يعرض لكم موقع إقرأ أقوى إيجابيات وسلبيات الزراعة الحديثة ، و فوائد الزراعة في الإسلام ، و سلبيات الفلاحة التقليدية ، و تكنولوجيا الزراعة الحديثة ، و فوائد الزراعة المائية ، و عيوب الزراعة بدون تربة ، تعني استخدام طرق للزراعة تعتمد على التكنولوجيا بحيث تزيد من خصوبة التربة، وتعمل على توفير عناصر غذائية لها، حيث إنها تحفز من نمو النباتات، وتقلل فقدان التربة، كما أنها تسمح للمزارعين بزيادة الإنتاجية مع تقليل التأثير البيئي؛ إذ تسمح للمزارعين باستخدام أنظمة إدارة تستند إلى بيانات خاصة عن المحاصيل أو التربة وغيرها، كما يمكنها أن تجعلهم أكثر دقة وتحكما عند الزراعة.

إيجابيات وسلبيات الزراعة الحديثة

يمكن ذكر أبرز إيجابيات الزراعة الحديثة كما يأتي :

إيجابيات وسلبيات الزراعة الحديثة
إيجابيات وسلبيات الزراعة الحديثة
  • جعل التربة هشّة وسلسة يتخلّلها الماء بسهولة، فتمتصه وتمنع تبخره، كما تمتص الرطوبة الليلية لاستخدامها خلال النهار.إيجابيات وسلبيات الزراعة الحديثة
  • تهوية التربة بحيث تكون دافئة شتاءً وباردة صيفًا.
  • التخلّص من الأعشاب الضارّة بالمحاصيل وتعقيم التربة من خلال تعريضها للشمس.
  • المساعدة في خلط الأسمدة العضويّة وتحسين مواصفات التربة.
  • قطع جذور النباتات المتبقّية في التربة وتحلّلها.
  • المساهمة في القضاء على الآفات المرضيّة والحشريّة، وفي زيادة المحاصيل وكميّة الإنتاج.
  • سهولة امتداد جذور الغرّاس الجديدة وانتشارها.

فيما يلي بعضُ سلبيات الزراعة الحديثة :

  • استعمالُ المواد الكيميائية في الزراعة، ممّا يؤثر على صحة الإنسان. ظهورُ بعض الأمراض بسبب التعديل الوراثي.
  • مساهمتها في الاحتباس الحراري بشكل كبير. التسببُ في اختلالات خطيرة، بسبب التنوّع البيولوجي.
  • خفضُ حجم الأيدي العاملة، بسبب استخدام الآلات الحديثة، ممّا يعمل على زيادة معدل البطالة في الأرياف.
  • تأثيرها بشكل سلبي على الفلاحة الطبيعية.

قد يهمك :

فوائد الزراعة في الإسلام

جاءت أحاديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لتَحث المسلمين على الزراعة وبيان مَنافعها.

  • فلقد حث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه على الغرس والزراعة حتى في اشدالمواقف واصعبها فقال : إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليفعل) رواه أحمد.
  • وقد جعل الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه من الاجر والثواب للمزارعين ما لا يعلمه الا الله فقال : ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو انسان إلا كان له به صدقة) رواه البخاري ومسلم.
  • وقال عليه الصلاة والسلام سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علم علما، او كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، او ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته) اخرجه البزار وابو نعيم.
  • ونهى -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن ترك الأرض بورًا من غير زرع، فقال: ((من كانت له أرض فليزرعها، أو ليمنحها أخاه، فإنْ أَبَى فليمسك أرضه)). [رواه البخاري، ومسلم]
  • ولما كانت الزراعة عرضة للإصابة بالآفات، مِمَّا يجعل الناس يحجمون عنها إلى غيرها، كما يحدث في بعض المجتمعات الإسلاميَّة الآن، وجدنا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يُواسي من يصاب بذلك، ويَحثُّه على البقاء في عمله، حتَّى لا تختل أوضاع المجتمع، فقال: مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ زَرْعَ أَحَدِكُمْ مِنَ الْعَوَافِي إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهِ أَجْرًا)) المعجم الكبير للطبراني.
  • وفهم الصحابة والمسلمون الأوائل اهمية الزراعة -وكانوا خير سلف- فانطلقوا مطبقين لتعاليم الإسلام، التي تحث على الزراعة، رَغْم مشاغل بعضهم الجسيمة واستغنائهم، فهذا عثمان بن عفَّان -رضي الله عنه- يقول وقد سُئل: أتغرس بعد الكبر؟
  • فقال: لأنْ توافيني السَّاعة وأنا من المصلحين خير من أن توافيني وأنا من المفسدين، وقيل لأبي الدرداء وهو يغرس جوزة: أتغرس وأنت شيخ، ولا تُطعم إلا بعد عشرين سنة؟، فقال: لا عليَّ بعد أن يكون الأجر لي.

سلبيات الفلاحة التقليدية

تشمل سلبيات الزراعة التقليدية ما يأتي :

  • تكون المحاصيل معرضة لخطر الإصابة بأمراض التربة؛ وذلك لأنَّ هذه الطريقة تعتمد على تحلّل التربة فيستغرق ذلك وقتًا طويلًا.
  • تعد مبيدات الآفات التي يتم استخدامها في الزراعة التقليديَّة ضارّة فقد تهاجم المحاصيل وتؤذيها.
  • يتم استخدام أدوات بسيطة فقط، ممَّا يجعل زراعة وحصاد المحاصيل يستغرق وقتًا أطول. تكون تكلفة المحاصيل عالية تبعًا للوقت الطويل المستغرق لإنضاجها.

تكنولوجيا الزراعة الحديثة

  • سيبلغ عدد سكان الأرض أكثر من 9 مليارات شخص عام 2050، وهذا العدد الهائل من البشر يحتاج لحلول مبتكرة من أجل تأمين إنتاج الغذاء بكفاءة أكبر بكثير مما عليه الحال الآن، وإحدى الطرق الجديدة المبتكرة هي استخدام تقنية الزراعة المائية.
  • تقنيات الزراعة الحديثة الخاصة بالتكنولوجيا البيولوجية يبحث المزارعون دوماً عن محاصيل أكثر ملاءمة للبيئة والصحة العامة. هذا بالإضافة إلى الفعالية من حيث التكلفة.
  • تساعد تقنيات الزراعة المتقدمة مثل الفحص عالي الإنتاجية على مضاعفة الكائنات الحية المفيدة بسرعة مما يؤدي إلى تطوير بيولوجي جديد.
  • وقد قدمت التقنيات الحديثة الخاصة بالبيولوجي العديد من المبيدات الحيوية للديدان الخيطية، وبروتين النمو المبكر للنباتات، ومعالجة البذور من أجل إنتاجية أعلى وتخزين الحصاد الصيفي بشكل جيد.
  • و إذا نظرنا إلى الزراعة المائية فقط من وجهة نظر بيئية، يمكننا أن نرى أن تأثير هذه الطريقة على البيئة ليس واضحا تماما، فمن ناحية أولى فإن هذه الطريقة في الزراعة تستخدم كميات أقل من المياه، ولا تسبب تآكل التربة أو استهلاكها.
  • كما تقلل هذه التقنية من استخدام الوقود الأحفوري بسبب عدم استخدام آلات زراعية في الحراثة والبذار والنقل، ونادرا ما يتم استخدام المبيدات الحشرية لمكافحة الأعشاب الضارة، وهذه كلها أمور تؤثر بشكل إيجابي على البيئة وصحة الإنسان.

فوائد الزراعة المائية

تعد الزراعة المائية اكتشافًا ثوريًا فهي تسمح للمزارعين بإنتاج الغذاء في أي مكان في العالم وفي أي وقت من السنة وصافي محاصيل أعلى بموارد أقل وفي حين تشهد مواسم ومناطق النمو تغيرًا كبيرًا في المناخ، وفي الوقت الحالي ومع تغير درجات الحرارة وتغير ظروف النمو معها وحتى في الظروف العادية.

  • هناك الكثير من الأماكن التي لا تكون فيها الأرض ملائمة للزراعة مثل الصحارى، فيتم اللجوء لشحن معظم الخضروات إليها من مناطق بعيدة وتفقد قيمتها الغذائية وجودتها على طول الطريق ، لكن عند استخدام الزراعة المائية يمكن إنشاء أنظمة غذائية محلية، وقد تم إنشاء مزارع الحاويات الخاصة في المجتمعات والمناطق التي لا يمكن الزراعة بتربتها.
  • ومن الممكن أيضًا وضع مزرعة مائية خلف المطاعم التي تريد منتجات طازجة، وعندما تزرع في الزراعة المائية لا يتعين عليها التوقف مؤقتًا حسب الموسم، أو المخاطرة بخسارة المحاصيل بسبب سوء الأحوال الجوية.
  • ونظرًا لأن الجذور بالزراعة المائية تغمرها جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها فهي تنمو بشكل أسرع من النباتات التي تزرع بالتربة، فإن النباتات المزروعة بالتربة تقضي وقتًا أطول في النمو ووقتًا وطاقة أكثر لتبحث جذورها عن الغذاء في التربة.
  • وتختلف معدلات النمو بناءً على نوع النظام وجودة الرعاية لكن بشكل عام فالنباتات المائية يمكن أن تنضج بنسبة تصل إلى 25% أسرع من تلك النباتات المزروعة في التربة.
  • أيضًا، تحتاج أنظمة الزراعة المائية مياهًا أقل من الأنظمة التقليدية القائمة على الزراعة في التربة، حيث يمكن توفير ما يصل إلى 98% من المياه أقل من الأنظمة التقليدية القائمة على التربة، وذلك لأن الزراعة المائية تكون داخل حاويات مغلقة فهي لا تخضع لنفس معدلات التبخر.
  • بالإضافة إلى ذلك يمكن تصفية المياه المستخدمة في أنظمة الزراعة المائية وإضافة مغذيات جديدة لها وإعادتها إلى النباتات مرة أخرى بحيث يتم إعادة تدوير المياه باستمرار بدلاً من إهدارها.
  • كما أن النباتات المائية الداخلية لا تحتاج أي موارد أخرى كالمبيدات والمواد الكيميائية الأخرى التي قد تكون ضارة، حيث أن المحاصيل المائية محمية من العديد من الآفات والأمراض النباتية الموجودة في الهواء الطلق في المزارع القائمة على التربة.

عيوب الزراعة بدون تربة

بالرغم من كافة المميزات التي تحتوي عليها الزراعة بدون تربة إلى أن هناك بعض من المشاكل التي يؤدي حدوثها إلى موت النباتات أو التأثير على نظام الزراعة بأكمله ولذلك ينبغي معرفتها لتفاديها، ومن أبرز هذه المشاكل ما يلي :

  • مراقبة وصيانة مستمرة : تحتاج الزراعة المائية لدرجات عالية من المراقبة والإدارة، وذلك للحفاظ على بيئة نمو تتناسب مع المحاصيل، بالإضافة إلى الحاجة لشطف واستبدال محلول المغذيات بانتظام، وتنظيف أجزاء النظام باستمرار لمنع التراكم والانسداد.
  • العدوى المرضية : حيث إن أي عدوى تُصيب الماء المستخدم في الزراعة ستنتقل إلى جميع النباتات المزروعة بشكل كبير وسريع قد لا يُمكن السيطرة عليه.
  • انسداد النظام : وهي تعد المشكلة الأكثر شيوعا وخاصة في نظام التنقيط، حيث يحدث الانسداد بسبب قطع وسط النمو عندما تعلق في الأنابيب مما يؤثر الانسداد على الدورة الدموية للنظام بأكمله ويمكن أن يلحق الضرر بالمحاصيل بشكل كبير.