يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن الحضارة الاسلامية ، و تعريف الحضارة الإسلامية ، و تاريخ الحضارة الإسلامية ، و خصائص الحضارة الإسلامية ، و دعائم الحضارة الإسلامية ، و آثار الحضارة الإسلاميّة ، إن الحضارة الإسلامية هو ما قدمه الإسلام للمسلمين وللبشرية من قيم مبادئ وأخلاق تجعل الأفراد يسمون ويرتقون ويرتفع شأنهم بين الأمم الأخرى، وتسعي الحضارة لتلبية الاحتياجات الروحية والمعنوية والمادية للأفراد المسلمين وتطوير المجتمع الإسلامي لينمو ويزدهر بصورة مستمرة ليقود العالم في مخالف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية والأدبية والسياسية وغيرها. فيما يلي بحث جامعي عن الحضارة الاسلامية.

بحث جامعي عن الحضارة الاسلامية

بحث جامعي عن الحضارة الاسلامية
بحث جامعي عن الحضارة الاسلامية

تعد الحضارة الإسلامية الحضارة الأبرز التي ظهرت عبر التاريخ وذلك لاكتمالها من العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والحضارية والتعليمية والعلمية وغيرها وامتدادها على نطاق واسع في كاف أرجاء العالم، ولقد تكونت ملامح تلك الحضارة الإسلامية مع هجرة رسول الله صلي الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فتغيرت معهما ملامح الدولة الإسلامية من الضعف إلى القوة ومن التشتت إلى الوحدة في كافة المجالات.

تعريف الحضارة الإسلامية

تُعرف الحضارة الإسلاميّة على أنها حضارة ناتجة عن تفاعل الشّعوب وثقافاتهم التي دخلت تحت راية الإسلام، سواء كانت تلك الشّعوب مؤمنةً بالإسلام أو منتسبةً له، أو مصدّقة ومعتقدة به. وللحضارة الإسلاميّة نوعان؛ النّوع الأول وهو ما يُعرف بحضارة الإبداع والخلق، وهي حضارةٌ إسلاميّةٌ أصيلةٌ، يعد الدّين الإسلامي مصدرها الوحيد، أما النّوع الثّاني وهو ما يطلق عليه اسم حضارة الإحياء والبعث، والّتي قام المسلمون فيها بتحسين وتطوير الفكر البشري عن طريق تجاربهم الّتي قاموا بها.

والحضارة الإسلاميّة هي الحضارة الوحيدة الّتي أقامها دينٌ واحدٌ، إلّا أنّها كانت موجهة لجميع الأديان، كما أن الحضارة الإسلاميّة جزءٌ من سلسلة حضاراتٍ مختلفة، فقد سبقتها حضاراتٌ كثيرةٌ وتبعتها مجموعة من الحضارات، وقد قدمت الحضارة الإسلاميّة خبرات كثيرةً للبشريّة في المجالات العلميّة والفنيّة، إضافةً إلى تطوّراتٍ في مجال العمارة.

بداية الحضارة الإسلاميّة كانت منذ عهد النّبوّة (1- 11هـ)، واستمرّت الحضارة الإسلاميّة في تطوّرها وازدهارها في عهد الخلفاء الرّاشدين (11- 40هـ)، وكان للدوّلة الأمويّة (41 – 132هـ) آثارٌ واضحةٌ في تطور وازدهار الحضارة الإسلاميّة وتوسّعها في إفريقيا والأندلس (البرتغال،وجنوب فرنسا، وإسبانيا)، وحتّى العصر العباسي (132- 656هـ)، وعصر المماليك (648- 922هـ)، وكذلك العهد العثماني، فقد استمرّت الحضارة الإسلاميّة بالتّوسّع واستمرّ تأثيرها في شتّى بقاع الأرض.

وقد قامت الحضارة الإسلاميّة على مجموعةٍ من الأسس أهمّها:

  • عقيدة التّوحيد: قامت الحضارة الإسلاميّة على عقيدة التّوحيد الّتي تعني أنّ العبادة تكون لله وحده دون الإشراك بأيٍ من مخلوقاته.
  • العدل: اهتمّ الإسلام بالعدل وهذا ما جاء في نصوص من القرآن الكريم والسّنة النبويّة.
  • العلم: أعاد الإسلام ترتيب المفاهيم في العقل الإنساني، وحثّ النّاس على طلب العلم، لما له من أثرٍ في بناء وازدهار الحضارة الإسلاميّة.
  • الأخلاق الفاضلة: للإسلام دستورٌ شاملٌ في التّعامل وتربية الأفراد، وهذا الدّستور هو القرآن الكريم ففيه نجد كل ما يخص تربية الأفراد والجماعات في جميع المجالات.
  • العمل: لأنّ العمل هو الّذي يبني الحضارات فقد حثّ الإسلام على العمل، ولهذا فإنّ الدّين الإسلامي هو دين عمليٌ.

تاريخ الحضارة الإسلامية

بدأت أوّل مظاهر هذهِ الحضارة حينَ انتشرَ الدين الإسلاميّ وبدأت الدعوة إليه، وخُصوصاً حينَ تأسست للمُسلمين دولتهُم وعاصمتهم النبويّة في المدينة المنوّرة، بقيادةَ النبيّ الكريم عليهِ الصلاةُ والسلام، والتي بدأت منها أوّل أيّام الحضارة الإسلاميّة، التي اعتنت بجوانب الحياة الإنسانيّة والدينيّة على حدٍّ سواء، فقد سُنّت التشريعات القضائية العادلة، وطُبّقت أحكام القانون الإلهي في الأرض الذي يعود بالحقّ على أصحابه، وينزع الظُلم من أيدي الظالمين فلا جورَ ولا عُدوان، وهذهِ أهمّ مقوّمات الحضارة، فلا حضارة بوجود فوضى وظُلم.

وامتدّت سلسلة تاريخ الحضارة الإسلاميّة في عهدِ الخُلفاء الراشدين الذين انتهجوا المنهجَ النبويّ في الأرض، فوسّعوا رُقعة البلاد الإسلاميّة ونشروا فيها القيَم والمبادئ التي هيَ صُلب الحضارة الإسلاميّة، واستمرّوا على طريق العدل والتشريع الحكيم.

وجاءَ بعد ذلك الأمويون والعباسيون، وغيرهم الذين أقاموا حضاراتٍ تمتدّ بجذورها إلى مبادئ الإسلام وقيمه، فاعتنوا بالعِلم وأسسوا حضارة علميّة لا تُضاهى، حيث انتشرت وخُصوصاً في زمان العباسيين الذهبيّ الحركات العلميّة والصناعيّة، التي ظهرَ فيها العِلم بأبهى حُلّة وبرزَ فيهِ العُلماء في شتّى فُنون العِلم وصنوفهِ المُختلفة، فكانت حضارةً علميّةً تليدة، وكذلك الحال في التطوّر العمرانيّ الذي تميّزت بهِ الحضارة الإسلاميّة، التي اشتهرت بالإبداع العمرانيّ وفُنون البناء الإسلاميّ الراقي، خُصوصاً في عهد الأمويين وكذلك حضارة الأندلس الجميل.

خصائص الحضارة الإسلامية

تتميّزُ الحضارة الإسلاميّة عن غيرها من الحضارات بمجموعةٍ من الخصائص والصفات، ومن أهمها:

  • حضارة مصدرها الوحي: أي تعتمد على الإيمان بالله تعالى والتوحيد الكامل والمُطلق، فتعطي لمختلفِ الأنظمة في الحياة الطابع التوحيدي القائم على الوحدة في العبوديّة، والربوبيّة، والتشريع، والنظر إلى الكونِ والإنسان الذي يعيش فيه.
  • حضارة إنسانيّة: فتكرم الإنسان وتخدمه، وتهدف إلى التقدّم والرّقي في مُختلفِ نواحي الحياة، وتضم مختلف الأجناس دون التفريق بينهم، وتعطيهم فرصاً متساوية في الحياة.
  • حضارة أخلاقيّة: وهي حضارة لا تعبث بالقيم الإنسانيّة من خلال تبني مسمى النسبيّة، بل يتساوى النّاس تحت لوائها دون الخضوع إلى معايير مزدوجة، وإن القيمَ الاخلاقيّة هي التي تحكمها وتنظّمها، ومنها العدل، والصّدق، والوفاء بالعهود، وغيرها من القيم الأُخرى التي حثَّ عليها الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم.
  • حضارة عقليّة وعلميّة: وهي حضارة تحثّ على العبادة بالتفكّرِ والتأملِ وإعمال العقل، كما يتفقُ فيها العقلُ مع الوحي، والعلمُ والدّين، ولا يناقض أو يصادم كلٌّ منهما الآخر، بل يأتي التصادم من تداخل الأهواء وقلّة الوعي أو نقص موضوعيّة العقل.
  • حضارة تقوم على التسامح: إذ لم تظهر حضارة قبلها اتصفت بالتسامح كما اتصفت بها الحضارة الإسلامية، وخصوصاً التسامح بين الأديان؛ حيث تعايشت الحضارة الإسلاميّة مع الأديان الأُخرى.
  • حضارة العدل والمساواة والرحمة: لأنها تعتمد على تكامل الجانب المادي والجانب المعنوي، وجميع الأفراد في الحضارةِ الإسلاميّة أمام شرع الله سواء، كما أنها توازن بين الرّجل والمرأة، وبين العقل والوحي، وبين الفرد والمجتمع، وبين الدّين والدُّنيا، فلا تصادم فيها بينهم، وهي بذلك حضارة قائمة على التكامل.
  • حضارة حيوية: أي ترفض اليأس من الحياة، وتسعى إلى تحقيق السعادة في الدُّنيا والآخرة، وتنادي بإعمارِ الأرض باسمِ الله تعالى.
  • حضارة شاملة: فتشمل أحكامها الدُّنيا والآخرة والكون بأكمله، وليس الإنسان فقط، كما أنها حضارة تتفاعل مع الحضارات والعقائد الأُخرى؛ حيث نقلت العديد من الفنون والعلوم إلى أنحاء أوروبا، وقد استفادت من الحضارات الأخرى وأفادتها.
  • حضارة تراعي عادات المجتمع: ولكن يجب ألّا تُخالف هذه العادات والتقاليد الدّين والشرع.
  • حضارة تدرك قيمة الزَّمن: فقد حثَّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم على الاهتمامِ بقيمة الوقت والزَّمن، فالإنسان سيُسأل عن عُمره فيما أفناه، وعلمه فيما عمل به، وماله كيف كسبه وكيف أنفقه، وجسده فيما أبلاه.
  • حضارة صالحة لكلِّ زمان ومكان: فلا تقتصرُ على منطقةٍ مُعينةٍ أو فئةٍ مُحدّدةٍ من النّاس.
  • حضارة اللغة العربيّة لغتها الأصلية: وهي لغة الدّين، والعلوم، والأحكام، والثقافة؛ حيث إنها لغة ذات أصول ثابتة وقابلة للتجدّدِ دائماً.

قد يهمك:

دعائم الحضارة الإسلامية

تقوم الحضارة الإسلاميّة على مجموعةٍ من الدعائم والركائز، ومنها:

  • الربّانية: إن القاعدةَ التي تعتمد عليها الحضارة والشريعة الإسلاميّة هي معرفة النّاس بخالقهم؛ حيث تساعد على إيجادِ حلولٍ لجميعِ المشكلات التي تواجه الإنسانيّة، ودونها لن يتحقّق الإصلاح في المجتمع.
  • العدل الشامل: إن للعدل أهمية كبيرة في تحقيقِ الأمن والاستقرار في المجتمعِ، والحثّ على الطاعاتِ، وتحقيق الألفة والمودة بين النّاس؛ لذلك يُعدّ العدل قاعدةً من أهم قواعد النظام السياسيّ في المجتمعِ الإسلامي، ويجب أن يُطبقَ العدل في الحضارة الإسلاميّة بين جميع الأفراد، سواء كانوا أغنياء أم فقراء أو حاكمين أم محكومين، حتّى إن كانوا غير مسلمين، فتحقيق العدل الشامل يساهم في ازدهار البلاد ونموّها وعمرانها.
  • الأخوّة الإنسانيّة: جاء الإسلام ليقضي على الفروقاتِ الجنسيّة والتفريق العنصريّ لتحل محلهما الأخوَّة الإنسانيّة، فلا فرق بين شرقي أو غربي أو عربي أو أعجمي، فجاءت رسالة الإسلام عالمية لجميعِ الأُمم والشعوب، ودعت إلى عالمٍ تسود فيه العدالة، والحرية، والطمأنينة، والسلام.
  • الشورى: تعدّ الشورى قاعدة مهمّة من قواعد الشريعة الإسلاميّة؛ حيث إن الإسلام حثّ على الشورى في جميع الأمور وأمر باتباعها، ورسخ قواعدها، ولكن لم يُحدّد كيفية تطبيقها؛ لأن ذلك يختلف باختلاف الأحوال الاجتماعيّة والمكان والزمان، ومن مظاهر الشورى في الوقت الحاضر إنشاء المجالس النيابيّة التي يتم من خلالها التشاور في أمور الأمة إلى جانب مشورة ولي الأمر.
  • المساواة: إن الإسلامَ لا يُفرق بين الأفراد في المجتمع، فالمساواة شعار أساسي من الشعارات التي يُنادي بها، ويجب أن تتحققَ المساواة في الحقوقِ والواجبات بين جميع النّاس مهما كانت عقائدهم وألوانهم وأجناسهم، وفي ظلِّ الإسلام لا فرق بين الراعي والرعية، ولا فرق بين طبقةٍ في المجتمع وطبقة أُخرى، والجميع أمام الله سبحانه وتعالى سواء.
  • الثبات: يتميّزُ الإسلام بتشريعاتِهِ الثابتة؛ وذلك لأنها ربانية المصدر، أمّا تشريعات البشر فتتغير وتتعدل لسيطرة الهوى عليها، وقصور علم النّاس بما يصلح ويفسد أحوالهم، فالله سبحانه وتعالى أعلم بخلقهِ، وما يفسدهم ويصلحهم.
  • الموازنة بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصّة: يوازن الإسلام بين المصلحتين العامة والخاصّة، كما يُقدم مصلحة الجماعة على مصلحةِ الفرد، وذلك باتباع أساس التوازن والتَّعاون في الأمر كله.
  • الرحمة: إن الإسلامَ دين الرحمة، وقد أُرسل الرسول صلّى الله عليه وسلّم رحمة للعالمين، وإن أحكامَ الإسلام وشعائره تبعثُ الرحمة في نفوسِ المسلمين.
  • السلام: إن الإسلامَ دين السلام، ولا يُمكن أن يُخالفَ ذلك إلّا جاهل أو حاقد، وإن اسمَ الإسلام مشتقٌ من السلام، ومن يؤمن بدينِ الإسلام يُسمى مسلماً، وترتكز حقيقة الدّين الإسلاميّ في التسليم لربِّ العالمين في كلِّ النواحي والجوانب.

آثار الحضارة الإسلاميّة

لقد كان للحضارة الإسلاميّة دورٌ مهمٌ في التّقدم البشريّ في جميع الميادين من علمٍ، وثقافةٍ، وأدبٍ، وفلسفةٍ، وعقيدةٍ، وغيرها من المجالات، وتتجلّى آثار الحضارة الإسلاميّة في خمسة ميادين رئيسيّةٍ وهي كالآتي:

  • ميدان الدّين والعقيدة: إنّ للحضارة الإسلاميّة ومبادئها أثرٌ كبير في الإصلاحات الدّينية الّتي حصلت في أوروبا، فقد أعلن الإسلام استقلال الإنسان في صلته وعبادته مع الله، وقد كانت الحضارة الإسلاميّة عاملاً أساسيّاً في تفتّح أذهان وعقول الشّعوب، ويرى الباحثون أنّ مارتن لوثر صاحب الحركة الإصلاحيّة قد كان متأثّراً فيها بما قرأه من كتابات الفلاسفة العرب، كما أنّ الجامعات الأوروبيّة كانت تعتمد على ما كتبه الفلاسفة المسلمون، وقد تُرجمت هذه الكتب إلى اللغة اللاتينيّة.
  • ميدان العلوم والفلسفة: كان للحضارة الإسلاميّة آثارٌ عديدةٌ في مجال الفلسفة، والعلوم من فلكٍ، وكيمياء، ورياضيّاتٍ وطبٍّ، فقد كان علماء المسلمين وفلاسفتهم يُدرّسون هذه العلوم في المساجد في قرطبة وإشبيليّة وغرناطة وغيرها. وقد تحدّث علماء المسلمين في مؤلّفاتهم وحلقاتهم العلميّة عن كرويّة الأرض وعن دورانها وكذلك عن الأجرام السّماويّة، وفي مجال الطّب ظهر العديد من العلماء المسلمين مثل ابن سينا الّذي تُرجم كتابه (القانون) واعتُمد في تدريس الطّب في الجامعات الأوروبيّة إضافةً إلى كتاب الحاوي للرازي.
  • ميدان الأدب واللغة: تأثّر الغرب بما كتبه الأدباء العرب فنرى أنّ بعض الأدباء الغربيين قد تأثّروا في كتابة مسرحيّاتهم وحكاياتهم، فقد كتب بوكاشيو حكايةً تُسمّى الصّباحات العشرة وهي مشابهةٌ لحكاية ألف ليلة وليلة وكذلك شكسبير الّذي كتب مسرحيّة العبرة بالخواتيم وقد اقتبس منها أيضاً، أمّا رسالة الغفران لأبو العلاء المعريّ نرى مدى تأثّر دانتي فيها في كتابة القصّة الإلهيّة.
  • ميدان التّشريع: تأثّر الغرب بالقوانين والأحكام الفقهيّة والتّشريعيّة الإسلاميّة، وقد ترجمت العديد من الكتب الفقهية إلى اللغة الفرنسية مثل كتاب (كتاب خليل) الّذي كان أساس القانون المدني الفرنسي، وكذلك كتاب خليل بن إسحق (المختصر في الفقه).
  • ميدان الدّولة وعلاقة الشّعب بالحكومة: جاءت الحضارة الإسلاميّة معلنةً مبادئها الخاصّة في مجال الدّولة والشّعب وقد أعلنت حقّ الشّعب في الإشراف على الحكّام وضمنت حقوق النّاس وحرّياتهم، ونبّهت الشّعوب لمعرفة وفهم معاني الحياة الإنسانيّة الكريمة، فثارت الشعوب المظلومة لحقوقها ولكرامتها.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا