يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الاختبارات ، و مفهوم الاختبارات ، و أنواع الاختبارات ، و خصائص الاختبار الجيّد ، و خطوات عمل الاختبار الجيد ، و أهداف الاختبارات ، و نصائح للتحضير للاختبارات على اختلاف أنواعها ، تعدّ الاختبارات وسيلة من الوسائل المهمّة المستخدمة في قياس وتقويم قدرات الطلاب، ومعرفة ما وصّل إليه مستواهم التحصيلي، ومن ناحية أخرى تساعد في معرفة مدى تحقق الأهداف السلوكية، أوالنواتج التعليميّة المطلوبة، وما يقوم به المعلم من نشاطات تعليمية، كمّا تساعد على رفع المستويات التحصيلية عند الطلاب، لهذا من الضروري أن تتّصف هذه الاختبارات بالكفاءة العالية في عملية القياس والتقويم، ويمكن الوصول لهذه الكفاءة، عن طريق إعداد اختبارات نموذجيّة، وصحيحة. فيما يلي سنعرض لكم تقرير عن الاختبارات، تابعوا معنا.

تقرير عن الاختبارات

تقرير عن الاختبارات
تقرير عن الاختبارات

تعدّ الاختبارات وسيلة من الوسائل المهمّة المستخدمة في قياس وتقويم قدرات الطلاب، ومعرفة ما وصّل إليه مستواهم التحصيلي، ومن ناحية أخرى تساعد في معرفة مدى تحقق الأهداف السلوكية، أوالنواتج التعليميّة المطلوبة، وما يقوم به المعلم من نشاطات تعليمية، كمّا تساعد على رفع المستويات التحصيلية عند الطلاب، لهذا من الضروري أن تتّصف هذه الاختبارات بالكفاءة العالية في عملية القياس والتقويم، ويمكن الوصول لهذه الكفاءة، عن طريق إعداد اختبارات نموذجيّة، وصحيحة.

مفهوم الاختبارات

كان مفهوم الاختبارات قديماً، يختلف عمّا هو في التربية الحديثة، فكان يعني للطلاب الخوف، والقلق، والتوتر، لأنّ الأجواء مدرسية، والأسريّة، تُشعره بأنّها اللحظات الحاسمة، التي يقف عليها النجاح، أو الفشل، لهذا كان الطلاب يعيشون فترة الاختبار، وهم في أصعب حالاتهم النفسيّة، أمّا حديثاً، شدّدت كل الجهات التربوية، والتعليميّة على تغيير مفهومها إلى الأفضل، حتى يواكب التطوّر الحضاري الحاصل، والتقدّم العلمي الكبير، والتقني القائم على تحقيق نواتج تعليمية ناجحة، حتى أصبح الاختبار يُعرّف بأنّه قياس وتقويم جميع الأعمال التي يقوم بها المعلم، من أجل الحكم على مستوى تحصيل الطلاب، ومدى استيعابهم لمّا يتلقونه، وفهمهم للموضوعات التي درسوها، وهي وسيلة أساسية، تساعد في تحقيق الأهداف التعليمية المرجوّة من المقرّر الدراسي، وتعدّ أيضاً قوّة فاعلة تكشف عن مدى فاعلية طرق، وأساليب التدريس المتّبعة، والمناهج، والكتب الدراسية.

أنواع الاختبارات

تتعدد أنواع الاختبارات التي يُمكن أن تعقدها جهة ما للأشخاص المتقدمين للاختبار في مادّة معيّنة، وتختلف هذه الاختبارات باختلاف المتطلبات والإعدادات المتعلّقة بها، وفيما يأتي أهمّ هذه الأنواع:

الاختبارات المقالية (Essay exams)

تعدّ الاختبارات المقاليّة من أكثر أنواع الاختبارات شيوعًا، ويقصد بها الاختبارات التي تحتوي على أسئلة يكون الإجابة عليها من خلال الشرح الوافي، أو بالحلّ المفصّل في حال كانَ الاختبار رياضيًّا، وقد يتراوح طول الإجابة بين فقرتين إلى عدّة صفحات.

ولا يسمح هذا النوع من الاختبارات باستخدام الكتاب أو الملاحظات، فهيَ لا تختبر الفهم فقط، بل تختبر قوّة الذاكرة، ومقدار الإبداع أيضًا.

الاختبارات العملية (Practical exams)

تتضمن الاختبارات العلميّة مهمّة محدد أو أكثر، إذ يُطلب من المتقدم للاختبار انجاز هذه المهام بصورة عمليّة تتضمن منهجيّة معيّنة، وملاحظة دقيقة، وتخطيط سليم للوقت.

ويختبر هذا النوع من الاختبارات المهارات والتقنيات العمليّة لدى المتقدم لها، وعادةً ما تستخدم في المواد المختبريّة، والسريريّة، والميدانيّة، وفي المراسم.

الاختبارات الموضوعية (Multiple choice)

تتكوّن الاختبارات الموضوعيّة من الأسئلة التي تُطرح مع مجموعة من الاختيارات المتعددة، فتكون إحدى هذه الإجابات صحيح، والباقي إجابات خاطئة، فيختار المتقدم للامتحان الإجابة بوضع إشارة، أو دائرة حول الإجابة الصحيحة.

ويتطلب الإجابة عن الاختبارات الموضوعية فهم ومعرفة شاملة للمادّة، لأنّها تختبر مقدار سرعة استرجاع المعلومة، كما أنّ الاختبارات الموضوعيّة تتطلبّ اختيار الإجابة الصحيحة دون الحاجة لشرح سبب اختيارها.

الاختبارات الشفوية (Oral exams)

تتكون الاختبارات الشفويّة من أسئلة تُطرح شفويًّا على المتقدم للامتحان، ويجب أن يجيب على هذه الأسئلة بصورة شفويّة ومباشرة، وقد تكون عبارة عن تقديم بيانات معدّة مسبقًا من قبل المتقدم للامتحان، ويُشاع استخدام هذا النمط من الامتحانات في دورات اللغة التي تتطلب من المنتسبين التحدث.

ويختبر هذا النوع من الاختبارات قدرة المتقدم على توصيل مفاهيم المادّة الأساسيّة، والنظريّات، والأفكار بصورة لفظيّة مباشرة، كما تختبر مهارات الاتصال لديه.

اختبارات الكتاب المفتوح (Open book exams)

تسمح اختبارات الكتاب المفتوح للمتقدمين بالرجوع للكتاب، والملاحظات، وغيرها من موادّ مرجعيّة أثناء الامتحان، لذلك تتطلب الإجابة عن أسئلتها استخدام العقل، والأدلة، والربط بينَ المعلومة وتطبيقاتها، والشرح المفصّل.

ويختبر هذا النوع من الاختبارات مقدار الفهم النظريّ، وتطبيق المعرفة لدى المتقدّم لها، ولا تركز على اختبار الذاكرة.

اختبارات دراسة الحالة (Case study exams)

تتضمن اختبارات دراسة الحالة اسئلة ذات سيناريو معيّن، أو سجل حالة ما، أو معلومات مريض، أو رسم بيانيّ، أو جداول، وغيرها من الطرق التي تشرح حالة معيّنة بطريقة مفصّلة، ويطلب من المتقدم للامتحان الإجابة عن سلسلة من الأسئلة بعدَ فهم الحالة، أو تقديم تفسير لها، أو إجراء تحليل.

ويختبر هذا النوع من الاختبارات قدرة المتقدم على حلّ المشكلات، ومهارة التفكير النقديّ، وقدرته على تطبيق المعرفة على المواقف العمليّة.

اختبارات الإجابة القصيرة (Short answer exams)

تتكون اختبارات الإجابة القصيرة من مجموعة كبيرة من الأسئلة، ويجب على المتقدم للاختبار الإجابة عنها من خلال جملة، أو فقرة قصيرة، أو حلّ لمشكلة مطروحة.

وتختلف الأمور التي يسعى هذا النوع من الاختبارات لقياسها، فقد تكون الأسئلة موجّهة لاختبار الذاكرة، أو اختبار معرفة المتقدم للمفاهيم، أو مقدار فهمه للمصطلحات، أو قدرته على الربط بينَ المفاهيم والمصطلحات المختلفة.

قديهمك:

خصائص الاختبار الجيّد

تحدّد الصفات الأساسيّة التالية خصائص الاختبار الجيّد، والتي تتمثل في:

الثبات

المقصود بالثبات، هو المحافظة على نفس الموقع تقريباً، أو البقاء على حاله لفترة طويلة، ويقصد بمفهوم ثبات الاختبارهو خلوّه من الأخطاء غير المنتظمة، التي تعطّل عملية القياس، وأيضاً قياس الاختبار لمقدار تحقيق السمة التي يهدف لقياسها.

الموضوعية

المقصود بالموضوعية هو عدم تأثر تطبيق الاختبار، وتصحيحه، أو أداة القياس المستخدمة، وتفسير نتائجه بالحكم الذاتي للمصّحح، وتعني أيضاً إخراج رأي المصّحح، وحكمه الشخصي من عملية التصحيح القائمة، أي عدم توقّف علامة من قام بالاختبار على من يصحّح ورقته، وعدم اختلافها، باختلاف المصححين لها، فيكون الجواب معدّاً، ومحدداً سلفاً، لا يختلف عليه أحد، كمّا هو الحال في الأسئلة الموضوعية، وقد يعتبر بعضهم أنّ الموضوعية وجه آخر للثبات.

الصدق

لتحقيق الصدق يراعي المعلم أكثر أساليب التقويم ملاءمة، وذلك بهدف التأكّد من تحقيق الطالب هدفاً تعليمياً معيناً، لذلك يكون مهتماً بتوفّر صدق التقويم في الاختبار الذي يبنيه، وبذلك يمكن القول، إنّ الاختبار الصادق يكون ثابتاً، ولا يصّح القول إنّ كل اختبار ثابت يكون صادقاً؛ لأنّ الصدق يهتم بنتائج التقويم المحدّدة، وتساعد صحّة تفسيرها على تحقيق ذلك.

خطوات عمل الاختبار الجيد

  • تحديد الغرض من الاختبار.
  • تحضير مادة الاختبار.
  • وضع أسئلة الاختبار.
  • ترتيب الأسئلة وتنظيمها.
  • صياغة تعليمات وإرشادات الأسئلة.
  • عرض الاختبار على ذوي الخبرة من التربويين.
  • تعديل الاختبار إذا كان هناك ملاحظات.
  • تطبيق الاختبار على الفئة المطلوبة.
  • عمل معيار للاختبار.

أهداف الاختبارات

بناءً على المفهوم المعاصر للاختبارات، يمكن تحقيق عدد من الأهداف نجمّلها في التالي:

  • قياس المستوى العلمي، والتحصيلي للطلاب، وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم.
  • وضع الطلاب في مجموعات، وقياس مدى تقدّمهم في المادة.
  • التنبؤ بأدائهم في الأعمال الموكّلة إليهم في المستقبل.
  • معرفة الفروق الفردية بين الطلاب، سواء المتفوّقون منهم، أم بطيئي التعلم.
  • تشجيع واقعية التعليم، ونقل الطلاب من صف إلى آخر، ومنح الدرجات والشهادات.
  • معرفة مجالات التطوير اللازمة للمناهج، والبرامج، والمقرّرات الدراسيّة.

نصائح للتحضير للاختبارات على اختلاف أنواعها

يتطلّب النجاح في الاختبارات على اختلاف أنواعها التحضير الجيّد لها، وفيما يأتي بعض النصائح التي يُمكن اتّباعها لتحقيق ذلك:

  • التخطيط

إنّ التخطيط الجيّد للدراسة من أهمّ الأمور التي تُساعد على النجاح، ويكون ذلك بوضع جدول زمنيّ للدراسة والالتزام به، على أن يتضمّن الجدول فترات راحة.

  • تنظيم الوقت

يتطلّب تجاوز فترة الامتحانات بشكل ناجح تنظيم مسبق لوقت الدراسة، من خلال بدء الدراسة في وقت مبكر، والتحضير والمتابعة للمواد بشكل منتظم.

  • الإيجابيّة

تُساعد الطاقة الإيجابيّة على النجاح، ويؤدي الذعر والقلق إلى ضعف في التركيز، لذا يجب تجنّب الدراسة في اللحظات الأخيرة والسهر.

  • البيئة الدراسيّة المناسبة

يجب أن تكون بيئة الدراسة خالية من المشتتات والملهيات التي تُضيع وقت الدراسة، كما يجب أن تكون هادئة، ومضيئة بشكل جيّد، وذات تهوية جيّدة.

  • التواصل مع الآخرين

يُمكن الوصول إلى فهم أعمق للموادّ المختلفة من خلال الدروس الإضافيّة التي تُعقد بشكل خاصّ، ويُمكن من خلالها التواصل الاجتماعيّ مع الطلّاب الآخرين لتبادل الأفكار، أو الاستفادة من موارد المكان الدراسيّ من مدرسين ومتخصصين.