يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة واقعية عن هود عليه السلام ، و لماذا ذكّر هود قومه بقصة نوح؟ ، و ما هو عذاب قوم هود؟ ، و فوائد قصة هود عليه السلام ، و تلخيص قصة هود و صالح ، و قصة هود مختصرة للاطفال ، نقص عليكم اليوم في هذا المقال عبر موقع إقرأ قصة جديدة من قصص الأنبياء في القرآن الكريم كما عودناكم نقدم لكم دائماً اجمل القصص الدينية والاسلامية المليئة بالعبر والمواعظ المفيدة، قصة اليوم هي قصة واقعية عن هود عليه السلام كاملة مكتوبة بشكل مبسط لتصل الي الجميع، استمتعوا الآن بقراءتها.

قصة واقعية عن هود عليه السلام

أحد أنبياء الله من عباده الصالحين من العرب الذين اختارهم لينصحوا الناس ويدعوهم لعبادة الله الواحد الأحد الذي قد خلق كلّ شيء، وهو من أحفاد نبي الله نوح عليه السلام، وكان من قبيلة اسمها عاد تسكن منطقة كلّها جبال رمليّة تطلّ على البحر.

قصة واقعية عن هود عليه السلام
قصة واقعية عن هود عليه السلام

بعد مضي عهد نوح عليه السلام ومرور اعوام وراء اعوام، كانت لا تزال هناك جماعات قليلة من المؤمنين الذي ورثوا عنه الايمان ومشوا علي طريقة مخلصين، وكانت هذه الجماعات المؤمنة تعيش في سعادة وهناء تشيد البنيات وتحيا بخير وأمان، إلا ان الشيطان جعل يوسوس لضعفاء هذه الجماعة ويقول لهم كذباً : يجب ألا تنسوا آباءكم الذين انجاهم الله من الطوفان لأنهم كانوا قوماً مؤمنين ويجب عليهم أن تخلدوهم وتمجدوهم وذلك بأن تقيموا لهم التماثيل وتقدموا لهم القرابين، حتي لا تكونوا خائنين لعهودهم .

وكان هؤلاء الناس الذين وسوس لهم الشيطان هم ابناء عاد ويعرفون بقوم هود عليه السلام، وكانوا يسكنون ما بين اليمن وعمان في المنطقة التي تعرف بالاحقاف، وكانت ارضهم تتفجر بالينابيع والعيون وتزدهر بالزروع والاشجار، وكانوا يتميزون بالقوة والطول الشديد، وبدلاً من ان يعترفوا بفضل الله عليهم ويشكروا نعمته، فقد اغواهم الشيطان واعمي قلوبهم فأطاعوه واقاموا الاصنام والتماثيل ورفعوا الاوثان في ديارهم وعبدوها من دون الله، ولم يكتف قوم عاد بالرجوع الي الوثنيه فقط بل ساروا وراء الفساد والطغيان، حتي انتشر بينهم الظلم وانقلبت حياتهم رأساً علي عقب.

ومن رحمة الله سبحانه وتعالي انه اراد ان يظهر لهم طريق النور والايمان ليعودوا الي الحق فأرسل اليهم سيدنا هود عليه السلام رسولاً من انفسهم ليردهم الي طريق الصواب ويعيدهم الي الصراط المستقيم، وكان هود عليه السلام من عائلة متوسطة النسب في عاد ولكنه كان اكرمهم خلقاً وارجحهم عقلاً وكثرهم علماً فاختاره الله سبحانه وتعالي ليكون أميناً علي رسالته ويدعو قومه الي العودة للحق والايمان بالله تعالي وترك عبادة الاوثان .

وكان هود عليه السلام يحاول بكل قوته أن يرد هؤلاء القوم عن عبادة الاوثان والاصنام وعن الظلم والمعاصي الي طريق النور والايمان والحق وعبادة الله سبحانه وتعالي وحده لا شريك له، وظل علي ذلك مدة طويلة من الزمن، ولكنهم لم يعودوا الى رشدهم بل قابلوا دعوته بالسخرية والاستهزاز، فتبرأ منهم وانذرهم بعذاب أليم سوف ينزله الله عليهم، لم يستجب القوم لهود عليه السلام واصروا علي عنادهم وطغيانهم، ورغم كل هذا لم تفلح دعوة هود عليه السلام مع قومة فرحوا يسخرون منه ويقولون له : ما هذا العذاب الذي تتوعدنا به والذي تقول إننا سنلفاه ؟ نحن لا نهتم بوعيدك وإن كنت صادقاً فأتنا بما تعدنا فلسنا خائفين من ذلك .

عرف هود عليه السلام مقدار عنادهم واصرارهم علي الكفر، ومرت فترة علي ذلك انقطع خلالها نزول الامطار فجفت الانهار ويبست الاشجار والزروع، وماتت بعض الحيوانات من شدة العطش ، فأصبحوا ينتظرون هطول المطر بفارغ الصبر، ثم ظهرت في السماء سحابة سوداء فخرجوا من بيتهم فرحين وهم يظنون أن اصنامهم قد استجابت لهم واستبشروا بالامطار التي ستحمل الخير والزرق لهم، فجاءهم هود عليه السلام ينذرهم أن هذه السحب فيها العذاب والانتقام الذي استعجلوه ولكنهم لم يلتقتوا إليه بل سخروا منه، وفجأة رأوا حيواناتهم وامتعتهم تحملها رياح قوة وتقذف بها فامتلئت قلوبهم بالرعب والخوف واسرعوا يحتمون في بيوتهم، فنزل البلاء في ديارهم وتهدمت عليهم وبدأ الموت يحصدهم حصداً حتي لم يتبقي منهم أحداً .

لماذا ذكّر هود قومه بقصة نوح؟

إنَّ الإصرار والتقليد هو ما دفعَ قوم هود لمخالفة المنطق، فكانوا يرون الرياح تهبُّ على الأصنام فتكسر الأصنام وتنكسر رقبتها ومع ذلك يذهب لحداد ليصلح لها صنمه، فكانوا يتَّبعون آباءهم وأجدادهم بما وجدوهم عليه،[٤] ولعلّه هذا السبب وراء تذكير هود لقومه بقصة نوح -عليه السلام- والمتأمل في تفاصيل القصتين يجد أن فيها كثيرًا من التشابه في الأحداث.

فحذّرهم أن لا يُصيبهم نفس المصير، فدعوة كل منهما لقومه كانت بنفس الإسلوب والمعنى وكذلك ردة فعل كلُّ قوم تجاه دعوةِ النبيِّ المرسَل لهم كانت متشابهة من استكبار وإصرار، ولاقى كل قومٍ عذابًا من الله تعالى جزاء تكذيبهم ونجى الله النبييّن ومن معهم من المؤمنين، والمتأمل في آيات الله تعالى التي تروي قصة هود ونوح -عليهما السلام- يلحظ هذا التشابه حتى في نصوص الآيات الكريمة.

قديهمك:

ما هو عذاب قوم هود؟

لمّا كان رد قوم هود -عليه السلام- بإنكار واستفهام واتهامٍ له بأنّه جاء ليُضلّهم ويصرفهم عن عبادة آلهتهم استحقوا العذاب من الله تعالى حيثُ قال الله تبارك وتعالى: {قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}، وكذلك قاموا بتحدي نبيهم وتكذيبه فما كان من هود -عليه السلام- إلا أن ذكرّهم بعذاب الله ودعاهم لعبادته وطاعته.

وهو ما أخبرَ به الله تعالى في كتابه الكريم حيث قال تبارك وتعالى: {قالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ}، ولما رأوا السحاب يلوح في السماء ظنوا بأنّه سحابة مطر فكما قال تبارك تعالى: {لَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا، بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ}، ومعنى العارض في الآية السحابة أو الغيمة.

وقد أرسل الله تعالى إليهم العذاب الذي أنذرهم منه هود في صورة رحمة؛ فهم ظنوا أن السحاب يحمل لهم الأمطار ففرحوا واستبشروا لذلك لكن كانت هذه السحابة هي العذاب الذي بعثه الله تعالى إليهم فلم تتحمل لهم الأمطار وإنما حملت لهم الريح العاصف والأتربة والرمال، فدمرتهم ودمرت مساكنهم ولم تُبقي لهم على حياة وقهذا ما وصَّفه تعالى في آياته حيثُ قال الله تبارك وتعالى: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ}، وقال تعالى: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ* مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ}، فبعث الله تعالى عليهم الريح العقيم.

وأما هود -عليه السلام- فكان في حظيرة هو ومن آمن معه وكانَ قد اعتزل قومه، فلم يصبهم العذاب ولم يروا من الريح إلا النسيم العليل الذي تهنئ به النفس وتُشفى به الصدور، وكان عذاب قومِه ريح صرصر.

فوائد قصة هود عليه السلام

تتضمّن قصة هود -عليه السلام- العديد من العبر والمواعظ، وأهمّ ما تضمّنته ما يأتي:

فوائد قصة هود عليه السلام
فوائد قصة هود عليه السلام
  • التحذيرُ من البطر والغرور بالقوة والبطش، لأن هذا الغرور يقود إلى عواقب سيئة، ونتائج وخيمة، فقد كان قوم عاد يتفاخرون بقوتهم وبطشهم، فأهلكهم الله تعالى.
  • الحثُّ على تذكر نعم الله تعالى باستمرار؛ لأنَّ النعم تدوم بالشكر، ومن لا يشكر نعمة الله عليه سيخسرها بكل تأكيد.
  • التوجُّه للدعاة بأن يجمعوا في دعوتهم لله تعالى أسلوب الترغيب والترهيب، وألّا تقتصر دعوتهم على أحدهما فقط، لأنَّ هذا لا يحقق غرض الدعوة.
  • وجوب الإخلاص في الدعوة إلى الله تعالى والذي يجعل الداعي يقف في وجه الطغاة بكلِّ ثقة وقوة.

تلخيص قصة هود و صالح

هود عليه السلام

بعد أن مر وقت طويل على الطوفان الذي غرق فيه كل من كفر برسالة النبي نوح عليه السلام وبعد أن مات كل من آمن من قوم نوح ومات أيضا أولادهم بمرور السنين أتى أحفاد هؤلاء القوم ونسوا وصية نوح عليه السلام لهم وعادوا لعبادة الأصنام من دون الله تعالى.

فهم يظنون أن من يستحق أن يعبد هؤلاء الناس الذين نجوا من الغرق في الطوفان وصنعوا لهؤلاء الناس تماثيل لكي يتذكروهم، وبعد فترة عبدوهم وهنا ارسل الله تعالى هودا لقوم عاد هؤلاء القوم الذين اشتهروا بقوة الجسد ورزق واسع فهم يملكون كل شيء من خيرات الله.

وقوم عاد يقطنون في صحراء ممتدة تطل على بحر، بيوتهم عبارة عن خيام ضخمة لها أعمدة ضخمة ومرتفعة، يوما ما قال لهم هود عليه السلام يا أيها الناس اعبدوا الله فلا إله غيره،

وآمنوا بالله قبل أن يأتي يوم القيامة ويسألكم الله عما فعلتم في دنياكم، سخر قوم عاد من كلام هود عليه السلام وقالوا كيف نعود للحياة بعد أن متنا ونحاسب أيضا هذا شيء عجيب.

وكذبوا هود عليه السلام، لكن هود عليهم السلام ذكرهم بما حدث لقوم نوح فما حدث لهم لم يمر عليه وقت طويل، وقال أنه بريء من قوم عاد وأن على قومه أن ينتظروا وعد الله.

وانتظر الجميع وفجأة جفت الأرض فزاد العناد والغطرسة التي غرق فيها قوم عاد، وتغير الجو بعدها من حر شديد وجفاف وأصبح الجو باردا جدا، وبدأت الرياح في الهبوب وارتعش كل شيء في تلك المنطقة.

وزادت حدة قوة الرياح فهرب قوم عاد لخيامهم التي اقتلعت بفعل الرياح وتمزقت جلود وأجساد قوم عاد فدمرتهم الرياح تدميرا وهلك قوم عاد في لحظة بعد 7 ليال وثمانية أيام من عذاب شديد، ولما  وقفت الرياح بأمر الله وقدرته ونجا هود عليه السلام مع كل من آمن معه.

صالح عليه السلام

أرسل الله صالح عليه السلام لقوم ثمود الذي عبدوا الأصنام ولما دعاهم صالح لعبادة الله وحده لا شريك له تكبروا وتغطرسوا وقالو له أن دعوته مريبة وأن هو واقع تحت تأثير السحر.

ولأن قوم ثمود رجال أقوياء نحتوا بيوتهم في الجبال طلبوا من صالح أن يخرج لهم من قلب صخور الجبل ناقة وذكروا له صفات يريدون أن يروها في الناقة ، بأمر الله خرجت من الجبال ناقة وكانت الناقة اذا شربت من ماء لم تقترب أي حيوانات من هذا الماء حتى تنتهي الناقة من الشرب.

حذر صالح عليه السلام قومه من إيذاء الناقة وأن يدعوها تأكل ما تشاء وان تشرب في أيام محددة لا يشربون فيها هم ، وفي المقابل كانت الناقة تدر لبنا يكفي كل قوم ثمود ويفيض أيضا عن حاجتهم.

تضايق قوم ثمود من هذا الحال وكادوا المكائد للناقة واختاروا تسعة رجال للتخلص من الناقة، وبعد الانتهاء من قتل الناقة  غضب صالح مما حدث للناقة، وقال لقوم ثمود انتظروا عقاب الله رب العالمين وأمرهم أن يتمتعوا 3 أيام فقط وغادر صالح وكل من آمن معه المنطقة التي يقيم فيه قوم ثمود.

ومرت الثلاث أيام، وفي فجر اليوم الرابع انشقت السماء بصرخة عالية أهلكت كل شيء حي موجود في المنطقة فهلك قوم ثمود في الحال ونجا صالح ومن آمن معه.

قصة هود مختصرة للاطفال

قصة هود مختصرة للاطفال

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا