يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الجهاز البولي ، و أجزاء الجهاز البولي ، و كيف يعمل الجهاز البولي ، ووظائف الجهاز البولي ، و أمراض الجهاز البولي عند الإنسان ، و كيف نحافظ على الجهاز البولي ، يعد الجهاز البولي أحد أهم أجهزة جسم الإنسان فهو المسؤول عن إنتاج وتخزين البول بالإضافة إلى التخلص منه من البول، وبالتالي يعمل الجهاز البولي مع الرئتين والجلد والأمعاء ليحافظ على اتزان المواد الكيميائية والماء في الجسم.

تقرير عن الجهاز البولي

تقرير عن الجهاز البولي
تقرير عن الجهاز البولي

يُعدّ الجهاز البولي (بالإنجليزية: Urinary System) من أكثر أجهزة الجسم أهمية، فهو مسؤول عن تخليص الجسم من الفضلات والمواد غير المرغوبة والتي لا يحتاجها، ويتم ذلك بالتخلص من هذه المواد على شكل بولٍ، هذا بالإضافة إلى دور الجهاز البولي في تنظيم مستويات الماء والأملاح في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ اختلال مستوى بعض المواد قد يُلحق الضرر بصحة الجهاز البوليّ، ومن ذلك اختلال الجلوكوز في الدم؛ إذ يؤثر بطريقة سلبية في الجهاز البولي، فالجهاز البولي له قدرة مُحددة على التعامل مع سكر الجلوكوز، وبالتالي فإنّ ارتفاع مستويات سكر الجلوكوز في الدم فوق الحدّ الذي يحتمله الجسم يُلحق الضرر بالجهاز البولي على المدَيَيْن القريب والبعيد، وفي سياق الحديث عن الجهاز البولي يجدر بيان أنّ اللون الطبيعي للبول هو الأصفر الباهت أو الأصفر الفاتح؛ بحيث يكون نقيًا شفافًا، وإنّ تغير لون البول قد يدل على أمر عابر عارض، وقد يكون دليلًا على مشكلة تستدعي مراجعة الطبيب.

أجزاء الجهاز البولي

يتكون الجهاز البولي من عدد من الأعضاء والتي تتمثل في:

  • الكلى: تقوم بإزالة اليوريا (Urea) من الدم عن طريق وحدات تصفية صغيرة تدعى الكليون (Nephron).
  • الكيلون: كل واحدة منها تتكون من كرة مكونة من شعيرات دموية صغيرة تسمى الكبيبات (Glomerulus)، بالإضافة إلى أنبوب صغير يدعى نبيب كلوي (Renal tubule).
  • الحالبين: يصل طولهما إلى 20-25 سنتيميتر وينتقل البول من الكلى عن طريقهما وصولًا إلى المثانة.
  • المثانة: يتم فيها تخزين البول إلى حين إرسال إشارات من الدماغ إلى المثانة تشير بضرورة تفريغها والتبول، وعادة تستطيع المثانة تجميع نصف لتر من البول بشكل مريح لساعتين وحتى خمس ساعات تقريبًا.
  • المصرة الشرجية (Sphincters): وهي عبارة عن عضلات تغلق بشكل جيد حول عنق المثانة وصولًا إلى الإحليل لمنع تسرب البول.

كيف يعمل الجهاز البولي

لعمل الجهاز البولي فهو بحاجة إلى التعاون مع الرئتين والجلد والأمعاء، وذلك للحفاظ على التوازن الكيميائي والماء في الجسم، فالبالغين يتخلصون من كمية تتراوح ما بين 800- 2,000 ملليلتر بشكل يومي عند تناول الكمية الموصى بها من السوائل يوميًا والتي تصل إلى 2 لتر.

قديهمك:

وظائف الجهاز البولي

يقوم الجهاز البولي والمعروف أيضًا باسم الجهاز الكلوي بعدة وظائف ومهام رئيسية لجسم الإنسان إذا يقوم بالمحافظة على توازن الجسم وتقليل من السموم الموجودة وذلك من خلال:

  • إنتاج البول ثم تخزينه والتخلص منه، حيث يقوم بالتخلص من فضلات السوائل التي تفرزها الكليتان.
  • تصنع الكليتان البول عن طريق ترشيح الفضلات والماء الزائد من الدم.
  • ينتقل البول من الكليتين عبر أنبوبين رقيقين يسميان الحالبان ومن ثم يملأ البول المثانة، عندما تكون المثانة ممتلئة، يقوم الشخص بالتبول عبر مجرى البول للتخلص من البول.

أمراض الجهاز البولي عند الإنسان

تتعدد الأمراض التي قد يُصاب بها الجهاز البولي للإنسان، وفي الواقع تتشابه أعراض العديد من هذه الأمراض، بحيث تتمثل في العادة بتكرار التبول، والشعور بحرقة أثناء التبول، واحتمالية ملاحظة دم في البول، فضلًا عن الغثيان والقيء والشعور بالتعب والإرهاق العامّين، ومن الصعب حصر الأمراض التي تُصيب الجهاز البولي على اختلاف أنواعها، ولذلك نذكر بعضًا منها بقليل من التفصيل أدناه:

  • التهابات المسالك البولية: تنجم هذه الالتهابات عن إصابة أحد أجزاء الجهاز البولي ببكتيريا، وإنّ التهابات المسالك الولية نوعان، هما التهابات المثانة، والتهاب الحويضة والكلية (بالإنجليزية: Pyelonephritis)، وعادة ما تكون النساء أكثر عُرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية مقارنة بالرجال.
  • السلس البولي: (بالإنجليزية: Urinary incontinence)، تتمثل المشكلة بضعف القدرة على التحكم بعضلات المثانة، الأمر الذي يُسبب تسرب البول دون قصد، وتتراوح علاجات هذه المشكلة بين التمارين الرياضية البسيطة إلى الجراحة للحالات الشديدة.
  • البيلة البروتينية: (بالإنجليزية: Proteinuria)، يُطلق هذا المصطلح على الحالة التي يوجد فيها البروتين في البول بكميات أعلى من الحدّ الطبيعيّ، وعلى الرغم من أنّ وجود البروتين في البول لا يُعدّ مشكلة بحدّ ذاته، إلا أنّه قد يدل على أنّ الكلى لا تقوم بوظيفتها على الوجه الصحيح.
  • حصى الكلى: حقيقة لا يقتصر وجود الحصى على الكلى، وإنّما قد تظهر في أي جزء من المسالك البولية، وتتراوح الحصى في حجمها، بالإضافة إلى تفاوتها في طبيعة الألم الذي تُسببه، وبشكل عام تنجم الحصى عن تجمع لمعادن لتُشكّل بلورات صلبة.
  • مرض الكلى متعدد الكيسات: (بالإنجليزية: Polycystic kidney disease)، وهو اضطراب جينيّ يتمثل بنمو أكياس غير طبيعية في الكلى، ومن أعراض هذه الحالة ارتفاع ضغط الدم وظهور الدم في البول والتبول الكثير.
  • اعتلال الكلية السكري: (بالإنجليزية: Diabetic nephropathy)، تتمثل هذه الحالة بتلف الشعيرات الدموية الخاصة بالكبيبات الكلوية، وذلك إثر المعاناة طويلة الأمد من مرض السكري، وعلى الرغم من عدم معرفة الرابط بين مرض السكري واعتلال الكلى بصورة واضحة، إلا أنّه يُعتقد أنّ ارتفاع مستويات سكر الجلوكوز في الدم قد يكون له دورًا في ذلك، والجدير بالبيان أنّ المصابين بالسكري غير المُسيطر عليه ضمن الحدود المقبولة هم الأكثر عُرضة للمعاناة من هذا النوع من الاعتلالات.
  • الفشل الكلويّ: (بالإنجليزية: Kidney Failure)، يُستخدم مصطلح الفشل الكلوي لوصف المرحلة الأخيرة من أمراض الكلى، حيث تفقد الكلى في هذه المرحلة قدرتها على القيام بالوظائف اللازمة لحياة المصاب، وحقيقةً تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الفشل الكلويّ، ومنها: ارتفاع ضغط الدم غير المُسيطر عليه، ومرض الكلى متعدد الكيسات، ومن الجدير بالعلم أنّ علاج الفشل الكلويّ يقتصر بصورة رئيسية على أحد خيارين اثنين، وهما زراعة الكلى (بالإنجليزية: Kidney transplant) أو الغسيل الكلوي كالديلزة الدموية (بالإنجليزية: hemodialysis).

كيف نحافظ على الجهاز البولي

للمحافظة على سلامة الجهاز البولي والتقليل من الإصابة بالعدوى والأمراض يمكن اتباع بعض النصائح التي تفيد في التقليل من خطر الإلتهابات والمشاكل الصحية، ويمكن ذكر النصائح على النحو التالي:

شرب الماء

الاهتمام بشرب كميات كافية من الماء، خصوصًا عند الشعور بالعطش، إذ أن شرب الماء يساعد على تدفق البول إلى المجرى البولي ومنع حدوث الإنسداد بالإضافة إلى شربه بكميات كبيرة جدًا أثناء ممارسة الرياضة أو التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وذلك لتعويض السوائل التي يمكن فقدانها نتيجة العرق وممارسة الرياضة.

التقليل من الأملاح

تجنب الافراط في تناول الأملاح، والتي قد يؤدي تناولها إلى انحباس السوائل في الجسم، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات في توازن الأملاح والمعادن وكميات الماء في الجسم، والذي بدوره سيؤدي للإصابة بمرض ضغط الدم مع مرور الوقت، عندها سيؤدي عدم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم على المدى البعيد إلى تلف في الكلى، كما أن الأملاح يمكن أن تؤدي إلى مشكلة حصى الكلى.

التقليل من الكافيين

التقليل من تناول الكافيين والمنبهات قدر الإمكان، إذ أن الكافيين يعمل كمُدرٍ للبول في جسم الإنسان، إذ يعمل على زيادة عملية التبول وفقدان السوائل، بالإضافة فإن مادة الكافيين تؤدي إلى تهيج المثانة، لذلك يتم منع النساء اللواتي يصبن بالتهاب المثانة من تناول الكافيين والإكثار من شرب الماء باستمرار.

المحافظة على نظافة مخرج البول

الحرص على نظافة الجهاز البولي قبل ممارسة الجماع وبعده، وذلك للتقليل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي الناتج عن انتقال البكتيريا أثناء الجماع، ويجب على الأهل أيضًا تعليم الفتيات طريقة تنظيف المنطقة الحساسة من خلال استخدام المناديل بعد دخول الحمّام، إذ يجب تنظيف ومسح المنطقة الحسّاسة من الأمام إلى الخلف، بهدف منع نقل البكتيريا من الشرج إلى المهبل، وبالتالي تقليل الإصابة بالتهاب الجهاز البولي.