يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الزوجة والمرأة ، و ما الفرق بين الزوجة والمرأة في القرآن ، و أمثلة على الفرق بين الزوجة والمرأة ، و الإعجاز البياني في القرآن ، و خصائص القرآن الكريم ، للتعرف على الفرق بين الزوجة والمرأة تابعوا معنا المقال التالي.

الفرق بين الزوجة والمرأة

الفرق بين الزوجة والمرأة
الفرق بين الزوجة والمرأة

لا يصحّ القول بأنّ لفظ امرأة يستعمل في القرآن الكريم إن كانت العلاقة بين الزوجين ليست قائمةً على الحب والمودة والسكن، أو كانت عقيدة كلٍّ من الزوجين مختلفةً عن عقيدة الآخر، ولذلك فلا بدّ من الإشارة إلى عدم وجود قاعدةٍ نحويةٍ تدل على ذلك، أو أنّه من إعجاز القرآن الكريم، ومن الأدلة على ما سبق قول الله -تعالى- عن امرأة عمران وهي زوجةٌ صالحةٌ: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ)،كما قال الله عن سارة زوجة إبراهيم -عليه السلام- وهي زوجةٌ صالحةٌ: (وَامرَأَتُهُ قائِمَةٌ)،فلفظي زوجة وامرأة لا يوجد بينهما أي اختلافٍ في القرآن الكريم.

ما الفرق بين الزوجة والمرأة في القرآن

ما الفرق بين الزوجة والمرأة في القرآن
ما الفرق بين الزوجة والمرأة في القرآن

أطلق الله -سبحانه وتعالى- لفظ الزّوجة على الحالات التي تكون فيها المرأة على توافقٍ مع زوجها من ناحية الدّين والعقيدة، أو من ناحية التّوافق النّفسي، بينما جاء لفظ المرأة في القرآن الكريم ليدل على جنس المرأة والأنثى عمومًا، وكذلك أطلق هذا اللّفظ على الزّوجة التي انقطعت صلتها بزوجها؛ من ناحية العقيدة أو التّوافق النفسي، أو لعدم وجود الذّريّة.

قديهمك:

أمثلة على الفرق بين الزوجة والمرأة

أمثلة على الفرق بين الزوجة والمرأة
أمثلة على الفرق بين الزوجة والمرأة

امرأة فرعون

من الأمثلة على اختلاف المرأة عن زوجها من ناحية العقيدة حال امرأة فرعون؛ فامرأة فرعون وهي آسيا التي آمنت بنبي الله موسى -عليه السّلام-، وصدّقت بدعوته، وافترقت بذلك عن زوجها بإدراكها طريق الهداية، واجتنباها طريق الضّلال.

امرأة نوح وامرأة لوط

وكذلك الحال مع امرأتي نوح ولوط -عليهما السّلام- اللّتين افترقتا عن زوجيهما في العقيدة؛ فلم يرد ذكرهما في القرآن الكريم كزوجتين بل كامرأتين، حيث قال -تعالى- عنهما: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا).

امرأة العزيز وامرأة عمران

وكذلك الحال في امرأة العزيز التي لم تكن على توافق مع زوجها، حتى إنها قامت بخيانته حين دعت سيدنا يوسف -عليه السلام- لتراوده عن نفسه،أما بالنسبة لاستخدام لفظ امرأة عمران عن والدة مريم -عليها السلام-؛ في قوله -عز وجل-: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا)، فهذا يشير إلى أن عروى الزوجية قد انفصلت بالموت؛ لذلك سميت امرأة وليست زوجة.

زوجة زكريا عليه السلام

من الأمثلة على ابتعاد المرأة عن تحقيق معنى الزّوجة امرأة سيّدنا زكريا -عليه السّلام-؛ حيث استخدم القرآن لفظ المرأة لها عندما كانت عقيمًا بلا ولد، وعندما رزقها الله -تعالى- بالولد والذّريّة قال الله عنها في كتابه العزيز: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ).

استخدام لفظ أزواجاً

من الأمثلة على التّوافق النّفسي الذي يحقّق معنى الزّوجيّة بين الذّكر والأنثى قول الله -تعالى-: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً )، فحينما تتحقّق معاني الزّوجيّة بوجود المودّة، والرّحمة، والسّكينة؛ يتحقّق معنى الزّواج الحقيقي فيصحّ أن يطلق على المرأة زوجة وعلى الرجل زوجاً.

وهذا الأمر يؤكد معنى العلاقة الزّوجية في الإسلام، وأنّها ليست بعلاقةٍ مجرّدة بين ذكرٍ وأنثى، وإنّما هي علاقة مبنيّة على معاني سامية، ومؤسّسة لتحقيق أهداف نبيلة في الحياة؛ حيث يكون فيها استمرار العنصر البشري، وتلبية متطلّبات الإنسان، وحاجاته النّفسيّة، والعضويّة.

الإعجاز البياني في القرآن

أنزل الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم ليكون معجزة الإسلام إلى قيام السّاعة، وقد كانت وجوه الإعجاز في هذا الكتاب العظيم مُتعدّدة وأهمّها الإعجاز البيانيّ؛ حيث تحدّى الله -تعالى- الإنس والجنّ بأن يأتوا بسورةٍ من مثل نظم القرآن الكريم وبلاغته.

ومن الجدير بالذكر أن من وجوه إعجاز هذا الكتاب العظيم؛ أنّك لا تجد فيه اختلافًا أو تضادّاً، فلكلّ آيةٍ معناها وبلاغتها ودلالاتها، قال -تعالى-: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).

خصائص القرآن الكريم

يتميّز القرآن الكريم بعددٍ من السمات والخصائص، وفيما يأتي بيان البعض منها:

خصائص القرآن الكريم
خصائص القرآن الكريم
  • حفظه من التحريف والضياع، ومن الزيادة عليه أو النقصان منه، حيث إنّ الله -تعالى- تولّى حفظه بنفسه بتهيئة الأسباب على ذلك، منها: تهيئة العلماء الحافظين المجتهدين، وجعل القرآن الكريم سهلاً ميسّراً في الحفظ.
  • ختم الرسالات السماوية به، وشموله لما فيها من الأصول والشرائع، وجعله شاهداً وحاكماً عليها.
  • جعله معجزاً متحدّى به.
  • نيل حسنةٍ بكلّ حرفٍ من حروفه.
  • أسلوبه العظيم وجماله وبلاغته، وإيراده للمعاني بأسلوبٍ موجزٍ بليغٍ.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا