قصة سيدنا موسى عليه السلام – غرق فرعون و نهايته – ذكر الله تعالى في كتابه العزيز المقصد من قص القصص القرآنية على نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)،[١] فتثبيت فؤاد النبي عليه الصلاة والسلام كما قال ابن عاشور زيادة في يقينه بموعود الله تعالى، وتسلية عن قلبه مما يلقاه من التكذيب من قومه، كما أنّ المطلع على كتاب الله يجد فيه من المواعظ النافعة البالغة، والقصص النافعة، والمشاهد المؤثرة، ما فيه أعظم عبرة وعظة.

قصة سيدنا موسى عليه السلام – غرق فرعون و نهايته

بعد أن تحدد يوم الزينة لقاء السحرة وموسى بدأت دعوة الناس للتجمع ليشاهدوا فوز السحرة على موسى وفي ساحة المواجهة والناس مجتمعون والفرعون ينظر حظر موسى والسحرة وفي أيديهم كل ما أتقنوه من السحر والألعاب والحيل.

ورمى السحرة حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون وإذا بالمكان يمتلأ بالثعابين فنظر موسى حبال السحرة وعصيهم وشعر بالخوف فقال الله له لا تخف وألقي ما في يمينك إطمئن موسى وألقى عصاه فتحولت إلى حية إلتهمت كل ثعابين السحرة .

فالقي السحرة سجدا قالوا أمنا برب هارون وموسى

هز إستسلام السحرة العرش من تحت فرعون هو من جمعهم لإبطال دعوة موسى وهارون للإيمان برب العالمين فسأل الفرعون السحرة في غضب آمنتم به قبل أن آذن لكم .

إن فوزه عليكم اليوم كان عن تشاور منكم ثم توعد السحرة لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين ولأن الإيمان دخل قلوب السحرة لم يهتموا بتهديدات فرعون لهم قالوا له إنا إلى ربنا منقلبون .

ثم حرض المصريون الفرعون على موسى ومن آمن معه، خوفوه من عاقبة التهاون معهم وحدروه بان الدعوة إلى الله وحده سيترتب عليها بطلان شرعية حكمه.

فاشعرت هذه الكلمات الفرعون بالخطر الحقيقي على نظامه كله فقال سنقتل أبنائهم ونستحيي نسائهم وإنا فوقهم قاهرون .

فبدأ موسى يوصي قومه بالصبر على البلية والإستعانة بالله عليها وأخبرهم بأن الأرض لله يوريثها لمن يشاء من عباده والعاقبة لمن يتقي الله.

تتمة القصة

في هذا الوقت بدى واضحا أن الفرعون لن يأمن لموسى ولن يكف عن تعذيبه لبني إسرائيل فاوحى الله على موسى بأن يخرج من مصر مع بني إسرائيل وأن يكون رحيلهم ليلا .

بلغت الفرعون الاخبار بأن موسى صحب قومه وخرج من مصر فأرسل أوامره في مدن المملكة لحشد جيش عظيم ليدرك موسى وقومه، وقف موسى أمام البحر وبدأ جيش فرعون يقترب.

وإمتلأ قوم موسى بالرعب، صرخت بعض الاصوات… سيدركنا الفرعون فقال موسى كلا إن معي ربي سيهديني وفي اللحظة الأخيرة يأتي الوحي من الله: فأوحينا إلى موسى أن إضرب بعصاك البحر فضربه ووقعت المعجزة فإنفلق فكانت كل فرق كالطود العظيم .

قد يهمك : قصص و حكايات

قصة سيدنا موسى عليه السلام - غرق فرعون و نهايته

ووصل فرعون إلى البحر وشاهد طريقا يابسا يشقه نصفين فأمر جيشه بالتقدم وحين إنتهى موسى من عبور البحر شاء الله إغراق الفرعون وجنوده في منتصف البحر حيث إنطبقت الأمواج عليهم وغرق فرعون وجيشه.

” وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لّا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى 77 فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ 78 وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى 79″ سورة طه