو التعاقد الذي بين الرجل والمرأة بموافقة وليها على ذلك، والقصد منه استمتاع كلٍّ من الرجل والمرأة ببعضهما البعض، ولتكوين أسرةٍ صالحةٍ، وبالتالي تكوين مجتمعٍ سليمٍ، وتجدر الإشارة إلى أن النكاح مشروعٌ، كما أنّه من سنن المرسلين، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَلَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَجَعَلنا لَهُم أَزواجًا وَذُرِّيَّةً وَما كانَ لِرَسولٍ أَن يَأتِيَ بِآيَةٍ إِلّا بِإِذنِ اللَّـهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ)، كما أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- حثّ الشباب على الزواج، حيث ورد عنه أنّه قال: (يا معشرَ الشبابِ من استطاع منكم الباءةَ فليتزوجْ، فإنه أغضُّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ، ومن لم يستطعْ فعليه بالصومِ، فإنه له وجاءٌ)، وورد النهي للأمة المسلمة عن التَّبتُّل؛ أي الانقطاع للعبادة وترك الزواج، فالتَّبتُّل من شريعة النصارى لا من شريعة الإسلام، والزواج واجبٌ على كلّ مسلمٍ قادرٍ عليه، إن خاف على نفسه الوقوع في الزنا إن لم يتزوّج، فيزداد النسل بالزواج، وتزيد جموع المسلمين، وتقوى الأمة الإسلامية.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

معنى كلمة النكاح لغة واصطلاحًا

النكاح من المصطلحات التي ترتبط اتباطاً وثيقاً في حياتنا، ويعرف النكاح باللغة والإصطلاح على النحو الآتي:

النكاح لغةً 

النكاح في اللغة: هو الضم والجمع والتداخل.

النكاح اصطلاحًا

النكاح في الاصطلاح: “عقد وضعه الشارع الحكيم يفيد ملك استمتاع الرجل بالمرأة، وحل استمتاع المرأة بالرجل أصالة”، ويعني ذلك أن الاستمتاع بالمرأة ملك خاص بالرجل وحده، كما لا يجوز للمرأة الاستمتاع برجل غير زوجها، ويكون الاستمتاع بين الزوج والزوجة على الوجه المشروع.

الحكمة من مشروعية النكاح

شرع الله -تعالى- الزواج لحكم عديدة، ومن أهمها:

  • إعفاف الفرج: فقد شرع الله تعالى الزواج لإشباع الغريزة الجنسية التي خلقها في البشر من أجل التكاثر، فكان الزواج لإشباع تلك الرغبة وضبطها.
  • السكن والأنس بين الزوجين: إذ بالزواح تحصل الراحة والاستقرار، وتهدأ النفوس.
  • حفظ الأنساب وترابط القرابة والأرحام: فبدون الزواج ستختلط الأنساب وتعم الفوضى في المجتمع.
  • بقاء النسل البشري: فبالتكاثر يزيد عدد المسلمين، ونستطيع نشر دين الله تعالى في هذه الأرض.
  • الحفاظ على الأخلاق: إذ بالزواج نحفظ الأخلاق من الهبوط والتردي في هاوية الزنا والعلاقات المشبوهة التي تدمر الفرد والمجتمع.

أدلة مشروعية النكاح

وردت مشروعية النكاح في الكتاب والسنة والإجماع، ومن هذه الأدلة:

  • قال -تعالى-: (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ).
  • قال -تعالى-: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً).
  • قال -تعالى-: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء).
  • قال سول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم).