يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الاحتباس الحراري ، و بحث عن الاحتباس الحراري ، و فوائد الاحتباس الحراري ، هو موضوع علمي هام، حيث كثر الحديث عن هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة، وكذا عن تأثيرها على مصير الحياة على سطح الأرض، وهو ما يجعل منه موضوعًا يهم كافة أطراف المجتمع، ويوحد بين الدول والشعوب، كون هذه الظاهرة تتخطى الحدود الجغرافية والاعتبارات السياسية، وهو ما سيتم تأكيده في هذا المقال الشامل والمفصل حول هذه الظاهرة.

تقرير عن الاحتباس الحراري

تقرير عن الاحتباس الحراري
تقرير عن الاحتباس الحراري

تُعرّف ظاهرة الاحتباس الحراري، أو ظاهرة الاحترار العالمي (بالإنجيزيّة: Global Warming) أو ظاهرة الدفيئة (بالإنجليزية: Greenhouse)، على أنّها ارتفاع في معدّل درجة حرارة الهواء الجوّي الموجود في الطبقة السفلى من سطح الأرض، وذلك خلال القرن أو القرنين الماضيين.

وتحدث هذه الظاهرة عند حبس أو احتباس حرارة الشمس في الغلاف الجوي للأرض بعد دخولها إليه، ممّا يرفع درجة حرارة الأرض ويجعلها أكثر دفئاً، ويتم ذلك من خلال امتصاص غازات الغلاف الجوي كثاني أكسيد الكربون لطاقة الشمس وحبسها بالقرب من الأرض ممّا يساهم في ارتفاع حرارة الأرض.

بعد مقارنة مجموعة من البيانات المتعلّقة بمختلف الظواهر الجويّة كدرجة الحرارة، ومعدلات هطول الأمطار مع التغيّرات الحاصلة في المناخ كالتركيب الكيميائيّ للغلاف الجوي، والتيارات البحريّة، تبيّن أنّ تلك التغيُّرات المناخيّة تحصل كل فترة زمنيّة معينة منذ بداية العصر الجيولوجيّ بشكلٍ طبيعي، لكن خلال الثورة الصناعيّة زادت التغيّرات المناخيّة بفعل الأنشطة البشريّة.

فخلال القرن الماضي ارتفع متوسط درجة الحرارة السطحيّة العالميّة من (0.3 إلى 0.6) درجة مئوية، وهي تمثّل أكبر زيادة في درجة حرارة سطح الأرض خلال الألف عام الماضية، ومن المتوقع زيادة أكبر في درجات الحرارة خلال هذا القرن، إذ أنّ متوسط درجة الحرارة العالميّة في الوقت الحالي تبلغ 15 درجة مئوية، ويتوقع علماء الطقس زيادتها من 2-4 درجة مئوية بحلول عام 2100.

إنَّ ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالميّة لا يعني بالضرورة أنّ جميع مناطق العالم ستصبح أكثر دفئاً، فالاحتباس الحراري لا يدل على ارتفاع درجة الحرارة بنفس المقدار في كل مكان، لكنّه يدل على ارتفاعٍ عام في متوسط درجة الحرارة العالميّة.

وما تجدر الإشارة إليه انّ الاحتباس الحراري العالمي يقدّم وصفاً للزيادة في درجات الحرارة العالميّة فقط، بالرغم من وجود دراسات تبيّن أنّ أثر الاحتباس الحراري يتعدّى مجرد الارتفاع في درجات الحرارة، إذ إنّ له أثراً رئيسياً في حصول التغيّرات المناخيّة في جميع أنحاء العالم، وفي أنماط الطقس العالميّة ممّا يؤثر على عناصر الطقس كمعدلات هطول الأمطار.

بحث عن الاحتباس الحراري

مقدمة بحث عن الاحتباس الحراري

تعيش الكائنات الحية في بيئة توفر كافة العناصر الحية وغير الحية الضرورية للوظائف والعمليات الحيوية، وتتأثر هذه المخلوقات بالتغيرات التي تطرق على هذه البيئة، كما تؤدي في نفس الوقت إلى العديد من التغيرات التي تحدث في البيئة والمحيطة، وبالتالي تشهد الكرة الأرضية العديد من الظواهر الطبيعية والاصطناعية التي تؤثر وتتأثر بمجموعة عوامل فيزيائية وكيميائية وبيولوجية، ومن بين هذه الظواهر نذكر ظاهرة الاحتباس الحراري.

ما هو الاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري، أو بالإنجليزية “Global warming”‏، ويسمى أيضًا الاحترار العالمي، هو ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة السطحية المتوسطة في الأرض، والمرافق لزيادة كمية غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى نسب مرتفعة من غازات أخرى في الجو، وتسمى هذه الغازات علميًا بالغازات الدفيئة، أو بالإنجليزية “Greenhouse gases”، وقد ارتفعت درجة الحرارة السطحية العالمية بحوالي 0.6 درجة مئوية خلال القرن العشرين، ويتوقع العلماء أن هذه الزيادة قد تتراوح ما بين 1.4 إلى 5.8 درجة بين العامين 1990 و2100.

تاريخ الاحتباس الحراري

في الشق التاريخي لظاهرة الاحتراري العالمي، يروي التاريخ أن هذه الظاهرة اكتشفت لأول مرة على يد العالم الفرنسي جون فورييه في العام 1824، ولكن هذا الاكتشاف يُنسب بشكلٍ عام إلى العالم السويدي سفانتي أرينيوس، والذي وصف هذه الظاهرة بشكلٍ كمي في العام 1896، حيث أكد العالم الحائز على جائزة نوبل على أن الغازات المتصاعدة في الجو تحبس الحرارة القادمة من الشمس، هذا وقد أثبتت الباحثة نيريلي أبرام أن هذه الظاهرة ليست بالحديثة، بل نشأت مع الثورة الصناعية ولكن برزت تأثيراتها ابتداءًا من القرن العشرين.

أسباب الاحترار العالمي

في إطار تقديم بحث عن الاحتباس الحراري من الضروري الوقوف عند أسباب هذه الظاهرة، والعوامل التي تؤدي إلى تفاقمها، وهي كما يأتي:

  • نشاط البراكين.
  • تغير النشاط المغناطيسي والموجي لأشعة الشمس.
  • ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي.
  • الانفجار السكاني، وتمركز السكان في مناطق محددة.
  • استخدام الطاقات غير المتجددة، خاصةً الوقود الأحفوري.
  • حرائق الغابات المتكررة.
  • الانبعاثات الملوثة من الصناعات المختلفة.
  • تكثيف عمليات الزراعة وتربية الحيوانات.
  • زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان في الجو.
  • استخدام مواد “الكلورو فلورو كربون” في خاصةً في ميدان التبريد، ومعدات إخماد الحرائق.

غازات الاحتباس الحراري

الغازات الدفيئة، أو غازات الاحتباس الحراري، وتسمى بالإنجليزية “Greenhouse Gases”، هي غازات موجودة في الغلاف الجوي، وتقوم بامتصاص الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من كوكب الأرض وطرحها خارجًا، مما يؤدي إلى انتشار درجة حرارة معتدلة ومناسبة لعيش المخلوقات الحية، وهي عبارة عن نسب مختلفة من الغازات الآتية:

  • غاز ثاني أكسيد الكربون: ويرمز له كيميائيًا ب “CO2“، وهو الأعلى نسبة والأكثر وفرةً، حيث ينتج عن حرق النفايات، وبعض العمليات الحيوية.
  • غاز الميثان: ويرمز له في علم الكيمياء ب “CH4“، ويُطرح من قبل الكثير من الحيوانات، كما ينتج عن الصناعات البتروكيميائية، وهو المكون الرئيس للغاز الطبيعي.
  • أكسيد النيتروس: ويحمل الرمز “N2O”، وبالرغم من نسبه الضئيلة إلا أنه من أخطر الغازات، وينتج بشكلٍ كبير من احتراق الوقود، والنفايات الزراعية.

ما هي نتائج الاحتباس الحراري

من أهم الفقرات التي يجب ذكرها عند صياغة بحث عن الاحتباس الحراري هي نتائج وآثار هذه الظاهرة، والتي تتمثل فيما يأتي:

  • تغيرات مناخية على المستوى العالمي واضطراب أحوال الطقس.
  • تلف المحاصيل الزراعية.
  • ارتفاع عدد حرائق الغابات.
  • اختفاء بعض الجزر، والمناطق الجغرافية المنخفضة.
  • ارتفاع منسوب المياه، وكثرة الفياضانات.
  • انتشار التصحر والجفاف.
  • انقراض العديد من الكائنات الحية.
  • تفشي الأمراض المعدية والأوبئة.
  • اختلال دورة الكربون ودورة الماء.

حلول لمواجهة الاحترار العالمي

نشأت ظاهرة الاحتباس الحراري في الجزء الشمالي للأرض، ثم بلغت بشكل متأخر النصف الجنوبي بسبب مساحة المحيطات، وهي بالتالي ظاهرة عالمية تتطلب حلولًا سريعة ومستدامة، وهي كما يأتي:

  • نشر الوعي الإيكولوجي، للحفاظ على البيئة والمحيط.
  • تعزيز استخدام الطاقات المتجددة.
  • الحوكمة المستدامة للنشاطات الصناعية والزراعية.
  • الحد من الإنبعاثات الملوثة.
  • تشجيع البحث العلمي لإيجاد حلول للتخلص من النفايات.
  • نشر ثقافة التدوير، وترشيد الاستهلاك.
  • مراقبة احترام قوانين البيئة بشكلٍ دائم وصارم.
  • التشجير، وحماية الغطاء النباتي.
  • حماية الثروة الحيوانية.

المجهودات العالمية ضد الاحتباس الحراري

من الضروري تكاثف المجهودات وتوحيد الإجراءات التي من شأنها الحد من ظاهرة الاحترار العالمي، وقد عرفت الإنسانية العديد من الاتفاقيات والمؤتمرات الموحدة في هذا المجال، ونذكر من أبرزها ما ياتي:

  • اتفاقية الأمم المتحدة: وهي اتفاقية بشأن التغير المناخي نشأت في العام 1992، وأصبحت حاليًا تضم تقريبًا كل دول العالم التي تعهدت بالحد من التلوث البيئي.
  • بروتوكول كيوتو: أو بالإنجليزيّة “Kyoto Protocol”، وقد انعقد في العام 1997، وهو جزء من اتفاقية الأمم المتحدة لتغيير المناخ، ويشمل الدول المتعهدة بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ويضم 192 دولة.
  • اتفاقية باريس: بالإنجليزية “Paris Agreement”، وهو مؤتمر دولي انعقد في العام 2015، بهدف منع ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض أكثر من 1.5° درجة سيلزية، وحث الدول على الالتزام بالحد من الانبعاثات الدفيئة.

خاتمة بحث عن الاحتباس الحراري

لا زالت الدول وعلى رأسها الدول المتقدمة تبحث عن حلول ناجعة وفعّالة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري لحماية وتأمين مستقبل الحياة على سطح الكوكب الأزرق، وذلك من خلال استحداث علم هندسة المناخ، وتنظيم العديد من المؤتمرات والمعاهدات العالمية للتأكيد على التزام الدول بالقوانين الصارمة للحد من التلوث البيئي، وانبعاثات الغازات السامة.

قد يهمك:

فوائد الاحتباس الحراري

نعم، توجد بعض الفوائد لظاهرة الاحتباس الحراري، منها؛ التقليل من موجات البرد القارصة التي تؤدي لوفاة الأشخاص، والحيوانات، ودمار المزروعات، كما أنّ الربيع يبدأ مبكرًا، وهذا ما يفيد أصحاب المزارع لتوفير الدفء للمزروعات.

بالإضافة إلى ذلك يُتيح وجود الاحتباس الحراري الطريق في الممر الشمالي الغربي لوقت أكبر للتجارة البحرية، بسبب انصهار الجليد في القطب الشمالي.