يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية حقيقية قديمة ، و قصص واقعية حقيقية مؤثرة جدا للكبار ، و قصص واقعية حقيقية قصيرة ، و قصص تاريخية حقيقية ، و قصص قديمة للأطفال ، بكل قصة الكثير من الإفادة، لذلك علينا دائما البحث عن القصص لقراءتها والعمل بالحكمة التي جاءت بها.

قصص واقعية حقيقية قديمة

قصص واقعية حقيقية قديمة
قصص واقعية حقيقية قديمة

“الأمل يصنع المعجزات”

كانت هناك فتاة مريضة بشدة، بكل يوم تنتظر لحظة فراقها للحياة من كثرة الوجع والألم الذي أودى بها وبجسدها المتآكل، ولكنها بكل يوم كانت ترى من مكان مرقدها شجرة تتساقط أوراقها كل يوم، وبيوم أخبرت أختها الأصغر منها بأنها ستوافي منيتها حالما تتساقط جميع الأوراق من تلك الشجرة التي تراها يوميا، وبالفعل سقطت كل أوراق الشجرة ماعدا ورقة واحدة استمرت في الشجرة بالرغم من توالي الأيام والفصول، ومرت الأيام الطوال وبدأت الفتاة بالتعافي والخروج من شدتها، وبعدما أتم شفاؤها على أكمل وجه بفضل الله خرجت من حجرتها يعد غياب طويل ولكنها فور خروجها اكتشفت أن تلك الشجرة لم تكن إلا عبارة عن مجسم قد صنعته أختها من أجلها حتى تتمسك بحبل الله المتين وتتمسك بأي أمل، وبالفعل نجحت الأخت الذكية في طريقة تفكيرها وقد شفا الله عز وجل لها أختها المسكينة التي تحملت الكثير من الآلام قبل كتابة الشفاء لها.

قصة رائعة ومعبرة

يحكى أنه في يوم من الأيام كان هناك رجلا يتنزه في حديقة جميلة وفجأة وقعت عيناه على فراشة صغيرة تناضل من أجل الخروج من شرنقتها واستقبال الحياة، على الفور تدخل الرجل وقام بقص هذه الشرنقة ظنا منه بأنه بتلك الطريقة سيساعد الفراشة الصغيرة ولكنها حالما خرجت من الشرنقة لاقت حتفها حيث أنها لم تكن قد اكتسيت القدرة الكافية لخروجها للحياة وأنها كانت ما زالت هزيلة وغير قادرة على تقلبات الدهر، أيقن الرجل وتعلم درسا قاسيا في ضرورة ترك الأشياء على طبيعتها وأن بكل شيء خلقه الله تأتي من ورائه الحكمة، كما طبق ذلك الدرس على حياته كلها فمن الضروري ترك البعض يعاني من مشاكله حتى يجد لها الحل الأنسب وبذلك يكتسب الخبرات الكافية التي تمكنه من العيش في الحياة الصعبة وتجاوز كل صعابها.

قصص واقعية حقيقية مؤثرة جدا للكبار

رجل أطاع زوجته وتخلى عن والده، كانت زوجته كثيرة الشكوى والتذمر بخصوص تصرفات والده الذي كبر سنه وخف عقله وضعفت أعصابه، بكل يوم تلح عليه لحمل والده لدار مسنين ووضعه بها.

وبيوم من الأيام قرر الزوج التخلص من تذمر زوجته المتكرر، أطعم والده وقام بجمع كافة ملابسه والدموع تفيض من عينيه ندما وحسرة قبل أن يذهب به للدار.

كان له ابن صغير يشاهد أفعال والده معه، جلس الابن وسأل والده عن كل ما يفعله وفي النهاية كان طلب الطفل الصغير غريبا للغاية، خذني معك يا أبتي لأعلم طريق الدار حتى أضعك بها أنت وأمي عندما تكبران في السن كجدي.

وقعت كلمات ابنه الصغير على نفسه كالصاعقة، لقد ردت كلمات الطفل الصغير عقل والده إليه، وحتى الزوجة ذرفت الدموع عندما شعرت أنه بيوم من الأيام سيرد ابنها أفعالها في جدها، فكل منا كما يدين في دنياه يدان بأفعاله أيضا، ويلقى يوما شر ما صنع أو خيره بالطبع.

قديهمك:

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

قصص واقعية حقيقية قصيرة

والد لديه ابن وحيد وكان يرى من أطباعه كثرة الغضب والتعصب الدائم، فأراد أن يغير من طباعه للأفضل، أمره بأن يدق مسمارا بكل مرة يغضب فيها بسياج الحديقة الخشبي، وبالفعل الابن بكل مرة يغضب فيها من والده من معلمه أو معلمته من أحد زملائه، يكظم غيظه حتى يعود للمنزل ويدق المسمار، أقنع الابن أن دق المسمار سيخلصه من الشعور بالغضب الشديد وسيقيه من إلقاء غضبه كاملا على من أغضبه.

وبعد أسبوع واحد عندما وجد منه والده أن عدد المسامير الجديدة بدأ يقل، طلب منه خلع كافة المسامير من السياج الخشبي، ففعل الابن ما أملاه عليه والده، وعندما أخرج كل المسامير وجد أن مكانها لم يمحى بإخراجها، أخبره والده قائلا: “هذه نتيجة كلماتنا وأفعالنا أثناء الغضب، يفعل هكذا بقلوب الآخرين تترك أثرا لا يمكن إزالته”.

قصص تاريخية حقيقية

قصة شجر الدر

عصمة الدين جارية من جواري السلطان الصالح نجم الدين أيّوب سُلطان الدولة الأيوبيّة، دخلت في خدمة السُلطان، ولكن بفضل الذكاء والجمال كانت شجر الدر عصمة الدين، التي أصبحت زوجة السلطان الصالح نجم الدين أيّوب وسلطانة دولة المماليك التي صاغت قصّة من مجموعة قصص من التاريخ العربي، وبعد وفاة السُلطان فكرت شجر الدر بحنكة وذكاء ولم تُعلن وفاته حتى لا تضطرب الدولة خصوصًا أنهم كانوا في حرب مع الصليبين، وبقيت تكتب الأوامر للجند على أنها من السلطان حتى لا تضعف همتهم في الحرب مع الصليبين، وبهذه الأثناء أرسلت لتوران شاه ابن السلطان الصالح والذي كان يحكم في حصن كيفا حتى يأتي ويحكم البلاد، وقد جاء توران شاه ليحكم الدولة الأيوبية، ولكن توران شاه بعد أن استلم عرش الدولة الأيوبيّة استبد بهِ وكانت معاملته سيئة مع شجر الدر وكبار قادة المماليك.

بعد أن اتضحت نيّة توران شاه في الحُكم وسياسته القائمة على مبدأ التشكيك وإهانة المماليك، بدأت شجر الدر تُدبر أمر التخلّص من توران شاه وقتله مع المماليك، وبالفعل تمّ قتل توران شاه آخر حُكّام الدولة الأيوبيّة، وبشجاعتها والجرأة التي تملكتها شجر الدر كانت السلطانة الأولى للمماليك وحكمت ما يقارب الثلاث أشهر، لكن لم يكتمل الأمر برفض قاطع للأمر من قبل الخليفة العباسي المستعصم، على الرغم من محاولة شجر الدر إضفاء الشرعية لحكمها وذلك بعد أن أضافت اسم المعتصم لاسمها وقالت أنها ملكة المُسلمين المستعصمية، وقد تنازلت شجر الدر في نهاية الأمر عن الحكم لكن بالرغم من ذلك بقيت تحكم بشكل غير مُعلن، وذلك لأنها تنازلت عن الحكم لعز الدين أيبك الذي اختارته من المماليك وتزوجته، وهذه قصّة من مجموعة قصص من التاريخ العربي، فيها إخبار عن مكانة ودور المرأة في التاريخ العربيّ الإسلاميّ.

قصص واقعية حقيقية قديمة من الروائع

يقال أنها قصة حقيقية، رويت أيضا على لسان صاحبها، قد جاء بها…

رجل عرف بالتقوى والورع منذ صغر سنه، كان مختلفا عن غيره من الصبية الذين بعمره، حفظ القرآن الكريم بسن صغير، تربى على أخلاق القرآن والسنة النبوية الشريفة.

وذات يوم اعتصره الجوع عصرا، لم يجد شيئا ليأكله ويسكت به جوعه الكبير الذي كاد يقتله، وبينما كان يسير في إحدى الشوارع وجد كيسا محكم الغلق، وعندما فتحه وجد به عقد من اللؤلؤ، يقول أنه لم يرى بمثل جماله، خذ العقد وأثناء طريق عودته وجد أحدا يحمل خمسمائة دينار، ينادي في القوم أن من وجد كيسا به عقدا من اللؤلؤ يعطيه خمسمائة دينار.

سأله الرجل عن العقد وعن مواصفاته، الرجل أجاب بطريقة لم تدع للشك سبيل بالنسبة للرجل التقي الذي وجده، أعطاه العقد الذي وجده على الفور، وعندما مد عليه الرجل المكافئة أبى الرجل التقي أن يأخذ منه شيئا، لقد انتظر الجزاء من رب العباد على الرغم من شدة حاجته لأي مال وشدة جوعه.

ركب البحر بحثا عن الرزق فقد انقطعت به السبل ببلاده، هبت رياح هوجاء بقلب البحر وغرقت سفينته بكل ركابها وجميع أموالهم، لم ينجو على ظهرها إلا الرجل التقي، الذي بات طافيا فوق سطح المياه بواسطة لوح خشبي تبقى من السفينة الغارقة.

وصل ببلاد نائية، جلس بمساجدها وأخذ يتلو القرآن بصوته العذب الجميل، اجتمع أهلها وجعلوه يعلمهم القرآن ويعلم أبنائهم الصغار العلم، فقد كانوا لا يقرءون ولا يكتبون حتى أنهم لا يستطيعون القراءة في كتاب الله سبحانه وتعالى.

أعطيت له الكثير من الأموال، وزفت إليه عروس يتيمة عندما جاءته كأن القمر نزل من السماء وأصبح بين يديه، والغريب حينها أنه وجد نفس العقد برقبة عروسه، أخذ ينظر إليه طويلا لدرجة أن كل من كانوا بجواره لاموا عليه، فقص عليهم جميعا قصته مع العقد، أخبروه بأن عروسه ورثت العقد عن والدها الذي قابل مؤمنا ورعا تقيا عندما ضاع منه العقد، رد عليه العقد وأبى أن يأخذ منه شيئا، كان دائما يدعو بأن يجمع بينه وبين هذا الصالح ليزوجه من ابنته الوحيدة.