يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الاسراء والمعراج ، و زمن وقوع الإسراء والمعراج ، و أسباب رحلة الإسراء والمعراج ، و أحداث معجزة الإسراء والمعراج ، و أهداف الإسراء والمعراج ، جاءت حادثة الإسراء والمعراج تثبيتاً للنبي -صلى الله عليه وسلم- في دعوته، وإكراماً له بعد جفاء المشركين ، فيما يلي موضوع عن الاسراء والمعراج.

موضوع عن الاسراء والمعراج

موضوع عن الاسراء والمعراج
موضوع عن الاسراء والمعراج

فيما يأتي معنى الإسراء والمعراج:

  • الإسراء: يقال أسرى من السّرى، وهو السير ليلاً، والمقصود بقوله تعالى: (أَسرى بِعَبدِهِ)، أي جعل البراق يسري به، ويقصد بالإسراء: الرحلة التي أكرم الله -تعالى- نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم- بها من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس.
  • المعراج: هو ما أعقب رحلة الإسراء من العروج بالرسول -عليه السلام- إلى السماوات العلا، حتى الوصول إلى مستوى تنقطع عنده الخلائق.

وقد ورد ذكر الحادثة في القرآن الكريم، قال تعالى: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى)، وأما ذكر المعراج فقد ورد في سورة النجم، قال تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى).

زمن وقوع الإسراء والمعراج

لقد وقعت رحلة الإسراء والمعراج بعد البعثة بعدة أعوام وقبل الهجرة النبوية، حيث بدأت بمجيء جبريل -عليه السلام- لصحبة محمد -عليه السلام- وقد أركبه على ظهرالبراق وهي دابة ما بين الحمار والبغل بيضاء اللون، فأسري بالرسول -عليه السلام- من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس على ظهر البراق، وكان البراق قد ربط بحلقة موجودة بحائط البراق الذي يربط به الأنبياء دوابهم.

أسباب رحلة الإسراء والمعراج

لقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد كُذّب من قومه وعانى من ألم الفقد بسبب موت زوجته خديجة -رضي الله عنها- وعمه أبي طالب، فكانت هذه الرحلة سبب في التخفيف من معاناة النبي وإدخال السرور إلى قلبه، كما كانت واقعة أراد الله بها أن يعرفه بأنبيائه الذين سبقوه ومعاناتهم مع أقوامهم في دعوتهم إلى التوحيد، لعلّ ذلك ييسر عليه سبيله في الدعوة إلى الإسلام، إذ إنّ جميع الرسل قد قوبلوا بالرفض والنكران في دعواتهم إلا أنهم واصلوا رسالة الله تعالى وأوفوا بالأمانة.

أحداث معجزة الإسراء والمعراج

وهي معجزة حدثت للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بجسده وروحه على رأي أكثر أهل العلم، وقد حدث الإسراء أولاً ثم المعراج، وبيان أحداث هاتين المعجزتين فيما يأتي:

وصول النبي إلى المسجد الأقصى

ركب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على البراق، ووصفه لنا بقوله: (أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ)، وبعد أن وصل المسجد الأقصى ربط البراق في حائط -عُرف فيما بعد بحائط البراق- بحلقة يربط بها الأنبياء.

ثم جاءه جبريل -عليه السّلام- بإناء فيه خمر وآخر فيه لبن، فاختار رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- اللّبن فقال، له جبريل: اخترت الفطرة، وممّا فعله في بيت المقدس أنّه صلّى بالأنبياء إماماً.

معراج النبي إلى السماء 

بدأت بعد ذلك أحداث المعراج، فعُرج به -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السماوات العلا، وكان كلّما مرّ بسماءٍ رحّب به أهلها، وكلّما مرّ بسماء التقى أحد الأنبياء أو أكثر، وكان كل نبيّ يلقاه يقرّ بنبوّته -عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتمّ التسليم-، وكان المعراج على الترتيب الآتي:

  • لقيَ -صلّى الله عليه وسلّم- في السماء الدنيا آدم -عليه السّلام-، وأراه الله -سبحانه وتعالى- أرواح الشهداء عن يمين آدم، وأرواح الأشقياء عن يساره.
  • لقيَ في السماء الثانية يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم -عليهما السّلام-.
  • لقيَ في السماء الثالثة يوسف -عليه السّلام-.
  • لقيَ في السماء الرابعة إدريس -عليه السّلام-.
  • لقيَ في السماء الخامسة هارون بن عمران -عليه السّلام-.
  • لقيَ في السماء السادسة موسى بن عمران -عليه السّلام-.
  • لقيَ في السماء السابعة إبراهيم -عليه السّلام-.
  • ثم عرج به إلى سدرة المنتهى، وفرض الله -سبحانه وتعالى- هناك عليه الصّلاة خمسين صلاة، ثمّ خفّفت إلى خمس صلوات.

قد يهمك:

أهداف الإسراء والمعراج

لقد كرّم الله عز وجل رسوله صلى الالله عليه وسلم بهذه المعجزة العظيمة، وكانت وسيلة لتثبيت قلب النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد ما لقيه من البلاء، ولهذه الرحلة دروس وأهداف عظيمة أهمها ما يأتي:

  • امتلاء قلب النبي -صلى الله عليه وسلم- باليقين والراحة والثقة بالله سبحانه وتعالى، وذلك بعدما رأى مظاهر قدرة الله -عز وجل- العظيمة وآثار رحمته سبحانه.
  • توطئة لرحلة الهجرة.
  • رؤية النبي لشيءٍ من الغيب الذي بلّغه للناس، حيث رأى الجنة والنار، ورأى النعيم والعذاب فيهما.
  • رحلة الإسراء والمعراج تثبيتٌ لمن آمن بالله، واختبار وتمحيص لمن كان إيمانه ضعيف، وبالتالي يدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- المتردّد في إيمانه الضعيف فيه، والمؤمن الحق القوي المخلص، فتخلص صفوف المؤمنين من ضعاف الإيمان ويبقى فيه الثابتون الأقوياء لبدء رحلة الهجرة الجديدة.
  • شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواجهته للمشركين، حيث جهر بالحق وواجههم بما تنكره عقولهم ولا تدركه تصوّراتهم.
  • تسلية الرسول -صلى الله عليه وسلّم- وتثبيته؛ فقد بيّن الله -عز وجل- أنه ناصره، وجاعل رسالته تمتدّ حتى تصل إلى بيت المقدس، ومسخّرا له الجند من السماء، فكلّ محنة منحة، وكان ذلك تكريماً عظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم.