يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن الدخول في الإسلام ، و قصص إسلام مؤثرة ، و اغرب قصة إسلام ، و قصص إسلام أجانب مؤثرة ، و أشهر قصص إسلام العلماء ، الإسلام دينُ الفطرة الطبيعية الأصلية للبشر، فلا مجال للعجب إذا علِمنا أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يمكن قبولُه كطريقة واضحة للحياة من قِبَل الكثير من المعتنقين للإسلام حول العالم.

قصص واقعية عن الدخول في الإسلام

قصص واقعية عن الدخول في الإسلام
قصص واقعية عن الدخول في الإسلام

قصة “إسلام شاب عبر الانترنت”:

هواياته:

شاب يُدعى “إسحاق” ولد في عائلة مسيحية متشددة بتعاليم دينها؛ حيث كانوا يذهبون إلى الكنيسة للصلاة، ولكن “إسحاق” لا يحب الذهاب معهم إلى الكنيسة، وتقبيل يد “القسيس”، ولكنه كان شاب يشرب الخمور، ويحب مشاهدة التلفاز، والتجول عبر الإنترنت، ورغم كل ذلك كان يشعر بالوحدة والاكتئاب المستمر فأهله مشغولين عنه، ولا يتذكرونه إلا في وقت الطعام؛ وأدى شعوره بالوحدة إلى الانتحار.

أثر وقوع صوت الأذان على أذنيه:

وذات يوم قبل صلاة الفجر تسلق منزله للانتحار، وقبل أن ينتحر من فوق المنزل سمع صوت الأذان “الله أكبر، الله أكبر” وتكرر الصوت عبر أذنيه، فوقعت كلمات الأذان على أذنيه، وكأنها موجهة له، فقام” إسحاق” بترديد كلمات الأذان.

البحث عن الإسلام عبر الإنترنت:

وذهب مسرعا متوجها إلى غرفته يبحث عن الإسلام عبر الإنترنت، وقضى ليلته يقرأ عن الإسلام، وتوالت لياليه في قراءته عن الإسلام، إلى أن نطق الشهادة، وأسلم متخفيا خوفا من أهله، وكان يصلي في غرفته، وذات يوم قرر إخبار أهله بإسلامه .

حديث على المائدة:

وقبل أن يخبر أهله بإسلامه على مائدة الإفطار، سمع إسحاق والديه يتحدثان عن فتاة أسلمت، فقاموا أهلها بربطها بالحبال ورميها بالمياه؛ فانزعج إسحاق لأمرها وغضب، وقال: “لماذا لم يتركونها وشأنها؟”، فرد عليه والده قائلا: “لو كانت ابنتنا لذبحناها، أو فعلنا بها مثل ما فعل والديها”، فقال إسحاق: “وما الجريمة التي فعلتها؟، فالدين الإسلامي هو دين مثل الدين المسيحي”، فقالت والدته: “ثكلتك أمك أتشبه ديننا المسيحي بهذا الدين الذي يدعو إلى التطرف والإرهاب”.

هروب اضطراري:

وقال إسحاق: “لا يا أمي إنه ليس كذلك، لقد بحثت عنه، إنه دين يدعو إلى التسامح، الأمن، والاستقرار”، فانزعج كل من والديه وغضبا عليه، ورمقاه بنظراتهما الحادة، وقررا إرساله للتأديب، فلم يجد إسحاق طريق غير الهرب حتى لا يرتد عن دينه، وقبل أن يهرب ليلا كتب رسالة إلى والديه يخبرهما بإسلامه، متمنيا لهما الهداية إلى الإسلام.

قرار والديه:

وفى الصباح استعدا والديه لإرساله إلى مجلس التأديب، ولكنهما لم يجداه، ووجدا الرسالة وقرءاها، فنزلت كلمات إسلامه كالصاعقة على قلبيهما، فتبرءا منه ولم يكتفا بذلك، بل بحثا عنه في كل أنحاء المدينة ليقتلاه ولم يجداه، أما إسحاق فقد سافر إلى بلد يعمها الإسلام، ليعلن إسلامه فيها، فتوجه إلى المسجد مباشرة ، فوجد شيخا يقرأ القرءان، فجلس عند مجلس الشيخ إلى أن انتهى من قراءته.

الداعية الإسلامي:

وقص على الشيخ قصته، ففرح الشيخ بدخوله الإسلام، ورحب به وطلب منه الشيخ حضور صلاة الجمعة ليعلن إسلامه؛ وبالفعل ذهب يوم الجمعة وأعلن إسلامه، وفرح أهل البلدة به وأعطوه مسكنا،  وتعرف على شباب من أهل البلدة، قاموا بتعليمه القرءان وتعاليم الإسلام، إلى أن أصبح إسحاق داعية إسلامي، يدعو إلى دخول الإسلام وتعليم القرءان .

قصص إسلام مؤثرة

قصة إسلام اثنتين من أمهر أطباء اليابان

حمدي شفيق

ترجع أحداث هذه القصة إلى سنوات عديدة مضت عندما سافرت يونا ونتسى وهما فتاتان يابانيتان إلى انجلترا للدراسة بكلية الطب جامعة أوكسفورد. وهناك كانتا على موعد مع قدر الله تبارك وتعالى الذي أراد بهما ولهما الخير كله. تعرفت الفتاتان على زميلة لهما بالكلية وهى (سياسا) الفتاة المسلمة من ماليزيا . وأقامت الطالبات الثلاث في مسكن واحد طوال سنوات الدراسة. وكان من الطبيعي أن تشعر الفتاتان بالدهشة وحب الاستطلاع عندما كانت زميلتهما (سياسا) تؤدى الصلوات الخمس يوميا بخشوع وسكينة ، وأثار فضولهما أيضا ما ترتديه من ملابس تستر بدنها كله . أخبرتهما- فيما بعد- أن الإسلام يأمر أتباعه بالصلاة يوميا ليبقى على صلة روحية دائمة بالله الواحد الأحد الخالق لكل شيء ، كما شرحت لهما المسلمة الواعية بكل رفق وعطف حكمة تشريع الحجاب في الإسلام . وراحت تستثمر كل فرصة تسنح لها لتقديم المزيد من المعلومات عن دينها – بكل سرور وترحيب- إلى زميلتيها اللتين تحولتا إلى صديقتين حميمتين لها ، وصارت الفتيات الثلاث ألصق ببعضهن البعض من الأخوات الشقيقات. وبمرور الشهور والأعوام زاد شغف الفتاتين بما تقدمه إليهما الزميلة المسلمة من حقائق الدين الحنيف . وكانت فكرة عبقرية من الأخت الماليزية أن اصطحبتهما إلى المركز الإسلامي الكبير الذي أقامه الداعية البريطاني الشهير يوسف إسلام – كات ستيفن سابقا – حيث واظبن جميعا على حضور دروس أسبوعية عن الإسلام طوال سنوات الدراسة بجامعة أكسفورد . وبعد التخرج والحصول على أرفع الدرجات العلمية في الجراحة أحست (يونا) و(نتسى) بأسف وحزن شديدين لأنهما كانتا لا تطيقان فراق (سياسا) زميلتهما المسلمة.
وحان موعد العودة إلى الوطن لتقع معجزة حقيقية عجلت بإخراج الطبيبتين اليابانيتين من الظلمات إلى النور . كانت (يونا) بين اليقظة والمنام وهى تجلس باسترخاء على مقعدها فى الطائرة عندما سمعت صوتا يهمس في أذنها فظنت أن إحدى الصديقتين تكلمها . التفتت حولها فلم تجد أحدا يكلمها . حاولت أن تغمض عينيها من جديد فجاءها الصوت واضحا هذه المرة وهو صوت رجل وليس بصوت واحدة من الصديقتين النائمتين في تلك اللحظة. أمرها الهاتف المجهول بالسفر مع ( نيتسى ) و (سياسا) إلى بلد الأخيرة ، وأن تطلبا منها أن تعلمهما كيف تصبحا مسلمتين صالحتين . انتبهت الفتاتان من نومهما على بكاء (يونا) وتعانقن جميعا بعد أن أخبرتهما بما أمرها به الهاتف المجهول.. وقالت (نيتسى) أنها كانت تفكر بالفعل – منذ فترة- في اعتناق الإسلام . وبالفعل اصطحبتهما( سياسا) بكل سعادة إلى بيت أمها في ماليزيا ، ثم إلى إحدى المحاكم الشرعية حيث أجابتا على كل أسئلة علماء المسلمين هناك بنجاح تام ، إذ أنهما كانتا قد تعلمتا كل أركان الإسلام وأجادتا الصلاة. ونطقت كلتاهما بشهادة التوحيد وسط دموع وتكبيرات الحاضرين .
و قد تم تعيين نيتسى و يونا أستاذتين في كلية الطب بعد عودتهما إلى اليابان. ويكفى أن نذكر أن مهارتهما في الجراحة دفعت الحكومة اليابانية إلى ارسالهما عدة مرات لإجراء جراحات دقيقة عاجلة في كوريا ودول أخرى مجاورة تطلب العون الطبي من اليابان . وبلغ من ذكائهما الخارق أن حفظت كلتاهما معظم أجزاء القراّن الكريم – بالتجويد – رغم أنهما لا تعرفان اللغة العربية !! ولم يكن هذا هو كل ما حدث إذ امتدت ظلال الشجرتين المباركتين إلى أسرتيهما ، فاعتنق والدا كل منهما الإسلام فيما بعد. (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) يوسف: 21. وأدى الجميع مناسك الحج في العام الماضي مع الدكتورة – الداعية الماليزية الآن– وعائلتها أيضا.
وتحلم الطبيبات الثلاث بإنشاء مستشفى ضخم بإحدى الدول الإسلامية المحتاجة لعلاج الفقراء من مرضى المسلمين .
وإذا كان لنا من تعليق على هذه القصة التي قصها أصحابها على كاتب هذه السطور شخصيا ، فإننا نهديها إلى كل شبابنا من المبعوثين إلى الخارج للدراسة أو غيرها، و إلى كل من تقتضيه الظروف الاحتكاك بغير المسلمين هنا أو هناك ، ونقول لهم : هاكم ما صنعته فتاة مسلمة رشيدة لدعوة الآخرين إلى دين الحق ، رغم أنها لم تكن متخصصة في ميدان الدعوة والعلوم الشرعية إلا أن الله تعالى أجرى على يديها خيرا كثيرا ، وأنقذ بها عائلتين كاملتين من الضلال ، فما بالكم بما يمكن أن يقوم به الرجال من طلبة العلم ؟؟!!
إن الملايين بل المليارات من غير المسلمين في أمس الحاجة إلى من يأخذ بأيديهم ويشرح لهم جوانب العظمة والحكمة والكمال في الإسلام العظيم . وطوبى لمن جعله الله سببا في عتق رقبة من النار .
وإذا كان الله جلت قدرته ينشر الإسلام الآن في كل أنحاء العالم بدون جهد يذكر من المسلمين في كثير من الحالات ، إلا أننا نناشد كل قادر ألا يبخل بشيء في استطاعته ( علما أو مالا أو لغة أجنبية يجيدها أو وسيلة إعلامية ينشر فيها.. الخ ) لدعوة الآخرين إلى الإسلام ، فالجزاء يستحق ألا وهو الجنة . ونذكّر الجميع في النهاية بالحديث الصحيح الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لعلى بن أبى طالب كرم الله وجهه : ( فو الله لأن يهدى الله بك رجلا خير لك من حمر النعم ) وفى اّثار أخرى : خير لك من الدنيا وما فيها، أو خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت ، والله تعالى أعلى و أعلم .

اغرب قصة إسلام

أنا طبيبة نساء وولادة، أعمل بأحد المستشفيات الأمريكية منذ ثمانية أعوام، في العام الماضي أتت امرأة مسلمة عربية لتضع بالمستشفى، فكانت تتألم وتتوجع قبيل الولادة، ولكن لم أر أي دمعة تسقط منها، وحينما قرب موعد انتهاء دوامي أخبرتها أنني سأذهب للمنزل وسيتولى أمر توليدها طبيب غيري؛ فبدأت تبكي وتصيح بحرارة وتردد: لا، لا أريد رجل.

عجبت من شأنها؛ فأخبرني زوجها أنها لا تريد أن يدخل عليها رجل ليراها؛ فهي طيلة عمرها لم ير وجهها سوى والدها وأشقائها وإخوانها وأعمامها (محارمها).

ضحكت وقلت له باستغراب شديد: أنا لا أظن أن هناك رجلا في أمريكا لم ير وجهي بعد! فاستجبت لطلبهما، وقررت أن أجلس لأجلها حتى تضع؛ فقاما بشكري وجلست ساعتين إلي حين وضعت.

وفي اليوم الثاني جئت للاطمئنان عليها بعد الوضع وأخبرتها أن هناك الكثير من النساء يعانين من الأمراض والالتهابات الداخلية بسبب إهمالهن لفترة النفاس حيث يقربها زوجها؛ فأخذت تشرح لي الوضع بالنسبة للنفاس عندهم في الإسلام، وتعجبت جدا لما ذكرته، وبينما كنت في انسجام معها في الحديث؛ دخلت طبيبة الأطفال لتطمئن على المولود وكان مما قالته للأم: من الأفضل أن ينام المولود علي جنبه الأيمن لتنتظم دقات قلبه، فقال الأب: إننا نضعه على جنبه الأيمن تطبيقا لسنة نبينا محمد – صلي الله عليه وسلم – ؛ فعجبت لهذا أيضا.

انقضى عمرنا لنصل لهذا العلم وهم يعرفونه من دينهم؛ فقررت أن أتعرف على هذا الدين؛ فأخذت إجازة لمدة شهر، وذهبت لمدينة أخرى فيها مركز إسلامي كبير حيث قضيت أغلب الوقت فيه للسؤال والاستفسار والالتقاء بالمسلمين العرب والأمريكيين، وحينما هممت بالرحيل؛ حملت معي بعض النشرات التعريفية بالإسلام، فأصبحت أقرأ فيها وقد كنت علي اتصال مستمر ببعض أعضاء ذلك المركز.

والحمد لله أنني أعلنت إسلامي بعد عدة أشهر.

قديهمك:

قصص إسلام أجانب مؤثرة

قصة إسلام الأخت آسيا

“من النصرانية إلى الإسلام”

وفيما يلي قصة لإحدى الأخوات التي رضيتْ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد – صلى الله عليه وسلم – رسولاً.

تقول الأخت آسيا في قصة إسلامها: “كنت دائمًا منذ أن استطعتُ القدرة على التفكير، وأنا أؤمن بأن هناك خالقًا واحدًا يعتمد عليه كلُّ شيء موجود، وبالرغم من أن والديَّ كانا يعتنقان البوذية؛ إلا أنني منذ أن كان عمري 13 عامًا وأنا أدعو وألحُّ على الخالق أن يهديَني، وبعد أن ذهبتُ إلى المدرسة في ظل بيئة نصرانية وجدتُ هُويتي في النصرانية.

وللأسف، فمعلوماتي عن الإسلام كانت حينئذٍ ضئيلة جدًّا؛ ولذا فكنت أراه دينًا غريبًا تدين به الدولُ المتخلفة، التي أكثرها بالشرق الأوسط، كما أنني كنت أظن أنه يفرض نمطًا قمعيًّا من الحياة، وخصوصًا تجاه المرأة.

فكنت أظن أن المرأة المسلمة في مرتبةٍ دُنيا، وأنها مجرد خادمة تُضرب وتُجبر على التنافس مع ضرَّاتها من أجل إشباع رغبات زوجها، كما أنه يمكن أن يفضلها عليهن إذا شاء.

فغالب هذه الأفكار عن الإسلام قد حصلتُها عن طريق الإشاعات، والتحدث مع الآخرين ممن اعتقدتُ أنهم يعلمون حقيقةَ ما يتحدَّثون عنه..

وبعد دخولي الجامعة منذ ثلاث سنوات تقريبًا، تعاملتُ مع عدد لا بأس به من المسلمين من ذوي الخلفيات المتعددة، وبصورة غريبة وجدت نفسي أنجذب إليهم، وأميل بصورة شغوفة إلى تعلُّم وفهم المزيد عن دينهم.

وقد لاحظت مدى السعادة والطمأنينة التي هم عليها، وكيف أنهم يتعاملون بسَعة وألفة معي، ومع بعضهم بعضًا، ولكن بفخر شديد بالدِّين الذي يدينون به.

بدأت تدريجيًّا أُفتن بالإسلام، وعبر التعلم بدأت أقدِّر الإسلام أكثرَ من تقديري للنصرانية التي كنت أحبها.

كنت أتعجب من أنه كيف كان لدي تلك المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، وكيف أنني أصبحت شديدة الإعجاب باعتراف الإسلام بحقوق المرأة، والمؤهلات التي يكفلها لها، بالإضافة إلى المساواة التي تنعم بها المرأة في ظل الإسلام.

أدركتُ حينئذٍ حقيقةَ نظام الحياة الإسلامي، وحقيقة كذب البدعة الأمريكية التي يسمونها “الأصولية الإسلامية”.

فليس من الخطأ أن يكون عند المرء عيب في التفكير، وأنه بسعة الأفق يمكن أن يدرك الحقائق, فهذه كانت حالتي، فتدريجيًّا بدأتِ الإشاراتُ والبراهين تتكشف، وتدريجيًّا كان عقلي يستنير وأشعر بالطمأنينة في قلبي، فرغبتُ في معرفة كل شيء عن الإسلام، وبدأت أشعر بالأخوَّة تجاه المسلمين وبالانتماء للإسلام.

إن من أكثر الأشياء التي أثَّرتْ فيَّ تميُّزَ الإسلام بالعملية، وأن له حكمًا في كل شيء من مظاهر الحياة، ثم إنني – بفضل نعمة الله تعالى عليَّ – أدركت أخطاء العقيدة والمفاهيم النصرانية، والتي كنت أعتقدها سابقًا بلا تفكير فيها.

وفي عام 1990 في الرابع من أغسطس تلفظتُ بالشهادتين أمام عشرين شاهدًا، وأصبحت مسلمة حقيقة، لن أنسى مدى السعادة التي كنت عليها ذلك اليوم، وكيف أن حياتي قد تغيَّرتْ تمامًا في غضون عام.

وقد سُئلت مرات عن الإحساس باعتناق الإسلام، وعن الصعوبات التي يجب على المرء أن يوطن نفسها على خوضها، وبالرغم من أنني لا أود الوقوف كثيرًا عند هذا الموضوع؛ لأنني لا أحب التأسف، إلا أنني سأذكر أمثلة لبعض ما حدث لي:

ففي فترة – كانت الأشد عليَّ – استمرت إلى نهاية شهر رمضان، لم تتوقف النزاعات العائلية، ولم تكفَّ أسرتي عن توجيه الشتائم والتهديدات، فقد حطموا حجرتي، وأخفَوا كتبي، وأخذوا في إرسال الرسائل التليفونية إلى أصدقائي، كنت أُحبس في البيت، وأمتنع عن تناول الطعام؛ لأنه لم يكن هناك حينئذٍ إلا لحم الخنزير، كانوا يقرؤون الرسائل البريدية قبل أن أقوم أنا بقراءتها، وبعيدًا عن المسكن والمطعم فكان عليَّ أن أدبِّر نفقتي، كما أن قراءتي وحديثي مع الآخرين في الهاتف كان يتم بسرية شديدة، كما أنه كان من الضروري إخفاء زيارتي ومراسلتي المساجد والمراكز الإسلامية، وكانوا يمنعونني من زيارة الأصدقاء؛ حتى لا تزداد عملية “غسيل المخ” التي ظنوا أنني تعرضت لها.

كنت لا أستطيع أن أصلِّي إلا بعد التأكد من عدم وجود أحد، وكنت لا أستطيع التعبير عن سعادتي بحلول شهر رمضان ولا القيام بشعائره، لم أكن أستطيع التعبير عن سعادتي إذا ما علمتُ أن هناك أختًا قد ارتدت الحجاب، وما كنت أستطيع مناقشة الدرس أو الخطبة التي استمعت إليها مع أحد.

كما أنه كان من الواجب عليَّ أن أظل أدافع عن صورة الإسلام والمسلمين التي رسمها الإعلام، وأنافح عن الصورة المكوَّنة لدى والديَّ بشأن المسلمين.

فكان يشق عليَّ كثيرًا تعبيراتُهم ونظرات الاشمئزاز التي كانوا يرشقونني بها، فلم يعد والداي يثقان بي، وكنت قلقة من اعتقادهم أنني جرحتُهم بشدة، كما أن أمي لم تكن تكلمني، وكنت أسمعها تتكلم كثيرًا عن أنني قد خنت العائلة، ولم أجد لمناشدتي إياها أي صدى، وكنت أُخبر مرارًا أن ما فعلته لا يُغتفر، وأنه في حالة إذا ما علم أحد أقاربنا أو أصدقائنا بإسلامي، فإن والديَّ لا محالة سيُنبذان من قِبَل المجتمع.

علي أي حال، لا أزعم أنني أعيش حياة بائسة؛ بل إنني أعيش في طمأنينة وسلام داخلي لم أشعر بهما من قبل، وليس غرضي إلا بيان الفرص التي تتوفر لكثير منكم، والتي يجب انتهازها، وإن كانت المميزات حينئذٍ قليلة، إلا أنها غالية جدًّا، خصوصًا للمعتنقين للإسلام من أمثالي.

قد يُظن أنني بعَرضي هذه المصاعبَ لم أجنِ سوى المتاعب بإسلامي، ولكن على العكس، فقد أعطاني الإسلام الكثيرَ من المِنَح، وإني لأرتجف شوقًا كلما فكرتُ في عِظَم ما في الجنة من منح.

وعندما اعتنقت الإسلام – بالرغم من قناعتي بأن الإسلام حق – لم أكن أعلم بأن هذا التغيرَ الداخلي العظيم سيحدث لي، إني لأتعجب من شدة إقبالي على تحصيل المعلومات، وكيف أن الإسلام لا يفارق تفكيري لحظة، وكيف أنني أشعر بعظم مسؤوليتي تجاه أمَّتي، وكذلك كيف أنني أزداد إسلامًا شهرًا بعد شهر، وكأن الإسلام ينتشر في حياتي لتخضع له روحي وكل جزء من أجزاء جسدي.

فإن حالي يصدُق فيه ما روى أبو هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حديثًا يقول فيه: ((وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها)).

فمن إيماني بدين واحد، حصلت على بصيرة قوية في فهم السلوك البشري، والحياة الاجتماعية، وعلم الجيولوجيا، وكذلك الفضاء، وكلما مرَّ الوقت أدركت أنه الإسلام الذي لديه الحلول للمشكلات التي حيَّرت العالمَ اجتماعيًّا واقتصاديًّا.

قد درست خلال العام الماضي قدرًا كبيرًا من العلوم الإسلامية، ودرست كثيرًا من آيات القرآن بشيء من التفصيل، ولم يصادفني أي شيء يجعلني أتشكك في مصداقية القرآن وصلة موضوعه بالمجتمع المعاصر، فالإسلام هو الدين الوحيد الذي أثق في صحته تمامًا.

هذا بالإضافة إلى أنني بنيتُ هويتي، وأصبحت واثقة من نفسي، امرأة قوية لها مبادئ، أصبحت مدركة لوجودي، وأكثر أمنًا في معاركي التي أخوضها.

وختامًا، فإذا استطعت أن أقدم شيئًا من خلال هذه المقالة، فذلك من فضل ورحمة الله، ملكنا العظيم القادر على كل شيء، القائل في كتابه: ﴿ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [الزمر: 23]، حقيقة فمن بركة الله – تعالى – عليَّ أن جعلني ممن تلقَّوُا النور، وكانت قلوبهم قادرة على قبوله.

أشهر قصص إسلام العلماء

  • الجراح موريس بوكاي

الجراح موريس بوكاي هو فرنس الأصل، ونشأ على الديانة المسيحية، قام بدراسة الطب في جامعة فرنسا وكان من الأوائل على دفعته، ولم يتوقف عن الطموح وتحصيل العلم حتى أصبح واحدًا من أشهر الجراحين في عصره.

-كيف أسلم الجراح موريس بوكاي

في الواقع، قصة إسلام هذا الجراح العالم تعد من قصص مشاهير اعتنقوا الإسلام وهي ترتبط بفرعون الذي طارد النبي موسى عليه السلام.

بدأت قصة إسلامه الغريبة عندما طلب الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران في نهاية الثمانينات جلب فرعون مصر إلى فرنسا لإجراء بعض الدراسات الاثرية عليه، وعندما انتهت مراسم استقبال المومياء الملكية، تم نقله إلى مكان خاص موجود في مركز الآثار الفرنسي، ليقوم بعدها أبرز أطباء التشريح وعلماء الآثار بدراسة هذه الجثة .

كانت أبحاث الجراح مختلفة عمن حوله، حيث كان جل اهتمامهم هو ترميم المومياء للحفاظ عليها لأطول مدة ممكنة، بينما انشغل بوكاي في تحليل كيفية وفاة ملك مصر، فرعون، وبينما كان العالم بوكاي منشغل في إعداد تقرير حول كيفية وفاة الجثة، حيث وصل إلى أن سلامة الجثة بعد مرور كل تلك الأعوام تعود إلى غرق فرعون وتحنيط جثته مباشرةً بعد وفاته، وكان فخورًا باكتشافه إلا أن أخبره شخص ما بأن القرآن قد تحدث عن هذه الواقعة قبل ما يزيد من ألف سنة.

أثار هذا الخبر ذهوله لأن المومياء لم يتم اكتشافها حتى عام 1898، بينما وُضع القرآن منذ أكثر من الف وأربعمائة عام، لم يقف بوكاي عند هذا الحد وبدأ البحث، حيث وجد أن إنجيل متى ولوقا والتوارة يرويان قصة غرق فرعون عند ملاحقته لموسى دون أية تفاصيل إضافية.

عندها قام برحلة إلى المملكة العريبة السعودية لحضور مؤتمر طبي، وكأن الله أراد أن يشرح صدره للإسلام في هذا المؤتمر، حيث قرأ له أحد الأشخاص هذه الآيات بعد حديثه عن قصة غرق فرعون {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} [يونس: 92]

أسلم الجراح مباشرةً بعد سماع هذه الآيات، وقام بنشر الإسلام والدعوة إليه، ونتج عن سنوات دراسته وبحثه كتابه الشهير “القرآن والتوراة والإنجيل والعلم.. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة”.

  • العالم جيفري لانج

العالم الأمريكي جيفري لانج هو عالم في الرياضيات ويدرس في جامعة كنساس، كان في بداية سنوات حياته ملحدًا، حيث قام بالجدال مع أستاذه عندما حاول أن يبرهن على عدم وجود الله من خلال الرياضيات، وعلى الرغم من أن أبويه كانا من عائلة مسيحية، إلا أنه فقد الإيمان بهذه الديانة.

قصة إسلام العالم جيفري لانج

عندما شاء الله هدايته، اعتنق الإسلام عام 1980 عن طريق عائلة سعودية، حيث قام بقراءة القرآن الكريم ليجد أنه بمثابة طبيب نفسي يجد الحلول لكل المشاكل، وكان هذا القرآن بمثابة الدليل القاطع الذي جعله عاجزًا وغير قادر على رفض الحقائق أمام عينه.

  • الطبيب شوفي فوتاكي

قصة إسلام الطبيب الياباني شكلت نقطة تحول في تاريخ اليابان، لأنه قام بنشر الديانة الإسلامية في اليابان بأكملها، وله يعود الفضل في هداية آلاف الأشخاص إلى دين الحق.

كان الدكتور فواتكي رئيس لتحرير مجلة تسمى سيكامي جيب عام 1954 مع عمله كطبيب ومدير لمشفى، وكان مهتمًا بدراسة القنبلة الذرية التي ألقيت على اليابان، إلا أن تلقى العديد من التهديدات وزج به في السجن في نهاية المطاف لتبدأ قصة إسلامه.

كيف أسلم الطبيب فوتاكي

قام بالبحث عن دين الإسلام عند دخوله السجن، وذلك عندما قابل رجل مسلم يسمى أبو بكر مروي موتو وهو الرئيس السابق لجمعية مسلمي اليابان، كان موتو مؤمنًا بالديانة الإسلامية ويجد أنها الحل لمشاكل الضعفاء في الدنيا، لأن الإسلام يأمر بمساعدة الفقراء والمساكين، ونصرة المظلوم.

إسلام الطبيب فوتاكي أدى إلى إسلام العديد من اليابانيين، حيث بلغ عدد أعضاء الجمعية الإسلامية بعد إسلام الطبيب فوتاكي ما يصل ل20 ألف عضو.

  • العالم عبد الكريم جرمانيوس

ولد العالم عبد الكريم جرمانيوس في 1884، وكان يعمل أستاذًا في جامعة لورانت أنوفيش.

قصة إسلام العالم جرمانيوس

بدأ شغفه بالبحث عن الديانة الإسلامية عندما كان في سن المراهقة، حيث لفت انتباهه لوحة خشبية لبيوت بسيطة تحوي قباب مستديرة كما تضم اللوحة أيضًا مظهر السماء المظلمة التي يزينها الهلال المضيء أوسطها، هذه الصورة دفعت الشاب إلى العديد من التساؤلات، فقام بعدها بدراسة اللغة التركية، والفارسية والعربية حتى يتمكن من خوض أعماق هذه الصورة، ثم حالفه الحظ بالسفر إلى البوسنة حيث تعرف على العديد من الآثار الإسلامية الفريدة.

بقيت روحه الظمأى تطوف البلاد في آسيا الصغرى وسوريا، واستمر بتعلم اللغات وقراءة الكتب والبحث المستمر دون جدوى، إلا أن حصلت مشيئة الله حيث رآى بمنامه كأن نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم يخاطبه بقوله:

“لماذا الحيرة؟! إنّ الطريق المستقيم أمامك مأمون ممهّد مثل سطح الأرض. سِرْ بخُطا ثابتة وبقوّة الإيمان”.

وفي يوم الجمعة أعلن العالم إسلامه على مسمع العديد من الأشخاص، وقام بعدها من خلال علمه الواسع بنشر الديانة الإسلامية بين الناس، وقد كتب العديد من الكتب في مختلف المواضيع التاريخية والأدبية وحول الإسلام والتيارات الإسلامية في ذاك الوقت، وأيضًا حول الأدب العربي، فكان عالم غزير الفكر، واسع المعرفة.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا