يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن الفرج بعد الصبر ، و قصص عن الصبر قصص عجيبة جدا قصص واقعية ، و قصص عن الصبر مفتاح الفرج ، و قصص عن الصبر من حياة الصحابة ، و قصص عن الفرج بعد الشدة ، إن اشتداد الكرب مؤذن بزواله، والعسر يتبعه اليسر، ومن اعتصم بالله -تعالى- جاءه الفرج مسرعاً؛ لأن الفرج بيد الله وحده، والحياة والتاريخ مليء جداً بقصص انفراج الحال بعد عسرته؛ سواء عند الأنبياء أو الصالحين، وقد يطول الكرب كثيراً؛ ولكن الفرج يأتي بعد ذلك معوضاً عن لحظات الحزن والشدة.

قصص واقعية عن الفرج بعد الصبر

لقد ابتلي الأنبياء أشد البلاء فصبروا واحتسبوا، ثم جاءهم الفرج من عند الله -تعالى- ومن القصص التي تدل على ذلك ما يأتي:

قصص واقعية عن الفرج بعد الصبر
قصص واقعية عن الفرج بعد الصبر
  • نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام

ابتلي بفقد ابنه يوسف -عليه الصلاة والسلام- سنين طويلة، ومن شدة حزنه على ولده فقد بصره لكثرة بكائه عليه، فرد الله له ابنه وبصره كذلك؛ فآتاه الفرج بعد أن فقد جميع الناس حوله الأمل برجوع ابنه يوسف.

  • نبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام

فقد ابتلي بالمرض الشديد وفقد جميع أولاده، وضاق عليه الأمر ضيقاً شديداً؛ حتى وصل به الحال من الشدة أن باعت زوجته ضفائر شعرها لتطعم نفسها وزوجها، ثم بعد ذلك دعا أيوب ربه فاستجاب له، وأبدل حاله ورزقه خيراً مما فقده؛ فرزقه الله ذرية ضعف الذرية الأولى، ومالاً كثيرا طيباً، وشافاه من الأمراض.

  • نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

لقد عانى معاناة شديدة في حياته مع الدعوة إلى الله، فحوصر في شعب أبي طالب ثلاث سنوات، ووصل الحال به ومن معه من المؤمنين أن أكلوا ورق الشجر وجلود الأنعام؛ بسبب ظلم قريش ومنع الطعام عنهم، ثم يأتي الفرج من عند الله -تعالى- عبر حشرة الأرضة التي أكلت الصحيفة، وما فيها من ظلم للمؤمنين وعلى يد بعض من أشراف مكة الذين رفضوا ذلك الظلم.

وكذلك فقد تحزبت الأحزاب من قريش، ومن قبائل العرب كغطفان ومن حولها، ومن ساندهم من اليهود ضد النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم الأحزاب؛ وحاصروا المسلمين حصاراً شديداً.

وأصيب المسلمون برعب شديد وخوف لم يروا مثله في حياتهم، فأنزل الله عليهم السكينة وأيدهم بجنود من عنده؛ فأرسل على المشركين ريحاً شديدة قلعت خيامهم وكفأت قدورهم، حتى انصرفوا وفرج الله على المؤمنين.

قصص عن الصبر قصص عجيبة جدا قصص واقعية

قصص عن الصبر قصص عجيبة جدا قصص واقعية
قصص عن الصبر قصص عجيبة جدا قصص واقعية

الفرج بعد الشدة ( 1 ) 

  • حج رجل علوي فلما طاف بالبيت وأدى نسكه وأراد الخروج إلى ” منى” أودع رحله وما كان معه بيتا وقفل بابه ، فلما عاد وجد الباب مفتوحا والبيت فارغا .
  • قال : فتحيرت ونزلت بي شدة ما رأيت مثلها فاستسلمت لأمر الله ، ومضى علي ثلاثة أيام ما طعمت فيها شيئا .
  • فلما كان اليوم الرابع بدأ بي الضعف وخفت على نفسي وذكرت قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” ماء زمزم لما شُرب له ” ( رواه ابن ماجه ) .
  • فخرجت حتى شربت منها ورجعت لأستريح فعثرت في الطريق بشيء فأمسكته فإذا هو هميان ( كيس جلدي ) داخله ألف دينار ، فجلست في الحرم وناديت : من ضاع منه شيء فليأتني بعلامة ويأخذه .
  • وانقضى يومي ولم يأتني أحد ، فغدوت إلى الصفا والمروة في اليوم الثاني فوقفت عندهما أنادي فلم يأتني أحد .
  • فضعفت ضعفا شديدا فجئت على باب ” إبراهيم ” فقلت قبل انصراف الناس : قد ضعفت عن النداء فمن رأيتموه يطلب شيئا قد ضاع فأرشدوه إلي .

الفرج بعد الشدة ( 2 ) 

  • فلما كان وقت المغرب إذا أنا بخراساني ينشد ضالته فصحت به وقلت : صف ما ضاع منك . فأعطاني صفة الهميان بعينه وذكر وزن الدنانير وعِدتها فقلت : إن أرشدتك إليه تعطيني مائة دينار . قال : لا .
  • قلت : فخمسين . قال : لا .
  • فلم أزل أنازل إلى أن بلغت إلى دينار واحد فقال : لا ، إن رده من هو عنده إيمانا واحتسابا وإلا فهو الضر ، ثم ولى لينصرف فخفت الله وأشفقت أن يفوتني الخراساني فصحت به : ارجع ، فأخرجت الهميان ودفعته له ، فمضى وجلست ومالي قوة على المشي إلى بيتي .
  • فما غاب عني حينا حتى عاد إلي فقال : من أي البلاد أنت ومن أي الناس أنت ؟
  • قلت : وما عليك من أمري هل بقى لك عندي شيء ؟
  • فقال : أسألك بالله لا تضجر .
  • فقلت : من أهل الكوفة ومن ولد ” الحسين بن علي ” وقصصت عليه قصتي .
  • فقال : خذ هذا بأسره بارك الله لك فيه ، إن الهميان ليس لي فما كان يجوز لي أن أعطيك منه شيئا قلّ أو كثر ، وإنما أعطانيه رجل وسألني أن أطلب بالعراق أو الحجاز رجلا حسينيا فقيرا مستورا ، ولم تجتمع لي هذه الصفة في أحد إلا فيك لأمانتك وعفتك وصبرك .

قصص عن الصبر مفتاح الفرج

حكاية جميلة ومؤثرة يرويها الشيخ “علي الطنطاوي” على لسانه قائلا: “كنت حينها قاضيا ببلاد الشام، وبيوم من الأيام كنت جالسا مع أصدقائي وفجأة شعرت بضيق في التنفس واختناق شديد، فهممت إلى الخروج من المنزل لاستنشاق بعض الهواء، فاستأذنت من أصدقائي الذين أصروا علي بإتمام السهرة معهم، ولكني لم أستطع فرحلت بمفردي وتمشيت بظلمة كاحلة بالشوارع؛ وبينما وأنا ماضي في طريقي سمعت بكاءا ونحيبا آتٍ من خلف تلة فاقتربت من مصدره؛ وإذا بها امرأة وحيدة بظلمات الليل البهيم تظهر عليها علامات البؤس والحزن العميق تبتهل إلى ربها داعية مستجيرة به؛ فسألتها عن حالها وما الذي يبكيها هكذا؟!، فأجابتني قائلة: ” إن زوجي القاسي أخذ مني أطفالي وطردني، وأقسم علي ألا أراهما مجددا طالما حييت، وليس لي بيت ولا أحد ألجأ إليه إلا ربي أشكو إليه همي وحزني وقلة حيلتي “.

فسألتها: “ولماذا لا ترفعين أمركِ إلى القاضي؟!”

انهالت الدموع من عينيها بغزارة وقالت: “وكيف لامرأة مثلي أن تصل إلى القاضي؟!”

فيكمل القاضي القصة وهو يبكي ويقول: “إنها لم تعلم أن الله سبحانه وتعالى قد جر القاضي من رقبته وأحضره إليها ليسألها بنفسه عن حاجتها.

قديهمك:

قصص عن الصبر من حياة الصحابة

صَبرُ آل ياسر رضي الله عنهم : كان الكفار المشركون يعذبون آل ياسر رضوان الله عليهم وهم عمار وابوه ياسر وامه سمية، وقد روي الحاكم في المستدرك عن بن اسحاق انه قال : ((كان عمار بن ياسر وأبوه وأمه أهل بيت إسلام، وكان بنو مخزوم يعذبونهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: صبرًا يا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة)) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم .

صبر بلال بن رباح رضي الله عنه : اشتد تعذيب الكفار وآذاهم لسيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه، فصبر علي الاذي واحتسب الاجر عند الله عز وجل، فكان أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة يطرحه علي ظهره ويضع صخرة عظيمة علي صدره ويهدده ان يبقيه علي هذا الوضع حتي يكفر بالله عز وجل أو يموت وهو كذلك، فيقول بلال : أحد أحد .

قصص عن الفرج بعد الشدة

قصص من حياة الصالحين عن الفرج بعد الشدة

لجأ كثير من الصالحين إلى الله -تعالى-؛ فأيدهم -تعالى- بفرج من عنده، ومن أخبارهم ما يأتي:

  • الإمام البخاري

الإمام البخاري -رحمه الله- المعروف بجمع الصحيح من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفقد بصره في صغره، فتصاب أمه بحزن شديد على فقدان ولدها لبصره، واغتمت لذلك الأمر غماً شديداً، ولكنها لم تستسلم لذلك، فكانت تكثر من الدعاء وتلح على الله بأن يرجع البصر لابنها.

حتى دعت الله ذات ليلة فرأت في منامها نبي الله إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-؛ قد أتاها يخبرها بأن الله قد رد إلى ابنها بصره بكثرة دعائها، فلما أصبحت وجدت أن الله قد ردّ لابنها بصره، وقد شافاه الله وعافاه.

  • الإمام أحمد

وذلك في مسألة فتنة خلق القرآن الكريم، حيث رفض الإمام أحمد أن يقول بأن القرآن مخلوق؛ لأن القرآن كلام الله وهو صفة من صفاته -سبحانه-، فعذب الإمام أحمد بن حنبل تعذيباً شديداً من قبل مجموعة من الخلفاء.

وقد حاولوا كل المحاولات في إقناع الإمام أحمد أن يقول بخلق القرآن؛ ولكن الإمام أحمد رفض ذلك بشدة، ومما لاقاه الإمام أحمد من الفتنة أن بعض الخلفاء أجبروا كل العلماء بالقول بخلق القرآن، ولم يبق مع الإمام أحمد إلا محمد بن نوح -رحمه الله-، وكانوا قد أجبروهم بهذا القول عن طريق الضرب والتعذيب والتشديد عليهم، ولكن الإمام أحمد رفض كل ذلك وبقي مصراً على قوله.

وكان الخليفة في منطقة طرطوس قد اشتد غضب الناس عليه، وانقسموا وتفرقوا، فخاف المأمون من ثورة الناس؛ فطلب من جنده أن يأتوه بالإمام أحمد ليقتله بيده، فأخذوه مقيداً يسوقوه طرطوس، وكان الإمام أحمد في الطريق مجتهداً بالتضرع إلى الله -تعالى-، وقد سأل الله -تعالى- ألا يلتقي بالخليفة وألا يجتمع معه أبداً.

واستجاب الله له وفرج عنه؛ حيث جاء الخبر بوفاة الخليفة وهو في ريعان شبابه، ولم يمت بأي سبب من مرض أو تعب أو نحوه، بل مات بقدر من الله.