يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين العلم والمعرفة ، و ماهو العلم ، و أنواع العلوم ، و ما هي المعرفة ، و أنواع المعرفة، و الفرق بين العلم والمعرفة والإدراك ، اهتمام البشر بالعلم والمعرفة جلياً عبر العصور، وأكبر دليل على ذلك المكتبات الضخمة التي كان يتبارى الحكام في تأسيسها، وفي عصرنا بدأنا نحتفل بأعياد تخص المعرفة والعلم، مثل اليوم العالمي للكتاب والمؤلف ، لا شك أن هناك فرقاً كبيراً بين العلم والمعرفة؛ فالعلم عبارةٌ عن مفاهيم وقوانين متسلسلة ومترابطة مع بعضها البعض، وتنشأ هذه المفاهيم من التجارب، أو الملاحظات، ويمكن القول إنه يتَّسم بالتنظيم، ويأتي عبر البحث والتفكير. أما المعرفة فأشمل من العلم؛ إذ تضم مختلف العلوم والمجالات والمعلومات التي يتوصَّل إليها الفرد عبر تجاربه الحياتية.

الفرق بين العلم والمعرفة

الفرق بين العلم والمعرفة
الفرق بين العلم والمعرفة

يختلطُ مفهوما العلم والمعرفة على الكثيرين، بل وقد تعتقدُ أنهما كلمتان مترادفتان وتعطيان المعنى نفسه، والحقيقة أن الفارق بينهما يكمنُ في أن العلم يشير غالبًا لفرع معين من المعارف، كعلم الفيزياء أو علم الأحياء أو علم الكيمياء وما يماثلها من علوم أخرى، إلا أن مفهوم المعرفة أكثر شمولية، فهي تعني بحر المعارف كافة التي تستظل العلوم بظلها، فقد يكتسب الشخص المعرفة حول العديد من المجالات أو المواضيع، لكن العلم يعني أن تختار تخصصًا بحد ذاته وتتوسع في دراسته، كما أن العلم يتعامل مع مبادئ علمية قابلة للقياس أو تخضع لقوانين الطبيعية الأساسية أو المعايير المنهجية، وبكلمات موجزة فإن المعرفة مطلقة ولا حدود لها، وأما العلم فمحدد وخاص.

ماهو العلم

يقوم العلم بالأساس على الملاحظة والتجارب بهدف دراسة العالم المادي والطبيعي، فكل ما هو موجود في الفراغ من حولنا هو علم بحد ذاته يتطلب البحث والمراقبة والدراسة، فالماء الذي نشربه بما يتألف من ذرات هيدروجين وأكسجين هو علم، والملابس التي نرتديها بما تتكون من نسيج مختلف فهو علم، والهواء الذي نتنفسه بمكوناته الغازية المتعددة هو أيضًا علم،

ويُعرف العلم في الاصطلاح على أنه أي نظامٍ معرفي يهتم بالعالم المادي وظواهره بهدف التوصل إلى ملاحظات تجريبية منهجية بشكل موضوعي وغير متحيز البتة، ويَهدف العلم إلى الحصول على نتائج مفيدة على كافة الأصعدة، لكي تُسهِل على الإنسان حياته وتوفر له الظروف المثالية التي تضمن عيشه على أفضل وجه، وذلك ضمن توليفة متوازنة بين العناصر الأساسية على سطح الكوكب،

أنواع العلوم

أنواع العلوم
أنواع العلوم
  • العلوم الطبيعية: التي تشمل علم الأحياء (البيولوجيا)، وعلوم الفضاء، وعلم الفيزياء وغيرها.
  • العلوم الاجتماعية: التي تتضمن دراسة المجتمع والإنسان (الإنثروبولوجيا)، وعلم النفس ومثيلاتها.
  • العلوم الرسمية: وتشمل علوم المنطق وأهمها الرياضيات.
  • العلوم التطبيقية: التي تعتمد على العلوم لتطوير تطبيقات جديدة مثل؛ الهندسة والطب والذكاء الاصطناعي.

قديهمك:

ما هي المعرفة

عند حديث صموئيل جونسون عن المعرفة ومعناها؛ أورد في قاموس المعاني والتعريفات أن المعرفة نوعان: الأول؛ هو التوصل إلى المعلومة بنفسك، والثاني؛ هو مكان البحث عن المعلومات التي تريدها والوصول إليها بالنهاية، وفي علم الفلسفة هنالك نظرية معروفة باسم (نظرية المعرفة) تدور حول ما ستحصل عليه من المعرفة من خلال تجاربك وخبراتك الحياتية أو من خلال المقدرة على التفكير بشكل فطري، كما أنها تشير إلى إمكانية تغير المعرفة بظهور أفكار جديدة حول مجموعة معينة من الحقائق.

يكتسب الإنسان المعرفة ويحصل عليها من خلال عدة طرق، من أبرزها؛ الغريزة والعقل والحدس، ويختلف مقدار ما يحصل عليه من معرفة باختلاف العمر والخلفية الثقافية ومستوى التعليم، فمثلًا يكتسب الشخص الكثير من المعرفة الشخصية لمجرد تواجده بجوار والديه، وستتضاعف كمية ما سيتعلمه إذا كان رصيدهما في المعرفة جيدًا، كما أن التواجد في بيئة تعليمية تعني نيل قدر أكبر من المعرفة بالمقارنة مع شخص لم يتلقى من التعليم الكثير، دون أن نُغفل دور الخلفية الثقافية والتي تعتمد على الفرد نفسه ورغبته في تعلم اللغات وقراءة الكتب وخوض تجارب ومغامرات جديدة، والتواجد في التجمعات لاكتساب ما أمكن من خبرات.

أنواع المعرفة

أنواع المعرفة
أنواع المعرفة
  • المعرفة الحقيقية: والتي تعني المصطلحات والتفاصيل المحددة والعناصر الأساسية في كل مجال من العلوم، وتعتمد قوتها وجودتها على الذاكرة والمقدرة على تخزين الحقائق واستعادتها عند الحاجة.
  • المعرفة المفاهيمية: وتعني معرفة العلاقات المتبادلة من مبادئ ونماذج ونظريات، وتُنظم الحقائق من خلالها للوصول إلى هدف أو مغزى معين.
  • المعرفة الإجرائية: وتعني الإلمام بالمهارات والتقنيات والأساليب الخاصة بموضوع معين من أجل تحقيقه، إذ يُستخدم فيها الجسد والحواس والعقل لاكتساب المعلومات.
  • المعرفة ما وراء المعرفية: وهي نوع الاستراتيجيات التي يراها البعض غير مريحة، لأنها تتعلق باكتساب معارف قد تكون مبهمة وغير واضحة بشكل مباشر، وإنما تتطلب الثقة بالحدس.

الفرق بين العلم والمعرفة والإدراك

لا بد من التطرق إلى الفرق بين المعرفة والإدراك بشكل تفصيلي على النحو الآتي:

العلم

يعرف العلم لغةً بأنه إِدراك الشيء بحقيقته وجمعه علوم. والعلم هو جسم للمعرفة وهو الأشياء المُكتشفة بالفعل، كما أنه عملية اكتساب معرفة جديدة من خلال الملاحظة والتجريب والاختبار والافتراض، وهو مرتبط مع المعرفة ارتباطًا وثيقًا؛ لأن المعرفة المكتسبة تعتمد على الأسئلة المطروحة والطُّرق المُتّبعة للعثور على الإجابات.

وأكثر ما يميّز العلم أنه لا ينتهي أبدًا؛ فكل اكتشاف يؤدي إلى أسئلة وأسرار جديدة، وكل شيء منها يحتاج شرح خاص، والعلم يعني باختصار (كلما عرفنا أكثر، كلما عرفنا أننا لا نعرف شيئًا مُطلَقًا).

المعرفة

بفتح الميم وكسر الراء من عرف والجمع معارف، وتعني إدراك الأشياء على ما هي عليه، وتشير المعرفة اصطلاحًا إلى الإلمام أو الوعي بالعديد من الأشياء أو الأفكار أو الأحداث أو طرق القيام بالأشياء، وأكثر الأسئلة التي تدور حول المعرفة هي عن كيفية الحصول عليها.

الإدراك

مصدر (أدرَكَ) ويعني فَهِم الأمر وتَصَوَّره، وعقله على الوجه الصحيح، والإدراك اصطلاحًا هو التجربة الحسية للعالم، ويعني معرفة المحفزات البيئية وطريقة الاستجابة لها، ويُتيح للفرد التصرف داخل بيئته، وتشمل عناصر الإدراك الحواس الخمس، وما يُعرف بالحواسّ العميقة وهي الحواس التي تكتشف التغيرات في أوضاع الجسم وحركاته، وتضمن سير العمليات المعرفية لمعالجة المعلومات المطلوبة، مثل التعرف على الوجوه أو اكتشاف رائحة مألوفة أو غريبة.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا