إن العنف في المدارس يمثل أخطر شكل من أشكال العنف، وإن للأسرة دورا وقائيا في حماية أبنائها من العنف كما تتحمل في الوقت نفسه جانبا كبيرا من المسؤولية عن العنف الذي يتصف به أبناؤها. وقد ارتفعت في السنوات الأخيرة وتيرة العنف بالمدارس، حيث بات التلميذ و الأستاذ على حد سواء ضحية للعنف اللفظي أو الجسدي بالمؤسسات التربوية، لذلك اليوم على موقع إقرأ ستجد ما يلي, نصائح ضد العنف المدرسي , وأسباب انتشار العنف المدرسي , ودور المعلم في الحد من العنف المدرسي , و الحلول المقترحة لعلاج العنف المدرسي , و دور الأسرة في علاج العنف المدرسي.

نصائح ضد العنف المدرسي

نصائح ضد العنف المدرسي
نصائح ضد العنف المدرسي
  • نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف، و نشر ثقافة الإنصات و التواصل بين التلاميذ فيما بينهم و بين الأساتذة و التلاميذ و تنشئة الأطفال منذ الصغر عليها.
  • تنظيم لقاءات مع أولياء الأمور لبيان أساليب الحوار ومنح الطفل مساحة للتعبير عن رأيه وبالتالي الإنصات إليه.
  • إعادة هيكلة الأنشطة الثقافية والرياضية واعتماد التحفيز لاكتشاف وتشجيع المواهب.
  • إرساء ثقافة النجاح في الحياة.
  • التربية على فنون التواصل.
  • الوقاية الاجتماعية بتحسين للظروف الاجتماعية القاسية التي تعيش فيها الجماعات المعرضة للعنف و الانحراف.
  • مراجعة نظام التأديب المدرسي ليصبح نظام تعديل سلوكي وقائي لا عقابي، والتكثيف من حصص الإصغاء.. وتعزيز ثقة الطالب بنفسه وتوعيته بالجوانب الإيجابية لديه.
  • إدراج حصص في علم النفس التربوي لفائدة المدرسين.
  • تفعيل دور الأولياء والجمعيات المختصة في المجتمع المدني والاعتناء بمشروع المؤسسة و المؤسسات ذات الأولوية.
  • تفعيل أكبر لدور المرشد الاجتماعي، بحصر التلاميذ أصحاب السلوك العدواني المتكرر لنتمكن من التعامل معهم، و معرفة أسباب سلوكاتهم.
  • ضرورة الاهتمام بإعداد برامج وقائية للحد من هذه الظاهرة وتفعيلها عن طريق عقد ندوات ومحاضرات لتعريف التلاميذ بمفهوم العنف وأشكاله ومظاهره وكيفية التعامل معه.
  • تبادل التجارب الناجعة مع بعض الدول على غرار اليابان والصين …
  • تكثيف حصص الإرشاد الاجتماعي والتوعية الوقائية عبر المجلات المدرسية والملصقات الحائطية لتحسيس التلاميذ وتحصينهم من الميل الى العنف.
  • إرساء مجالس الأولياء لمدّ جسور التواصل بين الآباء والأسرة التربوية وللمتابعة الدائمة لحالات الغياب والتمارض ولتزويد الأولياء بصورة واقعية عن مستوى أبنائهم مع التصدي للدروس الخصوصية…
  • تعزيز الجانب الوقائي بالمدارس، من خلال تفعيل برنامج الإشراف اليومي على حضور الطلاب ومواظبتهم والعمل على تجنب الساعات الجوفاء أو الجداول غير المنتظمة زمنيا.
  • إحصاء ومتابعة ودراسة حالات العنف داخل المؤسسة من لدن الأسرة التربوية و مجلس الأولياء والمرشد الاجتماعي والطبيب المدرسي والمرافق المدرسي.
  • خلق التواصل بين المؤسسات التعليمية و الأسرة؛ المؤسسة و الأساتذة؛ المؤسسة و التلاميذ.
  • تفعيل خلايا الانصات والإرشاد الاجتماعي.
  • الوقاية من العنف بمعالجة الانحرافات السلوكية التي قد يقع فيها التلميذ من شرب الخمر أو السجائر أو التوتر النفسي.
  • المعالجة بقيام كل من الأسرة و المؤسسة التعليمية بدورهما في التنشئة الاجتماعية من أجل اجتناب أسباب المشكلة.
  • توضيح حدود واجبات و حقوق كل من مكونات العملية التعليمية: إدارة و تلاميذ و أساتذة.
  • التركيز على ظاهرة العنف بالبحث والتمحيص في محاولة لتحديد فئات التلاميذ الأكثر تأثرا بالعنف وكشف تأثيره السلبي عليهم بهدف رسم استراتيجيات كفيلة بحماية التلميذ من هذه الآفة المدرسية.

أسباب انتشار العنف المدرسي

  • عوامل اجتماعية منها ثقافة المجتمع الإعلام الذي يؤسس سلوك العنف من خلال السينما والتليفزيون والفيديو، الإحساس بالقهر والظلم والإذلال الواقع عليه، مَن تعلم ولا يجد عملًا يستفيد من تعليمه، الفقر، الجهل، التهميش.
  • ضعف المصداقية في المدرسة والمعلم وإبراز السلبيات الدائمة، مثل حادثة قتل أو فقأ عين، وعدم ذكر النماذج الطيبة ونشر الإيجابيات.
  • سوء تصرف وضعف تكوين هيئة التعليم، والمعلم غير مؤهل نفسيًّا وسوء التصرف، وعدم التواصل مع الطلبة والمجتمع.
  • مشكلات مرتبطة بالأسرة مثل التنشئة الخاطئة تجاه الطفل بالإهمال والقسوة والتفرقة بين الأبناء، وفقدان الحنان والعطف، كثرة الأولاد، الإفراط في التدليل، عدم الاهتمام بأخلاقيات الطفل وتدينه.
  • عوامل تربوية: عنف من جانب المدرسة وإدارة متسلطة، عدم رغبة الطلبة في مواصلة الدراسة، إهمال حصص الأنشطة من رسم ورياضة وإبداع وغير ذلك، عدم توافر الأنشطة المتعددة لإشباع هوايات الطلبة، الروتين المدرسي والمناخ المساعد على عدم الرضا، الحرمان وحب الظهور بالعنف. 

دور المعلم في الحد من العنف المدرسي

  • تشجيع المعلمين على التواصل الفعال والإيجابي مع الطلاب
  • يعتبر التواصل الفعال والإيجابي بين المعلم والطلاب أساسًا أساسيًا لتحقيق بيئة تعليمية خالية من العنف، عندما يقوم المعلمون بالاستماع إلى مشاكل الطلاب ومخاوفهم،
  • يمكنهم تحديد المشكلات المحتملة في المدرسة والتدخل المبكر لمنع التصاعد السلبي، وعلاوة على ذلك يساعد التواصل الإيجابي في بناء ثقة الطلاب بالمعلمين والمدرسة، وهذا يقلل من احتمالية مواجهة العنف.
  • تعزيز مهارات التحكم في الغضب وحل المشكلات لدى الطلاب
  • يعتبر تعزيز مهارات التحكم في الغضب وحل المشكلات لدى الطلاب جزءًا هامًا في التصدي للعنف المدرسي، يمكن للمعلمين تدريب الطلاب على كيفية التعامل مع المشاعر السلبية والصعوبات التي يواجهونها بطرق بناءة وإيجابية،
  • عن طريق تزويدهم بأدوات التحكم في الغضب والمهارات الاجتماعية، يتعلم الطلاب التعامل مع الآخرين بطريقة تعزز الاحترام والتعاون، وبالتالي يقلل من اندلاع الصراعات والعنف.
  • تعزيز ثقافة الانضباط الإيجابي والعدل في المدرسة
  • تلعب ثقافة الانضباط الإيجابي والعدل دورًا حاسمًا في تقليل العنف المدرسي، عندما يكون هناك قواعد محددة واضحة وعدل في معاقبة المخالفات، يتعلم الطلاب أهمية الالتزام بالقوانين ويدركون عواقب أفعالهم،
  • ويمكن للمعلمين والمدرسة تبني مبدأ العدل والإنصاف في التعامل مع الطلاب، بحيث يتم التعامل مع جميع الطلاب بنفس الاحترام والاهتمام، بغض النظر عن خلفياتهم وقدراتهم الفردية.
  • تعزيز التعلم التعاوني وبناء العلاقات الإيجابية بين الطلاب
  • يمكن للمعلمين تعزيز التعلم التعاوني بين الطلاب لبناء علاقات إيجابية وتعاونية داخل الفصل الدراسي، عندما يعمل الطلاب معًا ويتشاركون المسؤوليات، يتعلمون التعاون والتسامح والتفاهم المتبادل،
  • كما يمكن للمعلمين تشجيع الطلاب على ممارسة الاحترام المتبادل والاحتفاء بالاختلافات بينهم، وهذا يقلل من التنمر والصراعات القائمة على الفصل الاجتماعي.

الحلول المقترحة لعلاج العنف المدرسي

  • تضافر جهود المجتمع المدرسي مع وضع الخطط المناسبة للحد من انتشار العنف.
  • عمل برنامج وقائي لهذه الظاهرة المخيفة لأن الوقاية خير من العلاج.
  • ومن ناحية البعد العلاجي الحرص على تنمية وتطوير البعد التربوي لأولياء الأمور بعقد الدورات والاجتماعات التي تهتم بتربية أبنائهم.
  • اتباع الأسر أسلوب الاعتدال والوسطية لتربية الأبناء دون إفراط أو تزمت لترسيخ القيم الاجتماعية والدينية.
  • الحرص على ثقافة حقوق الإنسان، والتسامح، ونبذ العنف، من خلال الأنشطة، وندوات المشاركة في الأندية.
  • تعريف التلاميذ بالقرارات واللوائح المنظمة للعمل المدرسي، وتقترح عمل ما يسمى بالحكم الذاتي لهم، وعمل محكمة الفصل أو المدرسة، يكون أعضاؤها من التلاميذ والاختصاصي ورائد الفصل.
  • توفير المناخ الديمقراطي للطلبة، وإعطائهم الفرصة للتعبير عن آرائهم.
  • الاهتمام بالأنشطة المدرسية والهوايات والرحلات.
  • عقد لقاءات للمعلمين لمعرفة السلوك السلبي وكيفية علاجه.
  • تفعيل دور مجلس الآباء والمعلمين في بناء نظام تربوي، أساسه المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرار وتقديم الدعم اللازم.
  • تعزيز دور الإرشاد النفسي والاجتماعي للطلاب.
  • عدم التساهل والتغاضي عن أي حالة عنف تؤدي إلى إتلاف أي شيء المدرسة أو الزملاء أو المعلم، ويكون العقاب بالحرمان من رحلة أو نشاط وزيادة الواجبات.
  • على جميع العاملين بالمدرسة أن يؤدي كل منهم دوره وعدم الإهمال والانضباط.
  • إشراك التلاميذ في الأنشطة الاجتماعية.
  • تأمين كل ما في المدرسة وما حولها من جميع الانحرافات والحوادث بالكاميرات والإشراف من قبل المعلمين.

قد يهمك :

دور الأسرة في علاج العنف المدرسي

يوجد جزءٌ كبير من المسؤولية على الأسرة في الحد من العنف المدرسي، وهي تبدأ من مرحلة الطفولة وتستمر تباعاً مع المراحل العمرية اللاحقة، ويبين الآتي بعضاً من أهم الطرق التي قد تساعد الأسرة في منع ظاهرة العنف المدرسي لأبنائها من الطلاب:

  • المدح: يتمثل ذلك بالإطراء على الطفل بين كلِّ حينٍ وحين وإشعاره بالأهمية، ويمكن اتِّباع الآتي في سبيل تحيق ذلك:
  • تشجيع الطفل عند صدور سلوكٍ جيدٍ منه ومدحه عليه. إبراز إنجازات الطفل والجانب الإيجابي منه والافتخار به.
  • مساعدة الطفل على تحديد أهدافٍ إيجابية ومكافئته عند تحقيق إحداها.
  • تعزيز احترام الطفل لذاته؛ إذ إن الأطفال الذين يشعرون بالرضا عن أنفسهم يكونون أكثر قدرةً على الدفاع عن أنفسهم في المواقف الصعبة.
  • تحديد السلوك العنيف في وقت مبكر: يجب عدم إغفال أي إشاراتٍ تدلُّ على أن الطفل يتبنى سلوكاً عدوانياً، ويتمثل ذلك من خلال الآتي:
  • متابعة ظهور أي علامة تدل على العنف لدى الطفل أو أي تغييرٍ جذري في سلوك الطفل الطبيعي.
  • اكتشاف سبب ظهور السلوك العدواني أو العنيف من الطفل وتقديم حلول مناسبة للتخلص منه.
  • اللجوء إلى مستشار خاص بالأطفال في حال زادت العلامات التي تدل على اكتساب السلوك العدوانيّ.
  • مراقبة استخدام الأطفال للتلفزيون، والإنترنت، وألعاب الفيديو، والكمبيوتر.
  • إظهار الحب: يساعد شعور الطفل بحبِّ والديه له وباهتمامهم به في معالجة أي صدماتٍ عاطفية تعرّض لها في الماضي، ويمكن اتِّباع الآتي لتحقيق ذلك:
  • إظهار ثقة الوالدين بالطفل والاهتمام المستمر به.
  • تقديم الدعم كلّما احتاج الطفل لذلك.
  • قضاء الوقت معه بشكلٍ منتظم
  • الاهتمام بصداقات الطفل: يعدُّ أمراً مهماً معرفة أقران الطفل وأصدقاؤه؛ الذين يقضي معهم معظم وقته، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الآتي:
  • التعرّف أكثر على أصدقاء الطفل واهتماماتهم.
  • تشجيع الطفل على تكوين صداقات من خلال المناسبات؛ كإقامة حفلة منزلية.
  • سؤال الطفل عن أصدقائه المفضلين، والأشياء التي يحبها في أصدقائه والأشياء التي يكرهها فيهم.
  • الاهتمام بالأنشطة اللامنهجية: وذلك من خلال الآتي:
  • تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة التي يحبُّها ويميل إلى ممارستها.
  • محاولة التعرّف على الأنشطة التي يفضّلها الطفل وإتاحة الفرصة له لممارستها.
  • متابعة الطفل والتأكد من طبيعة هذه الأنشطة ومن أنّه يمارسها بشكلٍ صحيح ويستمتع بها.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا