يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الزنا وملك اليمين ، و الفرق بين الجارية و الامة ، و شروط الجواري وملك اليمين ، و ماهو ملك اليمين ، و هل كان للرسول ملك يمين ، و هل ملك اليمين موجود إلى اليوم؟ ، يمكن تقسيم الجواري في الإسلام إلى قسمين: جواري وإماء، فأمّا الجواري فهنَّ اللواتي كنَّ من العبيد أصلًا يتمُّ شراؤهن وبيعهنَّ في أسواق العبيد ولا يتمّ الاستمتاع بهن من قبل الرجل، وأمَّا الإماء، وهنّ جواري ملك اليمين، فهنَّ من العبيد ولكن يتَّخذهنَّ الرجل ملك يمين ليطأَ منهنَّ من يريد ويتَّمتع بها، شرط أن تكون ملكَه وحده دون شريك، وألّا يكون بها مانع يحرّمها عليه كالرضاعة، عند ذلك تسمَّى سُريَّة ويمكن لسيدها وطأها، وقد كان عدد جواري الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الإماء أربع، وقد تزوّج باثنتين أعتقهما حين سُبيا، وهما: جويرية وصفية.

الفرق بين الزنا وملك اليمين

الفرق بين الزنا وملك اليمين
الفرق بين الزنا وملك اليمين
  • فمن الحكم الجليلة الجلية في إباحة وطء ملك اليمين ما يتحقق به من التعفف للمالك وللمملوك، كما أنه يؤدي إلى إزالة الحواجز بين السيد ومملوكته، وشعورها هي بأنها ليست أقل من غيرها لقربها من سيدها.
  • كما أن وطء المملوكة قد يؤدي إلى حملها من سيدها فتصبح أم ولد لا يجوز بيعها، وتعتبر حرة بوفاة سيدها… إلى غير ذلك من الأسرار والحكم التي لا يعلمها إلا الله عز وجل.
  • وأما الفرق بينه وبين الزنى فلا علاقة بينهما؛ لأن الوطء بملك اليمين وطء مباح مأذون فيه شرعا كالوطء بعقد الزواج. وأما الزنى فهو وطء غير مأذون فيه واعتداء على بضع محرم. قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5-7]. والله أعلم.

الفرق بين الجارية و الامة

الجارية هو لفظ يشير إلى العبيد من الإناث ممن يتم استعبادهم بالنهب والسلب بالحروب أو الأنثى ممن يولد لأمة مملوكة وعبد مملوك، وكما يطلق عليها جارية تعرف كذلك بالأمة، وبذلك يقصد بالجارية الأمة المملوكة وعلى ذلك فإن الجارية هي الأمة، وتختلف أحكام الجارية في الإسلام عن الزوجة بأمور عديدة منها:

  • لا يصح نكاح الزوجة بغير صداق وولي وشهود وعقد، في حين أن الأمة المملوكة يمكن يحق لسيدها أن يطؤها  بغير وجود عقد أو ما يتبعه.
  • لا يجوز العزل عن الزوجة بغير إذنها، في حين أن الأمة يمكن لسيدها بغير إذنها العزل عنها.
  • يجب للزوجة القسم في حالة كان لها ضرة، على عكس الأمة فليس لها مثل هذا.

قديهمك:

شروط الجواري وملك اليمين

نظراً لأن البعض في العصر الحالي يدعي أنه هناك ما يدعى بملك اليمين وذلك في سبيل أن يحل لنفسه ارتكاب المعاصي والآثام وإتيان النساء دون عقد أو شروط أو مهر، ودون أن يمنح للمرأة ما منحه إليها الإسلام إليها من حقوق قبل الزواج أو بعده، أو الحقوق التي تجب لها في حالة الطلاق، لذا بالفقرة الآتية بيان للشروط التي يمكن معها أن تكون الأمة أو الجارية ملك يمين:

  • أن تكون تلك الجارية أو الأمة من أعداء الإسلام أو من أسرى الحرب.
  • بالحالة التي تنجب بها الأمة ولداً من رجل غير سيدها، وهنا يصبح ذلك الولد من العبيد وبالتالي تنطبق عليه أحكام الرق مثلها في ذلك مثل الإماء، ولا يكون هناك فرق فيما إذا كان والد العبد حر أو عبد.
  • أباح الدين الإسلامي شراء الأمة أو الجارية بالطرق الشرعية، وكذلك يجوز أن يتم تقديم الجارية لأحد على سبيل الهبة، وذلك حتى وإن كانت الجارية من مملوكة لغير المسلم مثلما حدث في قصة المقوقس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أهداه جاريتين وقد تزوج الرسول من إحداهما، أما الثانية فقد وهبها إلى الصحابي حسان بن ثابت رضي الله عنه.
  • من غير الجائز أن يتم الاستمتاع بالأمة أو الجارية، إلا بالحالة التي تكون المملوكة بها ملكيتها تامة وفق ما سبق ذكره من شروط.

ماهو ملك اليمين

ملك اليمين هو ما ورد في القرآن الكريم من لفظ يشير إلى الإماء والعبيد والجواري بما يعني أنه يسري على كل من النساء والرجال، وهم من يحصل الكسلكون عليهم بالحروب من نساء ورجال الكفار، إذ يكون مصير أسرى الحروب أحد الحالات منها الاسترقاق بمعنى أن يكونوا عبيد، أو العفو أو الفداء كما قد يتقرر في مصيرهم أن يتم قتلهم.

أما النساء فمنهن من يصبحن جواري، وملك يمين وإماء، وهو ما ورد في سورة المؤمنون في قول الله تعالى (إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ)، [المؤمنون: 5]، ومما سبق يتضح أن ما حدده الإسلام من أسباب الرق الحروب التي تنشبت فيما بين رسول الله تعالى وأعداء دين الله.

هل كان للرسول ملك يمين

كان عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربع إماء يمكن اعتبارهن ضمن ملك اليمين، وكانت مارية القبطية التي ولدَت له ولده إبراهيم واحدة منهنَّ، وقد أوردَ ابن القيِّم أنَّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان لديه أربع من الإماء يطؤهنّ بملك اليمين:

  • ريحانة وهي من بني قريظة.
  • جارية كانت هبةً من زينب بنت جحش.
  • جارية جميلة كان قد أصابها سبيةً من إحدى المعارك.
  • السيّدة مارية القبطية، وهي أمّ ولده إبراهيم عليه السلام، وكان المقوقس عظيم مصر آنذاك قد أهدى مارية وأختها لرسول الله بعد صلح الحديبية، وكانت نصرانية ولكنَّها أسلمت وحسُن إسلامها.

والسؤال هو: لماذا لم يتزوج الرسول من مارية القبطية؟، قد يكون عدم زواج رسول الله بها هو أنَّه أراد أن يبيِّن جواز الدخول بالأمَة غير الحرة ووطئها دون أن يكون مضطرًا لإعتاقها والزواج بها كما فعل مع صفية التي جعل عتقها هو صداقها، فجمع رسول الله بين الفعلين لبيان جواز كل منهما والله أعلم.

هل ملك اليمين موجود إلى اليوم؟

لقد أكَّد الإسلام على أنَّ حرية الإنسان هي الأصل، وحرصَ كل الحرص على حمايتها وصونها، فعمل على معالجة مسألة الرق تدريجيًّا، ووضع خطواتٍ للقضاء على الرق، وجفَّف مصادره التي كانت رائجة بكثرة قبل الإسلام، ولم يبقِ الإسلام من الرّقيق إلا الرق الذي يأتي من أسرى الحروب وذلك للرد بالمثل على الأعداء وإقامة توازن بين الأمة الإسلامية والأمم الأخرى، وشرعَ بالحث على إنهاء الرق من خلال العتق وتحرير الرقاب، وجعل ذلك كفارة لكثير من الذنوب والجرائم، عدا عن كونه قربة إلى الله تعالى، وخصص جزء من الصدقات لمسألة إعتاق الرقاب.

أدَّت تلك الخطوات إلى تثبيت حقيقة أنَّ الإسلام يؤكدُ إلغاء الرق ويحضُّ عليه ولا يتعارض معه، ولكنَّه لم يحرِّمه حتى لا يصطدم مع أمر مألوف بشدة في النفوس، وخوفًا من حدوث اضطرابات اقتصادية واجتماعية، فبقيَ الرقُّ قائمًا خلال العصور الوسطى في أنحاء العالم، حتَّى بدأت الدول الأوربية باستنكار تجارة الرقيق وخصوصًا في مؤتمر فيينا عام 1815م، وتمَّ توقيع العديد من الاتفاقيات منذ ذلك الوقت، كان آخرها عام 1956م في جنيف حيثُ ألغت الرقَّ والإتجار بالرقيق في العالم.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا