يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الرسول ، و قصة قصيرة عن الرسول للأطفال ، و قصة قصيرة عن تعامل الرسول مع أصحابه ، و قصص عن الرسول تبكي مكتوبه ، و أجمل قصص الرسول مع أصحابه ، و من أشهر قصص الرسول ، و قصص عن أخلاق الرسول ، يسعى كل مؤمن بالله ورسوله إلى الاقتداء بالنبي ﷺ، وفي سبيل ذلك يهتم بالاطلاع على قصص عن الرسول الكريم تنقل لنا تفاصيل حياته العظيمة، للاقتداء به والسير على هديه، مصداقًا لقوله تعالى “لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)”، فسيرته العطرة مليئة بالعبر والدروس الهامة في حياة كل مسلم يضع الفلاح في الدنيا والأخرة نصب عينيه.

قصة قصيرة عن الرسول

قصة قصيرة عن الرسول
قصة قصيرة عن الرسول

لقيَ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من قومه أذى كثيراً، فقد كان ذات مرة عند الكعبة يُصلّي فجاء المشركون وعلى رأسهم أبو جهل، ووضعوا أمعاء الناقة عليه وهو ساجد، وأخذوا يضحكون ويستهزئون، وهو -صلوات ربي وسلامه عليه- ساجد.

حتى جاءت فاطمة بنت النبي وبدأت تُبعد عنه الأذى وتردّ عليهم، فلمّا انتهى من صلاته أخذ يدعو عليهم واحداً واحداً، حتى كانوا يوم بدر صرعى، فانتقم الله -سبحانه- منهم. وفيما يأتي مجموعة من المواقف التي تتحدّث عن صبره -صلّى الله عليه وسلّم- وما لاقاه من قومه في سبيل دعوته.

صبر النبي مع أهل الطائف 

خرج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ومعه زيد بن حارثة -رضيَ الله عنه- إلى الطائف؛ علّه يجد فيها من يستمع إلى دعوته ويُسلم، فلمّا وصلها أقام فيها عدة أيام، وبدأ بدعوة وجهاء قومهم، فلم يترك فيها أحداً لم يكلّمه عن الإسلام، حتى جاؤوا إليه ليطردوه، ويطلبوا منه الخروج من مدينتهم.

وحرّضوا عليه مجموعة من السّفهاء وصغار القوم، فلمّا أراد الخروج اجتمعوا عليه وأخذوا يشتموه بكلمات بشعة، ويرمونه بالحجارة، وزيد بن حارثة -رضيَ الله عنه- يحميه ويتلقّى عنه الضرب، حتى سالت الدماء من قدميه الشريفتين -عليه صلوات ربي-.

ورجع إلى مكة مهموماً حزيناً، فنزل عليه جبريل ومعه ملك الجبال -عليهما السّلام-، يريدان أن يسحقوا أهل الطائف ويطبق عليهم جبلين كبيرين، لكنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- رفض ذلك؛ لعلّ أحداً من أبنائهم وذرياتهم يُسلم، ويوحّد الله -سبحانه-.

صبر النبي في الدعوة 

لمّا أمر الله -سبحانه- النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بإنذار عشيرته، صعد إلى جبل الصّفا ينادي القوم ويجمعهم، حتى اجتمعوا عنده، وأرسلوا رسلهم لمعرفة الخبر، فجاء أبو لهب عمّ النبيّ.

قال لهم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بالوَادِي تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ علَيْكُم؛ أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟) فأجابوه بالتأكيد، فلم يعهدوا عليه الكذب في قوله، فأخبرهم بأنّه نذير ورسول من الله إليهم، فشتمه أبو لهب وقال: (تَبًّا لكَ سَائِرَ اليَومِ، ألِهذا جَمَعْتَنَا؟!) وهاج النّاس وتفرّفوا.

صبر النبي على فقد خديجة

تُوفّيت خديجة -رضيَ الله عنها- الزوجة العاقلة، الحكيمة، الناصرة لزوجها، والمخفّفة عن زوجها همّه وحزنه، فلمّا توفّيت في بداية طريق الدعوة حزن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- على فراقها حزناً شديداً.

وسُمّي العام الذي ماتت فيه بعام الحزن، وكان -صلّى الله عليه وسلّم- من أصبر ما يكون على هذا الابتلاء، فقد تكالبت عليه الأعداء واجتمعت عليه قريش لقتله، لكن الله -سبحانه وتعالى- نجّاه منها ومن كل كرب.

قصة قصيرة عن الرسول للأطفال

قصة قصيرة عن الرسول للأطفال
قصة قصيرة عن الرسول للأطفال

سيدنا محمد والمرأة العجوز

هروب المرأة من النبي

  • في أحد الأيام، كان النبي محمد صل الله عليه وسلم يسير في مكان ما عند الظهر وكان الجو حارًا جدًا في الصحراء، فرأى امرأة عجوز تحمل أمتعتها على رأسها، ساعدها الرسول، وأخذ الأمتعة من المرأة وحملها لها، سأل النبي المرأة عن وجهتها ولماذا تذهب في هذا الجو الحار؟، قالت إنني سأغادر هذه المدينة، لأنني سمعت أن هناك ساحرًا يدعى محمد موجود في المدينة، ولا أحب أن أتواجد في مدينة بها ساحر.
  • كان النبي صل الله عليه وسلم صبورًا ولطيفًا جدًا، فلم يقل كلمة واحدة تعليقا على كلامها، واستمر في الاستماع، ظلت السيدة العجوز تشكو من سبب مغادرتها للبلدة، كان السبب الأساسي لمغادرة المدينة هو اعتقادها الخاطئ عن النبي الرحيم، الذي كان يمشي بجانبها ويساعدها ولم تعرف ذلك.

دخول المرأة الإسلام

  • أثناء المشي مع الرسول الكريم، لاحظت النساء العجائز أن وجه هذا الشاب المبتسم والمتواضع منير، كما لاحظت أن عرقه معطر، عندما وصلوا إلى الوجهة، وضع النبي الكيس وكان على وشك المغادرة عندما قالت المرأة العجوز: “أيها الشخص الطيب، أخبرني باسمك على الأقل”، أجاب النبي: “أنا الشخص الذي غادرت البلدة بسببه.”
  • لقد دهشت العجوز لسماع ذلك وقالت إن هذا النوع من المساعدة والكرم لا يمكن أن يكون صاحبه مخطئًا، لذا فقد قبلت أيضًا الإسلام.

قديهمك:

قصة قصيرة عن تعامل الرسول مع أصحابه

قصة قصيرة عن تعامل الرسول مع أصحابه
قصة قصيرة عن تعامل الرسول مع أصحابه

اسْتَوِ يَا سَوَادُ

تتحدَّث هذه الواقعة عن الصحابيِّ سوادِ بن غَزِيَّةَ الأنصاريِّ يوم بدرٍ، حيث كان النَّبيُّ -عليه الصلاة والسلام- يتفقَّد المُقاتلين ويُسوِّي الصُّفوف، وكان سوادُ مُتقدِّماً خطوةً عن باقي الجُند، ممّا جعل الصَّف غير مستوٍ، فأرجعه النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى الوراء بواسطة سهمٍ بلا نصلٍ كان يحمله ويسوِّي به الصُّفوف، فقال سواد للرَّسول إنّه أوجعه ويريد أن يقتصَّ منه.

ولم تُغضب هذه الشَّكوى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، بل على العكس قَبِل القصاص وكشف عن بطنه وأمر سواداً بأن يأخذ حقّه فيضربه بالسَّهم كما فعل له، وإذا بسوادٍ يُقبِل على النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ويُقبِّل بطنه الشَّريفة! فعجب النَّبيُّ من فعله وسأله لِم صنع ذلك، فأخبر سوادٌ -رضي الله عنه- رسول الله أنّ وقت الحرب والقتال قد حلَّ، فأراد أن يكون آخر عهدٍ له في هذه الدنيا هو أن يمسَّ جلدُه جلدَه -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فدعا له رسول الله بالخير.

وقد وردت هذه الحادثة في السنة النبوية بإسنادٍ حسنٍ؛ إذ ثبت: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عدَّلَ صفوفَ أصحابِه يومَ بدرٍ وفي يدِه قدحٌ يعدِّلُ به القومَ، فمرَّ بسوادِ بنِ غَزيَّةَ حليفَ بني عدي بنِ النَّجارِ وهو مُسْتنتِلٌ من الصفِّ، فطعن في بطنِه بالقدحِ، وقال: استوِ يا سوادُ، فقال: يا رسولَ اللهِ أوجَعْتَني، وقد بعثك اللهُ بالحقِّ والعدلِ فأقِدْني، قال: فكشف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن بطنِه وقال: استقِدْ، قال: فاعتنقَه فقبَّل بطنَه، فقال: ما حملكَ على هذا يا سوادُ، قال: يا رسولَ اللهِ، حضَر ما ترى، فأردتُ أن يكون آخرُ العهدِ بك أن يمَسَّ جلدي جلدَك، فدعا له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بخيرٍ، وقال له: استوِ يا سوادُ).

والعبرة المُستفادة من هذه الحادثة هي تسليط الضَّوء على ضرورة ترابط وتواضع قائد الجيش مع جنوده كما فعل رسول الله -عليه السلام- مع الصَّحابي سوادٍ -رضي الله عنه-، وضرورة تحلِّي القائد بالعدل والأخلاق الحميدة؛ كالحلم، والتَّسامح، وضبط النَّفس تجاه الجنود الآخرين.

قصص عن الرسول تبكي مكتوبه

من القصص المحزنة في حياة النبي ﷺ قصة وفاة إبنه إبراهيم والذي توفي في عمر 18 شهرًا في السنة العاشرة من الهجرة النبوية.

  • كان إبراهيم في مرض موته رضيعًا عند مرضعته أم بردة كعادة العرب حينها في استخدام المرضعات لصغارهم.
  • .دخل النبي على ابنه إبراهيم وهو في رمقه الأخير وظل حاملاً له حتى فاضت روحه الطاهرة، فبكى النبي ﷺ حتى تعجب أصحابه لنهي النبي عن البكاء على الميت، ليبين لهم النبي أن المقصود من النهي هو المبالغة في الحزن والبكاء الشديد ولطم الوجوه وشق الجيوب.
  • شهد النبي ﷺ دفن ابنه واحتسبه عند ربه ضاربًا لنا أروع أمثلة الصبر عند الإبتلاء بعد فقده كل أبناءه من الذكور في واحدة من أكثر قصص عن الرسول تبكي جميع من حوله.
  • تصادف موت إبراهيم مع حدوث كسوف للشمس وفُزع الناس حتى ربطوا بين موته وكسوف الشمس، فقال لهم رسول ﷲ ﷺ «إنَّ الشمسَ والقمرَ من آيات اللهِ، وإنهما لا يَنخسفان لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه، فإذا رأيتُموهما فكبِّروا، وادعو اللهَ وصلُّوا وتصدَّقوا».

أجمل قصص الرسول مع أصحابه

أجمل قصص الرسول مع أصحابه
أجمل قصص الرسول مع أصحابه

ما بالك باثنين الله ثالثهما

هاجر رسول الله مع صاحبه أبي بكرٍ -رضي الله عنه- عندما أذن الله -تعالى- له بالهجرة، فلمّا سمعت قريش بذلك بدأت بمُلاحقتهما، فاختبأ النَّبيُّ وأبو بكرٍ في الغار، وكان الله -تعالى- قد هيَّأ لهما المكوث فيه حِرصاً على عدم اقتراب المُشركين منهما، إلّا أنّ أبا بكرٍ روادته مشاعر الخوف، فأخبر النَّبيَّ بأنّه لو نظر أحدٌ إلى الأسفل لرآهما.

إلّا أنّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- طمأنه وقال له: (ما ظنّك باثنين الله ثالثهما)؟ فارتاح أبو بكرٍ لكلام رسول الله، ومكثا في الغار ثلاثة أيّامٍ، ثمّ أكملا مسيرهما إلى المدينة المنورة. وقد روى أبو بكرٍ الصديق -رضي الله عنه- ما حصل قائلاً: (كُنْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الغَارِ فَرَأَيْتُ آثَارَ المُشْرِكِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لو أنَّ أحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا، قالَ: ما ظَنُّكَ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا).

من أشهر قصص الرسول

لكنك عند الله غالٍ

كان الصَّحابي زاهر الأسلميُّ -رضي الله عنه- أعرابيّاً كلَّما قدم إلى المدينة أحضر الهدايا من البادية لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، كما كان الرسول أيضاً يُهدي له ويقول فيه: (زاهِرٌ بادِيَتُنا ونحنُ حاضِرَتُه).وفي يومٍ كان زاهرٌ في السُّوق، فرآه رسول الله ولم ينتبه زاهرٌ له، فأتى النبي من خلفه بخفَّةٍ وأمسكه من الخلف واحتضنه وقال -عليه السلام-: (من يشتري هذا العبد)؟ فالتفت زاهرٌ فإذا به رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يُمازحه.

فألصق زاهرٌ ظهره بصدر النَّبيِّ وسأله: أتجدني كاسداً يا رسول الله؟ أي قليل السِّعر؛ مُعتقداً ذلك بسبب قُبح شكله، فأجابه -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنّه غالٍ عند الله -تعالى-، فقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- هذه القصة فيقول: (فأتاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يبيعُ متاعَه فاحتضَنه مِن خلْفِه والرَّجُلُ لا يُبصِرُه فقال: أرسِلْني، مَن هذا؟ فالتفَت إليه فلمَّا عرَف أنَّه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جعَل يُلزِقُ ظهرَه بصدرِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن يشتري هذا العبدَ؟ فقال زاهرٌ: تجِدُني يا رسولَ اللهِ كاسدًا قال: لكنَّك عندَ اللهِ لَسْتَ بكاسدٍ أو قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: بل أنتَ عندَ اللهِ غَالٍ).

لقد كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يُحبُّ ممازحة أصحابه وإدخال البسمة على قلوبهم، وقد وُصف رسول الله بالبشاشة وكثرة التَّبسُّم واللُّطف، وقد أخرج الإمام الترمذيُّ -رحمه الله- في سننه عن عبد الله بن الحارث -رضي الله عنه- قال: (ما رأيتُ أحدًا أكثرَ تَبَسُّمًا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم)، وكان -عليه الصلاة والسلام- رغم المُزاح لا يقول إلا صدقاً، فقوله: (من يشتري العبد)؟ كان مُزاحاً فيه حقيقةٌ؛ وهي أنّ الجميع عباد الله -تعالى-.

قصص عن أخلاق الرسول

قصص عن أخلاق الرسول
قصص عن أخلاق الرسول

تسرد هذه القصة مدى عفو وسماحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع أتى شجرةً ظليلة فجاءه “غورث” ونبي الله صلى الله عليه وسلم معلقًا سيفه بالشجرة فأخذ غورث السيف وقال:” ها قد ظفرت بك يا محمد .. تخافني؟!” قال صلى الله عليه وسلم: “لا” فرد غورث قائلاً فمن يمنعك مني قال رسول الله “الله” .. فوقع السيف من يده فأمسكه النبي وقال من يمنعك مني؟ قال غورث في رعب “لا أحد” قال رسول الله تشهد أن لا إله إلا الله فرفض غورث قائلاً “لا ولكني أعاهدك على أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوماً يقاتلك” فـ خل سبيله ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف إلا أن عظمة الرسول الكريم وإنسانيته وتسامحه تجلت في تلك اللحظة.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا