يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الذوق العام ، و أنواع الذوق العام ، و مظاهر الذوق العام ، و كيفية اكتساب الذوق العام ، و آثار المحافظة على الذوق العام ، و أهمية الذوق العام ، فالذّوق العام من أخلاقيات الصّالحين، وأحد المكارم التي يتحلّى بها المرء في حياته، فالذوق من الأمور التي تنعكس على صاحبها من خيث تصرفاته وسلوكياته المختلفة، والتي تبدو واضحةً جليّة عند تعامله مع الآخرين، ولهذا فإنَّ الذوق العامّ موضوع كبير يضم في فحواه الكثير من المعاني الرائعة، وهنا تقرير عن الذوق العام.

تقرير عن الذوق العام

تقرير عن الذوق العام
تقرير عن الذوق العام

يعتبر الذوق العام خلقاً تنصهر فيه الأخلاق الحسنة بشكل واضح، فيظهر بآثاره الطيّبة الرائعة على سلوك صاحبه وتعامله مع الناس، حيث يظهر تميزه عن غيره فيه بوضوح، فالذوق إذاً هو من أطيب الأخلاق، حيث يدعو صاحبه بما يتصف به من أخلاق، إلى مراعاة مشاعر الآخرين وظروفهم المختلفة.

مدح الله سبحانه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واصفاً إياه بتمتعه بالخلق العظيم والذوق العام فقال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4] وكذلك مدح صلى الله عليه وسلّم أصحاب الخلق العظيم في قوله: (إنَّ من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنُكم أخلاقًا، وإنَّ أبغضَكم إليَّ وأبعدُكم مني يومَ القيامةِ الثَّرْثَارُونَ والمُتَشَدِّقُونَ والمُتَفَيْهِقونَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ما المتفيهقون؟ قال: المتكبِّرونَ) [حسن]، وهناك مظاهر للذوق العام يحسن بالمسلم الالتزام بها، والتي لها أيضاً آثار طيبة عديدة.

أنواع الذوق العام

تتعدد أنواع الذّوق العام، وجاءت هذه الأنواع كالتالي وفقًا لما أوصانا بها الدين الإسلاميّ الحنيف، ولنا في ذلك النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم قدوتنا في الذّوق العام، وإليكم أبرز أنوار ومظاهر الذّوق العام:

  • الذوق العام في كيفية المشي والصوت؛ إذ دعا الإسلام إلى الالتزام في أدب وأخلاقيات المشي في الطرقات، وعدم رفع الصوت.
  • الذوق العام في عدم إزعاج الآخرين.
  • الذوق العام في الشارع والطريق؛ وذلك من خلال غضّ البصر، وإفشاء السّلام، وكف الأذى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • الذوق العام في الضيافة والاستئذان.
  • الذوق العام في التعامل مع الزوجة.
  • الذوق العام في العطس والتعامل مع العاطس.
  • الذوق العام في المصافحة.

قديهمك:

مظاهر الذوق العام

يُمكننا إجمال مظاهر الذوق العام بكلّ من الأمور التاليّة؛ التي تُطال ضمن قائمة الذوق والسلوك العام:

  • اللباقة.
  • عدم الفضاضة في الحديث.
  • احترام مشاعر الآخرين.
  • البشاشة والابتسامة.
  • المحافظة على النظافة الشخصيّة ممثلةً بنظافة الثوب والجسم.
  • النظافة العامة.
  • عدم رفع الصوت عند مخاطبة الآخرين.
  • الابتعاد عن الصراخ.
  • إفشاء السلام لكلّ من تلقاه في طريقك.
  • عدم السخرية من الآخرين.
  • الاستئذان قبيل دخول المنازل أو أيّ مكان.
  • البشر وطلاقة الوجه.
  • الابتعاد عن السؤال بشأن تفاصيل الحياة الشخصيّة.
  • الالتزام بالآداب العامة وأدب الطرقات.

كيفية اكتساب الذوق العام

  • قراءة القرآن الكريم؛ حيث نتعلم من القرآن الكريم العديد من الآداب التي تنتظم بها حياتنا بشكل صحيح.
  • تأمل السنّة النبويّة فالرسول صلى الله عليه وسلم بسيرته العطرة وأحاديثه هو الصورة العملية في ذلك.
  • تدبر سيرة الصحابة رضوان الله عليهم.
  • التمسك ببعض العادات والتقاليد؛ فهي تحمل في ثناياها العديد من المعايير والصفات السلوكية التي تخدم الذوق العام.
  • قراءة كتب أهل العلم ذات العلاقة والشأن بالأخلاق والذوق العام.
  • متابعة الإعلام الهادف.

آثار المحافظة على الذوق العام

  • كسب محبّة الله سبحانه.
  • كسب محبّة النّاس، وألفهم بصاحب الذوق الرفيع.
  • تماسك المجتمع، وترابطه، وانتشار المحبّة بين أبنائه.
  • تقدم المجتمع وازدهاره في ميادين الحياة المختلفة.

أهمية الذوق العام

ينال المتحلى بالذوقيات العامّة العديد من المزايا والفوائد، ولعل أهمها ما يلي:

  • نيل رضا الله تبارك وتعالى والفوز بالجنان.
  • نشر الألفة والمودة في الناس، ويعزز من روابط التماسك الاجتماعيّ بين العباد.
  • المُساهمة في تحقيق التوزان النفسي في المجتمعات.
  • نشر الأمان والسكينة في نفوس الناس.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا