يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الابداع ، و أهمية الإبداع ، و مراحل الإبداع ، و تنمية الإبداع ، و معوقات الإبداع ، و تعبير عن الابتكار و الأبداع ، الإبداع والابتكار من أهم العوامل المؤثرة في تقدم وتطور المجتمع ورفعة شأنه بين الدول، فهما جنباً إلى جنب مع العلم والعمل ولا يقلان أهمية عنهما، والابداع والابتكار لهما أهمية كبيرة وتأثير فعال على الفرد والمجتمع . فيما يلي تقرير عن الابداع.

تقرير عن الابداع

تقرير عن الابداع
تقرير عن الابداع

يُعرّف الإبداع لغويّاً الإتيان بشيء لا نظير لهُ فِيه جودة وَإِتقَان، حيث يكون هذا الشيء ابتكاراً لم يسبق له مثيل، ويعرّف الإبداع اصطلاحاً بأنّه عملية تقوم على تحويل الأفكار الجديدة والخيالية إلى حقيقة واقعة، وينتج عنها إحضار شيء جديد غير موجود مسبقاً إلى الوجود، ويتحقّق ذلك عن طريق الآتي:

  • تجاوز الطرق التقليديّة في التفكير.
  • تطوير أفكار أو أساليب أو أشياء جديدة، ومبتكرة، وغير عاديّة.
  • الاستفادة من المعرفة، والبصيرة، والمعلومات، والإلهام، التي تكوّنت وتطوّرت من التجارب المختلفة وفي الحياة.

يتضمّن الإبداع مرحلتين أساسيتين لا يكتمل إلّا بوجود كلتيهما: التفكير و الإنتاج، إذ لا يكفي أن يُفكّر الشخص بطريقة إبداعيّة، بل عليه التصرّف بناءً على هذه الأفكار، حيث يتطلّب الإبداع مجموعةً من المهارات وهي كالآتي:

  • القدرة على إدراك العالم بطرق جديدة.
  • إيجاد أنماط خفية.
  • إقامة روابط بين ظواهر تبدو غير مرتبطة.
  • إيجاد الحلول.

تلعب شخصيّة الفرد والبيئة المحفّزة؛ كالأسرة، والمعلمين، والمدارس دوراً مهمّاً في خلق الإبداع، حيثُ تختلف درجات الإبداع وينتج عنها نوعان أساسيّان هما كالآتي:

  • الإبداع الاستثنائي: يتطلّب هذا النوع من الإبداع درجةً عاليةً من الابتكار، بحيث يبتكر أفكاراً مهمّةً تؤثّر في المجتمع بأسره، وقد تجلب الشهرة لصاحبها.
  • الإبداع اليومي: وهو درجة من الإبداع لا تتطلّب مهارات عالية جدّاً، إذ يقتصر تأثيرها على الأنشطة اليوميّة مثل كتابة القصائد.

أهمية الإبداع

يُساهم الإبداع بشكل إيجابي على المستوى الفردي والجماعي، إذ تكمن أهميّته فيما يأتي:

  • تشغيل العقل بشكل أكبر.
  • تحرير العقل فيجعله أكثر استيعاباً للمعرفة.
  • تعلّم المعالجة بشكل أكثر كفاءة.
  • التفكير بطريقة غير تقليديّة، فيحرر العقل من الأنماط وعادات التفكير القديمة.
  • إتاحة طرق بديلة في التفكير.
  • الكشف عن الجوانب المخفيّة من الشخصيّة، فيزيد صلة الفرد بذاته، فيقوده ذلك للتفرّد من خلال إظهار المواهب والقدرات الداخليّة.
  • زيادة الشعور بالتعاطف مع الآخرين.
  • المشاركة الإبداعية حيث يُعزز مهارات العمل الجماعيّ والتعاون.

قديهمك:

مراحل الإبداع

يُمكن تلخيص مراحل الإبداع كما يأتي:

  • التحضير: تتضمن هذه المرحلة خطوتين رئيسيتين، وهما كالآتي:
    • عمليّة التفاعل الخارجيّ: وتكون بجمع المعلومات، والمواد، والموارد، والخبرات اللازمة، واكتساب المعرفة حول الموضوع أو المشكلة المطروحة.
    • عملية التفاعل الداخليّ: حيث يكون التفكير ذاتيّ، بهدف توليد الأفكار والتفاعل معها، وتحديد مصادر الإلهام.
  • الحضانة: يظهر دور العقل في هذه المرحلة، فيبدأ بالتّعمق في المعلومات التي جُمِعت في مرحلة التحضير، ويُشكّل روابط جديدة من شأنها أن تخلق أفكاراً إبداعيّة.
  • التنوير: تأتي هذه المرحلة بعد فترة من مرحلة الحضانة، حيثُ يبدأ العقل بتكوين الأفكار والحلول، حيث تظهر من طبقات العقل العميقة وتنتقل إلى الوعي بصورة تلقائيّة.
  • التحقق: تتضمن هذه المرحلة كتابة الأفكار، والحلول التي تشكّلت في مرحلة التنوير، وتبدأ عمليّة تجسيد الأفكار، وتطوير خطة العمل، ثمّ يلجأ المبدع للتفكير النقديّ حتى يتمكن من تحسين النتائج التي توصّل إليها.

تنمية الإبداع

يُمكن تنمية الإبداع لدى الأشخاص من خلال عدد من التقنيات، ومنها ما يأتي:

  • بناء المهارات الأساسيّة للإبداع.
  • التشجيع على اكتساب المعرفة الخاصة بمجال معيّن.
  • تحفيز ومكافأة الأشخاص الذين يمتلكونَ الفضول والاستكشاف.
  • العمل على بناء الدافع وخاصة الدافع الداخليّ.
  • تعزيز الثقة بالنفس، والتشجيع على المخاطرة.
  • التركيز على الإتقان والمنافسة الذاتية.
  • تعزيز المعتقدات الداعمة حول الإبداع.
  • توفير فرص الاختيار والاكتشاف.
  • تطوير الإدارة الذاتيّة، ومهارات ما وراء المعرفة.
  • تطوير أساليب التدريس واستراتيجياته لتسهيل الأداء الإبداعي.

معوقات الإبداع

قد يواجه الإبداع بعض المعوقات التي تقف في طريق تحقيقه، ومنها ما يأتي:

  • عدم وجود أهداف واضحة: فإذا لم يكن هناك أهداف وتوجهات واضحة فإنّ العقل لن يستطيع أن يبدأ في التفكير الإبداعيّ، فهو يحتاج إلى وجود أهداف واضحة، ومكتوبة، ومفصّلة، ومصحوبة بخطة عمل.
  • الخوف من الفشل: يتسبب الخوف من الفشل بضياع فرص الإبداع، وإعاقة التفكير الإبداعيّ في حل المشكلات، فيصبح هو سبب الفشل الرئيسي، ولا يقصد هنا الخوف من تجربة فشل سابقة، فالتجارب غالباً ما تقوّي صاحبها وتدفعه للأفضل، بل وضع احتمال لحدوث الفشل كالخوف من الوقوع في الخطأ أو إهدار المال أو الوقت.
  • الخوف من الرفض: أي الخوف من النقد، أو التعرض للسخرية، أو الازدراء، أو الرفض، فيختار الطريقة التي تجعله مقبولاً ومحبوبا ًمن قبل الآخرين، فيتنازل عن أفكاره ويتوجّه للانسجام مع الآخرين.
  • الجمود: ويعني الركون إلى منطقة الراحة بشكل لاشعوريّ، ويحدث ذلك عند الخوف من فعل، أو قول شيء جديد أو مختلف عما فعله الشخص سابقاً، رغبةً منه بالانسجام مع شخصيته الماضية، ويُعدّ هذا الأمر القاتل الرئيسي للإمكانات البشريّة.
  • ركود التفكير: يعيش معظم النّاس حياة روتينيّة كلّ يوم، فتخلو حياتهم من تحفيز العقل للتفكير بأفكار جديدة ومعلومات جديدة، فيدخل العقل في حالة من الخمول، ويصبح التفكير تلقائي وسلبي.
  • الخوف: ويقصد بها وضع تبريرات للقرارات باستمرار للشعور بالأمان، وعدم تطوير الأفكار وطرق حلّ المشكلات فلا يتحسن الأداء.

تعبير عن الابتكار و الأبداع

تعبير عن الابتكار و الأبداع
تعبير عن الابتكار و الأبداع

الإبداع هو مجموعة من الأفكار والرؤى الجديدة والمفيدة والتي تساهم في حل إحدى المشكلات أو تطوير أمر ما وتجديد أساليب معينة وأهداف موجودة ويبدأ الإبداع عادة بفكرة جديدة إلا أن هذه الفكرة لابد أن توثق بالعمل حتى يحقق الإبداع هدفه.

والابتكار هو إضافة الأفكار الجديدة لشئ ما من أجل تطوير استخدامه وهو يختلف عن مفهوم الاختراع الذي يوحي بفكرة جديدة لشئ ما قابل للتنفيذ وعند تنفيذ ذلك الشئ فإن أي إضافات أو تعديلات تضاف إليه بغرض التطوير تعني الابتكار.

أهمية الإبداع للمجتمع

نعلم جميعاً أن الأصل في تطور المجتمعات هو العلم والعمل وتطبيق التجارب والخبرات من جانب أبناء الوطن وما اكتسبوه من علم ومعرفة من أجل المشاركة في بناء وإصلاح الوطن والتقدم به عالياً ورفعة شأنه بين الدول، وعادة ما نقول أن إتاحة الفرصة للشباب من أبناء الوطن في الإبداع والابتكار والاختراع من أهم العوامل التي تساعد في تطور الوطن وتقدمه وتحقيق الرخاء والتنمية.

ولذلك فإن أهمية الإبداع والابتكار تكمن في:

  • مشاركة أبناء الوطن في البناء والتعمير والتنمية وتقدم الوطن وتطوره.
  • القدرة على المنافسة مما يتيح اكتساب الكثير من الخبرات والتي تؤثر بالإيجاب على مستقبل الوطن.
  • الارتفاع بشأن الوطن من خلال زيادة الناتج في كافة المجالات.
  • تقليل مشكلة البطالة التي تهدد الوطن والمساعدة في إيجاد فرص عمل للشباب.
  • تحقيق الخير للوطن ولأفراده من خلال ما يتحقق من منافع مادية ومعنوية.

صفات الشخص المبدع والمبتكر

الإبداع والابتكار من الأمور الهامة والتي تؤثر بالإيجاب على حاضر الوطن ومستقبله ولذلك فإن الأشخاص الذين لديهم القدرة على الإبداع والابتكار لابد أن تتوفر فيهم الصفات التالية:

  • الثقة بالنفس والقدرة على المنافسة.
  • روح التحدي والمغامرة والحماس.
  • المرونة والتفكير الإيجابي.
  • الطموح والعزيمة والإصرار.
  • المبادرة والمشاركة والإحساس بالمسئولية.

 مجالات الإبداع والابتكار

الإبداع والابتكار يمكن تحقيقه في كافة المجالات مثل المجالات العلمية والطبية والتكنولوجية والاجتماعية والسياسية والفنية والصناعية والتجارية والإعلامية والسياحية والتربوية، فجميع مجالات الحياة يمكن الإبداع والابتكار فيها.

فعلى سبيل المثال يمكن ابتكار جهاز ما ينفع في المجال الطبي ويمكن ابتكار تطبيقات جديدة للهواتف المحمولة وهو ابتكار في مجال التكنولوجيا، كما يمكن ابتكار علاج جديد يساهم في تطور المجال الطبي، كما أن ابتكار أساليب جديدة للتعليم قد يكون مفيداً في المجالات التربوية والتعليميةوغيرها الكثير من الابتكارات.

المعوقات التي تقف أمام الإبداع والابتكار

  • افتقار الشخص للثقة بالنفس والتي هي من أهم صفات الشخص المبدع.
  • عدم تحديد هدف معين .
  • الافتقار لروح التحدي والمغامرة والخوف من النقد أو الوقوع في الخطأ.
  • عدم وجود روح الحماس والإصرار والعزيمة.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا