يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الحجاب ، و بحث عن الحجاب ، و موضوع قصير عن الحجاب ، الحجاب تاج المرأة المسلمة، وهو من الفروض التي فرضها الله تعالى على جميع نساء المسلمات، فالحجاب له مميزات عديدة منها محافظة على كرامة المرأة وإظهارها في شكل يتسم بالعفاف، ويبعدها عن مظاهر التبرج الجاهلي ويساعدها على الاستقرار النفسي، فالحجاب هو من المظاهر الإيمانية للمجتمعات الإسلامية الفاضلة، وهو من المظاهر الصحية التي تدل على سلامة العقيدة وقوة الإيمان بالله واليوم الآخر والخوف من النار والطمع في رحمة الله والفوز بالجنة.

تقرير عن الحجاب

تقرير عن الحجاب
تقرير عن الحجاب

الحجاب

هو ذلك اللباس الساتر الواسع الفضفاض الذي فرض على المرأة ليغطّي جميع جسدها ورأسها وهو واجب على المرأة لباسه، أمّا الوجه والكفين فقد اختلف العلماء على أن يستر الوجه والكفين أو كشفهما.

الحجاب في القرآن والسنة

ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يدّل على وجوب لبس الحجاب لأهميته في حياة الناس فمن القرآن قال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (سورة النور: 31)، أمّا في السنة عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر إليهم الله يو القيامة العاق والديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث).

صفات الحجاب

للحجاب صفات لا بدّ من توافرها ومن ذلك: أن يكون الحجاب ساتراً لجميع بدن المرأة والرأس، ولا بدّ أن يكون واسعاً فضفاضاً غير ملفت للانتباه ولا يكون به زينة، أو أن يشبه لباس الرجال ولباس الكافرات، أو حتّى معطراً بالطيب، وألّا يكون الهدف منه الشهرة أمام الناس.

حكم الحجاب

إنّ لبس الحجاب واجب ولا يجوز للمرأة أن تبدي زينتها إلّا أمام محارمها وهم: الأزواج، والآباء، وآباء الأزواج، وأبنائهن وأبناء الأزواج، والإخوة، وأبناء الإخوة، وأبناء الأخوات، والأعمام، والأخوال، والأخوة بالرضاع.

أهميّة الحجاب

إنّ للحجاب أهميّة كبيرة في الحياة الدنيا والآخرة: فهو امتثال لأوامر الله وطاعة له ولرسوله، وهو فطرة الإنسان التي خلق عليها؛ فالإنسان بطبيعته يحبّ الستر والتعفف وجاء الحجاب للمرأة لتحقّق هذه الفطرة، وهو أطهر لقلوب المؤمنين والمؤمنات، حيث يحقّق التوازن في المجتمع ويمنع الانحراف وأجلب للعفة والطهارة، وأقوى في حماية النفس من كل ما حولها، وبذلك يكون مجتمع ذو عزة وقيمة يَحبُ أن يقتدي به غيره، وكذلك فإنّ الحفاظ على الدين والعمل بما أمر الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم يجلب السعادة في الدنيا والآخرة والفوز بالجنة بإذن الله تعالى .

بحث عن الحجاب

بحث عن الحجاب
بحث عن الحجاب

تعريف الحجاب

يُطلق الحجاب في اللّغة: السّتر، وهو اسم لكل ما احتُجب به، وجاء مانعاً بين شيئين، قال -تعالى-: (وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ)، أيّ حاجز، وفي الاصطلاح الشرعي: هو ما تُغطّي فيه المرأة نفسها من الثّياب، وتجعله مانعاً لنفسها عن الرّجال الأجانب.

وقال -تعالى-: (فَاتَّخَذَت مِن دونِهِم حِجابًا)، أيّ مانعاً، وقيل: هو لباس شرعي تُّغطي المرأة به بدنها؛ لتمنع الرجال الأجانب من رؤية شيء منه، وقيل هو لباس يستر الجسم، فلا يصفّ ولا يشف.

حكم الحجاب

أوجب الإسلام الحجاب على كلّ امرأة مسلمة، وذلك صيانةً لأعراضهنّ وحفظاً لهنّ وتفادياً لوقوع الرّجال في الفتنة، قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّـهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمًا)،

وقد روت عائشة أمّ المؤمنين -رضيَ الله عنها- في حديث حادثة الإفك، فقالت: (وكانَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِن ورَاءِ الجَيْشِ، فأدْلَجَ فأصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إنْسَانٍ نَائِمٍ، فأتَانِي فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي، وكانَ رَآنِي قَبْلَ الحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ باسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي فَخَمَّرْتُ وجْهِي بجِلْبَابِي).

أدلة وجوب الحجاب

وردت العديد من الأدلة على وجوب الحجاب في القرآن الكريم، والسنّة النبويّة الشريفة، ومنها:

  • قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ).
  • قول الله -تعالى-: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا).
  • قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إيَّاكُمْ والدُّخُولَ علَى النِّساءِ، فقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ: يا رَسولَ اللَّهِ، أفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قالَ: الحَمْوُ المَوْتُ).
  • ما روته صفيّة بنت شيبة -رضيَ الله عنها- فقالت: (أنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَتْ تَقُولُ لَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ علَى جُيُوبِهِنَّ} أخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِن قِبَلِ الحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بهَا).

الحكمة من فرضية الحجاب؟

يأتي التحريم في الشريعة الإسلاميّة بالتدرّج، ويكون في بداية الأمر تحريم الغايات ثمّ من بعدها الوسائل، فقد كانت الوسائل في معظمها مباحة، ثمّ جاء الأمر بتحريمها بعد ثبات تحريم الغايات في النفوس ورسوخها، فحرّم الله الوسائل الموصلة للزّنا، فقال -تعالى-: (قُل إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَما بَطَنَ وَالإِثمَ وَالبَغيَ بِغَيرِ الحَقِّ وَأَن تُشرِكوا بِاللَّـهِ ما لَم يُنَزِّل بِهِ سُلطانًا وَأَن تَقولوا عَلَى اللَّـهِ ما لا تَعلَمونَ).

ولمّا كان النّظر إلى المرأة من الوسائل الموصلة إلى الزّنا، حرّمه الله وحرّم كلّ ما يؤدي إليه، فقال -تعالى-: (وَلا تَقرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبيلًا)، فقد حرّم -سبحانه- كلّ ما يؤدي إلى الزّنا، ففرض الحجاب منعاً من الوقوع في مثل هذه الكبيرة.

وقد فرض الله الحجاب لحكمة ظهرت في قول الله -تعالى-: (ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ)، فقد أراد الله للمسلمات أن يُعرَفن بالستروالحياء والعفة، فلا يتعرّض لهنّ أحداً من أهل الضلال والفتنة، فالمرأة إن كانت من أهل الستر لا يُطمع بها، بخلاف ما إن كانت من أهل الزينة والتبرّج، التي يطمع بها كل من كان من أهل الضلال.

مواصفات الحجاب الشرعي

يُشترط في اللباس الشرعي للمرأة أن يكون ساتراً لجميع بدنها، فإن كُشف شيء من جسدها وكانت متعمّدة في ذلك فهو إظهار لزينتها، ويشمل الحجاب مشي المرأة بحياء في الشارع.

وأن تتّخذ من طرف الشارع مسيراً لها، فلا تمشي في وسطه، ثمّ إن تكلمت كان حديثها بصوت منخفض، والنّساء اللّواتي كبرن في السنّ يجوز لهنّ أن يخفّفن من اللّباس مع المحافظة بالابتعاد عن الزينة والتبرّج.

كما يشترط في الحجاب الذي يستر جسد المرأة، أن يكون سميكاً بحيث لا يظهر ما تحته، واسعاً لا يصف ما تحته، خالياً من الزينة التي تلفت أنظار الرجال، غير مطيّب بالعطر ولا يكون لباس شُهرة، وأن لا تتشبّه بالرّجال

وأن يكون خالياً من التصاوير والصلبان، إضافةً إلى ستره لجميع جسد المرأة، فإن لم تلتزم المرأة بهذه الشروط دخلت في وصف رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (صِنْفانِ مِن أهْلِ النَّارِ لَمْ أرَهُما، قَوْمٌ معهُمْ سِياطٌ كَأَذْنابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بها النَّاسَ، ونِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ)، فوصفَ رسول الله هؤلاء النّساء بأنّهنّ يلبسن الثياب لكنّهن عاريات، فكان لهنّ العقاب على ذلك في الآخرة.

قد يهمك:

موضوع قصير عن الحجاب

موضوع قصير عن الحجاب
موضوع قصير عن الحجاب

مفهوم الحجاب

يدلّ مصطلح الحجاب على اللّباس الذي ترتديه النّساء وتحجب به عوراتهن ومحاسنهنّ عن أعين الأجانب والغرباء، ولقد بيّن الفقهاء المسلمون شروط الحجاب الشّرعي بمواصفاته التي تضمن أن يكون وفق ما أراد الله ورسوله، وبما يسدّ الفتنة ويمنعها.

هذه الشّروط هي أن يكون اللّباس فضفاضاً لا يصفّ، أي لا يكون ضيقاً يصف جسد المرأة بل يكون واسعاً، وكذلك أن لا يكون شفافاً يرى من خلاله جسد المرأة ومفاتنها، كما أضاف العلماء على هذه الشروط أن لا يكون لباس زينة أو شهرة.

دليل فرضيّة الحجاب

دلّت الآيات الكريمة على فرضيّة الحجاب، إذ قال تعالى في سورة النّور الآية 31 :(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِ‌هِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُ‌وجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ‌ مِنْهَا وَلْيَضْرِ‌بْنَ بِخُمُرِ‌هِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )، فالآية الكريمة تبين أنه على المؤمنات أن يضعن الخمار الذي ينسدل من أعلى الرّأس ليغطيه ويغطي النّحر، والخمار من خمر الشّيء أي غطاه.

كما تشير الآية الكريمة إلى مسألة إخفاء الزّينة إلاّ ما ظهر منها، والذي يظهر من النّساء كما بيّن العلماء المسلمون الوجه والكفان كما في حديث النّبي عليه الصّلاة والسّلام للسّيدة أسماء رضي الله عنها.

ثمرات الالتزام بالحجاب

الالتزام بالحجاب له فوائد وثمار عظيمة بالنّسبة للمرأة المسلمة والمجتمع الإسلامي الذي تعيش فيه، فالحجاب الشّرعي يحفظ المرأة المسلمة من نظرات الرّجال الأجانب ويدرأ عنها الحديث في محاسنها وما يسبّبه ذلك من إشاعة الفحشاء والمنكر في المجتمع.

كما أنّ الحجاب هو تكريم للمرأة ورمز لعفّتها، لذلك حرص الفاروق رضي الله عنه على تمييز الحرائر عن السّبايا في الحجاب حتّى تظهر المرأة المسلمة بصورتها وهيبتها التي أرادها الإسلام لها.