قصة أصحاب السبت : كيف حولهم الله الى قردة وخنازير بمعاصيهم ؟؟ – قصص عن الحياة أكثر من رائعة نرويها لكم من خلال موقعنا و نتمنى أن تنال إعجابكم، نعرض لكم مجموعة قصص فى غاية الروعة فى نهايتهم عبر عظيمة يمكن أن تحدث أثراً عظيماً فى حياة من يقرأها ومن المحتمل أن تتغير بسببها حياته إلى الأبد، قصص عن الحياة لا تفوتوا قرائتها ، أتمنى لكم قضاء وقتاً ممتعاً ومفيداً.

قصة أصحاب السبت : كيف حولهم الله الى قردة وخنازير بمعاصيهم ؟؟

كان سيدنا موسى عليه السلام قد انبأ بني اسرائيل ان الله قد حرم عليهم العمل يوم السبت وأمرهم بالتفرغ للعبادة فيه وترك التجارة والأعمال الدنيوية كما أمر الله المسلمين تلبية نداء الصلاة يوم الجمعة وان يسعوا الى ذكر الله حتى تقضى صلاة الجمعة ثم يعودوا إلى أعمالهم.

وتوالت الأعوام في عصر داوود عليه السلام انتشرت الذنوب بين  أهل إحدى القرى على شاطئ البحر وكان يعمل أهلها بصيد الأسماك فأراد الله أن يختبرهم ويميز بين من أطاعه وبين من عصاه حيث ضيق الله الأرزاق عليهم وامتنعت الأسماك أن تأتي إلى شاطئ القرية طيلة أيام الأسبوع ” واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبت شرعا” 

أما يوم السبت فتقترب من السواحل والشواطئ وأعدادها هائلة وأنواعها جيدة ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون ويصبحون في اليوم التالي وهو يوم الأحد ليقوموا باصطياد الأسماك فيجدون الأسماك قد غادرت الشواطئ الى أعماق البحار.

“وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ(163) ” سورة الأعراف

إنتبه أهل العلم والإيمان إلى هذا الإبتلاء وعرفوه وأخبروا الناس أن هذا إبتلاء من الله بسبب ذنوبهم ولو أنهم صبروا عليه فإن الله سيرفع عنهم هذا الإبتلاء وينالوا رضوانه فثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا راجت في المجتمعات تموت البدع وتصلح الأحوال ويعيش المجتمع حياة طيبة.

إجتمع بعض أهالي القرية من بني إسرائيل وعزموا على شق القنوات وفتحها يوم السبت حتى تمتلأ بالأسماك ثم يغلقون المنافذ في الليل ليصيدوها يوم الأحد.

قد يهمك : قصص و حكايات

تتمة القصة

ولما رآى العلماء وأهل الصلاح هذا الفعل والإحتيال ذهبوا إلى العصات المحتالين وأخذوا ينصحونهم ويحذرونهم ويبينون لهم أن هذا تحايل على حرمات الله .

أخذ المحتالون يسخرون من الذين يسخرون من ناصحهم, وهنا ظهرت مجموعة كانت لا تعصي الله ولكن ترى المنكر ولا تنهى عنه .

وذهبت إلى العلماء والناصحين قائلين لهم لم تعضون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا لما تتعبون انفسكم بنصيحة أمثالهم فكان رد المؤمنين معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون.

أي لنكون معذورين أمام الله عز وجل ولعل نصيحتنا لهم تجعلهم يفيقون من غفلتهم.

  ” وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ    (164) ” سورة الأعراف

وجاء أمر الله وأنجى الله عز وجل الآمرين بالمعروف وأهلك العصات بالعذاب الأليم فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون.

حل بالعصات العذاب وحولهم الله إلى قردة عقابا لهم على معصيتهم.” فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ    (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِين(166) ”  سورة الأعراف