يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الظلم وأنواعه ، و تعريف الظلم لغة واصطلاحا ، و أنواع الظلم ، و حكم الظلم ، و أسباب الظلم ، و عاقبة الظلم ، الظلم يعتبر أحد الذنوب العظيمة التي حذر منها الله عز وجل ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وورد حديث عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إيَّاكم والظُّلمَ فإنَّه ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ) [إسناده صحيح]، فالظلم هو أكثر ما يجلب القهر والألم لقلب المظلوم، كما أنّ للمظلوم دعوة لا تُرَّد.

موضوع عن الظلم وأنواعه

موضوع عن الظلم وأنواعه
موضوع عن الظلم وأنواعه

الظلم هو الجور وعدم الإنصاف، وهو انتهاك حقوق الآخرين بوضع الشيْ في غير موضعه، وهو من الأفعال البغيضة التي ترفضها السَجيّة السليمة، وقد حذرت الشرائع السماوية كلها من الظلم وأولها الإسلام، إذ جعله من الكبائر، فحرَّمه الله على خلقه ونفسه ولم يجعل لارتكابه مسوغاً أو ضرورة، فقد جاء في الحديث القدسيّ: (يا عبادي إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا فلا تظَّالموا) فالظلم مرتعه وخيم، وعذابه أليم في الدنيا والآخرة.

تعريف الظلم لغة واصطلاحا

الظلم لغةً وضع الشيء في غير موضعه، وهو مجاوزة الحدّ والجور، أما اصطلاحًا فهو وضع الشيء في غير موضعه الخاص به بزيادة أو نقصان، أو بحَيد عن مكانه أو وقته، ويعرف أيضًا بأنّه التعدي عن الحق إلى الباطل، والتصرف في ملك الآخرين.

أنواع الظلم

تتفاوت أنواع الظلم ودرجاته، فمنه ما يُعدّ خطيئةً كبرى، ومنه ما كان أقل ضرراً واستوجب العقوبة الرادعة، ويُمكن توضيح ذلك من خلال النقاط الآتية:

  • ظلم الإنسان لربه: وهو أعظم الخطايا وأشدّها عقاباً، ومن صور ظلم الإنسان لله تعالى أن يكفر به ويُنكر وجوده، أو يجعل له شريكاً أو ندّاً، وهذا الذنب لا يُغفر إلّا بالتوحيد والتوبة، كما أنّ الإصرار عليه يورد صاحبه النار مخلداً فيها.
  • ظلم الإنسان لنفسه: وهو وإن كان فيه إثم عظيم، فهو أيسر أنواع الظلم وأسهلها لأنّ الرجوع عنه لا يتطلب إلّا التوجه إلى الله بطلب الرحمة والمغفرة بقلب تائب نادم، كما يُكفّر عنه بالحسنات الماحية والمصائب المُكفّرة، ويظلم ابن ادم نفسه إن ارتكب المحرمات وغفل عن أداء واجباته تجاه خالقه، وفي ذلك قال تعالى: (وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ).
  • ظلم الإنسان لبني جنسه: ويكون بانتهاك حرمات الناس من نفس أو عرض او مال، أو ما كان دون ذلك وأضر بهم وبمصالحهم؛ كالغيبة والنميمة، ومن موجبات أداء الحقوق أن يقتص الله من الظالم إن لم يكن المظلوم قد عفا وصفح.

حكم الظلم

الظلم حرام في الكتاب والسّنة النبوية والقياس، والإجماع، والعقل،قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً)، وكان النبيّ عليه الصلاة والسلام يستعيذ من الظلم، وقد جعل من تلك الاستعاذة ورداً يوميّاً، وأمر المسلمين أن يستعيذوا من الظلم كلما خرجوا من بيوتهم، وما ذلك إلّا إشارة إلى خطورة الظلم بأنواعه، فالخروج من المنزل يزيد فرصة احتكاك المرء بالناس والتعامل معهم، وبالتالي هناك خوف من حدوث ظلم بينهم.

أسباب الظلم

للظلم أسباب لا مبرّرات، وهي:

  • الشيطان.
  • النفس الأمَّارة بالسوء.
  • الهوى.

قد يهمك:

عاقبة الظلم

إن عاقبة الظلم وخيمة وذميمة، والظالم ينتقم الله – تعالى- منه في الدنيا والآخرة، فإن الباغي يكون مصرعه في الدنيا قبل الآخرة، حتى لو أنّ جبلًا ظلم جبلًا لانتقم الله منه وجعله دكًا، وأما المظلوم فإن صبر فله أجر عظيم، وسوف ينصره الله ويؤيده بالحق، ويقتص له مظلمته، وإن عفا عن الظالم فجزاؤه عظيم أيضًا، يقول -تعالى-: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ).