قصة بقرة بني إسرائيل : من روائع القصص القرآني – قصص عن الحياة أكثر من رائعة نرويها لكم من خلال موقعنا و نتمنى أن تنال إعجابكم، نعرض لكم مجموعة قصص فى غاية الروعة فى نهايتهم عبر عظيمة يمكن أن تحدث أثراً عظيماً فى حياة من يقرأها ومن المحتمل أن تتغير بسببها حياته إلى الأبد، قصص عن الحياة لا تفوتوا قرائتها ، أتمنى لكم قضاء وقتاً ممتعاً ومفيداً.

قصة بقرة بني إسرائيل : من روائع القصص القرآني

في عهد سيدنا موسى عليه السلام كان رجل من بني إسرائيل عقيم ولا ينجب وكان هذا الرجل كثيرا المال ورغم ذلك كان شديد البخل مع الأخرين وكان له  أبناء أخ فقراء فكانوا يحقدون عليه, فقام واحد من أبناء أخيه بقتل عمه في ظلام الليل وحمل جثة عمه ورماها على الطريق دون أن يراه أحد ومع شروق الشمس وجد الناس جثة العم البخيل  مقتول على الطريق.

 فنظروا إليها في حزن وكان ابن أخيه القاتل من بين الناس الملتفين حول جثته وقد اخذ يصرخ ويبكي كذبا على عمه إحتار الناس وأخذوا يبحثون عن القاتل ولكنهم لم يتوصلوا إليه.

 وقرروا الذهاب إلى نبي الله موسى عليه السلام وأخبره بالقصة فأوحى الله إلى سيدنا موسى يأمرهم بذبح بقرة قال موسى لقومه إن الله يأمرك بذبح بقرة وأخذ  شيء من أعضائها وضرب الميت به وتخبرهم بقاتله قالوا تتخذونها هزوا دمش الناس وظنوا أن سيدنا موسى يهزأ بهم قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.

أي أن الاستهزاء من عمل الجاهلين وبعد ما أيقنوا  وتأكدوا من جدية المسألة قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي أجابهم موسى عليه السلام قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا  ما تؤمرون أي إنها بقرة وسط ليست بكبيرة ولا صغيرة.

 فأخذوا يجادلونه من ذبح أول بقرة تصادفهم قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما لونها أجابهم موسى عليه السلام قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين أي أن لونها اصفر يسر الناظرين.

 لقد زاد جدالهم وتعنتهم ولم يعرفوا  أن السؤال فيما لا يفيد لا يغني من الحق شيئا لا خير فيه ولذلك قال نبينا صلى الله عليه وسلم لأمته ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم.

قد يهمك : قصص و حكايات

قصة بقرة بني إسرائيل : من روائع القصص القرآني

تتمة القصة

فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم لم يكتفوا بني اسرائيل بهذا الأمر بل أصروا على تعنتهم وجدالهم وضيقوا دائرة اختيارهم  البقرة على أنفسهم وعادوا وقالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي .

طالبين بذلك مزيدا من التوضيح وكانت حجتهم في قولهم إن البقر تشابه علينا وأنا ان شاء الله لمهتدون أجابهم موسى قال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث.

أي ليست من النوع المدلل للأرض وسقياها مسلمة من العيوب كلها لا شية فيها ايلا لونا فيها من غيرها.

” قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71)” سورة البقرة  

قالوا الآن  جئت بالحق يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن بني إسرائيل قالوا وإنا شاء الله لمهتدون ما اعطو ابدا.

 تقديم مشيئة الله قبل كل عمل يراد القيام به نتيجته النجاح بعد هذا الجدال الطويل بدأ الناس من بني اسرائيل يبحثون عن هذه البقرة التي تتميز بهذه الصفة وبعد طول بحث وجدو تلك البقرة عند شاب صالح  أراد الله أن يعوض هذا الشاب على بره بأبيه , فبر الوالدين نتيجته رضا الله وبرضى الله يكون السعادة في الدنيا والآخرة و العطاء من الله ليس بعده عطاء.

لذلك غطى  بنو اسرائيل جلد بقرة هذا الشاب ذهبا ثمنا لها وبعد ذلك قاموا بذبحها وامسك سيدنا موسى بجزء من البقرة وضرب به القتيل فنهض من موته وأشار الى القاتل دون أن يتحدث ثم مات ثانية وشاهد بنو إسرائيل معجزة إحياء الموتى أمام أعينهم.