يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الامتحانات المدرسية ، و فوائد الامتحانات المدرسية ، و كيفية الحصول على درجات عالية في الامتحان ، والفرق بين الاختبارات والامتحانات ، و مواصفات الاختبارات والامتحانات الجيّدة ، إن الجزء الشاق على الطلاب والآباء في فترة الدراسة هي الامتحانات، فالطالب لابد وأن يكون مستعد لها حيث تقيس مدى تحصيله الدراسي وقدرته على الاستيعاب كما أنها جواز المرور له من مرحلة دراسة إلى أخرى ، وكذلك الآباء لابد من استعدادهم لها بالمثل من توفير المناخ الذي يساعد أبناءهم على التركيز والاستذكار ليس فقط فترة الامتحانات وإنما طيلة الموسم الدراسي، مع المتابعة المستمرة من جانبهم لقدرة تحصيل الابن أو الابنة ومدى تقدمهم. فيما يلي تقرير عن الامتحانات المدرسية.

تقرير عن الامتحانات المدرسية

تقرير عن الامتحانات المدرسية ، وينبغي التفريق بين الاختبارات وبين الامتحانات، فالأولى ما هي إلا تدريب للطلاب وتأكيداً للمعلومات التي تلقوها هل تم استيعابها أم لا، أما الامتحانات فتتخذ الصفة الرسمية أكثر لتكون بمثابة الأداة التي تقيم مستوى الطالب.

تقرير عن الامتحانات المدرسية
تقرير عن الامتحانات المدرسية

الامتحانات المدرسية: المشكلة والحل

الكسل وعدم التركيز

  • المشكلة: يؤجّل الكثير من الطلاب المذاكرة للاختبارات أو القيام بالمهام المدرسية للّحظات الأخيرة قبل الاختبار، وتتمثل المشكلة في أن مستوى التحفيز والتشجع للدراسة غير ثابت، لكنّ متطلبات الدراسة تستلزم بذل جهد مستمر للحصول على علامات مدرسية جيدة، وفي حال كان الشخص معتمداً على الدوافع للحفاظ على حماسه وتركيزة فسيتأخر بالتالي عن الدراسة، والقيام بالمهام في حالة غياب الدوافع لديه.
  • الحل: الحل لهذه لمشكلة يتمثل على التركيز على الدراسة ومعرفة أسباب التوجّه للمدرسة، وأهمية الحصول على درجات عالية فيها، بالإضافة إلى ربط المستقبل بالأنشطة اليومية؛ للتحفيز على النجاح، واتباع مجموعة أنشطة دراسية بشكل منظّم للنجاح بالدراسة، بالإضافة إلى ضرورة تنظيم الوقت والابتعاد عن الأمور التي تسبب تضييع الوقت.

عدم الانضباط والانحراف عن الهدف

  • المشكلة: يعاني الكثير من الطلاب من صعوبة في التحضير للامتحانات وقد تكمل هذه الصعوبات في فهم المنهج الدراسي أو في تنظيم الوقت بشكل مناسب للدراسة، بالإضافة لمشكلة عدم الانضباط أو المثابرة على الدراسة والنجاح، ومن المشاكل أيضاً الانحراف عن الهدف المطوب، وقضاء الكثير من الوقت في أمور أخرى مثل قراءة مقالات حول نجاح الآخرين، وقد تؤثّر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي على الدراسة كما أنّها تقلّل التركيز.
  • الحل: على الطالب الحرص على السيطرة على وقته ووضع خطة محكمة لاتباعها في الدراسة، ودراسة المواد حسب المادة التي تحتاج إلى الدراسة أولاً، والحرص على الابتعاد عن الأمور التي تشتّت الانتباه عن الدراسة مثل الهاتف المحمول.

نصائح لدراسة الامتحانات

يجب على الطالب أن يتحضر لاختباراته بشكل جيد ليستطيع الإجابة على الأسئلة بشكل سلسل وصحيح، ومن النصائح التي يتم اتباعها للدراسة بشكل أفضل ما يلي:

  • متابعة الدراسة بشكل دائم: ويكون ذلك بالتركيز على كل ما يشرحه الأستاذ في المادة من بداية الدورة المدرسية، وأخذ نصائحه وملاحظاته بعين الاعتبار، ومن الجيد مراجعة المادة بعد الدرس لترسيخ المعلومات.
  • تنظيم الوقت: من الجيد إعداد مخطط أسبوعي للدراسة بشكل منظم، مع الحرص على أخذ استراحة كل 50 دقيقة.
  • تنظيم المادة الدراسية: يجب التأكّد من الحصول على أوراق العمل، والملاحظات، والتلخيصات للمادة قبل وقت الاختبار.
  • كتابة الملاحظات: إعادة كتابة الملاحظات وتلخيص المادة يساعد على تذكّرها واسترجاعها بشكل أفضل.
  • دراسة المادة الأصعب فالأسهل: يجب تحديد الأمور الأصعب في الدراسة للبدء بدراستها أولاً.
  • تحديد أهداف الدراسة: تحديد الأهداف لكل جلسة دراسية يساعد في متابعة ما تتم دراسته بشكل أفضل.

فوائد الامتحانات المدرسية

إنَّ للامتحانات الأكادديميّة، سواء كانت الامتحانات الصعبة، أو الاختبارات البسيطة، فوائد عظيمة على الفرد وعلى المجتمع كذلك، ومنها:

  • معرفة الطالب لقدراته الذاتيّة وتحصيله العلمي، وذلك بناءً على تحليله وتقييمه للنتيجة التي قد حصل عليها.
  • تمييز المدارس بين مستويات الطلاب وقدراتهم.
  • معرفة جوانب النجاح وجوانب الإخفاق لدى الطالب.
  • وضع الخطط الدراسيَّة المناسبة بناءً على الاختبارات البسيطة والامتحانات الأكثر صعوبة.
  • إعطاء قيمة حقيقيَّة وعالية للعلم، والتمييز بين الطلاب على ضوء ذلك.
  • خلق روح التنافس بين الطلاب.
  • فرز الطلاب المبدعين واستثمار قدراتهم، حيث إنَّ الطلاب يتفاوتون في درجات تحصيلهم، ومستويات إبداعهم.

قديهمك:

كيفية الحصول على درجات عالية في الامتحان

إنّ الحصول على الدرجات العالية في الامتحان يتطلّب من الطالب مراعاة مسألتين غاية في الأهمية، وهما الاستعداد ما قبل الامتحان، واتباع الطريقة الصحيحة في حل الأسئلة، والتفصيل كالتالي:

كيفية الحصول على درجات عالية في الامتحان
كيفية الحصول على درجات عالية في الامتحان

الاستعداد قبل الامتحان

  • الامتحانات التي يقدمها الطلاب لا تأتي فجائية، بل يكون الطالب على دراية بموعدها قبل فترة، وذلك لإعطائه الفرصة المناسبة لمراجعة المواد الداخلة في الامتحان، ودراستها جيداً، لذلك على الطالب أن يُحضّر نفسه جيداً للامتحان، من خلال الدراسة الجادة، ولجميع مادة الامتحان، دون أن يُهمل شيئاً منها، ثم يركز على المعلومات التي أشار إليها المعلم، ويحاول الدراسة في أوقات الصباح، ويراجع جيداً قبل الامتحان بوقت قصير، ولا يسهر ليلة الامتحان، وإن كان لا بدّ عليه بالاستيقاظ الباكر، فهو أفضل من السهر ليلاً.
  • في حال كانت مادة الامتحان تعتمد على الحفظ، فهناك عدّة طرق قد تساعد الطالب على الحفظ، كالتلخيص، والمشي، والتكرار، والاستعانة بشخص للتسميع، وإن كانت المادة تعتمد على حل المسائل، عليه أن يُكثر من حل الأمثلة، ويحاول البحث عن الأمثلة الصعبة، والقيام بحلّها، والاستعانة بأيّ شخص قد يفيده في ذلك، حتى لا يُفاجأ عند الامتحان، فيكون قد درّب نفسه على حل الأمثلة الصعبة، فإن جاءه أي مثال سوف يستطيع حله بسهوله، لأنه قد تدرّب على حل الأمثلة الصعبة.
  • يجب أن يخلق الطالب لنفسه بيئةً دراسية مناسبة؛ بحيث يكون جوّ الغرفة هادئاً بعيداً عن الضوضاء، والإزعاج، كما عليه أن لا يستمر بتناول الطعام طيلة فترة دراسته، بل يضع أوقات استراحة لتناول الطعام، ولا يضع الطعام أمامه في غرفة الدراسة، حتى لا يشتت نفسه، ويشتت تركيزه، ويحاول إغلاق هاتفه، ويحاول الدراسة وهو جالس على مكتب، ويبتعد عن الدراسة على الفرشة، فقد تخلق له النعاس، وينصب تفكيره في النوم.
  • في يوم الامتحان على الطالب أن لا يختلط كثيراً مع الطلاب قبل الامتحان، ويحاول أن يبتعد عن أجواء المراجعة، فهي عبارة عن تشويش لمعلوماته، وربما يسمع منهم معلومات خاطئة، يعتقد بأنّها صحيحة، وتأتي بالامتحان، ويستند إليها، ويتبيّن له بعد ذلك بأنّ معلوماته السابقة هي الصحيحة، لذلك فإنّ الطالب الذي أعد نفسه جيداً للامتحان عليه أن يثق بمعلوماته، ولا يُخالط الطلاب، ويشوّش على نفسه.
  • ينبغي على الطالب أن لا يتأخر بدخوله إلى قاعة الامتحانات، فقد يشير المعلم إلى معلومات قبل البدء بالامتحان قد تفيده، وكذلك عليه أن يحتفظ بقلمٍ إضافي، في حال لم يعمل القلم الذي معه، وكذلك أيّ أداة أخرى تكون من متطلبات مادته، بحيث يكون على أتم استعداد لتقديم الامتحان.

طريقة تأدية الامتحان

على الطالب أن يتحلى بالثقة بالنفس، والصبر، وعدم التوتر، والهدوء، والتوكل على الله، والتفاؤل في النجاح، والتفاؤل في الحصول على الدرجات العالية، وكذلك عليه مراعاة الأمور التالية:

  • قبل البدء بالامتحان، وقبل النظر إلى الورقة، يجب على الطالب أن لا ينسى اللجوء إلى الله عز وجل بالدعاء، حيث يقول: “رب اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقه قولي”، ويقول كذلك: “اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً”، ثم يُسمي بالله الرحمن الرحيم، ويبدأ بقراءة الأسئلة.
  • عند الإمساك بورقة الامتحان، لا مانع من أن يتعرّف على الأسئلة بشكل سريع، دون أن يأخذ ذلك من وقت الامتحان، بحيث يقرأ الأسئلة سريعاً، ويعرف السهل والصعب منها.
  • تقسيم الوقت: بعد معرفة الطالب للأسئلة السهلة من الصعبة، عليه أن يُقسّم الوقت حسب عدد الأسئلة، وحسب سهولتها وصعوبتها، بحيث يُعطي كل سؤال حقه من الوقت.
  • إن نصف الإجابة هي فهم السؤال، لذلك عند البدء بالحل على الطالب أن يقرأ السؤال بتدبّر ويحاول فهمه، دون تسرع أو عجلة، فذلك الكم من المعلومات التي لديه نتيجة دراسته السابقة، سيجعل المعلومات متداخلة، وقد تتشابه المفردات والجمل لديه.
  • القيام بحلّ الأسئلة السهلة أولاً، ثم بعدها الانتقال إلى الأسئلة الصعبة؛ لأنّ الانشغال بحل الأسئلة الصعبة سوف يتطلّب وقتاً طويلاً في التفكير في الإجابة، وبالتالي يكون الطالب قد ضيع الوقت المخصص للامتحان بالتفكير في حل الأسئلة الصعبة، ويكون قد فات الأوان لحل الأسئلة السهلة.
  • عند عدم معرفة حل بعض الأسئلة، عليه أن لا يترك مكان الإجابة فارغاً، بل عليه أن يحاول كتابة أي شيء يحيط بمعنى السؤال والإجابة، ويضع كافة المعلومات المتوفرة لديه، وكذلك الحال عند الحيرة في فهمه السؤال وتوفر عدة إجابات لديه، عندها عليه أن يضع أكثر إجابة قرباً للسؤال، ومنطقية، وبالتالي يضع الإجابة التي يجدها مناسبة، ولا يترك مكانها فارغاً.
  • يجب أن يكون الخط واضحاً، فقد يخسر الطالب العلامات نتيجة عدم فهم المعلم لخط الطالب، لذلك عليه أن يقوم بالحلّ بطريقة واضحة، ومفهومة، حتى يستنى للمعلم فهم هذه الإجابات، ومحاسبته على كل كلمة، وعدم الالتفات عن الجمل غير الواضحة، والتي قد تكون هي جلّ الإجابة، أو مكمن الإجابة، كما عليه أن يرتّب الورقة بشكل مناسب؛ بحيث يشير إلى رقم السؤال، بطريقة تُسهل على المعلم الوصول إلى إجابة السؤال بشكل سلس، وسريع.
  • من الطبيعي أنّ الطالب الذي يسعى للحصول على العلامات التامة هو من الطلاب المجتهدين، والذي لا يعتمد في حل الأسئلة على الغش، ولكن عليه أيضاً أن لا يترك زملاءه يعتمدون عليه في حلّ أسئلتهم، وبالتالي يكون قد منحهم جهده، وتعبه الذي بذله طيلة فترة دراسته، بحيث يستيفدون منه دون أدنى جهد منهم، ويكون أيضاً قد خسر وقته في حل أسئلته، فوقته ملكه، وهو أحق به، من أن يستنفده بحل الأسئلة لزملائه.
  • على الطالب أن يترك متّسعاً من الوقت لمراجعة حلول الأسئلة التي كتبها، لذلك عندما ينتهي الطالب من حل الأسئلة، عليه أن يراجع كافة الإجابات التي كتبها، فيقوم بقراءة السؤال مرة أخرى، ويقرأ الإجابة التي كتبها، ويحاول تصحيح الأخطاء إن وجدت، ثم يتأكد من أنه قد قام بكتابة اسمه على ورقة الإجابة، ويحاول البقاء حتى نهاية الوقت، فقد يستجد معه شيء، أو قد يتذكر معلومة معينة كان قد نسيها أثناء حل الأسئلة، عندها يقوم بإضافتها من فوره، وهذا يقتضي منه أولاً أن يكون قد ترك فراغاً مناسباً بعد حل كل سؤال، أي أنه على الطالب بعد أن يحل السؤال أن يترك فراغاً بسيطاً للمعلومات التي قد يتذكرها لاحقاً، والتي قد يستند إليها في إجابته.

وفي الختام نقول بأنّ الحصول على الدرجات العالية يعتمد أولاً وآخراً على اجتهاد الطالب، واعتماده على نفسه، ودراسته اليومية، والمراجعة، وعدم الغياب، والتركيز على ملاحظات المعلم، وعدم إهمال أيّة صفحة من صفحات الكتاب، واللجوء إلى رب العالمين بالدعاء بأن يوفقه في دراسته، والحصول على النتائج التي يرجوها.

الفرق بين الاختبارات والامتحانات

  • تساعد الاختبارات الطالب والمدرس، فهي مقياس يُشار به إلى مدى استيعاب الطالب وفهمه للمعلومات التي تعلمها، كما تساعد المدرس أن يضع خططه حول كيفية مساعدة الطالب إذا تعثر في عملية التحصيل .. فالاختبارات هي معيار للطالب والمدرس بأنه يمتلك الأدوات الصحيحة التي تمكنه من إنجاز عمله بنجاح.
  • أما الامتحانات فهي تتخذ صفة الرسمية أكثر من الاختبارات، حيث يتم فيها قياس مستوى الطالب وأنه وصل إلى المستوى المطلوب لكي ينتقل إلى المرحلة التالية، وتتعدد أنماط الامتحانات فمنها الشفهي وهناك الكتابي كما توجد الامتحانات العملية. فالنمط الأول من الامتحانات “الشفهية” هي التي يتم فيها قياس تحصيل الطالب بإجابته على الأسئلة الموجهة إليه شفهياً وبصوت عالٍ وتتمثل بوضوح في امتحانات المتصلة بالقدرات اللغوية، أما النمط “الكتابي” فيتم الإجابة فيه عن الأسئلة في صورة كتابية فقط حتى يتم الانتهاء من كافة الأسئلة المقدمة للطالب أيضاً في صورة مكتوبة، والنمط الأخير “النمط العملي” والذي يتم فيه اختبار مدى فهم الطالب لمعلومة بعينها عن طريق إثباتها عملياً في شكل خطوات معملية كما يحدث في مادة العلوم.

مواصفات الاختبارات والامتحانات الجيّدة

إنَّ للاختبارات والامتحانات فيما يتعلّق بالجانب الأكاديمي مواصفات ومعايير، يتوقف عليها نجاحها، ومنها:

  • مراعاتها لجميع مستويات الطلاَّب، فاهتمام الاسئلة بالمستوى القوي والمتوسط فقط على حساب الضعيف يزرع لدى الطالب الإحباط من فكرة التعليم، ولا يعطي مقياساً دقيقاً لمستواه.
  • التحضير لها بشكل جيِّد ومدروس بعيداً عن العشوائيَّة التي تقود إلى العديد من الاخطاء.
  • تصوُّر حلول مناسبة لها، وقابلة للقياس، لأنَّ وضع المدرّس لأسئلة يجهل بنفسه إجابتها، فيه نوع ظلم وإجحاف بحق الطالب.
  • تتابعها وكثرتها، حيث تبقي على تواصل الطالب مع المادة الدراسيّة بشكل مستمر.
  • تدرّجها من الأسهل وصولاُ إلى الأصعب.
  • اشتمالها على أنماط الأسئلة المختلفة.